الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى وعلى آله وصحبه المستكملين الشرفا ... أما بعد
تكلم المصنف رحمه الله تعالى بعد ذلك عن " المستخرجات على الصحيحين " :
وموضوع المستخرج هو : أن يعمد صاحب المستخرج إلى كتاب من كتب الحديث فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه على أن يجتمع مع صاحب الكتاب في شيخه أو من فوقه .
أي أن صاحب المستخرج يكون قد سمع الحديث من شيخ صاحب الكتاب الأصلي أو من فوقه ,
فإذا قال البخاري مثلا حدثنا الحميدي حدثنا سفيان .....
يقول صاحب المستخرج " حدثنا الحميدي حدثنا سفيان ..." أو يعلو بالسند فيقول " حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ....."
أشهر المستخرجات على الصحيحين:
1- البخاري ,
مستخرج أبو بكر الإسماعيلي , وللبرقاني , ولأبي أحمد الغطريفي , ولأبي عبدالله بن أبي ذهل , ولأبي بكر بن مردويه ,
2- مسلم ,
لأبي عوانة الإسفراييني , ولأبي جعفر بن حمدان , ولأبي بكر محمد رجاء النيسابوري , ولأبي بكر الجوزقي , ولأبي حامد الشاركي , ولأبي الوليد حسان بن محمد القرشي ,ولأبي عمران موسى بن العباس الجويني , ولأبي النصر الطوسي , ولأبي سعيد بن أبي عثمان الحيري ,
3- على البخاري ومسلم معا :
لأبي نعيم الأصبهاني , ولأبي عبدالله بن الأخرم , وأبي ذر الهروي , وأبي محمد الخلال , وأبي على الماسرجي , وأبي مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني , وأبي بكر اليزدي , ولأبي بكر بن عبدان الشيرازي ,
فائدة : لا يختص المستخرج بالصحيحين , فقد استخرج محمد بن عبدالملك بن أيمن على سنن أبي داود , وأبو على الطوسي على الترمذي , وأبو نعيم على التوحيد لابن خزيمة , وأملى الحافظ أبو الفضل العراقي مستخرجا على مستدرك الحاكم لم يكمل .
وأهم فوائد المستخرجات :
1- علو السند : لأن مصنف المستخرج لو روى حديثا من طريق البخاري مثلا لوقع أنزل من الصريق الذي رواه به في المستخرج .
2- الزيادات في قدر الصحيح : لما يقع من ألفاظ زائدة وتتمات في بعض الأحاديث .
3- القوة بكثرة الطرق : وفائدتها الترجيح عند المعارضة .
والشاهد من الألفية :
[poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
66-وَاسْتَخْرَجُوا عَلَىالصَّحِيحَيْنِ بِأَنْ =يَرْوِي أَحَادِيثَ كِتَابٍ حَيْثُ عَنْ
67-لا مِنْ طَرِيقِ مَنْ إِلَيْهِ عَمَدَا=مُجْتَمِعًا فِي شَيْخِهِ فَصَاعِدَا
68-فَرُبَّمَا تَفَاوَتَتْ مَعْنًى ، وَفِ= يلَفْظٍ كَثِيرًا ، فَاجْتَنِبْ أَنْ تُضِفِ
69-إِلَيْهِمَا ، وَمَنْ عَزَا أَرَادَا =بِذَلِكَ الأَصْلَ وَمَا أَجَادَا
70-وَاحْكُمْ بِصِحَّةٍ لِمَا يَزِيدُ =فَهْوَ مَعَ العُلُوِ ذَا يُفِيدُ
71-وَكَثْرَةَ الطُّرْقِ وَ تَبْيِينَ الَّذِي= أُبْهِمَ أَوْ أُهْمِلَ أَوْ سَمَاَع ذِي
72-تَدْلِيسٍ اوْ مُخْتَلِطٍ وَكُلُّ مَا= أُعِلَّ فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ سَلِمَا[/poem]
والسؤال : هل يجوز أن ننقل حديثا من أحد المستخرجات على الصحيحين ونعزوه إليهما ؟
وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين
المفضلات