لا شك ان اليهود و النصارى الصقوا بالله عز و جل من الصفات ما لا تناسب مع عظمة الخالق و منها رؤية الاله بالعين المجرده , و رحم الله الشيخ الشعرواى حين قال : بعينك هذه القاصرة الضعيفة التى لا تستطيع ان ترى ما يحدث فى مكان اخر , كيف لها ان تستطيع وضع الاله فى اطار من رؤيتها المحدوده , ان الاله الذى تضعه العين المحدوده فى اطار معين لهو ايضا اله محدود . انتهى كلامه رحمه الله بمعناه .

الله لا يُرى ، ولا يقدر أحد أن يراه: (فكلمكم الرب من وسط النار ، وأنتم سامعون صوت كلام ، ولكن لم تروا صورة بل صوتاً ... .. فاحتفظوا جداً لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما، يوم كلمكم الرب فى حوريب من وسط النار ...) تثنية 4: 12 ، 15

وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20 ، ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: (حقاً أن إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15 ، ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: (اللهُ لم يره أحد قط) يوحنا 1: 18

و بالطبع لا يغفل عى اخوانى التناقض فى ان موسى عليه السلام راى الله ام لم يره , فتاره يقول انه لا يمكن لانسان ان يراه و يظل حيا و تاره بعدها يقول ان موسى عبد الرب الذى عرف الرب وجها لوجه كما يخاطب الصديق صديقه , و تاره اخرى يقول انه مر امامه و حماه بيديه فراى موسى ظهره , المهم فى النهايه شافه ولا ما شفوش ؟!

الكوميديا المبكيه فى الموقف القادم يا اخوانى :

- الرب بشرٌ ويراه البشر وجهاً لوجه إلا أنك ترى أن يعقوب رآه وصارعه وانتصر عليه: (30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي») تكوين
32: 30
(وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه فى وسطهم وقال لهم سلام لكم.) لوقا 24: 36 .

(9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟» .. 20فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ ليْلاً وَقَال لهُ: «إِنْ أَتَى الرِّجَالُ لِيَدْعُوكَ فَقُمِ اذْهَبْ مَعَهُمْ. إِنَّمَا تَعْمَلُ الأَمْرَ الذِي أُكَلِّمُكَ بِهِ فَقَطْ».) عدد 9 : 20.

و الله يا اخوه الموضوع مضحك لدرجة البكاء و خصوصا سفر العدد الله ياتى الى بلعام و يحاوره و يناقشه و يعقوب يصارعه و يغلبه , اى اله هذا الذى يؤمنون به ؟! ما هذه السخريه و هذا الهراء فى حق الله . كيف يفكر هؤلاء القوم . الا و الله انهم قوم لا يكادون يفقهون حديثا .

يتبع