2781- ( أشد الحرب النساء ، وأبعد االلقاء الموت ، وأشد منهما الحاجة إلى الناس ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/296 :
$ضعف جدا$
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 13/120-121 ) وعنه ابن الجوزي في " العلل المنتاهية " ( 2/10/827 ) ، والرافعي في " تاريخ قزوين " ( 4/106 ) من طريق أبي داود عبد الله بن ضرار بن عمرو عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :.. فذكره
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ مسلسل بالضعفاء ؛ يزيد الرقاشى وعبد الله ابن ضرار ضعيفان ، ومن بينهما أشد ضعفا ، فقد قال البخاري :
" ضرار فيه نظر "
وقال أبو نعيم :
" له عن يزيد الرقاشي عن أنس عن تميم حديث منكر "
(/1)
2782- ( أشد الناس عذابا يوم القيامة من يُري الناس أنَّ فيه خيرا ولا خير فيه )
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/297 :
$موضوع$
رواه أبو عبد الرحمن السلمي في ( الأربعين في أخلاق الصوفية ) (4/2) وعنه الديلمي (1/1/116) : أخبرنا أبو عمرو محمد بن محمد بن أحمد الرازي حدثنا علي بن سعيد العسكري حدثنا عباد بن الوليد حدثنا أبو شيبان كثير بن شيبان حدثنا الربيع بن بدر عن راشد بن محمد قال قال ابن عمر ....فذكره مرفوعا
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا بل موضوع لأن السلمي نفسه متهم بوضع الأحاديث للصوفية والربيع بن بدر متروك والراوي عنه لم أعرفه
(/1)
2783- ( أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو رجلا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، ثم قرأ : ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ) إلى أن انتهى إلى قوله - : ( وما لهم من ناصرين ) ثم قال : ياأبا عبيدة ! قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مئة واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر ، فقتلوا جميعا من آخر النهار في ذلك اليوم ؛ فهم الذين ذكرهم الله في كتابه ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/298 :
$منكر جدا$
رواه ابن جرير الطبري في " تفسيره " ( 6/285/6780 ) ، وابن أبي حاتم في التفسير ( 1/243/2 ) ومحمد بن محمد الطائي أبو الفتوح في " الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين " ( 21-22- الحديث 10 ) عن محمد بن حميد : حدثنا أبو الحسن مولى بني أسد عن مكحول عن قبيصة ابن زؤيب الخزاعي عن أبي عبيده بن الجراح رضى الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
أي الناس أشد عذابا يوم القيامة ؟ قال : رجل .... وقال أبو الفتوح :
" حديث حسن " .
كذ قال ، وأبو الحسن هذا مجهول كما في " اللسان " .
نعم صح من الحديث طرفه الأول عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ :
" أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا ، أو قتله نبي .. " ، وهو مخرج في " الصحيحة " ( 281 ) .
( تنبيه ) : ساق الحافظ ابن كثير حديث الترجمة من رواية ابن جرير وابن أبي حاتم بإسنادهما ، ساكتاعنه ، فاغتر به الحلبيان في اختصارهما إياه ، فأورداه ، وقد التزما فيه الصحة ! وزاد الشيخ الصابوني ، فذكر في التعليق : " رواه ابن أبي حاتم وابن جرير " ! موهما القراء أنه من تخريجه ! وأما الآخر ، فصرح في فهرس المجلد الأول بأنه " صح " ! والله المستعان .
(/1)
2784 - ( أشد الناس عليكم الروم ، وإنما هلكتهم مع الساعة ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/299 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد ( 4/230 ) من طريق ابن لهيعة : حدثنا الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير : أن المستور قال :
" بينا أنا عند عمرو بن العاص ، فقلت له : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) فقال له عمرو : ألم أزجرك عن مثل هذا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة . وأنا أظن أنه أخطأ في لفظ الحديث وأن أصله ما رواه عبد الكريم بن الحارث : أن المستورد القرشي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" تقوم الساعة والروم أكثر الناس " .
قال : فبلغ ذلك عمرو بن العاص ، فقال : ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك أنك تقولها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال المستورد : قلت الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فقال عمرو : لئن قلت ذلك ، إنهم لأحلم الناس عند فتنة ، وأجبر الناس عند مصيبة ، وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم " .
أخرجه مسلم ( 8/176 - 177 ) .
وأخرجه هو وأحمد من طريق موسى بن علي عن أبيه عن المستورد به نحوه .
ومما سبق تعلم خطأ السيوطي في رمزه للحديث بالحسن على ما في بعض نسخ " الجامع الصغير " ، وإقرار المناوي إياه عليه ، وتقليد المعلقين على " الجامع الكبير " ( 1/9/1013/3270 ) له ، وتصريح المناوي في " التيسير " بحسنه !
(/1)
2785- ( أشهدوا هذا الحجر خيرا ، فإنه يوم القيامة شافع مشفع ، له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/300 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/118/1 ) عن إسماعيل بن عياش : حدثنا الوليد بن عباد عن خالد الحذاء عن عطاء عن عائشة مرفوعا . وقال :
" لم يروه عن خالد إلا الوليد " .
قلت : وهو كما قال الذهبي :
" مجهول ؛ قال ابن عدي : لا يروي عنه غير إسماعيل بن عياش " .
قلت : وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " على قاعدته المعروفة في توثيق المجهولين ، فقال ( 2/288 ) :
" يروي عن الحسن ، روى عنه إسماعيل بن عياش " ونسبه أزديا " .
وقال المنذري في " الترغيب " ( 2/123 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، ورواته ثقات إلا أن الوليد بن عباد مجهول " .
قلت : إسماعيل بن عياش ثقة إذا روى عن الشاميين ؛ وما أظن الوليد هذا منهم
(/1)
2786 - ( إن لكل شيء شرفا ، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/300 :
$ضعيف$
رواه ابن سعد ( 5/370 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 3/98/1 ) ، وابن بشران في " الكراس الأخير من الجزء الثلاثين " ( ق 1/1 ) ، وأبو حفص الكتاني في جزء من " حديثه " ( 137/2 ) ، والحاكم ( 4/269 ) ، والقضاعي ( 86/1 ) عن أبي المقدام هشام بن زياد : أخبرنا محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس مرفوعا .
ومن هذا الوجه رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 448 ) وله عنده تتمة ؛ وقال :
" هشام بن زياد قال أحمد : ضعيف الحديث ، وقال يحيى : ليس بشيء " .
وقال الذهبي :
" متروك " .
وقد تابعه عيسى بن ميمون المدني عن محمد بن كعب القرظي . أخرجه العقيلي ( 337 ) وقال :
" تابعه من هو نحوه في الضعف " .
كأنه يعني أبا المقدام ، وروى في ترجمة عيسى عن ابن معين : أنه ليس حديثه بشيء ، وعن البخاري : منكر الحديث ...
وتابعه صالح بن حسان عن محمد بن كعب به . أخرجه ابن عدي ( 198/1 ) وقال :
" صالح بن حسان بعض حديثه فيه إنكار وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق " .
وتابعه محمد بن معاوية : حدثنا مصادف بن زياد المدني - قال : وأثنى عليه خيرا - قال : سمعت محمد بن كعب القرظي ، به .
أخرجه الحاكم ( 4/269 - 270 ) وتعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : هشام متروك ، ومحمد بن معاوية كذبه الدارقطني ؛ فبطل الحديث " .
(/1)
2787 - ( أسرع الخير ثوابا البر وصلة الرحم ، وأسرع الشر عقوبة البغي وقطيعة الرحم ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/301 :
$ضعيف جدا$
رواه ابن ماجه ( 4212 ) ، وابن عدي ( 200/2 ) عن صالح بن موسى بن عبيد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله : حدثني معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة مرفوعا . وقال :
" صالح بن موسى عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه ، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب " .
وقال الحافظ في " التقريب " :
" متروك " .
( تنبيه ) : وقع الحديث في " الجامع الصغير " و " الكبير " معزوا للترمذي مع ابن ماجه ، وفي " ذخائر المواريث " ( 2/278 ) لمسلم وابن ماجه ، وفي " المعجم المفهرس لألفاظ الحديث " ( 1/204 ) لمسلم وأبي داود والترمذي وأحمد ! وكل ذلك خطأ ، والصواب عزوه لابن ماجه فقط من بين الستة ؛ كما فعل المنذري في " الترغيب " ( 3/343 ) ، والمزي في " تحفة الأشراف " ( 7/99/1 ) .
(/1)
2788 - ( أصابتكم فتنة الضراء فصبرتم ، وإن أخوف ما أخاف عليكم فتنة السراء من قبل النساء ؛ إذا تسورن بالذهب ، ولبس ريط الشام وعصب اليمن ، وأتعبن الغني ، وكلفن الفقير ما لا يجد ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/302 :
$ضعيف جدا$
أخرجه الخطيب ( 3/190 ) من طريق عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي : حدثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملي : حدثنا محمد بن قيس البغدادي : حدثنا محمد بن عبيد : حدثنا مسعر عن أشعث عن أبي البقاء عن رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، أورده الخطيب في ترجمة البغدادي هذا ؛ ولم يزد فيها على أن ساق له هذا الحديث فهو مجهول ، وهو مما فات الذهبي ثم العسقلاني فلم يترجموه !
وأبو البقاء مثله لم يترجموه . ومثله عبد العزيز بن سليمان الحرملي ؛ وقد أورده السمعاني في هذه النسبة ، وقال :
" يروي عن يعقوب بن كعب الحلبي ، روى عنه أبو القاسم الطبراني " !
وأما عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي ؛ فقال الذهبي في " الميزان " :
" قال الأزهري : ليس بحجة ، ومنهم من يتهمه " .
(/1)
2789 - ( نية المؤمن خير من عمله ، ونية الفاجر شر من عمله ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/303 :
$موضوع$
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 4\2 /2 ) عن عثمان بن عمر النصيبي قال : أخبرنا عثمان بن عبد الله الشامي قال : أخبرنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي مرفوعا .
وهذا موضوع ، الشامي هذا كان يضع الحديث . والنصيبي لم أعرفه .
والجملة الأولى منه أوردها الضبي في " كتاب الأمثال " ( 4/1 ) فقال :
" وقولهم : نية المؤمن خير من عمله . فيه قولان : يقال : المؤمن ينوي من العمل أكثر مما يطيق فيكتب أجر نيته . وقال أبو عمرو الشيباني وابن الأعرابي : نية المؤمن من عمله خير ؛ كأنه قال : نية المؤمن من بعض حسناته .... " .
ويبدو أنه لا يعرفه حديثا ، فقد ذكر حديثا آخر مصدرا إياه بقوله : يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المدينة فقال : من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ... لا يقبل منه صرف ولا عدل .... " ، وقال ( 17/2 ) : " وقولهم : اطلبوا الخير من حسان الوجوه ، يروى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " .
ثم رواه القضاعي من طريق يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس دون الشطر الثاني منه .
قلت : ويوسف بن عطية متروك .
وهو في " مسند الربيع بن حبيب " أول حديث فيه : حدثني أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي عن جابر بن زيد الأزدي عن عبد الله بن عباس مرفوعا الشطر الأول منه .
وهذا إسناد ضعيف بمرة ؛ مسلم هذا مجهول كما قال أبو حاتم والذهبي .
والربيع بن حبيب - وهو الفراهيدي البصري - إباضي مجهول ليس له ذكر في كتب أئمتنا ، ومسنده هذا هو " صحيح الإباضية " ! و هو مليء بالأحاديث الواهية والمنكرة ، وانظر الحديث الآتي ( 6044 ) و ( 6045 ) .
ثم رأيت الحديث في " معجم الطبراني الكبير " ( 6/228/5942 ) وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 3/255 ) من طريق حاتم بن عباد بن دينار الحرشي : حدثنا يحيى بن قيس الكندي : حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا به دون الجملة الأخرى ، وزاد :
" وعمل المنافق خير من نيته ، وكل يعمل على نيته ، فإذا عمل المؤمن عملا ثار في قلبه " .
وحاتم هذا لم أعرفه ، وانظر الحديث ( 6045 و 6507 ) .
وقال الحافظ العراقي في تخريج الجملة الأولى من " المغني " ( 2/366 ) :
" أخرجه الطبراني من حديث سهل ومن حديث النواس ، وكلاهما ضعيف " .
قلت : وهذا تساهل كبير ، يعرف مما تقدم .
ثم قدر الله أن أعدت تخريج الحديث برقم ( 6045 ) ، وفيه فوائد لم تذكر هنا ؛ والله الموفق .
(/1)
2790 - ( أشهد بالله ، وأشهد لله ، لقد قال لي جبريل عليه السلام : يا محمد ! إن مدمن الخمر كعابد وثن ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/305 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3/204 ) ، وعبد الحفيظ الفاسي في " الأحاديث المسلسلات " ( ص 44 ) من طريقه : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد القزويني ببغداد قال : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة ( وعند الفاسي : ابن صاعد ) قال : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني القاسم بن العلاء ( وفي الفاسي : ابن علي ) الهمداني قال : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني محمد بن علي بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن السبط الشهيد سيد شباب أهل الجنة مولانا الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وعليهم السلام : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني أبي علي بن محمد : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني أبي محمد بن علي : أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي علي بن موسى ، أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني أبي موسى : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني أبي جعفر : أشهد بالله ، وأشهد لله : لقد حدثني أبي محمد : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني أبي علي : أشهد بالله ، وأشهد لله لقد حدثني أبي الحسين : أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني أبي علي بن أبي طالب : قال أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . وقال أبونعيم :
" هذا حديث صحيح ثابت ، روته العترة الطيبة ، ولم نكتبه على هذا الشرط بالشهادة بالله ولله إلا عن هذا الشيخ ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق " .
وأقول : إن كان يعني الصحة للجملة الأخيرة منه " مدمن الخمر .... " ولغيره فمسلم ، فإن لهذا القدر منه شواهد وطرقا خرجت بعضها في الكتاب الآخر ، وإن كان يعني صحة الإسناد لذاته فهيهات ؛ فإن شيخه القزويني هذا لم أعرفه ؛ ويحتمل أن يكون الذي في " تاريخ بغداد " ( 12/69 ) علي بن محمد بن مهرويه أبو الحسن القزويني ، قال الخطيب : " قدم بغداد وحدث بها ... " ثم ذكر شيوخه ، ولم يذكر فيهم محمد بن عبد الله هذا ، والرواة عنه ، ولم يذكر فيهم أبا نعيم الأصبهاني ، ولو كان هو لذكره فيهم إن شاء الله ، وذكر في آخرها عن الحافظ صالح بن أحمد أنه كان شيخا مسنا ، ومحله الصدق .
وابن قضاعة أو ابن صاعد ، وابن العلاء أو ابن علي ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد بن علي ؛ أربعتهم ؛ لم أجد من ترجمهم .
وأما محمد بن علي بن موسى بن جعفر ؛ فترجمه الخطيب ( 3/54 - 55 ) ترجمة تدل على أنه مجهول الحال في الرواية ، فلم يزد على قوله :
" وقد أسند الحديث عن أبيه " !
وفي كلام ابن السمعاني الآتي في ترجمة أبيه ما يشعر بضعفه عنده .
وأما سائر الرواة فمعروفون بالثقة والعدالة ، مترجمون في " التهذيب " وغيره ، إلا أنه أطال الكلام في علي بن موسى بن جعفر ، وذكر عن ابن حبان أنه قال فيه :
" يروي عن أبيه العجائب ، كأنه كان يهم ويخطىء " .
وأورد له ابن حبان بسنده عن آبائه مرفوعا أحاديث عدة ، ظاهرة النكارة ، قال ابن النباتي :
" وحق لمن يروي مثل هذا أن يترك ويحذر " .
لكن قال ابن السمعاني :
" والخلل في رواياته من رواته ، فإنه ما روى عنه إلا متروك " .
وفي قوله : " إلا متروك " ، ما شعر بضعف ابنه محمد الجواد بن علي بن موسى كما سبقت الإشارة إليه .
وبالجملة فهذا الإسناد واه لا تقوم به حجة ، وكونه من طريق أهل البيت رضي الله عنهم لا يستلزم صحته ، ما دام أن من دونهم وبعض الأدنيين منهم لا يعرفون ـ ولذلك فإن الحافظ السخاوي لما تكلم على تسلسله ؛ ونفى عنه الصحة - كما نقله الفاسي - لم يكن مخطئا . والله أعلم .
(/1)
المفضلات