{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } البقرة / 185,
من فضائل شهر الصيام أن الله تعالى مدحه من بين سائر الشهور ،
بأن اختاره لإنزال القرآن العظيم فيه ، واختصه بذلك ،
ثم مدح هذا القرآن الذي أنزله الله فقال : (
هدى ) لقلوب من آمن به ,
(
وبينات ) لمن تدبرها على صحة ما جاء به ,
ومفرقا بين الحق والباطل والحلال والحرام .
[
ابن كثير ]
{
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } الأنبياء / 90
ولم يقل : يسارعون إلى الخيرات ؛ لأنهم الآن منهمكون في أعمال خيرة ،
فهمهم المسارعة فيها ، والازدياد منها ،
بخلاف من يسارع إلى شيء ،
فكأنه لم يكن فيه أصلا ، فهو يسرع إليه ليكون فيه .
[
الشعراوي ]
وصف سبحانه رمضان فقال :
{
أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } البقرة /184
كناية عن قلة أيامه ويسرها ،
فالمغبون من فرط في تلك الأيام دون جد أو تحصيل ،
وسيدرك غبنه حين يقول :
{
يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ } الزمر/ 56
و {
ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ } التغابن / 9 ! .
[
ا . د . ناصر العمر ]
رمضان بإطلالته المباركة فرصة ومنحة ،
لأن يطهر المسلم نفسه بالنهار ليعدها لتلقي هدايات القرآن في قيام الليل :
{
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً } المزمل / 6
وناشئة الليل : ساعاته ، فهي أجمع للقلب على التلاوة ،
فكأن الصيام في النهار تخلية ، والقيام بالقرآن في الليل تحلية .
[
د . سعود الشريم ]
{
وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا } النحل / 18
إذا جلست على مائدة طعامك ،
فحاول أن تحسب أنت وأهلك عدد أنواع المطاعم والمشارب التي عليها ،
كل هذه النعم اجتمعت لك في لحظة واحدة !
وفوقها نعمة العافية والأمن ،
وفوقها جميعا نعمة الإيمان ،
فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك .
إن موسى عليه السلام سأل أجل الأشياء فقال :
{
رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ } الأعراف / 143 ،
وسأل أقل الأشياء فقال :
{
رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } القصص / 24 ؛
فنحن أيضا نسأل الله أجل الأشياء وهي خيرات الآخرة ،
وأقلها وهو خيرات الدنيا فنقول :
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً } البقرة / 201.
[
الرازي ]
المفضلات