الشبهة كانت:- (أنه يستحيل أن يكون
ماجآء به سيدنا مُحمَد
صلى اللهُ عليه وسـَلـَم)هو من
عِند الله ....!!!! لماذا أيها
الخنزير....؟هل تعلمون
لماذا لأن فريضة الصوم يستحيل
ان تكون من عند الله إذ ان
الفريضة تكون من وقت
الفجر إلى غروب الشمس ...!!!
فماذا يفعلون أهالى سكان
القطبين الذى يكون به النهار ستة
أشهر والليل ستة أشهر...!!!!؟؟؟
بالفعل ماذا سيفعلون ؟؟؟؟
هل ترك الإسلام هذه النقطة وأهملها ؟ لا بل لها حكم في الشرع ومن الأحاديث الشريفة الصحيحة
تأكد أيها القارئ الكريم أنه لا توجد شبهة حول الإسلام على وجه الأرض وليس لها رد أو أنها يمكن أن تؤثر على دين الله,,,لالالالا هذا لم ولن يحدث
فالمسلم لا يطيق أن يرى في دينه ريبة ويسكت عنها أو يعديها ويقبلها كما يفعل النصراني الجاهل
تقوله الرب خروف يقولك طبعاً خروف مادام الكاهن قال ذلك
تقوله كتابك فيه كلام قبيح وسافل ومقرف والكاهن يقوله ده كلام روحي يقول اه طبعا ,,حتى لو قلبه رافض ميدورش ولا يبحث
لكن المسلم لا,,,ولو كان هناك شبهة واحدة حول الإسلام ليس لها رد ناسف ,,لما وجدت مسلماً على وجه الأرض ولما وجدت الآلاف التي تعتنق الإسلام كل عام
أما عن هذه المسألة والتي يسأل عنها القس النصاب والمختلس والتي تتصل بالوقت في المناطق متواصلة الليل أو النهار وكيف يقيم المسلم عباداته فيها سواء صيام أو زكاة أو صلاة
فقد أوضحت الأحاديث الشريفة أن المسلم عليه تقدير الأوقات كما هو معتاد ويطبقها على اليوم الذي يصعب فيه طلوع الشمس أو غيابها
فاقرأ معنا هذا الحديث الشريف ,,, فيه الحل لهذه المناطق التي يتواصل فيها الليل ستة أشهر والنهار ستة أشهر أو حتى نهاراً طوال العام
والحديث كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه عن المسيح الدجال ,,,, (....قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم
قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة تكفينا فيه صلاة يوم قال فاقدروا له قدره
الراوي: النواس بن سمعان الكلابي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3310
خلاصة الدرجة:
صحيح
إذاً ومن الحديث الشريف الذي وضع فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الحل لمن هم في القطب الشمالي أو القطب الجنوبي كيف يقيمون عباداتهم وهم قد لا يرون الشمس إلا مرة في العام؟فيصبح يومهم كسنة منهم ستة أشهر نهار وستة أشهر ليل؟
عليهم أن يقدروا ليومهم قدره فالعالم في حالة تواصل والمناطق متواصلة الليل أو متواصلة النهار نادرة السكان جداً وقد لا يستطيع البشر العيش فيها
أما وإن وجد فيها البشر وأرادوا الصلاة والصيام والزكاة فإنهم يقدرون قدر اليوم لديهم بما يتفق وأقرب توقيت لمنطقة أو بلد قريبة منهم يظهر فيها الليل والنهار فيعتمدون على توقيتها
والمعروف أن اليوم أربع وعشرون ساعة ,,,فعليهم أن يوزعوا مواقيت الصلاة الخمس على مدار الأربع والعشرين ساعة كما تفعل البلاد القريبة منهم ولا يكون عدم ظهور الشمس حجة لترك العبادات
فقد قال الله تعالى :
(إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) [النساء:103].أي لها وقت محدد يعرفه الناس في كل مكان بالتقدير .
الحمد لله القرآن الكريم والسنة الصحيحة لم يتركوا شيئاً إلا وتناولوه بمنتهى الدقة والوضوح والسهولة
ولكن قد يقول قائل إن صلوا أو صاموا على حسب توقيت البلاد القريبة منهم قد يفوتون فرض أو يصلون الصلاة على غير وقتها لفروق التوقيت بين بلد وأخرى
نقول له حتى هذه لم يتركها النبي صلى الله عليه وسلم وعلم أصحابه مواقيت الصلاة
ثبت عن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أن رجلاً سأله عن وقت الصلاة؟ فقال له: "صل معنا هذين" يعني اليومين، فلما زالت الشمس أمر بلالاً فأذن، ثم أمره فأقام الظهر، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية، ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أمره فأقام الفجر حين طلع الفجر، فلما أن كان اليوم الثاني أمره فأبرد بالظهر، وصلى العصر والشمس مرتفعة أخرها فوق الذي كان، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء بعدما ذهب ثلث الليل، وصلى الفجر فأسفر بها، ثم قال: "أين السائل عن وقت الصلاة؟ فقال الرجل: أنا يا رسول الله. قال: "وقت صلاتكم بين ما رأيتم" رواه البخاري ومسلم.
ففي اليوم الأول صلى الصلوات في أول الوقت، وفي اليوم الثاني أخرها إلى ما قبل خروج الوقت، ثم صلاها قبل أن يخرج وقتها، وأخبر أن الصلاة بين هذه الأوقات.
إذاً فإن اعتمد أهل البلاد القطبية على مواقيت بلاد مجاورة فبإمكانهم تأخير الصلاة إلى وسط وقتها أو آخر وقتها الذي يصلي به أصحاب البلاد المجاورة وهكذا في الصيام وهكذا في الزكاة حسب فروق التوقيت بين كل بلد
وهذا الفعل يقوم به المُكَلفون على أمر هذه البلاد وإمامهم من المسلمين فيخبرون الناس بأوقات الصلاة والصيام الصحيحة حتى لا يشقوا على الناس تتبع أوقات الصيام والصلاة كما يحدث في جميع بلدان العالم
ولكن ألا ترى أخي الفاضل أن الشبهة تحولت إلى معجزة نبوية شريفة غيبية ؟ تجد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يوضح حكم العبادات لمن يومهم كسنة كاملة ولم يرى أصلاً ولم يسافر إلى قطب شمالي أو جنوبي وكان طريقه محصوراً بين مكة والشام فقط ,, ولم ولن يخطر على بال أصحابه الكرام أن هناك بلاد لا تطلع عليها الشمس
فيذهب النبي الكريم ويتوفاه الله ويبقى حديثه الشريف وكلامه مرشداً ومعلماً لهذه البلاد التي لم يزورها النبي الكريم ولم يسمع عنها
ويصبح حديثه حربة وسهم في عين كل من يتطاول أو تسول له نفسه الدنيئة أنه سينال من الإسلام
إنهم مجرد أموات فهل يضر صراخ الأموات حياة البشر؟
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك أن أكرمتنا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة
المفضلات