إيلياوكماسبق أن قدمت للسادة القراء الكرام قائلا (مع شديد الأسف أنه توجد بعض الأمور المسيحية يجهلها الكثير من المسيحيون ومنها ما سبق بينته مثل:
ـ أسباب عداء اليهود للمسيح والمسيحية
ـ حساب الجمل
ـ المسحاء السبعة
ما هوحساب الجمل ولماذا وفيما يستخدمحساب الجملإن بنيإسرائيل عندما أحسوا بخطر البابليين عليهم ذهبوا إلي أبناء عمومتهم الإسماعيليين وطلبوا منهم المساعدة القتالية ضد البابليين ولكن الإسماعيليين خافوا من أن يسقطعليهم غضب من الله إذا ساعدوهم
لأن بني إسرائيل حينها كانوا يعبدون العجلويذبحون للشياطين ويفسدون في الأرض كعادتهم, وبسبب ذلك رفض الاسماعيليون مساعدتهم, وكان بسبب رفضهم هذا أن اليهود تعاهدوا فيما بينهم علي تحريف جميع البشارات التي تبشر بالنبي الأخير الذي سوف يبعثه الله في بني إسماعيل
فحرفوها إلي بشارات خفية لا يعلمها إلاعلمائهم واتخذوا لذلك طريقة سرية ألا وهي تخصيص رقم حسابي لكل حرف من الحروففكتبوها هكذا:
أبجدهوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضغظالجدول الشفري لحساب الجمل
همزة (ء) ألف (ا) باء (ب) جيم (ج) دال (د) هاء (ه) واو (و) زال (ز) 1 1 2 3 4 5 6 7 حاء (ح) طاء (ط) ياء (ي) كاف (ك) لام (ل) ميم (م) نون (ن) 8 9 10 20 30 40 50 سين (س) عين (ع) فاء (ف) صاد (ص) قاف (ق) راء (ر) شين (ش) تاء (ت) 60 70 80 90 100 200 300 400 ثاء (ث) خاء (خ) ذال (ذ) ضاد (ض) غين (غ) ظاء (ظ) 500 600 700 800 900 1000
هكذاحددوها وبقي علينا أن نعرف كيف استخدموها
وبعدأن قدمنا لكم الجدول الشفري لحساب الجمل
فإنيأعد السادة القراء بأن أقدم لهم كشف بأسماء المسحاء السبعة في هذا الكتاب عندمايأتي ذكره إن شاء الله
وأماعن أسباب عداء اليهود ليسوع المسيح وللمسيحية فلقد أفردت في ذلك كتابا خاصا
ولهذافليعلم السادة القراء إن أحبار اليهود المتقدمين منهم والمتأخرين يعلمون كل العلمأن النبي الإسماعيلي والأخير كان يدعى احمد ولهذا تعمدوا إخفاء اسم احمد بطريقةحساب الجمل هكذا:
ا ح م د احمد 1 8 40 4 53
ثمجمعوها هكذا :1+8+40+4 = 53
وهكذاحددوا لاسم احمد رقم = 53
وعندماأرادوا إخفاء هذا الاسم بحثوا عن اسم آخر يحتوي علي حروف مجموعها = 53
فوجدوااسم إيليا
ء ا ي ل ي ا 1 + 1 + 10 + 30 + 10 + 1
ثمجمعوها فأصبحت هكذا: 1+ 1 = 10 + 30 + 10+ 1 = 53
وهكذالم يتبقى في الكتب إلا اسم إيليا
ولكنناإذا حسبنا اسم يوحنا وجدناه هكذا:
ي و ح ن ا 10 + 6 + 8 + 50 + 1
ثم بجمع حروف يوحنا نجها هكذا: 10+ 6+ 8+ 50+ 1= 75
فكيف ب75 تتساوى مع 53
وبعدأن اطلعتم على حساب الجمل وعرفتم ماذاتعني كلمة إيليا
وكذلك فبعدأن اعترف يوحنا بنفسه ولم ينكر وأقر بأنه ليس المسيح وليس إيليا وكذلك ليس النبي
فلماذاتصرون علي المغالطة ؟
إنكلام يوحنا هذا يلغي وينفي أن جميع الأنبياء والناموس إلي يوحنا تنبئوا
ثم إنكلامه هذا يؤكد أن جميع الأنبياء والناموس تنبأوا إلي من كان يملك هذه الصفات الثلاثة:
الذيهو المسيح وهو أيضا إيليا وهو أيضا النبي الذي سيأتي في آخر الزمان
وهذاهو الذي أشار إليه جميع الأنبياء بطرق مختلفة منها:
(صاحب الحمد والثناء والصلاة)
أو (كثيرالحمد والصلاة والثناء)
وهذهالصفات الثلاثة تنحصر في هذه الأسماء الثلاثة:
الأول: (أحمد ومعناها الأكثر حمدا وهو صاحب الحمد)
والثاني: (محمد ومعناها أنه هو الأكثر اتصالا بالله بصلاته حتى أصبح منسوب إلي الله بصلاته)
والثالث: (محمود ومعناها أنه هو صاحبالثناء أي المثني عليه وهو المشكور المحمود)
وعندما قلت ذلك قال القساوسة بكل عناد ومغالطة وإن كان يوحنا ليس هو إيليا لكننا نرفض أن يكون يسوع المسيح قد سبق وبشر ونبي الإسلام محمد
فقلت:هداني الله وإياكم وعلى كل حال اقرءوا معي:
إنجيلمتى 16: 27
فَإِنَّ ابْنَالإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.
فهل يمكنكم أن تخبروني من يكون بن الإنسان هذا ؟
قال أحدهم: إن يسوع المسيح يقول بن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه وهذا يعني أنه يتكلم عن نفسه
قلت:ولماذا لم يقل أنا سوف آتي في مجد أبي ؟
قال:هكذا قالها يسوع المسيح
قلت:هل تنكر ما أتي كتبه
إنجيلمتى 5: 9
طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَاللهِ يُدْعَوْنَ
ولهذافهل هؤلاء الأبناء هم أبناء بالجسد أم أنها بنوة مجازية معنوية
وهل ألآب هو أب ليسوع المسيح وحده أم أنه أب لكل صانعي السلام أو لكل المؤمنين باسمه ؟
قال:أب لكل المؤمنين
قلت:ألم تقولوا دائما أن يسوع المسيح هو بن الله
قال:نعم
قلت:ولكن يسوع المسيح يتكلم هنا عن بن الإنسان ولم يتكلم عن بن الله فلماذا تخلطون الأمور
قال:هكذا هو يسوع هو بن الله وهو بن الإنسان أيضا
قلت:لا يمكن أن تقولوا عن يسوع المسيح الذي لم يولد من مشيئة أب بن الإنسان ويمكنكم أنتقولوا أنه إنسان, فكيف تدعون أنه بن الإنسان ؟
فقال:إن يسوع المسيح هو بن الإنسان وهو أيضا بن الله وهو أيضا الإقنوم الثاني من الثالوث الأقدس وهو الله في ذاته
قلت:لعلك لم تقرأ ما قاله نبي الله بلعام في
سفرالعدد 23: 19
لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟
والآن فسامحوني إذا قلت أنكم في موقف لا تحسدون عليه
لأنكمإما أن تعترفوا أن يسوع المسيح هو بن الإنسان وليس إله
وإماأن تعترفوا بأن يسوع المسيح بشر بمجيء بن الإنسان محمد صلي الله عليه وسلم
ورغم ذلك عليكم أن تعلموا أنكم إذا اعترفتم بحقيقة بعثة يسوع المسيح والتي كان القصد منها التبشير بملكوت الله الذي حدده يسوع المسيح قائلا بأن بن الإنسان سوف يأتي معالملائكة ليجازي كل واحد بحسب عمله
فإذا اعترفتم بذلك فسوف يكرمكم بن الإنسان وأما من ينكر الحق ويصر علي الباطل فسوف يهلك هلاكا رديا, وأما من يصر علي الباطل وعلي عدم الاعتراف بالحق فذلك نقول له اقرأمعنا ما قدمه
إنجيلمتى 26: 51
وَإِذَا وَاحِدٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَ يَسُوعَ مَدَّ يَدَهُ وَاسْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَعَبْدَرَئِيسِالْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ.
هل هذاالذي فعله يسوع المسيح عندما أمر التلميذ بأن يرد سيفه إلي مكانه, هل هكذا جازي يسوع كل واحد بحسب عمله أم أنه رفض أن يجازي كل واحد بحسب عمله
أم أن النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) هو الذي أقام الحدود علي السارق والزاني والقاتل ؟
وعندماقلت ذلك طلب اعترض أحد القساوسة بسبب أن يسوع المسيح قال:
إنجيلمتى 16: 28
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَالْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ».
وبناءعلي ذلك فهو يقول أنه بين يسوع المسيح ومحمد عليهما الصلاة والسلام ستمائة سنه ثمسألني لماذا قطعت قراءة باقي الفقرة الإنجيلية من الإصحاح السادس عشر فقرأت
متى ص16 ف 27 حيث يسوع المسيح يقول
إنجيلمتى 16: 27
: فَإِنَّ ابْنَالإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.28 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَالْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ».
وهناانتهي الإصحاح وبالرغم من ذلك تابعت قراءة الإصحاح السابع عشر
وهنايبدأ إنجيلمتى 17: 1
1 وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍأَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَىجَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ.2 وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.3 وَإِذَا مُوسَىوَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.4 فَجَعَلَ بُطْرُسُيَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَنَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّاوَاحِدَةٌ».5 وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ،وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».
ثم قلتلهذا القس هل عرفت الآن أيها القس من هم القوم الذين لم يذوقوا الموت ورأوا بن الإنسان آتيا في ملكوته ؟
ثمتابعت قائلا: إن هؤلاء القوم الذين لم يذوقوا الموت كانوا:
وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ
ثم تابعت قائلا: وهل تعلم أيها القس لماذا طلب بطرس من يسوع المسيح الموافقة علي صنع ثلاث مظال ؟
ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ
قال:واحدة ليسوع وواحدة لموسى وواحدة لإيليا
قلت:وهل تعلم أن هناك ثلاث رسالات سماوية يتعبد الناس بها علي وجه الأرض ؟
قال:نعم
قلت:حدد لي هذه الرسالات السماوية بغض النظر عن إن كنت تؤمن بها أم لا
قال:اليهودية والنصرانية والإسلام
قلت:أما عن موسى فأنت تعلم جيدا أنه هو نبي اليهود وأما عن يسوع المسيح فهو نبيكم وأماإيليا فمن يكون غير أنه هو نبي الإسلام هذا سواء شئت أم أبيت أيها القس
وهنااعترض أحد القساوسة قائلا إن كل هذا تم ليعلن الرب أن يسوع المسيح هو ألان الحبيبالذي كانت به مسرة الله وستدل في ذلك:
«هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُالَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».
فقلتله: فما قولك في السحابة التي ؟
وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُإِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً:
قال:هي سحابة من عند الرب
قلت:حسنا قلت ولكن اسمع معي هذه من
سفرالخروج 34: 29
وَكَانَ لَمَّا نَزَلَ مُوسَى مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ وَلَوْحَا الشَّهَادَةِ فِي يَدِ مُوسَى، عِنْدَ نُزُولِهِ مِنَ الْجَبَلِ، أَنَّ مُوسَى لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ يَلْمَعُ فِي كَلاَمِهِ مَعَهُ.
الآن هل فهمت أن لقاء كل من موسى في جبل سيناء ويسوع في جبل الزيتون بسحابة الرب ينتجعنه تغير في الهيئة وضياء في الوجه وبياض في الثياب وهذا ما يبطل حجتك هذه ولهذاقال كاتب إنجيل متي:
وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.3 وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.4 فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ:«يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ».
ثمبمتابعة لوقا فيما ألفه
إنجيللوقا 3: 22
وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ.
هذا ماألفه لوقا حيث أن الصوت الذي من السماء كان موجها الحديث إلي يسوع قائلا: (أنت ابني الحبيب)
ولكن بمقارنةما ألفه
إنجيلمتى 3: 16
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَحَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وعليه بالله عليكم أريد أن أعرف هل هذا الصوت كان وجها الحديث إلي يسوع المسيح أم أن الحديث كان موجها إلي الذين كانوا في موقع الحدث ؟
أم أنكم تأكدتم الآن أن كتبكم هذه متناقضة فيما بينها ؟
ثم بالبحث والتحري جيدا في أعماق الأناجيل حول مسألة الابن الحبيب وجدنا أنه هناك حالتين هما
الحالةالأولي:
ماقاله الصوت عند تعميد يسوع المسيح من يوحنا المعمدان في نهر الأردن
والحالةالثانية هي:
ماقاله الصوت الذي جاء من السحابة علي الجبل عند الصلاة الأخيرة
جدول يبين ما قاله الصوت في كل من حالتي التعميد ولقاء الجبل
اسم الإنجيل عند تعميد يسوع المسيح من يوحنا المعمدان علي الجبل عند الصلاة الأخيرة متى ص 3 ف 17
(هو ذا ابني الحبيب الذي به سررت) ص 17 ف 5 (هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا) مرقس ص 1ف 11 :
(أنت ابني الحبيب الذي به سررت) ص 9 ف 7
(هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا) لوقا ص 3 ف 22 :
(أنت ابني الحبيب بك سررت) ص 9 ف 35
(هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا)
إنه بسبب هذا الجدول البسيط تجلت أمامنا حقيقة كبرى ألا وهي أنه يوجد هناك فرق كبيربين ما قاله الصوت في الحالة الأولى في الأناجيل الثلاثة وما قاله في الحالة الثانية في الأناجيل الثلاثة أيضا
ففي الحالةالأولى كان الصوت يقول: (ابني الحبيبالذي به سررت)
وفيالحالة الثانية كان الصوت يقول: (ابني الحبيب له اسمعوا)
فأما في الحالة الأولى:
فلقدكانت واضحة كل الوضوح أنها تخص يسوع المسيح حيث أم الحدث كان عبارة علي تعميد يسوع المسيح
وأما الحالة الثانية:
فلقد كانت موضع بحث لماذا ؟
أولا:
هذااسم إشارة يشار به إلي شيء جديد يراد تعريفه أو إعلانه
ثانيا:
الجديدهنا لم يكن هو يسوع المسيح ذلك لأن يسوع المسيح أصبح معلوما عند كل التلاميذ بأنه هو الابن
ثالثا:
الجديدهنا هو إيليا الذي تجلى مع كل من يسوع المسيح ونبي الله موسى وهذا هو الجديد الذيأراد الصوت الذي كان من السحابة الإعلان عنه قائلا:
(هذاهو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا) بحسب رواية متى ص 17 ف 5
(هذاهو ابني الحبيب له اسمعوا) بحسب رواية مرقس ص 9 ف 7
(هذاهو ابني الحبيب له اسمعوا) بحسب رواية لوقا ص 9 ف 35
وباختصارشديد فالمستخلص مما قاله الصوت هو (هذا هو ابني الحبيب الذي سررت به له اسمعوا) وهذا ما أعلنه الصوت الرباني للإعلان عن إيليا المزمع أن يأتي والذي هو بن المسرةالذي يجب أن يسمع له
وعندماقلت ذلك قال أحد القساوسة إن يسوع المسيح هو الابن الذي كانت به المسرة وله السمع
فقلت: أماأنكم تقولون أن الابن الحبيب الذي كان سبب مسرة الله: (هو ذا ابني الحبيب الذي به سررت) هو يسوع المسيح أو إيليا (جدلا) فهذا مقبول
ولكنكم إذا قلتم أنه هو الابن الحبيب الذي أمر الله بأن يسمع له (هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا)
فهذاما كان ولم يكن وما كان يجب أن يكون وذلك لعدة أسباب هي:
أولا:
لقد قال يسوع المسيح
(ومن أيام يوحنا المعمدان إلي الآن فملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه)
فأيسمع وأي طاعة لكلاهما إذا كان ملكوت السموات في أيامهما يغصب والغاصبون يختطفونه ؟
ثانيا:
إن كلاالنبيين لم يستطيعا إنقاذ نفسيهما من الاغتصاب اليهودي حيث قتل كلاهما علي يد اليهود (بحسب الظاهر) فكيف بمن عجز عن حماية نفسه أن يأمر حتى يسوع له
ثالثا:
إن كان كل من يوحنا ويسوع المسيح لا يصلحان لحمل صفة من كان له السمع والطاعة من يكون هو؟
رابعا:
إن لم يكن أحدهما أو كلاهما هو من يستحق السمع والطاعة فإن من كان له السمع والطاعة هوالنبي الإسماعيلي الذي سمع له في جميع أركان الأرض حيث سمع له صهيب الرومي وسلمان الفارسي بن كاهن النار عند ملك المجوس وبلال العبد الحبشي رضوان الله عليهم أجمعين
هذاوناهيك عن الأعراب الأميون وكذلك الحبر اليهودي العالم: أبي بن كعب ولا ننسى هنا ملك الحبشة رضوان الله عليه , ونخص بالذكر المقوقس ملك مصر القبطي
وزدعلي ذلك الأنصار من أهل يثرب التي شرفها الله بزيارته فأصبحت المدينة المنورة
وهناأريد أن أقول إن أسرع حركة تصحيحية في الكون كانت هي انتشار الإسلام في ثلاث قارات في غضون ثلاثة وعشرون سنة
انتصرفيها المسلمون على جيوش فارس وجحافل الروم أكبر قوتين عسكريتين في ذاك الزمان
وإن أردت خير دليل على أنه قد سمع له حقا ويقينا فانظر كل عام ثلاث ملايين من الحجيج كل عام استجابوا لنداء ربهم بعد أن آمنوا بالمسيح الأخير النبي الكريم الذي قالعنه يسوع المسيح (إيليا المزمع أن يأتي)
وللحديث بقية إن شاء اللهYdgdh td pshf hg[lg
المفضلات