بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيراً أخى الحبيب " الأدريسى " على هذا المجهود الرائع ولى بعض التعقيبات على الموضوع..


ثانيا: النصراني لم يحدد ويثبت، هل الشاب السائل كان مؤمنا بيسوع أم لا، ولم يستند في تبريره لا إلى كلام علماء المسيحية و لا إلى كلام المفسرين..وإيمان الشاب أو عدم إيمانه سيغير نظرة النصراني وتبريره للنص:




إن النصارى مُشتتون فى تلك النقطة , فهم يجهلون إذا ما كان الشاب الغنى يعلم أن المسيح هو الله , أم أنه يدعوه كما يدعو المعلمين اليهود ..
فلقد ناظرت نصارى منتدى مسيحي , فأعطى الجميع الإتففاق على أن الشاب , كان يجهل أن المسيح هو الله , وآخر قال عكس ذلك , فلعدم وضوح النص , أخذ النصارى يتخبطون يُميناً ويساراً لا يعرفون ماذا يقولون.

رابعا:المسيح عليه السلام فى الأناجيل الأربعة له أسلوب معين في الكلام، وهو أنه لايستخدم هذه الصيغة " لماذا تفعل كذا...؟ "إلا عندما يريد أن يستنكر الفعل، أو يعترض عليه، أو يريد نفيه، وهذه بعض الأمثلة:

والطريقة التى إتبعها الأخ الكريم هى " السمة الأسلوبية " بمعنى أنه يلجأ لنص من الإنجيل , ومن على لسان المسيح , يتشابه فى التركيب اللغوى للجملة , وهناك مثال بجانب الأمثلة التى تفضّل الأخ الحبيب ووضعها وهو:
لوقا46:6 ولماذا تدعونني يا رب يا رب وانتم لا تفعلون ما اقوله
أى لا تدعونى يارب يارب وأنت لاتفعلون ما أقوله.

النصارى وقعوا فى خطأ كبير يجب الإنتباه إليه وهو أنهم إستشهدوا بنص آخر لإثبات الصلاح ؛ لأن النص الأساسى لا يخدم الغرض , لذلك لجأوا إلى نص ظنوا أنه " محكم " ولكنه ليس بمحكم ؛ لإختلاف المقام , فالمسيح فى النص الأساسى يوضح العلاقة بينه وبين الله , وما يجب أن تصف به الله , ويجب أن ينفيه هو عن نفسه تواضعاً وأدباً مع الله - عزّ وجل - أما المثال الآخر " أنا هو الراعى الصالح " فلقد قيل فى مقام مختلف عن سياق النص الأول , حيث أن النص الثانى , كان تعقيب على مثال ضربه المسيح فقال أنه هو ذلك الراعى الصالح , وكان الكلام عن الأنبياء الكذبة .فكما أختلف المقام أمتنع القياس عقلاً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..