حقيقة المعجزة

إذا جردنا كلمة معجزة فسوف نكشف عن جذرها ( ع ج ز ) وبالرجوع إلى لسان العرب نجد ابن منظور يقول " العَجْزُ: نقيض الحَزْم "
فنقول زيد عجز عن إدراك عمرو أي لم يستطيع أن يلحق به
فالعجز ضعف وعدم قدرة على تحقيق أمر ما .

والإعجاز: إثبات العجز، والعجز: ضد القدرة، وهو القصور عن فعل الشيء.
والمعجزة هي مصدر الأعجاز . والأعجاز وجه من اوجه المعجزة.

فبماذا نعرف المعجزة ؟
المعجزة : هي هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي يؤيد الله به الأنبياء لتصديق دعواهم للنبوة.
فما من نبي إلا كذبه قومه فكانت المعجزات لهم دليل صدق نبوتهم يجريها الله على يد أيديهم فتتحقق بإرادته متحدية المنكرون صراحاً أو ضمناً أن يأتوا بمثلها وبعجز المنكرون للنبوة عن الإتيان بمثل هذا الأمر الخارق للعادة فيكون للنبي يد الصدق لأن الله لا يؤيد كاذب أبداً .

شروط المعجزة
لكي نطلق على هذا الأمر الخارق للعادة إسم معجزة يجب أن تتحقق فيه مجموعة من الشروط وهي :

1* أن تكون على يد مدعي النبوة لا غيره على خلاف أمور أخرى تجري أيدي السحرة والعابد الصالحين والأشخاص العاديين بل والإهانة أيضاً كما سيأتي ذكره لاحقاً .

2* أن تقترن بالنبي في وقت نبوته أو متأخرة عنه ولا يسمى ما كان قبل النبوة معجزة .

3* أن تكون المعجزة مقرونة بالتحدي للمنكرين والمكذبين .

4* ألا تكون المعجزة على ما اعتاد الناس عليه فتكون ضاربة للعادة بعيدة عن المستحيلات العقلية .

5* مصدقة للقول غير مناحدة عنه ..كأن يقول المدعي النبوة أضع يدي في جيبي تخرج بيضاء فيضعها في جيبه فتخرج حمراء


يتبع بعون الله