[فقد دار الزمان دورته، ورأينا سقوط الخلافة، وضياع الدولة الإسلامية، وشاهدنا كيف اشتعلَ شمعدان اليهود، وتطاولَ صليب النصارى.. بل لم يقتصر الأمر عليهما، بل استعلى عباد البقر بأبقارهم، وعباد الأوثان بأصنامهم..
وعلى مر العصور حتى سقوط الخلافة، كان المسلمون -في الجملة- يدركون حقيقة الصراع، وحقيقة العدو وعدائه، حتى كان آخرَ سلطان عثماني، السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله، والذي ضرب بمواقفه الشديدة على أعداء الله المثلَ الأعلى، مذكرا بمواقف الصحابة من قبله.. وسطر التاريخ تلك الكلمات النيرات، بمداد من نور، على صفحات العز والكرامة، قال السلطان عبد الحميد رحمه الله في كتابه (مذكراتي السياسية) :" يطلب اليهود مني أن أجمعهم في أرض لهم، وهذا لن يحدث أبدا، إذ أنني لو جمعتهم في أرض واحدة، فقد حكمت على المسلمين بالإعدام.. ".
فعمل أهل الفساد على إسقاط السلطان عبد الحميد، بكل ما يملكون من قوة وسلطة، فكان (مصطفى كمال أتاتورك) صنيعة أيديهم ومحقق خطتهم، والذي بخبثه ونفاقه أسقط الخلافة رسميا، وأزال اسمها من الوجود، ومكن لليهود بطوائفهم في السيطرة على زمام الأمور، وبدْءِ العمل على زرع الدولة اليهودية، وسط الجسد الإسلامي الهزيل..
وبعد تلك الفترة، برز وعد بيلفور يلوح في أفق الحلم اليهودي.. فعندما صدر وعد بلفور أثناء الحرب العالمية الأولى، كانت القوات البريطانية تحارب للاستيلاء على فلسطين من الدولة العثمانية. أرادت بريطانيا أن تحكم فلسطين لموقعها قرب قناة السويس التي تصل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، واعتقد البريطانيون أن وعد بلفور سيساعد على كسب التأييد لهذا الهدف من زعماء اليهود في بريطانيا، والولايات المتحدة وفي دول أخرى. وفي عام 1922م صادقت عصبة الأمم على وعد بلفور وأعطت بريطانيا حق الانتداب على فلسطين، وفي عام 1924 تم إعلان سقوط الخلافة، ومنذ ذلك الحين واليهود يتدفقون على فلسطين المسلوبة من كل حدب وصوب، وأخذوا في شراء الأراضي من أهل فلسطين، وتعاملوا معهم بالربا والغش، حتى أثقلوهم بالديون، فسيطروا اقتصاديا على زمام الأمور..
ولما استتب الأمر لليهود، وحفروا لأنفسهم مكانا في فلسطين، صدر قرار الأمم المتحدة في 1947 بتقسيم دولة فلسطين إلى دولتين، يهودية وعربية، فارتفعت نسبة اليهود في فلسطين إلى 31% من سكانها، وأعلن اليهود دولتهم في 15 مايو 1948م، فسام اليهود مسلمي فلسطين سوء العذاب، يشردونهم، ويبيدون رجالهم، ويذبحون أبناءهم، ويسترقـُّون نساءهم.. ولم يرعوا فيهم ولم يراقبوا فيهم إلا ولا ذمة..
يا ولاة الخمور، ويا حكام المستضعفين.. ستون عاما، وأنتم ترون الأيامى، وترون أطفالا أيتاما، ولا تحركون لذلك إبهاما !!
أما تعلمون أن ما فعلت يهود وتفعل وستفعل، إنما تقوم به ديانة، وتعبدا لإلههم الذي يعبدونه، فهم يعتقدون أن الأرض في الأصل أرضهم، وأن بني البشر دون اليهود إنما هم حيوانات، خلقها الله لخدمة اليهود، وأن من لم يكن طوع الأمر فلا حق له في الحياة. لا يسير اليهود إلا عن عقيدة، ولا يتحركون إلا بشرع مسطر عندهم في توراتهم المحرفة وتلمودهم المؤلـَّف.. لذلك فمسألة أن يترك اليهود أرضا فهذا مستحيل..
اليهود لا يصلح معهم إلا الجهاد، أي شيء غير ذلك فهو هراء ولا قيمة له..
وبقي الأمر -أيها المسلمون- على ما تعرفون، وتقرأون، وتسمعون كل اليوم.. إلى اليوم الذي رأينا فيه دعوات تطبيع العلاقات، وإذابة الصراعات، ونسيان الخلافات..
فرأينا معاهدات السلام الدائمة والشاملة، ورأينا التطبيع الثقافي والفكري، ورأينا مبادلة الزيارات والتحيات، ورأينا الخيانات والتواطؤات، وتنادى الجانبان (اليهودي والمنافق المدعي للإسلام) لفتح سبل الحوار، والنقاش البناء، خوفا على الأجيال الآتية من ويلات الصراع ( زعموا )، وشاهدنا بأعيننا من ينفي العداء ضد اليهود، ويقول أن العداء إنما هو للصهيونية، ولدولة إسرائيل !!
والله ضرب من الخبل والجنون..
وهل قامت دولة إسرائيل إلا على تعاليم الدين اليهودي؟
وهل ما يُفعل بالمسلمين بغير أيدي اليهود ؟
وهل ما ذكره الله من عداء اليهود والنصارى في كتابه وفي سنة نبيه واقع على (الصهاينة والصليبيين) دون (اليهود والنصارى) ؟
ترى هذا، في حين أن اليهود يعلمون أولادهم في المدارس أن دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات، ويربون الصغار على السلاح والتدرب عليه، وتعظيم شأن الجندي والقديس، ليكون هذا الصغير أحدهما حينما يكبر.. وهذا، بدلا من أن يربي المسلمون أولادهم على حب الجهاد، وعلى حب بذل النفس والمال وكل نفيس في سبيل الله، وعلى العقيدة الصافية، وعلى الولاء لله ورسوله والمؤمنين، والبراء من كل ألوان البدع والشرك والمشركين، بل الحادث، أن الجيل الناشيء، لا يفقه من دينه شيء، وليس مستعدا لتحمل عبء الدعوة الإسلامية، وعبء حقيقة الصراع بين الإسلام وغيره، وليسوا على استعداد، لإدراك العداوة، والوقوف في وجه الفساد، والعمل على التمكين للإسلام.. إلا من رحم ربك.
التطبيع عبر السينما
........ وطبقا لبيان صحفي وزعته السفارة الإسرائيلية في القاهرة وتلقت "العربية.نت" نسخة منه, فقد عبر شالوم كوهين السفير الإسرائيلى في القاهرة الذي يوشك على مغادرة منصبه, عقب عرض أول فيلم إسرائيلي في أحد فنادق القاهرة, عن سعادته بعرض فيلم إسرائيلى في القاهرة, معتبرا "أن المجال الثقافي يُشكل أحد أهم الوسائل للتقريب بين الشعوب. أحيانا يكون هذا المجال أهم حتى من المجال السياسي"، وشكر كوهين الحكومة المصرية على مساعدتها في عرض الفيلم في مصر.
وقالت شني كوبير زبيده, المتحدثة الرسمية باسم السفارة الإسرائيلية في القاهر إن عرض الفيلم في إطار النشاطات الثقافية الجارية التي تحييها السفارة الإسرائيلية، والتي وضعت نصب عينيها هدف التقريب ليس بين الحكومات فحسب بل بين الشعبين المصري والإسرائيلي أيضا.
فاتقوا الله يا عباد الله، اتقوا الله في دينكم، وأنفسكم، وأولادكم، وإخوانكم..
وهذا الفيلم الوثائقي الذي بين أيديكم الآن، ما هو إلا محاولة للتذكير بحقيقة العدو اليهودي، والصراع بين الحق والباطل.
مكون من مادة واحدة على جزئين، كلا منهما تستغرق حوالي النصف ساعة،
ويمكن تبويب هذه المادة الوثائقية في نقاط عدة :
1- اليهود : نبذة وصفات.
2- سوء أدبهم ووقاحتهم على الله.
3- اليهود من التوراة والتلمود.
4- اليهود: ماذا يريدون وكيف يخططون.
[
5- اليهود وحلم الهيكل.
6ــ اليهود وهدم الخلافة الإسلامية.
7- النفوذ اليهودي في العالم.
أ) النفوذ الإعلامي..
بـ) النفوذ السياسي والاقتصادي..
جـ) المؤسسات الدولية..[/align]
[a
8- اليهود والحروب.
9- اليهود والحضارة، وقيام دولة إسرائيل.
[]10- التهجير والتشريد والقتل والمجازر.
11- التطبيع والسلام، والسلام المستحيل.
12- السلام في الشرع.
13- بشائر الصعود، والمستقبل للإسلام.
14- بشائر السقوط، والانهيار الإسرائيلي الداخلي.[/align]
الجزء الاول
الجزء الثاني
جزى الله من قام بهذا العمل والمجهود الكبير كل خيرHr,n tdgl ,ehzrd p,g prdrm hgwvhu fdk hglsgldk ,hgdi,]
المفضلات