بارك الله فيك أختي زهراء..
وعوض الله المواطن الشريف خيراً..
اليوم كنت اتناقش مع أحد الأصدقاء فيما يحدث في غزة وفي موقف الرئيس مبارك من قضية فتح معبر رفح فقال لي كلام أحب أن أنقله لكم فهو أيضاً يعبر عن وجهة نظر البعض...
قال فلنفرض أنك تسكنين في بيت ولكِ من الأولاد ما لكِ ..وأن هناك جار بلطجي في المنطقة والمنطقة كلها تخاف منه...وإن هذا الجار قد قام بالاعتداء على جارك المقابل لكِ وإن جارك المقابل قد استغاث بكِ...فهب ابناءكِ لنجدته..وطلبوا منكِ أن تفتحي الباب حتى ينصروا جارهم هذا..وأنتِ تعرفين في قرارة نفسكِ إنه لا قبل لأبنائكِ بهذا الجار المفتري..وإنكِ إن فتحتِ الباب فلربما قُتل بعض ابنائكِ ..ولربما أيضاً لجاء الجار المفتري إلى عقر داركِ وقتل ما تبقي من أسرتكِ وشردهم..
فكيف سيكون تصرفكِ في هذه الحالة..
هل ستأخذكِ النخوة وتفتحين الباب لأبنائكِ الغاضبين الذين يريدون نصرة جارهم الغلبان وانتِ تعرفين بأنهم سوف يؤذون ؟؟ أما تتجاهلين نداء الجار الغلبان وتقفلين عليكِ وعلى ابنائكِ باب بيتكِ ليس جبناً منكِ بقدر ماهو خوفاً على حياة أولادكِ ؟؟
قال لي تخيلي نفسكِ في هذا الموقف ماذا كنتِ ستفعلين..
إخواني والله إني أخذت برهة لأفكر..
ثم قلت سأفتح الباب لأبنائي وننصر جارنا وليمت من يمت وليحيا من يحيا ...
لأننا إن سكتنا على جارنا البلطجي اليوم وهو يعتدي على جاري فغداً سيعتدي علي ولن أجد من يغيثني لأنه كما تدين تدان...

ولكن..
تعجبي هو تفكيري (البرهة) لماذا أخذت هذا الوقت لكي اتخذ قراري ؟؟
وهذا ما دعاني لأفكر في موقف مبارك اليوم من جيرانه الفلسطينيين....
لست مع موقفه..
ولكن ربما هي (البرهة) التي أخذتني تأخذه اليوم...

ولله دركم شعب مصر..
ولن نأخذكم بجريرة أحد...
فالتاريخ والعالم كله يعلم من أنتم..
يا خير جنود الأرض...