الولد والتاجر الأمين
كان فيه ولد أمين وكان هناك بعيد بعيد تاجر أمين ويقول الولد أما لو أجد أحد أعمل عنده ويطعمني وأول مكان ذهب إليه سوق الخضار فذهب الولد لكبير التجار وقال له أما لو تشغلنى وتأكلني أنا شاطر في الحساب وأعرف القرش من المائة قرش ولا أعرف الكذب ولا الغش. كبير التجار قال كل مهنة لها سر وسوف اقول لك سر مهنتي، الخضار أمامك تضع الكبير فوق والصغير تحت –الحلو فوق والوحش تحت توصف وتحلف وتقول على هذا من الشام وهذا من اليمن ولو تعمل كده سوف أشغلك وأطعمك فقال الولد هذا كذب وأنا لا أكذب –هذا غش وأنا لا أغش وذهب الولد إلى سوق اللبانين الذين يبيعون اللبن وذهب الولد إلى كبير السوق وقال له نفس الكلام فقال له التاجر المهم تعرف سر مهنتى انت يا إما تأتي باللبن وتضع عليه المياه أوتأتى بالمياه وتضع عليها اللبن فقال الولد هذا غش وأنا لا أغش ثم ذهب إلى سوق الوزانين (الناس التى تزن )وقال لكبير السوق نفس الكلام فقال له سر مهنتى الميزان كفتين كفة على اليمين وكفة على الشمال ومن غير ما يرى أحد تشغل يديك يد تطلع كفة ويد تنزل كفة فقال الولد هذا غش وأنا لا أغش ولا أكذب وصار الولد فى الطريق وقال هو الذى لا يكذب ولا يغش ولا يسرق لا يجد لقمة عيش فسمعه التاجر الأمين الذى يحب الأمانة إذا كان هذا الولد أميناًسوف أشغله وأطعمه وأشربه وأعطى له من ثروتى فقال الولد للتاجر نفس الكلام وقال له أنا أعرف سر المهنة أنا سوف أكذب وأغش سوف أصف وأحلف المهم سوف يأتى لك أكبر ثمن –يا خسارة عندما يصل للتاجر الذى لا يكذب ولا يغش يقول له أنا سوف أكذب وأغش –الصادق يجب أن يستمر للنهاية والأمين يجب أن يستمر للنهاية لو نتعب شوية في الأول سوف نكسب أكيد فى النهاية .
الجمل الطيب...
في غابة بعيدة ...كان أسد قوى الجسم , طيب القلب , يعيش وسط مملكته سعيدا هانئا.. ويحبه جميع الحيوانات.. ويحترمونه..ومن بين هذه الرعية, ذئب وثعلب وغراب.. كانوا مقربين لملكهم الأسد, بفضل دهائهم وتملقهم له. فكلما غنم الأسد بصيد وفير , انتظروا حتى ينتهي من طعامه ويشبع, ثم يأكلوا ما تبقى منه..وإذا جلس في عرينه, التفوا حوله يقصون عليه حكايات مسلية وفكاهات وطرائف, فيدخلون السرور إلى نفسه ويضحك من كل قلبه...
وأصبح الأسد لا يقدر على فراق أصحابه الثلاثة ..فهم مصدر تسليته الوحيدة ومتعته الفريدة..
وفى يوم من الأيام ..مرت قافلة تجار بالقرب من الغابة .. وتخلف جمل من جمال القافلة عن اللحاق بها.. وظل الطريق, وأخذ يسير دون هدف إلى أن وصل إلى حيث يجلس الأسد في عرينه ..
أحس الجمل رعب وفزع شديدين..
قال الأسد: لا تخف أيها الجمل.. كيف جئت إلى هنا؟ وماذا تريد؟
شعر الجمل بالاطمئنان قليلا.. وحكى قصته ..ثم قال:
إن كل ما أريده يامولاى هو حمايتك..
قال الأسد: أعدك بحمايتك ورعايتك.. فأنت اليوم من رعيتي ..بل من أصدقائي المقربين.
شكر الجمل لكرمه ونبله..
انضم الضيف إلى مجلس الأسد ..
مرت الأيام.. وازدادت صداقة الجمل والأسد وتوطدت . وفى يوم ذهب الأسد للصيد .. وكانت الفريسة هذه المرة فيلا فتقاتل معه.. وأصيب الأسد إصابة بالغة وجرح جرحا كبيرا.. وعاد ودماؤه تسيل .. رقد في فراشه, والتفت حوله أصدقاؤه, يداوون جراحه ويخففون آلامه ..
ظل الأسد مريضا, لا يغادر مكانه أياما بدون طعام .. فساءت حالته وأصبح ضعيفا هزيلا..أما الذئب والثعلب والغراب.. فكان كل اعتمادهم على طعام الأسد.. ولم يفكر هؤلاء الأشرار في البحث عن الطعام , والسعي في الغابة وراء صيد يشبعهم ويشبع الأسد معهم .. لقد اعتادوا الكسل ولا يريدوا أن يتعبوا...
كان قلب الجمل يتمزق لحال الأسد .. ولكنه لا يملك أن يفعل شيئا.فذهب إلى أصدقاء الأسد وقال:
إن حالة مليكنا تسوء يوما بعد يوم .. ولابد أن نجد حلا سريعا . والحل في أيديكم .فأنتم تملكون القدرة على الصيد والقنص..فلماذا لا تذهبون إلى الصيد, ويأتي كل منكم بفريسة ما تقدمونها للأسد, وتأكلوا منها, ويشبع الجميع, وتستردون قواكم وعافيتكم .. وتردون بذلك بعضا من جميل مليكنا عليكم ..
قال الثعلب: معك كل الحق أيها الجمل الطيب .. ولكننا كما ترى ضعفنا ولم نعد نقوى على السير لخطوة واحدة . ولكننا نعدك أن نتدبــر الأمر ونحل هذه المشكلة ..
اجتمع الذئب والثعلب والغراب واتفقوا سويا على أمر ..وذهبوا إلى الأسد في غياب الجمل..
قال الذئب: مولاي الملك .إن حالتك أصبحت سيئة , ولا نستطيع أن نراك هكذا تتعذب وتتألم..
قال الغراب: انى أرى يامولاى , إن أفضل حل هو إن تأكل الجمل, فهو صيد ثمين, وفير اللحم , يشبعك ويعافيك..
قال الأسد غاضبا:
كيف تجرأون على هذا القول ..آكل الجمل ؟! كيف؟ ليس هذا من صفاتي وطباعي , أخون من استأمنني ..لا..هذا محال..
قال الثعلب ولكن يامولاى إن الظروف هي التي اضطرتنا إلى ذلك..فلولا مرضك ما لجأنا لأكل صديقنا..
قال الأسد: مهما كانت الأسباب, لا انقض العهد .ولا أخون من استأمننى على حياته وروحه..إنى أفضل الموت جوعا .ولا أخون صديقي ..
انصرف الثلاثة . وأخذوا يتشاورون ويتناقشون . ووصلوا إلى فكرة شريرة خبيثة.. استدعوا الجمل..
وقال له الثعلب: إن كلامك اثر فينا تأثيرا كبيرا.. فنحن جميعا فداء لمولانا الملك فهيا يعرض كل منا عليه ليأكله .. وله أن يختار من يأكله. وبذلك نكون قد وفينا بديننا , وقدمنا من جميله علينا..
وافقهم الجمل على هذا الرأى ورحب به . وذهبوا جميعا إلى حيث يرقد الأسد..
قال الغراب: إنى فداك يامولاى .. وأكون سعيدا مسرورا إذا وافقت أن تأكلني ..
قال الذئب: إن لحمك سيء وجسمك نحيل , لا يشبع ولا يفيد .. أما أنا يامولاى حجمي كبير وأصلح طعاما شهيا لك..
قال الثعلب: إن من أراد قتل نفسه فليأكل لحم الذئب..أما أنا يامولاى أصلح لان أكون طعاما جيدا لك..
قال الذئب والغراب والجمل : إن لحمك خبيث مثلك..لا يصلح لطعام مولا لنا الملك.
قال الجمل : أما أنا يامولاى فلحمى شهى وفير.إذا اكلتنى تشبع وتشفى..
انقض عليه الجميع واكلوه..
وبذلك وقع الجمل الطيب الساذج , فريسة للخطة الشريرة التي رسمها الأشرار الثلاثة الذئب والثعلب والغراب.
السباق..
شــاهد الأرنب السلحفاة
.
فقال لها : أنا أسرع منك.
ردت السلحفاة : نعم ولكن قد أصل قبلك.
ضحك الأرنب المغرور وقال : أنت مسكينة !
قالت السلحفاة : هيا نتسابق
وافق الأرنب , وحضرت الحيوانات والطيور تشاهد السباق .
جرى الأرنب بسرعة , ومشت السلحفاة .
نظر الأرنب خلفه فلم يجد السلحفاة . ضحك الأرنب , وقال : أستريح تحت الشجرة , وأنام قليلا . ومشت السلحفاة.
استيقظ الأرنب , فرأى السلحفاة قد سبقته , وصلت السلحفاة قبله.
وقف الأرنب حزينا !
قالت السلحفاة : المجتهد يفوز بما يتمناه.
قالت الحيوانات : صدقت , والأرنب المغرور تسبقه السلحفاة!
الكـــــرم...
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفا فلم يجد عنده ما يطعمه , فقال لأصحابه : (( من يستضيف هذا))؟
فقال رجل من الأنصار : أنا , فأخذه إلى بيته وقال لامرأته : اكرمى ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: ما عندنا إلا قوت صبياني .
فقال لها : أعدى طعامك , وجهزي سراجك , ونومي صبيانك , ففعلت.
ثم قامت كأنها تصلح السراج فاطفاته فجعلا يريانه أنهما يأكلان حتى أكل وشبع وبات الزوج وأهله جائعين.
فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بصنيعهما سر منهما..
وانزل الله تعالى: ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة .....(9) الحشر.__________________
جحا يبكى على حمامته...
جلس جحا مع زوجته لتناول الطعام ,فأخذت قبله
ملعقة من الشورباء وكانت حارة جدا ,
فدمعت عيناها , فسألها عن سبب بكائها ,فقالت:
تذكرت المرحومة أمي فإنها كانت تحب هذا النوع من
الشورباء, ولكن جحا ما كاد يبتلع مافى ملعقته حتى سالت
دموعه بكثرة.
فسألته: ولماذا تبكى الآن أيضا ؟
فقال على المرحومة أمك التي ماتت وتركتك لي .
مساعدة المحتاج...
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسير ليلا فرأى امرأة معها صبية يصرخون وقدرا منصوبة على النار, فسألها عن سبب بكاء الصبية فقالت : الجــوع
فقال : وماذا في القـدر؟
قالت : ماء أسكتهم به حتى يناموا.
فتركها وذهب مسرعا مع صاحبه , وعـاد حاملا كيسا من الدقيق ومقدارا من الزيت على كتفه , ثم صنع لهم طعاما فأطعمهم حتى شبعوا , فشكـرت المرأة له.
الكتكوت المغرور
صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.
غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.
قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك.
قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.
ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.
ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.
سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.
ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.
قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.
الآميرة سلافا
كانت هناك عائلة فقيرة وكانت الفتاة الصغرى تدعى سلافا وضاعت في يوم من الأيام في الغابة
وكان هناك عدة حيوانات طيبة وكانت الأرنب جائعة فقدمت لها سلافا جزرة فشكرتها وهكذا
عندما يجوع كل حيوان تطعمه ولما أتى الشتاء بدأت تشعر بالبرد و أراد أصدقائها من الحيوانات
رد المعروف لها فبحثوا عن مكان تأوى إليه فوجدوا شجرة مفتوحة فعادوا وطلبوا منها أن تذهب إلى
تلك الشجرة فوافقت وبدا ت الحيوانات تشعر بالجوع وكذلك سلافا وبدأوا يتجولون في أنحاء الغابة
الموحشة فوجدوا ثلاثة دلاء كبيرة وقطفوا ثمارا كثيرة ووجدوا بالقرب من الأشجار نبعا يحوي ماء
باردا نقيا فملؤوا الدلوان ثمارا وماء وبقي دلو واحد فملؤوه حليبا من البقرة واكتفت بما احضره لها
أصدقائها وبعد أن أتى الربيع بزهره البديع فباعت بعض الثمار فكسبت نقودا واشترت بعض القماش
وإبرة فبدأت تخيط ثيابا وتبيع ثمارا وعندما اقبل الصيف وجدت معها ما يكفي لشراء قصر وخدام فيه فاشترتهم ولم يبقى معها فلس واحد فباعت ثمارا جديدة وبقيت النقود معها للاحتياط وفي يوم من الأيام كانت جالسة تحت شجرة في حديقة قصرها واتى أمير وطلبها للزواج فوافقت وعاشت معه في سعادة وهناء
الراعي الحكيم
قصة: عبدالستار داوود
كان أحمد الرعاة يسوق أغنامه خارج قريته فأسره جنود الأعداء الذين تسللوا لاحتلال القرية.. كان هذا الراعي العربي شجاعاً حكيماً.
فكر قائلاً لنفسه:
يجب أن أحذر أبناء قريتي كي يستعدوا لملاقاة الأعداء.
أظهر الراعي الشجاع الموافقة على أن يدل الجنود على طريق قصير يوصلهم إلى القرية.. وفي الوقت نفسه نفذ خطته. في غفلة من الجنود كتب الراعي جملة واحدة على ورقة كانت معه:
احذروا.. الأعداء قادمون.
ربط الورقة بخيط ووضعه حول رقبة كلبه الوفي الذي ظل يدور حوله.
أشار الراعي لكلبه باتجاه القرية.. فانطلق الكلب مسرعاً حتى اختفى عن الأنظار.
مشى الراعي مع الجنود في طرق صعبة حتى يتأخروا في الوصول إلى القرية..
اندهشت زوجة الراعي حين رأت الكلب عائداً وحده، أسرعت إليه فقرأت الورقة.
في الحال أخبرت أبناء قريتها الذين استعدوا لملاقاة الأعداء.... وتم لهم النصر بفضل حكمة الراعي وإخلاصه.
منقول من مجلة الدانة للطفلrww gh'thg vvvvvvv,ui
المفضلات