{أع5(34-39)}
34. ولكن واحدا منهم اسمه غمالائيل، وهو فريسي من معلمي الشريعة، يحترمه الشعب كله، أمر بإخراج الناس قليلا، 35. ثم قال لأعضاء المجلس: ((يا بني إسرائيل، إياكم وما أنتم عازمون أن تفعلوا بهؤلاء الرجال. 36. قام ثوداس قبل هذه الأيام، وادعى أنه رجل عظيم، فتبعه نحو أربعمئة رجل. ولكنه قتل وتفرق جميع أتباعه وزال أثرهم. 37. ثم قام يهوذا الجليلي في زمن الإحصاء، فجر وراءه جماعة من النّـاس، فهلك أيضا وتشتت جميع الذين أطاعوه. 38. والآن أقول لكم: أتركوا هؤلاء الرجال وشأنهم ولا تهتموا بهم، لأن ما يبشرون به أو ما يعلمونه يزول إذا كان من عند البشر. 39. أما إذا كان من عند الله، فلا يمكنكم أن تزيلوه لئلاَ تصيروا أعداء الله)).
هذه الفقرات الستة تثبت أن بولس رجل كاذب ومنافق ومضلل لأن هذه الفقرات تعلن بأن اليهود ومجمع السنهدريم لا يحارب من ارتد عن عقيدتهم أو نادى بعقيدة تخالف عقيدتهم على مبدأ أنه لو من عند غير الله سيزول … هذا كلام بالطبع كاذب وإلا ما سعوا لقتل يسوع .. كما أن رحلة دمشق سببها أن المجمع أرسل بولس لقتل التلاميذ .. وهذا ما أعترف به بولس .. فهل بولس كاذب ؟ هل المجمع كاذب ؟ هل تعاليم وتشريعات اليهود تُلزم بعدم محاربة أو قتل كل من ينادي بدين أخر يخالف دين اليهودية ؟ إذن الكلام المنسوب لغمالائيل هو بالطبع كلام كاذب وغير حقيقي لأنك وبكل بساطة لو فتحت كتاب اليهود المقدس والذي تؤمن به الكنيسة تجده يقول :- اقتل أي شخص يرشدك لدين أخر حتى ولو كان احد افراد عائلتك {التثنية 13(1-11) ، التثنية(18:20)}.
غمالائيل:- أين قال غمالائيل العالم التشريعي اليهودي المتعصب أن بولس كان أحد تلاميذه ؟ كيف يستخف كاتب السفر بعقولنا يوهمنا بأن غمالائيل العالم التشريعي اليهودي المتعصب يتوسط لدى رئيس الكهنة للتلاميذ خوفاً من بطش الناس ويوهمنا بأن الناس قد تثور ضدهم علماً بأن المحتل الروماني هم أهل بطش واستعباد للبشر والكل يخاف منهم ويخاف إثارة فوضى في البلاد كما أن شيوخ اليهود كانت لهم مكانة رفيعة عند الرومان؟
ومن الغريب ايضا أن لا تجد إشارة داخل كتابات يهودية للقرن الأول أو الثاني الميلادي تُشير بأن أحد من تلاميذ “غمالائيل” تمرد أو فسد أو ألغى الحفاظ على السبت مع تجاهل الأنظمة الغذائية اليهودية المُحرمة مع إلغاء قانون الختان على أنه تشريع عفى عليه الزمن ولا قيمة له … فمثل هذا المتمرد (بولس) لا يمكن أن يمر تاريخه مرور الكرام على كتبة التاريخ اليهودي لأنه سيكون مادة تعليمية لأي رجل دين لتلاميذه. . إن العلماء والمحللين للديانة اليهودية على يقين بانه من الصعب القول بأن بولس هو أحد تلاميذ “غمالائيل” لأن بولس يُعاني كثيراً من صعوبة اللغة العبرية وأن جميع الإشارات والمراجع الدينية التي كان يستخدمها مقتبسة من الترجمة اليونانية ::السبعينية:: للكتاب المقدس اليهودي كما أن بولس خطه سيء جدا لانه لا يعرف القراءة والكتابة وكان ضرير .
المفضلات