{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
[التوبة : 34]
هذا موضوع مفصل عن معجزة يؤمن بها العديد من المسيحين الأرثوذوكس (Orthodox Christians) حول العالم ، وهي خروج ما يشبه النور من القبر (المزعوم) للسيد المسيح سنويا بكنيسة القيامة يوم سبت النور في إطار إحتفالات عيد القيامة.
1- التعريف بالنور المقدس (النار المقدسة) وموعد ومكان حدوثها ، وأهميتها عن الطوائف المسيحية المختلفة:
ظهور النور من قبر السيد المسيح: يحدث في كنيسة القيامة في مدينة القدس. الاعجوبة تحدث كل سنة في عيد الفصح الشرقي الاورثوذكسي. هذه الاعجوبة تحدث سنويا في الربيع بعد الفصح اليهودي. الفصح الاورثوذكسي يختلف عن الكنائس الكاثوليكية و البروستناتية ،اعتمادا على حساب مختلف. اعجوبة انبثاق النور المقدس من القبر تحدث سنويا في نفس الوقت والمكان منذ قيامة المسيح، في كنيسة القيامة ، حيث يظهر نور من قبر السيد المسيح في سبت النور لعيد القيامة كل عام، وإشعال الشموع منه وتوزيعها على كل الموجودين من مندوبي الكنائس.[سنوات مع إيميلات الناس! - أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة]
* من المعلوم - كما هو مذكور - أن: الفصح الاورثوذكسي يختلف عن الكنائس الكاثوليكية والبروستناتية ، اعتمادا على حساب مختلف. كما هو مبين بالجدول التالي [*]:
ولذلك فهذه الاعجوبة غير معروفة في بلاد الغرب الاوروبي؟ لأن البروستانت لا يؤمنون بالاعاجيب. و لكن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن بتقليدها بالاعاجيب، ولكن هذه الاعجوبة غير معروفة لان هناك سياسة كنسية. ولذلك فان الاحتفال يجري سنويا بدون مشاركة كاثوليكية رسمية.
كيف ينبثق النور المقدس من قبر المسيح ؟
تحدث اعجوبة انبثاق النور المقدس ( النار المقدسة) من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر. ويكون هذا النور المقدس ذو لون ازرق و من ثم يتغير الى عدة الوان، ظهور النور المقدس يكون سنويا باشكال مختلفة، فانه مراراً يملا الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. و اهم صفات النور المقدس انه لا يحرق، و قد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة، ولم تحرق لحيتي. والنور المقدس يضيء بعض شموع المؤمنين الاتقياء بنفسه، و يضيء القناديل العالية المطفئة امام جميع الحاضرين. يطير هذا النور المقدس كالحمامة الى كافة ارجاء الكنيسة.
=============
2- كيفية خروج وحدوث النور المقدس (النار المقدسة) وهل حقا هي معجزة وأعجوبة أم حيلة وألعوبة:
في عام 2005 وفي مناظرة على التلفزيون اليوناني مع مجموعة من القساوسة الأرثوذوكس، قام الكاتب والمؤرخ الديني "مايكل كالوبلوس" (Michael Kalopoulos): بغمس بعض الشموع في "الفسفور الأبيض" (white phosphorus). فأشتعلت الشموع تلقائيا بعد حوالي 20 دقيقة نتيجة لخواص "الإشتعال الذاتي" (self-ignition) للفسفور الأبيض (white phosphorus) بفعل الإحتكاك مع الهواء ، ومن خواص هذا الضوء عدم الإحراق أو الإيذاء ، لعدم قدرته على توليد أي نوع من الحرارة.[*]
وعلق الكاتب والمؤرخ الديني "مايكل كالوبلوس" (Michael Kalopoulos) قائلا: "اذا تم إذابة "الفوسفور الأبيض" (white phosphorus) في "المذيبات العضوية" (organic solvents) المناسبة، فإن الاشتعال الذاتي (self-ignition) قد يتأخر حتى تتبخر "المذيبات العضوية" (organic solvents) تماما تقريبا. وأظهرت التجارب المتكررة أنه يمكن تأخير الاشتعال لمدة نصف ساعة أو أكثر، اعتمادا على كثافة المحلول (Density) وعمل المذيبات." [*]
=============
3- ما السر وراء تلك المعجزة: وكيف لا تحرق هذه النار المقدسة من يلمسها!
يقول القائل: "ظهور النور المقدس يكون سنويا باشكال مختلفة، فانه مراراً يملا الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. و اهم صفات النور المقدس انه لا يحرق" ، وما هو إلا إستمرار لمسلسل الخداع والتزيف السابق ، فكما تم توضيح كيف يظهر ويشتعل هذا النور أو هذه النار علميا، تم الكشف عن التقنية المستخدمة في هذه الألعوبة بواسطة رهبان وقساوسة الأرثوذوكس ، والتي تجعل النار لا تحرق من يلمسها، بل وهي لعبة يتقنها الأطفال في الغرب - الذي بالتأكيد لا يعرف شيئ عن تلك الخرافة كما ذكر سابقا - وهي كالتالي:
* من المعلوم أن الاحتراق (Combustion) تفاعل كيميائي ينتج عنه حرارة وضوء. وكثيرًا مايتضمن الاحتراق الامتزاج السريع للأكسجين (Oxygen) مع الوقود (Fuel) ليتولد عنه الاشتعال. وأحيانًا تحلُّ بعض المواد الكيميائية كالفلور (Fluorine) والكلور (Chlorine) محل الأكسجين (Oxygen) في عملية الاحتراق (Combustion).
فهنا الوقود (Fuel) هو قطعة القماش من القطن والسائل المضاف يحل محل الأكسجين (Oxygen) ، فعندما أضفت السائل لقطعة القماش الملفوفة بالخيط أصبح الاحتراق يحدث فى داخل القطعة وليس خارجها - بسبب الاكسجين (Oxygen) والسائل المضاف (Ronsonol: سائل متطاير مثل الكحول) داخل القطعة - فلا تحتاج القطعة الى الاكسجين (Oxygen) من الهواء الجوى: فتكون الحرارة داخل القطعة أكبر منها على سطحها والضوء هو الذى يظهر حول القطعة.أى أن الحرارة تنتشر من داخل الكرة حتى تكون ضعيفة على سطحها والضوء هو الذى يخرج كما نراه:
فديو يوضح كيفية عمل الخدعة عمليا:
================
4- أقوال العلماء ورجال الدين المسيحي أنفسهم حول تلك الظاهرة:
1- المؤرخ الإنجليزي الشهير "إدوارد جيبون" (Edward Gibbon):
في كتابه "تاريخ أفول وسقوط الدولة الرومانية" (Decline and Fall of the Roman Empire): والذي يعد من أهم وأعظم المراجع في موضوعه. [*]:
Decline and Fall of the Roman Empire, Vol. 5, by Edward Gibbon, [1788]: Chapter LVII: The Turks. Part III:
الترجمة: النار المقدسة التي تشتعل عشية عيد الفصح في كنيسة القيامة. هو نوع من الأحتيال الورع ، ابتكر لأول مرة في القرن التاسع ، وقد كان يُعترف بها بواسطة الصليبيين اللاتنيين، وتتكرر كل عام بواسطة مجموعة من رجال الدين اليونان والأرمن والأقباط ، الذين يفرضونها على المتفرجين السذج لمصلحتهم الخاصة ، وذلك من أستبدادهم.[*]
2- عالم الإنسانيات اليوناني "أدامانتيوس كوراي" (Adamantios Korais):
أعتبر "أدامانتيوس كوراي" (Adamantios Korais) النار المقدسة أحد أنواع الغش الديني في بحثه "عن النور المقدس بالقدس" (On the Holy Light of Jerusalem) . وأشار إلى الحدث بأنه "مكائد كهنوتية احتيالية" (machinations of fraudulent priests) والضوء بـ "غير المقدس" (unholy) وكونه فقط "معجزة لكسب النقود والأموال والأرباح" (a profiteers' miracle) من البسطاء.[*]
3- البابا غريغوري التاسع (Pope Gregory IX):
في العام 1238، استنكر "البابا غريغوري التاسع" (Pope Gregory IX) النار المقدسة ووصفها بانها تزوير وخداع ، ومنع الكاثوليك من المشاركة في هذا الإحتفال المزيف. [*]
prdrm lu[.m hgk,v hglr]s - ud] hgrdhlm ,/i,v hgk,v lk rfv hglsdp 2012
المفضلات