801 - " إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه ، و إن الله تعالى جعل ذريتي في صلب
علي بن أبي طالب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 212 ) :
موضوع .
رواه الطبراني ( 1 / 258 / 2 ) : عن عبادة بن زياد الأسدي : حدثنا
يحيى بن العلاء الرازي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر مرفوعا . قلت : و
هذا موضوع ، آفته يحيى بن العلاء ، كذاب يضع كما تقدم مرارا . و الحديث أورده
السيوطي في " الجامع " ، من رواية الطبراني عن جابر ، و الخطيب في " التاريخ "
عن ابن عباس ، فقال المناوي في رواية الطبراني : " قال الهيثمي ( 9 / 172 ) :
فيه يحيى بن العلاء و هو متروك . و قال ابن الجوزي قال أحمد : يحيى بن العلاء
كذاب يضع . و قال الدارقطني : " أحاديثه موضوعة " . و ذكر في " الميزان " نحوه
في ترجمة العلاء ، و أورد له أخبارا هذا منها " . ثم قال في رواية الخطيب : "
قال ابن الجوزي : " حديث لا يصح ، فيه ابن المرزبان ، قال ابن الكاتب : كذاب ،
و من فوقه إلى المنصور ما بين مجهول و غير موثوق " . و في " الميزان " في ترجمة
عبد الرحمن بن محمد الحاسب : " لا يدرى من ذا ؟ و خبره كذب ، رواه الخطيب " .
ثم ساق هذا الخبر " .
(2/300)
________________________________________
802 - " كل بني أنثى ، فإن عصبتهم لأبيهم ، ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم و أنا
أبوهم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 213 ) :
ضعيف .
رواه الطبراني ( 1 / 258 / 2 ) : حدثنا محمد بن زكريا الغلابي :
حدثنا بشر بن مهران : حدثنا شريك بن عبد الله عن شبيب بن غرقدة عن المستظل بن
حصين عن عمر مرفوعا . ثم رواه عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عن
فاطمة الكبرى مرفوعا . قلت : و الطريق الأول واه بمرة : شريك هو القاضي و هو
ضعيف . و بشر بن مهران قال ابن أبي حاتم : " ترك أبي حديثه " . و به أعل
المناوي الحديث تبعا للهيثمي . و خفي عليهما أنه من رواية محمد بن زكريا
الغلابي ، و هو كذاب . و أما الطريق الثاني : فهو خير من هذا ، فإن شيبة بن
نعامة ، ضعفه يحيى بن معين و " يروي عن أنس ما لا يشبه حديثه ، و عن غيره من
الثقات ما يخالف حديث الأثبات ، لا يجوز الاحتجاج به " . ثم تناقض فأورده في
" الثقات " أيضا ! و المعتمد أنه ضعيف . و الحديث قال الهيثمي ( 9 / 173 ) : "
رواه الطبراني و أبو يعلى و فيه شيبة بن نعامة لا يجوز الاحتجاج به " . قال
المناوي : " و أورده ابن الجوزي في " الأحاديث الواهية " و قال : " لا يصح " .
فقول المصنف ( يعني السيوطي ) : " هو حسن " غير حسن " .
(2/301)
________________________________________
803 - " كل من ورد القيامة عطشان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 214 ) :
موضوع .
رواه الخطيب ( 3 / 356 ) من طريق محمد بن هارون بن برية الهاشمي
قال : حدثنا السري بن عاصم : حدثنا ابن السماك : حدثنا الهيثم بن جماز قال :
دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد حر . فقال : ادخل يا هيثم ! ادخل ادخل ، حتى
نبكي على الماء البارد ، و قد عطش نفسه أربعين سنة ، ثم قال : حدثني أنس بن
مالك فذكره مرفوعا . و قال : " ابن برية في حديثه مناكير كثيرة ، قال
الدارقطني : لا شيء " . قلت : و قال الخطيب في مكان آخر ( 7 / 403 ) : " ذاهب
الحديث يتهم بالوضع " . و قال ابن عساكر : " يضع الحديث " . كما يأتي قريبا تحت
الحديث ( 806 ) . قلت : لكنه لم يتفرد به ، فقد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (
6 / 54 ، 8 / 216 ) عن علي بن المبارك المسروري ( و في الموضع الآخر ، المروزي
و هو تصحيف ) حدثنا السري بن عاصم به . لكن المسروري هذا لا يستشهد به ، فقد
ترجمه الخطيب ( 12 / 105 - 106 ) و أشار إلى سوء حفظه ، و لكن الذهبي اتهمه
بخبر كذب . قال الحافظ في " اللسان " : " و الخبر المذكور في " الفضائل " من
كتاب " الموضوعات " لابن الجوزي " . ثم إن السري بن عاصم كذبه ابن خراش ، و
اتهمه النقاش بأنه وضع حديثا . و ذكر له الذهبي أحاديث وصفها بأنها من بلاياه و
مصائبه ، منها الحديث الآتي عقب هذا . و الهيثم بن جماز متروك كما قال النسائي
و الساجي ، بل ذكره البرقي في الكذابين . و يزيد الرقاشي ضعيف . فلا أدري كيف
استجاز السيوطي أن يورد هذا الحديث في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم
، مع ما في سنده من هؤلاء الكذابين و الضعفاء ! و من هذا الوجه أخرجه ابن عساكر
في " تاريخ دمشق " ( 18 / 115 / 1 ) . ثم رواه من طريق أخرى عن السري بن عاصم
به . فهذه ثلاث طرق إلى السري فهو آفة الحديث ، إن سلم من الهيثم . و الله أعلم
.
(2/302)
________________________________________
804 - " الإيمان بالقدر يذهب الهم و الحزن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 214 ) :
ضعيف .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 18 / 1 ) عن أبي سعيد الحسن بن
أحمد الطوسي قال : أخبرنا جماهر بن محمد قال : أخبرنا علي بن الحسين قال
: أخبرنا المزاحم بن عوام عن الأوزاعي عن عمرو بن أبي لبابة عن أبي هريرة
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد مظلم لم أعرف منه أحدا من رواته غير الأوزاعي ، و
لا أعرف في الرجال ( عمرو ) فلعل في النسخة تصحيفا . ثم وقفت على الحديث عند
الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 2 / 359 ) من طريق الحاكم ، فرأيته فيه
" عبدة بن أبي لبابة " و هو ثقة ، فالآفة ممن دونه . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " من رواية الحاكم في " تاريخه " و القضاعي عن أبي هريرة
، فقال المناوي : " و فيه السري بن عاصم الهمداني مؤدب المعتز ، قال في
" الميزان " : وهاه ابن عدي و قال : يسرق الحديث ، و كذبه ابن خراش ، قال : و
من بلاياه هذا الخبر ، و أورده ابن الجوزي في " الواهيات " و قال : السري قال
ابن حبان : " لا يحل الاحتجاج به " . قلت : و سبقت ترجمته بأتم منه في الحديث
الذي قبله ، لكنه ليس هو في إسناد القضاعي و الحاكم كما رأيت ، و هو يرويه عن
محمد بن مصعب : حدثنا الأوزاعي به كما في " الميزان " .
(2/303)
________________________________________
805 - " إن الله إذا أراد أن يجعل عبدا للخلافة مسح يده على جبهته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 215 ) :
موضوع .
رواه الخطيب في " التاريخ " ( 2 / 150 ) من طريق مسرة بن عبد الله
- مولى المتوكل على الله - قال : نبأنا الحسن بن يزيد قال : نبأنا عبد الله بن
المبارك قال : نبأنا سليمان بن مهران : قال إبراهيم بن جعفر الأنصاري المعروف
بالراهب عن أنس بن مالك مرفوعا ، و قال : " مسرة بن عبد الله ذاهب الحديث
" . قلت : و ساق له الذهبي في ترجمته حديثا قال : إنه موضوع ، و نقل الحافظ في
" اللسان " عن الخطيب أنه قال : " هذا الحديث كذب ، و الحمل فيه على مسرة . قلت
: و من موضوعاته ...... " . قلت : ثم ساق الحافظ له حديثا ثالثا فيظهر مما
ذكرنا أن مسرة كذاب وضاع . فما كان يحسن بالسيوطي أن يورد هذا الحديث من رواية
الخطيب هذه في " الجامع الصغير " ! لاسيما مع قول الخطيب : " إنه حديث كذب " .
و لا يبرر له ذلك إتباعه إياه بحديث ابن عباس الآتي بعده ، لأن فيه وضاعا أيضا
، و إن خفي ذلك على بعضهم . و كذلك ما رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 417 ) و
ابن عدي في " الكامل " ( 327 / 2 ) و ابن النجار ( 10 / 183 / 1 ) عن مصعب
النوفلي عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعا به . فقد قال
العقيلي : " مصعب النوفلي مجهول بالنقل ، حديثه غير محفوظ ، و لا يتابع عليه "
. و قال ابن عدي : " و هذا حديث منكر بهذا الإسناد ، و البلاء فيه من مصعب بن
عبد الله النوفلي هذا ، و لا أعلم له شيئا آخر " . و أما حديث ابن عباس فهو :
" إن الله إذا أراد أن يخلق خلقا للخلافة مسح يده على ناصيته ، فلا تقع عليه
عين أحد إلا أحبه " .
(2/304)
________________________________________
806 - " إن الله إذا أراد أن يخلق خلقا للخلافة مسح يده على ناصيته ، فلا تقع عليه
عين أحد إلا أحبه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 216 ) :
موضوع .
رواه الحاكم ( 3 / 331 ) : حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ -
بالكوفة - : حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي : حدثنا موسى بن
عبد الله بن موسى الهاشمي : حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان قال : سمعت أبي يقول
: " دخلت على أبي جعفر المنصور فرأيت له جمة ، فجعلت أنظر إلى حسنها ، فقال
: كان لأبي محمد بن علي جمة ، و حدثني أن أباه علي بن عبد الله كانت له جمة ، و
حدثني أن أباه عبد الله بن عباس كانت له جمة ، و كان للعباس جمة ، و حدثني أن
النبي صلى الله عليه وسلم كانت له جمة ، و كان لهاشم بن عبد مناف جمة ، فقلت
لأبي إني لأعجب من حسنها ، قال : ذلك نور الخلافة ، قال : حدثني أبي عن أبيه عن
جده قال : فذكره . و قال : " رواة هذا الحديث عن آخرهم كلهم هاشميون معروفون
بشرف الأصل " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : ليسوا معتمدين " . قلت : و هذا
كلام مجمل ، و هاك تفصيله : أبو جعفر المنصور هو الخليفة العباسي المعروف ، و
حاله في الحديث غير معروف . و يعقوب بن جعفر بن سليمان و أبوه ، لم أجد من
ترجمهما . و أما محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي ، فهو آفة الحديث ، و يعرف بابن
برية ، ترجمه الخطيب ( 3 / 356 ) و قال : " في حديثه مناكير كثيرة " . ثم روى
عن الدارقطني أنه قال : " لا شيء " . و قال الخطيب في مكان آخر ( 7 / 403 ) :
" ذاهب الحديث ، يتهم بالوضع " . قلت : و قال الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق
" ( 4 / 328 / 2 ) : " هو من ولد أبي جعفر المنصور ، يضع الحديث " . قلت : فهذا
من وضعه و لا شك ، و لا أدري كيف فات هذا الحافظ ابن حجر فقد أعله بشيخ الحاكم
كما في " فيض القدير " و قال : " إنه ضعيف ، و هو من الحفاظ " ! و لا يستقيم
هذا الإعلال لوجهين : الأول : ما عرفته من حال ابن برية . الثاني : أن شيخ
الحاكم لم يتفرد به ، فقد أخرجه ابن الجوزي في " المسلسلات " ( الحديث - 43 ) و
الكازروني في " مسلسلاته " أيضا ( ق 331 / 2 ) من طريق أحمد بن يعقوب قال
: حدثنا محمد بن هارون به دون قوله : " فلا تقع عليه ..... " . و أحمد بن يعقوب
هذا هو أبو الحسن المعدل ، ترجمه الخطيب ( 5 / 227 ) و ذكر أنه روى عن جماعة
منهم ابن برية هذا ، ثم روى عن أبي نعيم أنه قال فيه : " ثقة " . فبرئت منه
عهدة شيخ الحاكم ، و انحصرت التهمة في ابن برية ، و الله الموفق . و الحديث
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 97 ) من طريقين آخرين من حديث أبي
هريرة و أنس ، و سيأتي تحقيق الكلام عليهما برقم ( 2217 ) .
(2/305)
________________________________________
807 - " أبغض العباد إلى الله عز وجل من كان ثواباه خيرا من عمله ، أن تكون ثيابه
ثياب الأنبياء ، و عمله عمل الجبارين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 217 ) :
موضوع .
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 172 ) عن أبي صالح كاتب الليث :
حدثنا سليم بن عيسى أبو يحيى عن سفيان الثوري عن جعفر بن برقان عن ميمون بن
مهران عن عائشة مرفوعا . ذكره في ترجمة سليم هذا و قال : " مجهول في النقل
، حديثه ( هذا ) منكر غير محفوظ " . و قال الذهبي : " روى عن الثوري خبرا منكرا
، ساقه العقيلي " . ثم ساقه من طريقه ثم قال : " قلت : هذا باطل " . قلت : و
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 51 ) من طريق العقيلي هذه و أعله
بكلامه الذي نقلته آنفا و بكاتب الليث ، و قال : قال أحمد : ليس بشيء ، و أقره
السيوطي في " اللآليء " ( برقم 2287 ) على وضعه ، و زاد عليه أنه نقل كلمة
الذهبي أنه باطل . و أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 335 / 2 ) . و مع
ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية العقيلي و الديلمي ! فتعقبه
شارحه المناوي بما خلاصته أن ابن الجوزي قال : " موضوع " . و أقره عليه السيوطي
في الأصل ( يعني الجامع الصغير ) " و ممن جزم بوضعه ابن عراق و الهندي . قلت
: و سليم بن عيسى هذا الذي جهلوه ، إنما هو - فيما أرى - سليمان بن عيسى بن
نجيح المعروف بالكذب ، فقد أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 80 من
مختصره للحافظ ) هكذا : عن سليمان بن عيسى بن نجيح عن الثوري به . و قال الحافظ
عقبه : " قلت : سليمان متروك " . و قال الذهبي في " الميزان " : " هالك ، قال
الجوزجاني : كذاب مصرح . و قال أبو حاتم : كذاب . و قال ابن عدي : يضع الحديث
" . ثم ذكر له عدة أحاديث من بلاياه !
(2/306)
________________________________________
808 - " أوحى الله إلى الدنيا : أن اخدمي من خدمني ، و أتعبي من خدمك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 218 ) :
موضوع .
رواه الخطيب في " التاريخ " ( 8 / 44 ) عن الحسين بن داود البلخي :
حدثنا الفضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله مرفوعا .
و قال : " تفرد بروايته الحسين عن الفضيل و هو موضوع ، و رجاله كلهم ثقات سوى
الحسين بن داود و لم يكن ثقة " . و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 /
136 ) من طريق الخطيب هذه و من طريق أخرى عن الحسين البلخي به و ذكر كلام
الخطيب محتجا به . و تعقبه السيوطي بأن له شاهدا عن قتادة بن النعمان ، و لكن
فيه مجاهيل ، و هو : " أنزل الله إلي جبريل في أحسن ما كان يأتي صورة فقال : إن
الله عز وجل يقرئك السلام يا محمد ! و يقول لك : إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري
و تكدري و تضيقي و تشددي على أوليائي ، كي يحبوا لقائي ، و تسهلي و توسعي و
تطيبي لأعدائي ، حتى يكرهوا لقائي ، فإن خلقتها سجنا لأوليائي ، و جنة لأعدائي
" .
(2/307)
________________________________________
809 - " أنزل الله إلي جبريل في أحسن ما كان يأتي صورة فقال : إن الله عز وجل يقرئك
السلام يا محمد ! و يقول لك : إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري و تكدري و تضيقي
و تشددي على أوليائي ، كي يحبوا لقائي ، و تسهلي و توسعي و تطيبي لأعدائي ،
حتى يكرهوا لقائي ، فإن خلقتها سجنا لأوليائي ، و جنة لأعدائي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 218 ) :
منكر .
رواه الطبراني ، و عنه ابن المرزبان في " الفوائد " ( 1 / 2 ) و ابن
عساكر في " التاريخ " ( 17 / 409 / 1 - 2 ) من طريق البيهقي و هذا في " الشعب "
، قال الطبراني : حدثنا الوليد بن حماد الرملي : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن
الفضل ( الأصل المفضل و هو خطأ ) بن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري : حدثني أبي
، الفضل عن أبيه عاصم عن أبيه عن قتادة بن النعمان مرفوعا . و قال البيهقي
: " لم نكتبه إلا بهذا الإسناد ، و فيهم مجاهيل " . " و أورده السيوطي في "
اللآليء " ( ص 506 ) شاهدا للحديث الذي قبله . و من غرائبه أنه أورده في
" الجامع الصغير " من رواية البيهقي فقط دون رواية الطبراني ! و المجاهيل الذين
أشار إليهم البيهقي هم الفضل بن عاصم ، و ابنه عبد الله ، و شيخ الطبراني
الوليد الرملي ، و قد أورده الحافظ ابن حجر في " اللسان " و ساق له هذا الحديث
، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، إشارة منه إلى أنه مجهول ، و لكنه قال : "
أخرجه الطبراني عن الوليد ، و قد أشار العلائي في " الموشى " إلى أن عبد الله و
أباه لا يعرفان " . قلت : و في متن الحديث عندي نكارة ظاهرة ، و الله أعلم ، ثم
رأيت الحديث في " المجموع " ( 6 / 76 / 1 ) ساق فيه كاتبه إسناد الحديث نقلا عن
الطبراني كما في " اللآليء " مع التصحيح الذي ذكرناه في اسم الفضل .
(2/308)
________________________________________
810 - " إن الله أمرني بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 219 ) :
ضعيف جدا .
رواه ابن عدي في " الكامل " ( 34 / 1 ) و ابن مردويه في " ثلاثة
مجالس من الأمالي " ( 192 / 1 ) عن بشر بن عبيد الدارسي : أخبرنا عمار بن عبد
الرحمن عن المسعودي عن عبد الله بن أبي ملكية عن عائشة مرفوعا . و من هذا
الوجه رواه أبو مطيع المصري في " الأمالي " أيضا ( 1 / 33 / 2 ) و الديلمي ( 1
/ 2 / 320 ) . و عزاه السيوطي في " الدر المنثور " ( 2 / 90 ) للحكيم الترمذي و
ابن عدي بسند فيه متروك . و قال ابن عدي : " بشر بن عبيد منكر الحديث ، و هو
بين الضعف و لم أجد للمتقدمين فيه كلاما ، و هو إذا روى إنما يروي عن ضعيف مثله
أو مجهول أو محتمل ، أو يروي عمن يرويه عن أمثالهم " . و كذبه الأزدي . و ساق
له الذهبي أحاديث منها هذا ، ثم عقبها بقوله : " و هذه الأحاديث غير صحيحة ، و
الله المستعان " .
(2/309)
***********************************
يتبع ان شاء الله ..
المفضلات