هل جلس يسوع على كرسي داود ؟
الآن وبعد مرور اكثر من الفي عام ولم نسمع في يوم من الأيام ولم يذكر العهد الجديد باكمله أن يسوع جلس على كرسي داود .. بل يسوع أخذ علقة لم ياخذها حرامي غسيل .
الحديث عن كرسي داود لا يُأخذ من العهد الجديد بل يجب أن نتحدث عنه من العهد القديم .
فهل كرسي داود كان ينتظر يسوع ؟ ابداً .
ذكرنا من قبل بالتفصيل أن يسوع ليس من نسل داود لأنه ليس من ثمرة صُلبه .
ولو اعتبرت المسيحية أن يسوع من نسل داود سنجد سِفر يشوع بن سيراخ(49:5) يوضح لنا أن نسل داود جرثومة وحفدته سفهاء بقوله : (لكن الرب لا يترك رحمته ولا يفسد من اعماله شيئا لا يدمر اعقاب مصطفاه ولا يهلك ذرية محبه ، فابقى ليعقوب بقية ولداود جرثومة منه ، .. و خلف بعده ذا سفه عند الشعب من نسله).. فهل هذه الفقرة بشارة ليسوع ؟ .
وقد اعد العهد القديم بسِفر سفر الملوك الأول (1: 29) أن داود ما طلب أن يملك على كرسيه إلا ابنه سليمان لذلك إله العهد القديم (يسوع كما تؤمن المسيحية) استجاب لدعاء داود وأقسم بأن لا يجلس على كرسي داود إلا ابنه سليمان بقوله : فحلف الملك و قال حي هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيقة - انه كما حلفت لك بالرب اله اسرائيل قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي و هو يجلس على كرسيي عوضا عني كذلك افعل هذا اليوم
فكيف تدعي الكنيسة بأن يسوع جاء ليجلس على كرسي داود ؟
فهل كرسي داود هو الأعظم ؟ ابداً
لقد جعل إله العهد القديم (يسوع كما تؤمن المسيحية) بأن كرسي سليمان اعظم من كرسي داود كما جاء بسفر الملوك الأول(1: 37) بقوله : كما كان الرب مع سيدي الملك كذلك ليكن مع سليمان و يجعل كرسيه اعظم من كرسي سيدي الملك داود
إذن لو اعتبرنا ان الكنيسة تؤمن بأن يسوع جاء ليجلس على كرسي داود بما أنه أعظم كرسي .. فهذا خطأ لأن كرسي داود أقل منزلة وأن كرسي سليمان هو الأعظم .
ولو ادعت الكنيسة بأن سليمان كفر وبذلك لم يصبح كرسي سليمان هو الأعظم وأن داود قدم مزامير ليغفر الرب له عن ما اجرمه من زنا وقتل وخلافه نقول :
من الذي قال أن المزامير قُلبت وعفا الرب عن داود ويشوع بن سيراخ (47:24) يقول : لكن الرب لا يترك رحمته ولا يفسد من اعماله شيئا لا يدمر اعقاب مصطفاه ولا يهلك ذرية محبه ، فابقى ليعقوب بقية ولداود جرثومة منه ، .. و خلف بعده ذا سفه عند الشعب من نسله
وهذا يبطل أقوال الذي يدعون أن المزامير كانت لإستغفار داود عن كل ما جاء عنه من زنا وقتل بسِفر صموئيل الثاني ... فالفقرة تكشف أنه لا توبة لداود لأن سفر يشوع بن سيراخ كتب عام 180 قبل الميلاد أي بعد كتابة المزامير بمئات السنيين وهذا يدل على أن الرب لم يقبل توبته .(على حد الإيمان المسيحي) .
لو خرجت علينا إحدى الطوائف المسيحية بإنكار سفر يشوع بن سيراخ ولا يؤمنوا به .. فهم بذلك يزيدة الطين بلة ويثبتوا لنا بما لا يدع مجال للشك بتحرف كتبهم وأن كل طائفة مسيحية تؤمن بكتاب ، والكارثة الأخرى هي أن كل طائفة تدعي بأنه كتابها ليس مُحرف .. فهذه مشاكل بين الطوائف المسيحية وليس لنا دخل بهذه الأمور الفاضحة .
إذن يسوع ليس من نسل داود لأنه ليس من ثمرة صُلبه ، كما أن يسوع لم يجلس على كرسي داود لأن داود طلب من الرب أن يجلس سليمان عليه وبالفعل جلس سليمان على كرسي داود ، بل الأدهى من ذلك أن الرب جعل كرسي سايمان أفضل وأعظم من كرسي أبيه داود .
لنصل في النهاية بأن يسوع ليس هو المسيح المنتظر ... فقبلت الكنيسة بهذه الحقائق أم لم تقبل بهذا لا يضرنا بشيء لأننا نحلل وندرس في كتابهم وتفسيراتهم ونطابقهم بالعلم لنقدم في النهاية الحقيقة بكل امانة وحيادية .
نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات