بالآخر، فالقُرآن مليءٌ بوصْف المخالفين بأنَّهم كفَّار ومشركون، ويقول المسلمون: إنَّ من سواهم من
في زمن الشعارات الزَّائفة توجَّه إلى الإسلام تُهْمة مزيَّفة، وهي: أنَّ الإسلام لا يقبل التَّعدُّد ولا يعترف
أهْل الأرض كافر ومصيره إلى النَّار، ويتمسَّكون بآيةٍ من القرآن الكريم وهي:يَحترِم المسلِمون وجهة نظر غيرِهم من النَّاس؟ ولماذا لا يسمُّون مَن عداهم بـ (الآخر) بدلاً من (الكافر)؛
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
ونحن الآن في القرْن الحادي والعشرين، وقد اندثرت النظريَّات الأُحادية وبدأ عصر التعدُّديَّة، فلماذا لا
ليواكب الإسلام العصرَ وتطوُّراته، كما يزعُم أصحابُه أنَّه صالح لكلّ زمان ومكان.ونطلُب منه أن يُجيب على نفس السؤال:
وقبل أن نردَّ على هذه الشُّبهة، فبإمكانِنا أن نعيد الكرة إلى ملعبِ (الآخر)،
هل يطلق كلُّ فريق على غيره سوى اسم "الكافر"؟ وهل في عقيدة أيٍّ من هؤلاء أنَّ سواهم يُمكن
تُرى كيف ينظر النَّصارى إلى المسلمين واليهود؟ وكيف ينظر اليهود إلى المسلمين والنَّصارى؟
أن يكون من أهل الجنَّة وإن لم يدخُل في عقيدتهم؟!
وأمَّا بالنِّسبة للمذاهب العلمانيَّة، فالأمر لا يتغيَّر كثيرًا، فـ (أمريكا) - كممثِّل للمذهب العلماني الَّذيينادي بالحرّيَّة والليبراليَّة والتَّعدُّديَّة - لا تعترِف عمليًّا بما سواه من المذاهب، فمع الأهداف الإمبرياليَّة
لأمريكا في العالَم بأسره، تأتي الأهداف الثَّقافيَّة والفكريَّة لها أيضًا، انظر كيف تُريد أمريكا فرْضَثقافتِها وأيديولوجيَّتها الفكريَّة، وتسعى لإلْزام العالم بالصُّورة الَّتي رسمتْها للحرِّيَّة، فهي لا تترك مكانًا
يُمكنها فيه نشْر ثقافتِها وأفكارها إلاَّ فعلت؛ إن سلمًا فسلم، وإن حربًا فحرب، معلنة أو غير معلنة،وتُنفق في سبيل ذلك الملايين والمليارات.
حريَّتهم في ممارسة الدكتاتوريَّة والنّظام القمْعي، الَّذي يرونه الأمثل في المحافظة على النظام العام
فأيْن اعتِرافك بهويَّة (الآخر) مع عملِك الدَّائب ليلَ نهارَ على غزْوه،وإلزامه بتبنِّي أفكارك ونظريَّاتك
ونظُمك وسلوكياتك؟!
من حقِّنا أن نسأل:
لماذا لا تترُك أمريكا ومَن هم على شاكلتِها الثَّقافيَّة والسياسيَّة مُخالفيهم من الدكتاتوريّين يُمارسون
والأمن القومي في بلادهم؟!لماذا يلْزِمونهم بالنَّظرة الليبراليَّة في معاملة المواطنين، أو مُمارسة شؤون الحكم وغير ذلك،
فإن لَم ينصاعوا فرضوا عليهم العقوبات الاقتصاديَّة وغيرها؟!ألا يُمثل هذا معاقبة (الآخر) على هويَّته، فضْلاً عن احترام هويته والاعتِراف بها؟!
عن الحرّيَّة والتَّعدُّدية و (الآخر).
بقِي أن نعرِّج على موقف تلاميذ الليبراليَّة الغربيَّة، الَّذين يصدعون رؤوسَنا بترْديد كلام أسْيادهم
ما موقف هؤلاء من (الآخر) الَّذي هو مخالفوهم من التيَّار الإسلامي المحافظ؟
لو ألْقيتَ نظرةً على أعمِدة صحفهم أو صفحات منتدياتِهم الإلكترونيَّة، لوجدتَهم لا يألونجهدًا في وصْف الآخَرين المختلفين معهُم بأنَّهم: ظلاميون رجعيون ضبابيون متخلفون وهابيون
إرهابيون تكفيريون... إلى غير ذلك من النعوت والألفاظ الإقصائيَّة، ولست تَجد منها لفظًا واحدًافيه: "الآخرون"، "مُخالفونا في الرأي"، "مَن لا يروْن وجهة نظرنا"، "التيَّار الفكري المحافظ"
أو نحو هذه العبارات.أو الليبراليَّة والتعدُّديَّة الَّتي يدنْدِنون بها ليلَ نهارَ، ثمَّ هم دائمًا يُعْلِنون الوصاية على التحضُّر والتَّنوير
فتصْنيفُهم للتيَّار الإسلامي على الخصوص تصْنيف إقصائي ووحْدوي، وليس فيه راحة الموضوعيَّة
والتمدُّن، فلا يكون متمدِّنًا ولا متحضِّرًا ولا نبيلاً ولا راقيَ الفِكْر إلاَّ مَن جاراهم في كلِّ ما يدعون إليْه،وإن كانت أمورًا شكليَّة لا علاقة لها بلبّ التَّفكير المتحرِّر أو الممارسة المتمدِّنة.
غيره من الدِّيانات والمذاهب الفكريَّة، فتعالَ بنا الآن لنسمع وجْهة نظر الإسْلام في عدم اعتِرافه
بالآخر،وإبطاله ما سواه من عقائد وأيديولوجيَّات.
لا بدَّ لنا أن نعلم أنَّ الإسلام ليس فكرةً أرضيَّة ولا نظريَّة بشريَّة قابلة للخطأ والصَّواب.شرعه الإله الواحد الَّذي ليس ثمَّ إله غيرُه في هذا الكون، والَّذي لا يحتمل ما يَجيء منْه إلا الصَّواب
إنَّ الإسلام لَم يخترعْه محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولَم يؤلِّفْه المسلِمون من عند أنفُسِهم، بل قد
والحقّ والصِّدْق والعدل.بل والقطع ببطلانه؛ فإذا كان - وهو دين التَّوحيد - يعترف بالشِّرْك وتعدُّد الآلهة، فما توحيدُه إلاَّ هراء،
إنَّ قبول الإسلام بغيره من الدّيانات والاعتراف بها وتصحيحه لها، معناه التَّشْكيك في صحَّته هو،
وإذا كان - وهو دينُ الإقرار بالخالِق الَّذي أوجد الكون بِمحض إرادته وحكمتِه - يعترف بالإلْحاد الَّذييردُّ وجود الكون إلى محْض الصدفة البحْتة،وينكر وجود شيء اسمه الله الخالق، فما دعوته إلاَّ هذَيان.
ويقول باللامعقول؟! هل يَخدع الإسْلام أتباعَه أم يَخدع أعداءه؟!
إنَّ النَّقيضَين لا يجتمعان أبدًا، واللَّيل والنَّهار لا يلتقِيان، فلِماذا يُراد من الإسلام أن يفعل المستحيل
وأنَّه تزوَّج وولدَ وترك ابنَه يُصْلَب - هو على صوابٍ كذلك، وكلا القولَين لا بأس بهما وكلٌّ مصيره
أيقول الإسْلام لأتباعِه: إنَّ الله ربّكم واحد أحَد، لَم يلِد ولم يولد، ثمَّ يقول: إنَّ مَن قال: إنَّ الله ثالث ثلاثة،
إلى جنَّة الخلد؟!ثمَّ يقول: إنَّ مَن قال بأنَّه كذَّاب مفترٍ اخترَعَ القرآنَ ليجْمَع النَّاسَ حوله؛ من أجْل مصلحتِه الشَّخصيَّة أو
أيقول لأتباعِه: إنَّ محمَّدًا رسولُكم الَّذي أنزل عليه الوحْي بالقرآن، فاتبعوا ما جاءكم به من عند الله ربِّكم،
القوميَّة، هو على صواب أيضًا ومصيرُه إلى جنَّة الخلد؟!
مَن مِن العُقلاء يقول بهذا التناقُض ويقبل بهذا الهزْء؟!
فلا جَرَم كان من المتحتّم على الإسْلام أن يقول بِما قال، وأن يدعوَ إلى ما دعا إليه.
ومع هذا، فالرسالة الإسلاميَّة تمثِّل غاية التَّعدُّديَّة والاعتِراف بالآخر، من جهات مغايِرة وزواياأخرى؛ فهي رسالة عالميَّة لا تتوقَّف عند حدود أرضيَّة من لون أو جنس أو عرق أو وطن أو لسان،
فبوسع جَميع أهل الأرض: أحْمرهم وأسودِهم، وعربهم وعجمهم، وغنيهم وفقيرهم، ونصرانيّهمويهوديّهم، وبوذيّهم وعلمانيّهم، أن يدخُلوا في هذا الدّين العظيم، ويتمتَّعوا بكلِّ ما كفَلَه لأتْباعه من
حقوق دنيويَّة وسعادة أخرويَّة.من (الآخر) مواصفات في اللَّون أو العرق أو الجنْس أو الموقع الجغرافي، إنَّه لا يطلب من الإنسان
إنَّ الإسلام لا يضَعُ حجابًا ولا حاجزًا بين دخول (الآخر) تحت لوائِه والعيش في أكنافه، إنَّه لا يطلب
سوى أن يكونَ إنسانًا يَحترم ما ركّب فيه من إنسانيَّة وعقلانيَّة، فيقرّ بالرَّبّ الخالق ويَمتثِل للشَّرعالكامل المنزَّل، الَّذي يضمن له سعادة دنيويَّة وأخرى أبديَّة.
إنَّه - أي الإسلام - هو دينُها الموروث في تاريخها بأكمله، إنَّه وُجِد منذ أنزل الإنسان إلى هذه الأرض،
والإسلام أيضًا يعطي صورةً باهِرة للتعدُّد والاعتِراف بالآخر عندما يقول للإنسانيَّة كلها:
إنَّه يقول: ليس محمَّد هو الرَّسول الأوْحد الَّذي جاء به، بل قد سبقَه بالإسلام عشرات الرُّسل ومئاتالأنبياء، جاؤُوا جميعًا بلبِّ الإسلام وهو التَّوحيد، وكلّ ما هناك أنَّ الشَّريعة التي جاء بها محمَّد
مهيْمِنة على الشَّرائع التي قبلها؛ لأنَّه كُتِب لها أن تكون آخِر كلمة من الله لعبادِه، فهي كفيلة بتنظيمأمور الإنسان في كلِّ الأزمِنة والأمكنة بيْنما ما قبلها من الشَّرائع كانت مؤقَّتة ومرحليَّة.
إنَّه - الإسلام - لا يقول لليهود: اكفُروا بموسى وغيره من أنبِيائكم وآمِنوا بمحمَّد، ولا يقول للنَّصارى:اكفُروا بنبيِّكم عيسى وآمِنوا بمحمَّد، كلاَّ بل يقول لكلِّ هؤلاء: آمِنوا بمحمَّد كما آمنتم برسُلِكم، بل فوق
ذلك هو يقول لهم: مَن كفر بأيِّ رسول من الرُّسل فكأنَّه كفر بِمحمَّد، فلا يعدُّ مسلمًا ولا يدخُل حظيرةالإسلام حتَّى يؤمِن بِجميع الرُّسل كما آمن بمحمَّد.
ولَم يقل المسلمون: إنَّ موسى قد افترى ولم ينزل الله عليه التوراة.
أجل، لَم يقُل الإسلام يومًا لأتْباعِه
إنَّ موسى لم يكُن نبيًّا مرْسلاً، أو عيسى لم يكن رسولاً مقرَّبًا.
ولَم يقل المسلمون: إنَّ عيسى قد كذَب ولَم يوحَ إليه الإنجيل.ولكن قال اليهود والنَّصارى: كذب محمَّد فلم ينزل عليه القرآن.
ولَم يقل المسلمون يومًا لأحدٍ من النَّاس: إنَّ محمَّدًا إلهٌ فاعبدوه وقدِّسوه.إيمانه بنبيِّه ولا كتابه المنزل، بل أثبتت ذلك وطلبت منه الإيمان بالنَّبيِّ الجديد والكتاب الأخير، فما
فدعْوة الإسلام إذًا هي دعوة في الغاية من السَّماحة مع الآخر والاعتراف بهويَّته، إنَّها ما أنكرت عليه
عسى أن يكون التَّسامُح والاعتراف بالآخر فوق ذلك؟!
لأحد في عدم الامتِثال لها، إنَّها تقسم الموجود إلى خالق ومخلوق، ورب ومربوب، والرَّبّ واحد لا
زِد على ذلك أنَّ الرِّسالة وسط في دعوتِها وما تطلبه من أتباعها من الكمال والعدل، بحيث لا حجَّة
شريك له، له جَميع صفات الجمال والجلال والكمال، وكلُّ مَن سواه مَخلوق ضعيف لا يَملك لنفسِهولا لغيرِه ضرًّا ولا نفعًا، فلا تقْديس في الإسلام لبشَر ما بِحيث تُلْقى عليه صفات الخالق ويَخضع له
البشَر كما يخضعون لخالقهم، فما عسى يرْجو إنسانٌ يَحترِم عقلَه من دينٍ من الأدْيان فوق ما يرْجوهمن الإسلام، الَّذي ساوى بين جَميع البشَر في المعاملة عند ربِّهم على ما قرَّره القرآن الكريم:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ
أَتْقَاكُمْإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]،
والسنَّة المشرفة: ((لا فضل لعربي على عجمي إلاَّ بالتَّقوى)).
إذا كان الأمرُ على ما قد وصفْنا وقد فتح الإسلامُ ذراعيْه للآخر، باعترافه بنبيّه وكتابه، ثمَّ بعظمة منهجِه
وشريعته وتعْظيمه كلَّ الرسل وإقراره كلَّ الكتب، ثمَّ وجدْنا بعد ذلك هذا (الآخر) يأْبى إلاَّ عنادًا ويأْبى إلاَّكفرًا بواحد من الرُّسل، وتكذيبًا بواحد من الكتب، أو يرفع أحدًا من البشَر إلى مقام الخالق ويهزأ بالرَّبّ
العظيم فيصفه بصفات المخْلوقين من النقص والعجز، ويُحارب ما أنزله الله لبني الإنسان من النُّور والهداية،أفيكون الإسلام ظالمًا عند إقصائه لهذا (الآخر)؟! ثمَّ هل أقْصى الإسلام (الآخر) أم الآخر هو الَّذي أقصى
نفسه بإنكاره ضوءَ الشمس في رابعة النَّهار، وبعناده واستكباره وركوبه الكذِب والشَّطط والغلو والجفاء؟!أم مصلحته في إخباره بواقعِه وحاله، وأنَّه متجنٍّ على ربِّه مكذِّب لرسوله هو قبل تكذيبِه لرسول الإسلام؛
ثمَّ إذا كان الأمر كذلِك، فهل من مصلحة هذا (الآخر) غشّه ومخادعته وتَصحيح باطلِه وتلْميع مزيفه،
لعلَّه أن يفيق إلى نفسِه ويرجع عن غيِّه يومًا ما؟!واجبنا أن نقول للخائن المزوّر: أنت خائن ومزوّر، ولو قلنا له: أنت أمين وصادق، لكنَّا نحن الخونة
أوليْس من الحقّ؛ بل من الواجب أن نقولَ لِلمُجْرِم إذا اقترف جريمةً: أنت مجْرِم؟! أليْس من حقِّنا ومن
والمزوِّرين؟!داهية دهياء؟! أليس من العدْل والإنصاف أن نصِفَه بالوصف الحقيقي الملائِم لفعله المناسب لجرمه؟!
هذا الذي افترى الكذب على خالقه، وهذا الذي كذَّب أحد رسُل الخالق، ألَم يجرم جريمة شنعاء ويرتكب
ستُرْديه بعد مدَّة، أفلا يكون هذا الطَّبيب خائنًا؟!أفلا يكون مجرمًا؟!
إنَّ الطَّبيب إذا قال للمريض: أنت سليم معافًى ما بك من بأس، مع أنَّه يحمل الأمراض الفتَّاكة التي
هكذا نحن لو قُلنا لليهود: أنتم لستُم كفَّارًا، أنتم على دين صحيح، أقيموا على ما أنتُم عليه، على ما
وجدتُموه في كتُب آبائِكم وإن كانت محرَّفة أو منسوخة، وقولوا: إنَّ عيسى ومحمَّدًا كاذِبان، واتركواشريعة الله المحْكمة الخالدة وكتابه المهيْمِن.....
وعبادتكم ذلك الولد، واتركوا عبادة الخالق العظيم وكذِّبوا بمحمَّد وقولوا عنه: كذَّاب، واتركوا شريعتَه
وقلنا للنَّصارى: أنتم على صواب ودين صحيح، وأقيموا على ما أنتُم عليه من قولِكم: "اتخذ الله ولدًا"،
المحْكمة الخالدة وكتابه المهيْمِن...لأنَّنا أوهمناهم أنَّ الباطل حقّ وأنَّ اللَّيل صبحٌ وأنَّ السّم ترياق؟!
لو فعلنا هذا ولم نبيِّن لهؤلاء وهؤلاء حقيقة أمرِهم، أمَا كان فِعلُنا هذا في غاية الخيانة والظلم لهم؛
ويعترف بها، كيف يلتمسون النور وقد قيل لهم: إنَّ الكلَّ سواء وعلى خير ومصيرهم إلى جنَّة الخلد؟!
كيف سيكون مصير الباحِثين عن الحقيقة من البشَر لو أنَّ الإسلام يصحِّح جميع المذاهب والأديان
فمن رحمة الإسلام بأتْباعه وأعدائه:
أنْ أجلى لهم حقيقة مصير كلٍّ منهم، ليسلك كلُّ واحد سبيلَه وهوعلى علم بمآلِها وعاقبتِها،
وليتحمَّل نتيجة ما اختاره لنفسِه يوم لا تَملك نفسٌ لنفس شيئًا والأمر يومئذ لله.
منقولhgYsghl ,hghujvht fi,dm hgNov
المفضلات