أول القصيدة كفر أو كما يقال يا ضيفتنا الفاضلة "كويتية وافتخر" ..

فأنت من المفروض عندما تركت الديانة الإسلامية -كما تزعمين- كانت لديك عدة أسباب جعلتك تتخذين هذا القرار .. ومما لا شك فيه أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربعة ليس أحد هذه الأسباب! .. أم أنك تقولين عكس ذلك؟! .. لوكنت تقولين عكس ذلك فإنها مصيبة!!!

لأننا لو تنزلنا معك إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم فعلا قد خالف الشريعة التي جاء بها (فرض جدلي) .. فإن هذا لن يكون سببا أبدا في رفضك الإيمان بنبوته .. لأنك تؤمنين في كتابك الذي تقدسينه بنبوة كثير من الأنبياء -إن لم يكن كلهم!- خالفوا شرائع إله النصارى جملة وتفصيلا .. وبالتالي فرفضك الإيمان بنبوته صلى الله عليه وسلم لهذا السبب سيلزمك أن تكفري بجميع أنبياء الكتاب المقدس من باب أولى!

وإلا فأخبرينا يا ضيفتنا الفاضلة متى كان صنع الأصنام وعبادتها أمرا إلهيا في شريعة؟! .. فها هو النبي سليمان يصنع أصناما لنسائه ويعبدها معهم فيكفر في نهاية حياته! .. لكن مع ذلك سليمان كان نبيا .. وأنتم لا زلتم تعتقدون بأن بعض أسفار كتابكم المقدس كسفر الأمثال والجامعة ونشيد الأنشاد تنسب إلى هذا النبي الكافر!.


سفر الملوك الأول 11 :
1 واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات
2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم.فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة.
3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه.
4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه.
5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين.
6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه.
7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون.
8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ.
(svd)




السؤال المطروح إذن:
النبي صلى الله عليه وسلم لم يخالف يوما الشريعة الإسلامية التي أتى بها .. لكن نحن سنتنزل معك إلى أنه خالفها (فرض جدلي) .. فلماذا تؤمنين يا ضيفتنا الفاضلة بنبوة سليمان بالرغم من مخالفته لشريعة موسى التي تنهى عن صنع الأصنام وعبادتها وترفضين الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم لهذا السبب (الذي قررناه جدلا)؟!