" ما الفرق بين الاجماع والاتفاق " ؟؟

[ماهر]

أخي ماهر نحن نتكلم عن الشارع والأحكام

لو كان الأمــر كذلك أخــيتي فالأفضـل طـرحــه في قسـم الفقـه والعـبادات

ولم أقصد بما طرحت الحديث في الاتفاق

ولكــني وجـدت هــذا هــو عنــوان الطــرح ولا علم لي بالنـوايا وما تخـفي الصـدور من مقاصـد ،

[الهزبر]

السلام عليكم.

مرور ومتابعو واعجاب بما خطت ايدي اخوتي.

[بنت خويلد]

نعم يا أخــتي هــناك فــرق بين الإجمــاع والإتفــاق فلــو قلنــا مثــلا أن خمســة أجمعــوا عــلى أمــر ما فــإن ذلك يعــني أنهم جميعــا مقتنعــون ابتــداء وانتهــاء بالرأي ، أمــا لو قلــنا أنهم اتفقــوا على ذلك الأمــر فقــد يكــون كل واحــد منهم كان برأي مغــاير للآخــر فاتفقــوا عــلى أمــر يتوســط آراءهم أو هــو رأي غــالبيتهم ،

وانظــري قوله تعــالى في الأولى ( فلمــا ذهبــوا به وأجمعــوا أن يجعــلوه في غيابت الجـب ) فهــذا يعــني أنهم آثمــون جميعــا بهــذا الأمــر وهــذا إجمــاعهم بقنـاعاتهم ،

أمــا قـوله تعــالى ( إن يريــدا إصــلاحا يوفق الله بينهمــا ) فهــذا يعــني أن كلا منهم كانت له آراء ومطــالب ولكنهــما - أي الزوجــين - يتوافقــان بإذن الله عــلى حــلول يرتضــونها في ســبيل الصــلح ، وذلك يكون اتفــاقا وليس إجمــاعا

كمــا أن الموافقــة تكــون للأمــور القــدرية التي لا دخــل لإرادة الإنســان بهــا كمــا نقـول مثــلا أن مولــد النبي الأكــرم صلى الله عليــه وســلم وافق عــام الفيــل ، وكان ذلك يوافق شــهر ربيع الأول ، واتفــق أن فـلانا كان حــاجـا في نفس الموسـم الذي حج فيــه ابن عمــه الذي لم يره منذ مــدة فتفــاجــأ به في الموســم ســاعيا ،

هــذا والله أعــلم ،
والســـلام عــليكم ورحمــة الله وبركاته

بارك الله فيك يا اخ ماهر وبوركتى اختى على طرح الموضوع