ميرسى ليك

هذا واجبي يا زميلتي الفاضلة

كلنا بنحب رب المجد وبنحب اننا ندافع عنة وعن دينه
إن الله يا فاضلتنا لا يحتاج أن ندافع عنه ولكن نحن نبحث عن الحق وندافع عنه ونوضحه لمن غفل عنه .. أسأل الله أن ينير طريقك ويرشدك إلى الحق

إنتقالك إلى جزئية أخرى يعني اقتناعك بالجزئية السابقة فأشكرك على إنصافك

ما هو عدد الملائكة التي أرسلت إلى مريم؟
إن واضع هذا التناقض يا زميلتي إما أنه لم يكن واعياً حين وضعه أم انه تعمد التدليس وسوف تلاحظين ذلك بنفسك

في الآيات بداية من45 إلى 47 من سورة آل عمران جاء الإخبار على النحو التالي

(إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

هنا الملائكة تبشر مريم بالمسيح فكلمت الله وقالت أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر فيجيبها الله أنه يخلق ما يشاء

إذا الحديث هنا يخص البشرى ومن البديهي أن تأتي البشرى قبل أن يبدأ الفعل

ولكن في سورة مريم إخبار بحادثة الحمل وهو تطبيق البشرى وكانت هذه مع ملاك واحد فتابعي

(فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا )

الحديث هنا بين مريم وجبريل عليه السلام .. ولاحظي أن كلمة لأهب " لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا " تعني التنفيذ فقد أرسل الله جبريل عليه السلام لتنفيذ البشرى التي بشرتها بها الملائكة من قبل ولاحظي قول جبريل عليه السلام "قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ " ويختلف عن قول الله لمريم في سورة آل عمران " قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ"

إذا الحادثتين منفصلتين ولا تناقض بينهما يا زميلتي الكريمة .

إن لم يكن لديكِ تعليق على هذه النقطة يمكنك أن تنتقلي إلى نقطة أخرى.

في إنتظارك .