ظن رجال الكنيسة أن يسوع كان لا يحتاج لتبول أو تبرز حيث انه كان يُنظم مأكله ومشربه بما يحتاج جسده دون الإحتياج للإحداث .. وقد حاول بعض رهبان الأديرة تطبيق هذه النظرية على أنفسهم إلا أنهم تأكدوا من فشلها ويسوع لكونه رجل بشري فهو يحتاج للتبول والتبرز وتتعرض الذكورة للإثارة الجنسية ... فهل يسوع تعرض لعوارض سن البلوغ ؟ الإحتلام !

فالاحتلام هو : خروج الماء ( المني ) من الرجل أو المرأة البالغين أثناء النوم ، وقد يكون برؤيا ، أو بدون رؤيا .. [راجع علامات البلوغ عن الرجل وتطورها] ... فإن كان يسوع رجل حقيقي ، فأين هو من هذه الأمور ؟

إن الإعراض عن الحديث في هذه العوارض يؤكد ما جاء بالأناجيل أن يسوع غير كامل بشرياً وأنه شاذ لا يحمل طبيعة جنسية أو حسية كرجل بشري كامل .

وفي تعجب نقول : حياة يسوع في الأناجيل تُشير بأنه أول من حث المجتمع على شهوات الحياة وملذاتها ... فصنع الخمر الجيد ليسكر في حب العاهرات اللاتي جئن لتقبيله ووتدليك جسده بالطيب غالي الثمن ليقضوا ليسوع متعة جنسية خاصة... ويحتضن أطفال ويتكأ على صدره أحد تلاميذه في مشهد مثير جنسياً إشمئذ منه باقي التلاميذ .

لقد سخر الكثير من المسيحيين حين تدبروا مرور يسوع بهذه الأحداث وهم يضحكون كلما دار باذهانهم يسوع وهو يستيقظ من نومه ويجد نفسه في حالة انتصاب وما الذي سيدور في ذهنه خلال هذه اللحظة وماذا عن موقف اللاهوت وقتها ؟

فإن قلنا أن هذه التغيرات لا تنطبق على يسوع فنقول : إذن لم تنطبق عليه اهم صفة وهي الناسوت الكامل .

وهناك من المسيحيين ورجال الكنيسة من هم يفضلون اعتبار يسوع كرجل شاذ أفضل من أن يكون رجل طبيعي تقع عليه التغيرات الجسدية والجنسية خلال مروره بفترة المراهقة وكذا الأحداث الجنسية التي تحدث لأي رجل لحظة استيقاظه من النوم .

عرضت الأناجيل حياة يسوع السكير الذي صنع أجود أنواع النبيذ وحضر حفلات الزفاف وجلس حول طاولات للعشاء الفاخر وكانت اهتمامته الأولى بالمومسات والمذنبين وكان يُلامس النساء بحجة أنه طقس من طقوس الشفاء من الأمراض وحضن أطفال بشكل مثير للشبهة في كفرناحوم حيث اشمئذ تلاميذه من هذه الأحضان فطرده اهل القرية .. وعانق المصابين وابتهج بتقبيل العاهرات له وتشوق وسعد كلما قاموا بتدليك جميع أجزاء جسده بحجة انها نبوءة تكفين .

بعيداً عن ذلك : هل يسوع شاذ جنسياً ؟

يتبع