بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على هذا المطعن :-المطعن
إبراهيم والكعبة:
“وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَِهّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً,,, وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ; (آيات 125 - 127).
قالوا إن مقام إبراهيم هو الحجر الذي يصلي عنده الأئمة، وهو الذي قام إبراهيم عليه عند بناء البيت. وقيل كان عليه أثر أصابع رجليّ إبراهيم فاندرست بكثرة المسح. والمراد بقوله بيتي الكعبة، وإن الله استجاب دعاء إبراهيم بأن جعله بلداً آمِناً فلم يقصده جبّار إلا انهزم.
ولكن الحجّاج غزا مكة وخرَّب الكعبة، وخلع ابن الزبير من الخلافة. وادَّعوا أن إبراهيم بنى البيت، ولهم في ذلك أقوال غريبة. فقالوا إن الله بعث السكينة لتدُلَّه على موضع البيت، وهي ريحٌ خجوج لها رأسان تشبه الحية. والخجوج من الرياح هي الشديدة السريعة الهبوب، وقيل هي المقلوبة في هبوبها. وأمر إبراهيم أن يبني حيث تستقر السكينة، فتبعها إبراهيم حيث أتت موضع البيت. فقال ابن عباس: بعث الله على قدر الكعبة، فجعلت تسير وإبراهيم يمشي في ظلِّها. إلى أن وقفت على موضع البيت، ونودى منها: يا إبراهيم، أنِ ابْنِ على قدر ظلِّها. لا تزِد ولا تُنقِص . وقيل إن الريح كنست له ما حول الكعبة حتى ظهر له أساس البيت الأول، وهذا هو معنى ما ورد في الحج 22: 26 “وَإِذْ بَّوَأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ “وكان إبراهيم يبني البيت وإسماعيل يناوله الحجارة، وهذا معنى قوله: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت (ابن كثير في تفسير البقرة 2: 125 - 127).
والتوراة لا تُعلِّمنا أن إبراهيم توجَّه إلى الكعبة ولا إلى بلاد العرب، بل خرج مع أبيه تارح من أور الكلدانيين وأقاما في حاران، ثم تغرّب إلى كنعان، وأتى إلى مكان شكيم إلى بلوطة مورة، ثم انتقل من هناك إلى الجبل شرقيّ بيت إيل ونصب خيمته. وله بيت إيل من المغرب وعاي من المشرق، فبنى هناك مذبحاً للرب ودعا باسم الرب . ثم توجّه إلى الجنوب، ثم تغرّب في أرض مصر، ثم سار من الجنوب بين بيت إيل وعاي إلى مكان المذبح الذي صنعه أولاً. ولما فارق لوطاً سكن في أرض كنعان. ولم يرِد في كتاب الله أنه توجه إلى الكعبة أو بنى البيت.
قول الحق سبحانه : {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنا} لا يتعارض مع الحجاج بن يوسف الثقفي حين غزا مكة وخرَّب الكعبة ... لأن الله سبحانه وتعالى يضع من التشريعات ما يريح الناس من تقاتلهم ويحفظ لهم كبرياءهم فيأتي إلى مكان ويجعله آمنا.. ويأتي إلى شهر ويجعله آمنا لا قتال فيه لعلهم حين يذوقون السلام والصفاء يمتنعون عن القتال.
والكلام عن هذه الآية يسوقنا إلى توضيح الفرق بين أن يخبرنا الله أن البيت آمن وأن يطلب منا جعله آمنا.. إنه سبحانه لا يخبرنا بأن البيت آمن ولكن يطلب منا أن نؤمّن من فيه.. الذي يطيع ربه يؤمن من في البيت والذي لا يطيعه لا يؤمنه.. عندما يحدث هياج من جماعة في الحرم اتخذته ستاراً لتحقيق أهدافها.. هل يتعارض هذا مع قوله تعالى: { مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً }.. نقول لا..
إن الله لم يعط لنا هذا كخبر ولكن كتشريع.. إن أطعنا الله نفذنا هذا التشريع وإن لم نطعه لا ننفذه.
يقول مدعي المطعن :-
أين هي التوراة ؟ فالمعلوم عن اليهود والمسيحية أن اسفار الشريعة الخمسة يطلق عليهم التوراة .. والأعجب من ذلك أن نهاية سفر التثنية (الإصحاح34) لم يُكتب بيد موسى وإلى الآن هنك ثلاثة احتمالات لكاتب نهاية هذا السفر ولم تتفق جميع الدوائر على احتمال من هذه الأحتمالات الثلاثة وهم (عزرا ؛ يشوع ؛ السبعين شيخ) .. والأعجب من ذلك هو كيف يكون سفر التثنية هو من التوراة ونجد نفس السفر يعلن لنا أن موسى كتب التوراة وسلمها للكهنة ! ... فكيف سفر التثنية الذي هو أحد أجزاء التوراة ونجده يُشير في إصحاحه الواحد والثلاثون أن موسى كتب التوراة وسلمها للكهنة ؛ علماً بأن موسى كتب الإصحاح (31-32-33) من سفر التثنية (حسب الإيمان اليهودي والمسيحي)؟ فهل سفر التثنية من التوراة ام أن سفر التثنية كان يتحدث عن كتاب أخر ؟والتوراة لا تُعلِّمنا أن إبراهيم توجَّه إلى الكعبة ولا إلى بلاد العرب
التثنية 31
24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الى تمامها 25 امر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا 26 خذوا كتاب التوراة هذا و ضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم
التوراة لا تُعلِّمنا أن إبراهيم توجَّه إلى الكعبة ولا إلى بلاد العرب، بل خرج مع أبيه تارح من أور الكلدانيين وأقاما في حاران، ثم تغرّب إلى كنعان، وأتى إلى مكان شكيم إلى بلوطة مورة، ثم انتقل من هناك إلى الجبل شرقيّ بيت إيل ونصب خيمته. وله بيت إيل من المغرب وعاي من المشرق، فبنى هناك مذبحاً للرب ودعا باسم الرب . ثم توجّه إلى الجنوب، ثم تغرّب في أرض مصر، ثم سار من الجنوب بين بيت إيل وعاي إلى مكان المذبح الذي صنعه أولاً. ولما فارق لوطاً سكن في أرض كنعان. ولم يرِد في كتاب الله أنه توجه إلى الكعبة أو بنى البيت.
فاران
في كتاب (المشترك وضعاً، والمختلف صقعاً) : "فاران إسم جبال مكة. وقيل اسم جبال الحجاز.
وقال أبو عببيد القصاعي في كتاب (خطط مصر) : وفاران والطور كورتان من كور مصر القبلية.
وفاران أيضاً من قري صفد سمرقند، ينسب إليها أبو منصور الفارابي".
فهناك إذن أربعة أماكن تحمل اسم فاران
=======================
سفر التثنية
33: 2 فقال جاء الرب من سيناء و اشرق لهم من سعير و تلالا من جبال فاران و اتى من ربوات القدس و عن يمينه نار شريعة لهم
33: 3 فاحب الشعب جميع قديسيه في يدك و هم جالسون عند قدمك يتقبلون من اقوالك
"الرب" تعني كلمة الله سبحانه وتعالى أو أمره
أحياناً يقول الله سبحانه وتعالى أنا أفعل مع أنه أناب بشراً للقيام بالعمل كما في التثنية 32 : 41-42
"سيناء" صحراء في مصر وهي مكان تلقي موسى عليه السلام للتوراة
"سعير" جبال في فلسطين حيث تلقى عيسى عليه السلام الإنجيل
"فاران" مكة المكرمة حيث سكن إسماعيل عليه السلام وأمه كما في سفر التكوين الإصحاح 21 : 21
تكوين
21: 21 و سكن في برية فاران و اخذت له امه زوجة من ارض مصر .... إذن فاران المقصودة ليست بأرض مصر
ولم يكن لبني إسرائيل أية علاقة بها وهي مكان تلقي محمد صلى الله عليه وسلم أجزاء من القرآن الكريم
"نار شريعة" الإسلام وهو الوحيد في الجزيرة العربية
"القديس" تعني المؤمن كما في رسالة بولس إلى أهل فيليبي الإصحاح 1 : 1
1: 1 بولس و تيموثاوس عبدا يسوع المسيح الى جميع القديسين
وقد أشار بعض الباحثين ، إلى أن القرآن قد أشار إلى هذه الأماكن الثلاثة بقوله تعالى : ?
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ(1)وَطُورِ سِينِينَ(2)وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ? ( التين: 1-3) .
التين والزيتون : إشارة إلى منابتهما في فلسطين . ..
طور سينين : سيناء .
هذا البلد الأمين : مكة .
ويقول الأستاذ كمال الصليبى فى كتابه خفايا التوراة صـ 115 : " بأن إسماعيل بن هاجر استقر بعد ذلك فى برية فاران ( ف ء ر ن ) ، وأن فاران هذه هى اليوم الواحة المعروفة بمعدن الفران ( فرن ) ببلاد زهران . وموقع فران هذه هو فى حوض وادى رنية ، إلى الشمال من وادى بيشة وبمحاذاته . ولا أظن أن فران التى سكنها إسماعيل كانت قرية آل فروان ( ءل فرون ) ، إلى الجنوب من خميس مشيط " . أى أنه كان يقيم بالحجاز .
ويقول صـ 238 : " ثم إلى برية فاران ( ف ء ر ن ) التى هى اليوم جبل فران
حيث هناك أيضا قرية اسمها فران ، وبها ماء مشهور فى التاريخ هو معدن فران "
إنها شهادة رجل مسيحى ، كما هو واضح من اسمه ، وشهد شاهد من أهلها .
* فالإسكندرية Alexandria توجد فى جمهورية مصر العربية ، كما توجد مرة ثانية بولاية لويزيانا الأمريكية ، ومرة ثالثة بولاية منسوتا فى أمريكا أيضا ؟
* وكذلك القسطنطينية توجد فى تركيا شرقا ، ومرة ثانية فى الجزائر غربا ؟
=======================
كما جاء بسفر التكوين
25: 17 و هذه سنو حياة اسماعيل مئة و سبع و ثلاثون سنة و اسلم روحه و مات و انضم الى قومه
25: 18 و سكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيء نحو اشور امام جميع اخوته نزل
وهذه سنو حياة إسماعيل . مائة وسبع وثلاثون سنة .وأسلم روحه ومات وانضم إلى قومه . وسكنوا من حويلة إلى شور التى أمام مصر حين تجىء نحو أشور ، أمام جميع إخوته " تك 25/17 – 18 .
وحويلة شمال اليمن ، وشور موضع فى البرية جنوب فلسطين ، بين أشور ومصر ، كما يقول قاموس الكتاب المقدس .
والحجاز بين اليمن ( حويلة ) جنوبا ، وشور شمالا .
هكذا سكن إسماعيل وبنوه من بعده ، وهذا ما جاء في قاموس الكتاب المقدس ... فمن يكذبنا يأتي بالحجة ويثبت أن ( من حويلة إلى شور ) تدخل فى شبه جزيرة طور سيناء ، واضح أن الكثير من رجال الدين المسيحي يجهلون الجغرافيا كما يجهلون اللغة العربية .
=======================
ويذكر سفر تكوين
"هؤلاء امراء بني عيسو.بنو اليفاز بكر عيسو امير تيمان وامير اومار وامير صفو وامير قناز" (تكوين 36 : 15)
"34 وولد ابراهيم اسحق وابنا اسحق عيسو واسرائيل 35 بنو عيسو اليفاز ورعوئيل ويعوش ويعلام وقورح. بنو اليفاز تيمان واومار وصفي وجعثام وقناز وتمناع وعماليق.") اخبار ايام الاول 1 : 36)
لاحظ قول سفر تكوين ... فديارهم بأسمائهم
سفر تكوين
25: 16 هؤلاء هم بنو اسماعيل و هذه اسماؤهم بديارهم و حصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم
فأين هي تميان ؟
فإن تيمان تكتب فى التوراة العبرية - ( تيمن ) دون حرف المد بالألف ، وتعنى : اليمن ( قاموس يحزقيل قوجمان صـ 1009 – وهو الرجل اليهودى ديانة ، العبرى لغة )
كما تعنى : الصحراء الجنوبية (قاموس الكتاب المقدس صـ 228 )أى جنوبى بنى إسرائيل فى أرض فلسطين .
======================
جئناكم بكتاب موسى ، وجئناكم بالجغرافية ، وجئناكم بالتاريخ .
فهل لديكم حجة أقوى من حجتنا ؟
فلقد احتمل المسيح سفاهات اليهود فى عرضه وعرض أمه ، لكنه لم يحتمل غباء حوارييه : ( أيها الجيل غير المؤمن : إلى متى أكون معكم ؟ إلى متى أحتملكم ؟ ) وورث البنون آباءهم
فلا يوجد دليلا تاريخيا واحدا على أن إسماعيل أو أحدا من ذريته سكن فى شبه جزيرة سيناء ، فضلا عن أقصى جنوبها .
فالتاريخ يصدقنا ويكذب غيرنا .hgv] ugn afim s,vm hgfrvm Ndm 125 _ 127
المفضلات