"وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس "


يتشدق النصارى بهذا النص ويقولون أنه دليل على الثالوث من قوله عمدوهم باسم و لم يقل عمدوهم بأسماء .




ونرد ونقول :

هناك ما يسمى في اللغة بجواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه .


مثل :
"على الجيوش العربية أن تقاتل باسم العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل".


هل العبارة بها خطأ ؟
لا يوجد خطأ و في نفس الوقت الخمسة ليسوا واحد .
بذلك اسم لا تعني أن ما بعدها يجب أن يكون واحد .



وأيضاً مثل قول الله تعالى :
{أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (87) آل عمران


فجاء القول بالمفرد ( لعنة) و لم يأت بالجمع ( لعنات) .




وهناك أمثلة من العهد القديم فيها استخدام كلمة اسم و ما بعدها جمع مثل :

تث 18:20 "وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي." ( هنا النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى).


مثال آخر :
1مل 18:24 "ثم تدعون باسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الرب.والإله الذي يجيب بنار فهو الله. فاجاب جميع الشعب وقالوا الكلام حسن." (هنا النص لم يقل بأسماء آلهتكم ولكن قال باسم آلهتكم).



وأيضاً جاء في كثير من المراجع و الكتب التي تنتقد إنجيل متى أن كثير من العلماء يعتقدون أن هذا النص لم يكن من وصايا السيد المسيح وأنه أدخل أو أضيف , والسبب المباشر لذلك أنه لو أن هذا القول كان قول السيد المسيح ووصيته لوعاها التلاميذ و لم يكن بطرس ليقول عمدوهم باسم يسوع فقط !!


فقالَ لهُم بُطرُسُ: (تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ). أعمال الرسل 2: 38


فهل يتعمدوا باسم الأب والابن والروح القدس أم باسم يسوع المسيح ؟!