1784" تسمعون و يسمع منكم , و يسمع ممن سمع منكم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 390 :
رواه أبو داود في " العلم " ( 3659 ) و ابن حبان ( 77 ) و أحمد ( 1 / 321 ) عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # مرفوعا . و الحاكم ( 1 / 95 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين , ليس له علة " . و وافقه الذهبي . قلت : عبد الله بن عبد الله و هو أبو جعفر الرازي قاضي الري لم يخرج له الشيخان , و إن كان ثقة . و قال العلائي في " جامع التحصيل في أحكام المراسيل " ( 14 / 1 ) : " و عبد الله بن عبد الله هذا قال فيه النسائي : ليس به بأس و وثقه ابن حبان , و لم يضعفه أحد , و الحديث حسن , و في كلام إسحاق بن راهويه الإمام ما يقتضي تصحيحه أيضا " . و ذكر المناوي أن للحديث تتمة , و ليس عند المذكورين , و لعله يشير إلى الزيادة الآتية في الشاهد . و له شاهد يرويه ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ثابت بن قيس بن شماس به و زاد : " ثم يكون بعد ذلك قوم يشهدون قبل أن يستشهدوا " . رواه البزار في " مسنده " ( رقم - 146 ) و قال : " عبد الرحمن لم يسمع من ثابت " . قلت : و من هذا الوجه أخرجه الطبراني ( 1321 ) دون الزيادة . 1785" ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا و لا عدلا : عاق و منان و مكذب بالقدر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 390 :
رواه ابن أبي عاصم في " السنة " برقم ( 323 - بتحقيقي ) و الطبراني ( 7547 ) و أبو القاسم الصفار في " الأربعين في شعب الدين " كما في " المنتقى منه " ( 50 / 2 ) للضياء المقدسي و " المنتخب منه " لأبي الفتح الجويني ( 74 / 2 ) و ابن عساكر ( 11 / 423 / 1 و 13 / 193 / 2 و 17 / 97 / 1 ) من طريق عمر بن يزيد النصري عن أبي سلام عن # أبي أمامة # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات غير عمر بن يزيد النصري , و هو مختلف فيه كما شرحته في " الأحاديث الضعيفة " ( 3398 ) . و الذي يتبين لي من مجموع ما قيل فيه أنه حسن الحديث , فقد وثقه دحيم و أبو زرعة الدمشقيان . و الحديث قال الهيثمي ( 7 / 206 ) : " رواه الطبراني بإسنادين , في أحدهما بشر بن نمير و هو متروك , و في الآخر عمر بن يزيد و هو ضعيف " . قلت : و في إطلاقه الضعف على عمر بن يزيد مع توثيق من ذكرنا نظر ظاهر . ثم رأيت المنذري في " الترغيب " ( 3 / 221 ) يقول : " رواه ابن أبي عاصم في " كتاب السنة " بإسناد حسن " . و الإسناد الآخر عند الطبراني ( 7938 ) عن بشر بن نمير عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : " أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ... " فذكر الثلاثة , و زاد : " و مدمن خمر " . 1786" هي الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له . يعني ( البشرى في الحياة الدنيا ) " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 391 :
أخرجه الطبري في تفسيره ( 11 / 95 ) من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي صالح قال : سمعت # أبا الدرداء # - و سئل عن *( الذين آمنوا و كانوا يتقون . لهم البشرى في الحياة الدنيا )* ? - قال : ما سألني أحد قبلك منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها , فقال : ما سألني عنها أحد قبلك هي .. فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال الشيخين , غير أنهما إنما أخرجا لعاصم متابعة , لكن قد تابعه الأعمش عن أبي صالح , إلا أنهم اختلفوا عليه في إسناده . أخرجه أحمد ( 6 / 445 و 452 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3 / 47 ) و كذا ابن جرير و أطال في ذكر الطرق إليه بذلك . و أخرج له هو و أحمد ( 5 / 315 ) و ابن الجوزي في " جامع المسانيد " ( ق 79 / 2 ) شاهدا من حديث عبادة بن الصامت مثله . و رجاله ثقات رجال الشيخين , لولا أن في بعض روايته عند ابن جرير ما يشعر بأنه منقطع بين أبي سلمة بن عبد الرحمن و عبادة , لكن له عنده طريق أخرى عن عبادة , فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح . و له عند ابن جرير ( 11 / 94 ) شاهد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " الرؤيا الحسنة هي البشرى , يراها المؤمن , أو ترى له " . و إسناده جيد , و هو عند مسلم ( 7 / 52 , 53 ) مفرقا من طريقين عنه أحدهما طريق ابن جرير .
أخرجه ابن ماجة ( 4059 ) عن سيار عن طارق عن # عبد الله # عن النبي صلى الله عليه وسلم . قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , رجاله ثقات رجال مسلم غير سيار هذا و هو أبو حمزة الكوفي ذكره ابن حبان في " الثقات " و روى عنه جمع . و أعله البوصيري في " الزوائد " ( ق 272 / 1 ) بالانقطاع بين سيار و طارق , و ليس بشيء لأنه بناه على أن سيارا هذا هو أبو الحكم , و ليس به , نعم كان بشير بن سليمان الراوي عن سيار يقول فيه أحيانا : " سيار أبو الحكم " , و هو وهم منه كما قال أحمد و غيره , و هو في هذا الحديث لم يهم كما ترى , و لو وهم لبين وهمه , فلا يعل بالانقطاع كما هو ظاهر . ثم إن للحديث شواهد كثيرة تشهد لصحته عن عائشة و عمران بن حصين و عبد الله بن عمر و عبد الله بن عمرو و سهل بن سعد و جابر بن عبد الله و أبي هريرة و سعيد بن راشد . 1 - أما حديث عائشة فيرويه عبد الله بن عمر عن عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عنها بلفظ : " يكون في آخر هذه الأمة خسف و مسخ و قذف . قالت : قلت : يا رسول الله ! أنهلك و فينا الصالحون ? قال : نعم إذا ظهر الخبث " . أخرجه الترمذي ( 2 / 28 - 29 ) و استغربه من أجل عبد الله بن عمر و هو العمري المكبر , فإنه سيء الحفظ . 2 - و أما حديث عمران فيرويه عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن هلال بن يساف عنه نحوه الذي قبله , إلا أنه قال : " فقال رجل من المسلمين يا رسول الله و متى ذاك ? قال : إذا ظهرت القينات و المعازف و شربت الخمور " . أخرجه الترمذي ( 2 / 33 ) و استغربه أيضا و ذلك لأن عبد الله بن عبد القدوس كان يخطىء . 3 - و أما حديث ابن عمر فيرويه أبو صخر : حدثني نافع عنه مرفوعا به و زاد : " و ذلك في أهل القدر " . أخرجه ابن ماجة ( 4061 ) و الترمذي ( 2 / 22 ) و قال : " حسن صحيح " . قلت : و إسناده حسن , أبو صخر و اسمه حميد بن زياد فيه كلام من جهة حفظه . 4 - و أما حديث ابن عمرو فيرويه أبو الزبير عنه مرفوعا به . أخرجه ابن ماجة ( 4062 ) و أحمد ( 2 / 163 ) . قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم إلا أن أبا الزبير مدلس و قد عنعنه , لاسيما و قد قال ابن معين إنه لم يسمع من ابن عمرو . 5 - و أما حديث سهل فيرويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي حازم بن دينار عنه . أخرجه ابن ماجة ( 4060 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 5810 ) . قلت : و عبد الرحمن هذا واه . 6 - و أما حديث جابر فيرويه المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عنه به , و زاد : " و يبدأ بأهل المظالم " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 484 ) . و المنكدر هذا ضعيف . 7 - و أما حديث أبي هريرة فيرويه كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عنه مرفوعا بلفظ : " لا تقوم الساعة حتى يكون في أمتي ... " فذكرها . أخرجه ابن حبان ( 1890 ) . 8 - و أما حديث سعيد بن راشد فيرويه عمرو بن مجمع حدثنا يونس بن خباب عن عبد الرحمن بن راشد ( و في رواية : ابن سائب ) عنه . أخرجه الطبراني ( 5537 ) و البزار بنحوه كما في " المجمع " ( 8 / 11 ) و قال : " و فيه عمرو بن مجمع و هو ضعيف " . قلت : و يونس بن خباب قال البخاري : " منكر الحديث " . 1788" تفكروا في آلاء الله , و لا تفكروا في الله عز وجل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 395 :
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 6456 ) و اللالكائي في " السنة " ( 1 / 119 / 1 - 2 ) و البيهقي في " الشعب " ( 1 / 75 - هند ) عن علي بن ثابت عن الوازع بن نافع عن # سالم بن عبد الله عن أبيه # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا آفته الوازع هذا , فقد قال البخاري : " منكر الحديث " . و قال النسائي و غيره : متروك . بل قال الحاكم و غيره : " روى أحاديث موضوعة " . و لهذا قال البيهقي عقبه : " هذا إسناد فيه نظر " . و من طريقه أخرجه أبو الشيخ و الطبراني في " الأوسط " و ابن عدي كما في " الجامع الصغير " و شرح المناوي عليه . و به أعله في " المجمع " ( 1 / 81 ) . و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به , و زاد : " فإنكم لن تدركوه إلا بالتصديق " . أخرجه ابن عساكر في المجلس ( 139 ) من " الأمالي " ( 50 / 1 ) من طريق محمد بن سلمة البلخي حدثنا بشر بن الوليد حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري عن أبي سلمة عنه . و بشر بن الوليد ضعيف . و البلخي لم أعرفه . شاهد ثان من حديث أبي هريرة مرفوعا . أخرجه ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " ( 10 / 192 / 1 ) بإسناد ضعيف جدا فيه جماعة لم أعرفهم , و أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي متهم بالوضع . شاهد ثالث من حديث عبد الله بن سلام مرفوعا بلفظ : " لا تفكروا في الله , و تفكروا في خلق الله , فإن ربنا خلق ملكا , قدماه في الأرض السابعة السفلى , و رأسه قد جاوز السماء العليا , و ما بين قدميه إلى ركبته مسيرة ستمائة عام , و ما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام , و الخالق أعظم من المخلوق " . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 66 - 67 ) من طريق عبد الجليل ابن عطية عن شهر عنه . قلت : و هذا إسناد حسن في الشواهد , و عبد الجليل و شهر و هو ابن حوشب صدوقان سيئا الحفظ . و سائر الرجال ثقات . و في الباب عن أبي ذر و ابن عباس , عند أبي الشيخ , و الثاني عند أبي نعيم في " الحلية " كما في " الجامع " , و لم أره في " فهرس الحلية " . و رواه البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 420 ) من طريق عاصم بن علي حدثنا أبي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفا عليه بلفظ : " تفكروا في كل شيء , و لا تفكروا في ذات الله عز وجل , فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور , و هو فوق ذلك " . و هذا إسناد ضعيف , عطاء كان اختلط . و عاصم بن علي و أبوه فيهما ضعف , و ابنه خير منه . و عزاه السيوطي لأبي الشيخ أيضا في " العظمة " , فالظاهر أنه مرفوع عنده , فإن كان كذلك , فما أظن إسناده خيرا من هذا . و بالجملة فالحديث بمجموع طرقه حسن عندي . و الله أعلم .
رواه تمام الرازي في " الفوائد " ( 141 / 1 ) عن أحمد بن أبي رجاء حدثنا أحمد ابن محمد بن عمر اليمامي حدثنا عمر بن يونس اليمامي حدثنا يحيى بن عبد العزيز الحارثي حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي حدثني عبد الواحد بن قيس عن # أبي هريرة # مرفوعا . و رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 178 / 2 ) : أخبرنا عباس ( يعني ) الدوري أخبرنا أبو عاصم أخبرنا الأوزاعي به . قلت : و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات , و في حفظ عبد الواحد بن قيس ضعف يسير , لا ينزل حديثه من رتبة الحسن إن شاء الله تعالى . و قال الحافظ : " صدوق له أوهام " . و رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 7651 ) و ابن عساكر ( 14 / 308 / 1 ) عن مسلمة بن علي عن خالد بن دهقان عن كهيل بن حرملة عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا . و مسلمة بن علي هو الخشني متروك , و به أعله الهيثمي ( 2 / 251 ) , فالعمدة على حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ( لحاء ) لعل المقصود به المخاصمة و المنازعة , ففي " النهاية " : ( نهيت عن ملاحاة الرجال ) أي مقاولتهم و مخاصمتهم , يقال : لحيت الرجل ألحاه لحيا , إذا لمته و عذلته , و لاحيته ملاحاة و لحاء , إذا نازعته " . 1790" يكون أمراء فلا يرد عليهم ( قولهم ) , يتهافتون في النار , يتبع بعضهم بعضا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 398 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1779 ) من طريق هشام بن سعد عن ابن عقبة عن # معاوية بن أبي سفيان # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن لولا أن ابن عقبة لم أعرفه . لكنه قد توبع , فأخرجه أبو يعلى أيضا ( 4 / 1781 ) من طريق ضمام بن إسماعيل المعافري عن أبي ( قبيل ) قال : " خطبنا معاوية في يوم جمعة , فقال : إنما المال مالنا و الفيء فيئنا , من شئنا أعطينا و من شئنا منعنا , فلم يرد عليه أحد , فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل مقالته , فلم يرد عليه أحد , فلما كانت الجمعة الثالثة قال : مثل مقالته , فقام إليه رجل ممن يشهد المسجد , فقال : كلا بل المال مالنا و الفيء فيئنا من حال بينه و بيننا حاكمناه بأسيافنا , فلما صلى أمر بالرجل فأدخل عليه , فأجلسه معه على السرير , ثم أذن للناس فدخلوا عليه , ثم قال : أيها الناس إني تكلمت في أول جمعة فلم يرد علي أحد , و في الثانية , فلم يرد علي أحد , فلما كانت الثالثة أحياني هذا , أحياه الله , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " سيأتي قوم يتكلمون فلا يرد عليهم يتقاحمون في النار تقاحم القردة " , فخشيت أن يجعلني الله منهم , فلما رد هذا علي أحياني أحياه الله , و رجوت أن لا يجعلني الله منهم " . و أخرج المرفوع منه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 5444 ) و الزيادة له , و قال : " لم يروه عن أبي قبيل إلا ضمام " . قلت : و هما ثقتان , على ضعف يسير في الأول منهما . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 236 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و أبو يعلى , و رجاله ثقات " . 1791" تكون هدنة على دخن , ثم تكون دعاة الضلالة , قال : فإن رأيت يومئذ خليفة في الأرض فالزمه , و إن نهك جسمك و أخذ مالك , فإن لم تره فاهرب في الأرض و لو أن تموت و أنت عاض بجذل شجرة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 399 :
أخرجه أبو داود ( 4247 ) و أحمد ( 5 / 403 ) من طريق صخر بن بدر العجلي عن سبيع قال : " أرسلوني من ماء إلى الكوفة أشتري الدواب , فأتينا الكناسة , فإذا رجل عليه جمع , قال : فأما صاحبي فانطلق إلى الدواب , و أما أنا فأتيته , فإذا هو # حذيفة # . فسمعته يقول : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير , و أسأله عن الشر , فقلت : يا رسول الله : هل بعد هذا الخير شر , كما كان قبله شر ? قال : نعم , قلت : فما العصمة منه ? قال : السيف , أحسب . قال : قلت : ثم ماذا قال :ثم تكون هدنة ... ( الحديث ) , قال : قلت : ثم ماذا ? قال : ثم يخرج الدجال ... " الحديث و في آخره : قال شعبة : و حدثني أبو بشر في إسناد له عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قلت : يا رسول الله ما هدنة على دخن ? قال : " قلوب لا تعود على ما كانت " . و قال : " خليفة الله " و فيه ما يأتي . قلت : و هذا إسناد ضعيف , سبيع و هو ابن خالد اليشكري , روى عنه جماعة من الثقات , و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 82 ) , و وثقه العجلي أيضا كما فى " التهذيب " , و لم أره في " ترتيب ثقات العجلي " للحافظ الهيثمي . و قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند المتابعة . و صخر بن بدر العجلي , مجهول , قال الذهبي : " ما روى عنه سوى أبي التياح الضبعي " . قلت : لكن تابعه نصر بن عاصم الليثي عن خالد به نحوه و فيه : " فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك و أخذ مالك , فالزمه " . أخرجه أبو داود ( 4244 و 4245 ) و أحمد . قلت : و هذا إسناد حسن , فإن من دون خالد ثقات رجال مسلم , فهو أصح من رواية صخر بن بدر التي فيها " خليفة الله " , فإن هذه الإضافة استنكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى , و لو صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , لم نعبأ باستنكاره . و لطرف الحديث الأخير طريق أخرى عن عبد الرحمن بن قرط عن حذيفة بن اليمان بلفظ : " تكون فتن , على أبوابها دعاة إلى النار , فأن تموت و أنت عاض على جذل شجرة خير لك من أن تتبع أحد منهم " . أخرجه ابن ماجة ( 3981 ) . لكن ابن قرط هذا مجهول . 1792" تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 401 :
رواه أبو الشيخ في " تاريخ أصبهان " ( ص 238 ) : حدثنا ابن راشد ( يعني أبا بكر محمد بن أحمد بن راشد ) قال :حدثنا عبد الله بن محمد المقريء قال : حدثنا الفريابي قال : حدثنا سفيان عن عوف عن أبي عثمان قال : سمعت # سلمان # يقول فذكره مرفوعا . و هذا سند صحيح , ابن راشد هذا قال أبو الشيخ فيه : " دخل مصر و العراق , كتبنا ما لم نكتب عن غيره , و كان محدثا " . توفي سنة ( 309 ) كما ذكر أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 243 ) . و تابعه عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي قال : أنبأنا محمد بن يوسف الفريابي به . رواه الطبراني في " المعجم الصغير " ( 83 ) و قال : " لم يروه عن سفيان إلا الفريابي " . قلت : و هو ثقة من رجال الشيخين و كذا من فوقه . و قد رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 62 / 2 ) عن عوف عن أبي عثمان النهدي قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره مرسلا في " كتاب التيمم " إشارة منه إلى أن معنى " تمسحو " تيمموا . و هو الذي رجحه ابن الأثير كما يفيد ذلك قوله : " أراد به التيمم , و قيل : أراد مباشرة ترابها بالجباه في السجود من غير حائل و يكون هذا أمر تأديب و استحباب , لا وجوب " . ( برة ) أي مشفقة كالوالدة بأولادها . يعني أن منها خلقكم , و فيها معاشكم , و إليها بعد الموت معادكم . فهي أصلكم الذي منه تفرعتم .
1793" يفتح يأجوج و مأجوج , يخرجون على الناس كما قال الله عز وجل : *( من كل حدب ينسلون )* فيغشون الأرض و ينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم و حصونم , و يضمون إليهم مواشيهم , و يشربون مياه الأرض , حتى أن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسا , حتى إن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول : قد كان هاهنا ماء مرة ! حتى إذا لم يبق من الناس إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم : هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم , بقي أهل السماء ! قال : ثم يهز أحدهم حربته , ثم يرمي بها إلى السماء , فترجع مختضبة دما للبلاء و الفتنة . فبينا هم على ذلك إذا بعث الله دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقهم , فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس . فيقول المسلمون : ألا رجل يشري نفسه فينظر ما فعل هذا العدو , قال : فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه قد أظنها على أنه مقتول , فينزل , فيجدهم موتى , بعضهم على بعض , فينادي : يا معشر المسلمين : ألا أبشروا , إن الله قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم و حصونهم , و يسرحون مواشيهم , فما يكون لها رعيإلا لحومهم , فتشكر عنه كأحسن ما تشكر عن شيء من النبات أصابته قط " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 402 :
أخرجه ابن ماجة ( 4079 ) و ابن حبان ( 1909 ) و الحاكم ( 2 / 245 و 4 / 489 - 490 ) و أحمد ( 3 / 77 ) من طريق محمد بن إسحاق قال : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ثم الظفري عن محمود بن لبيد : أخبرني عبد الأشهل عن # أبي سعيد الخدري # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي . قلت : و هو من أوهامها أو تساهلهما , فإن ابن إسحاق إنما أخرج له مسلم في المتابعات و لم يحتج به , و في حفظه ضعف , فالحسن حسن فقط . لكن له شاهد من حديث أبي هريرة بإسناد صحيح عنه و قد مضى تخريجه برقم ( 1735 ) , فهو به صحيح . 1794" التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 403 :
رواه أبو داود ( رقم 4810 ) و الحاكم ( 1 / 62 ) و البيهقي في " الزهد " ( 88 / 1 ) عن الأعمش عن مالك بن الحارث ( زاد أبو داود : قال الأعمش : و قد سمعته يذكرون ) عن مصعب بن سعد عن أبيه - قال # الأعمش # : و لا أعلمه إلا - عن النبي صلى الله عليه وسلم . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . قلت : و فيه نظر , فإن مالكا هذا و هو السلمي الرقي إنما روى له البخاري في " الأدب المفرد " , فهو على شرط مسلم وحده . قلت : و قد أعله المنذري في " الترغيب " بما لا يقدح فقال ( 4 / 134 ) : " لم يذكر الأعمش فيه من حدثه , و لم يجزم برفعه " . فأقول : أما أنه لم يجزم برفعه , فيكفي فيه غلبة الظن , و هذا ظاهر من قوله : " و لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم " . أما أنه لم يذكر من حدثه فهذا إعلال ظاهر بناء على أن الأعمش مدلس , و لم يصرح بالتحديث , لكن العلماء جروا على تمشية رواية الأعمش المعنعنة , ما لم يظهر الانقطاع فيها , و قد قال الذهبي في ترجمته في " الميزان " : " و متى قال : ( عن ) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم و أبي وائل و أبي صالح السمان , فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال " . و الشاهد من كلامه إنما هو أن إعلال رواية الأعمش بالعنعنة ليس على الإطلاق , و هو الذي جرى عليه المحققون كابن حجر و غيره , و منهم المنذري نفسه , فكم من أحاديث للأعمش معنعنة صححها المنذري فضلا عن غيره , و ليس هذا مجال بيان ذلك . على أن زيادة أبي داود تطيح بذاك الإعلال لأنه صرح فيها بأنه سمعهم يذكرون عن مصعب , فقد سمعه من جمع قد يكون منهم مالك بن الحارث أولا , و كونهم لم يسموا لا يضر لأنهم جمع تنجبر به جهالتهم , كما قال السخاوي في غير هذا الحديث . و الله أعلم . 1795" التأني من الله و العجلة من الشيطان " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 404 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 3 / 1054 ) و البيهقي في " السنن الكبرى " ( 10 / 104 ) من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن # أنس بن مالك # رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و زاد أبو يعلى : " و ما من أحد أكثر معاذير من الله , و ما من شيء أحب إلى الله من الحمد " . قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعد بن سنان و هو حسن الحديث كما تقدم غير مرة . و أما قول المنذري ( 2 / 251 ) : " رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح " , و كذا قال الهيثمي ( 8 / 19 ) . فهو من أوهامهما لأن سعد بن سنان ليس من رجال " الصحيح " , و اغتر بهما المناوي فإنه قال - بعد أن ذكر ذلك عنهم و ذكر أن السيوطي عزاه للبيهقي وحده - : " و به يعرف أن المصنف لم يصب في إهماله و إيثاره رواية البيهقي " . يعني لأن رواية البيهقي معلولة و رواية أبي يعلى رجالها رجال الصحيح , فقد قال المناوي في رواية البيهقي : " قال الذهبي : و سعد ضعفوه . و قال الهيثمي : لم يسمع من أنس " . قلت : و قد علمت أن رواية أبي يعلى مثل رواية البيهقي مدارهما على سعد هذا . فتعقبه على السيوطي بما نقلته عنه ليس تحته كبير طائل . على أن قول الهيثمي : " لم يسمع سعد من أنس " لا أعرف له فيه سلفا . بل قال أبو داود : قلت لأحمد بن صالح : سنان بن سعد ( و هو سعد بن سنان يقال فيه القولان ) سمع أنسا ? فغضب من إجلاله له .
1796" ثلاث حق على كل مسلم : الغسل يوم الجمعة و السواك و يمس من طيب إن وجد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 405 :
أخرجه أحمد ( 4 / 34 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 201 / 1 ) من طريق شعبة عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان يحدث عن رجل من الأنصار عن # رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم # أنه قال : فذكره موقوفا . هكذا قال شعبة . و خالفه سفيان الثوري فقال : عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره مرفوعا . أخرجه أحمد : حدثنا عبد الرحمن عن سفيان به . و تابعه وكيع عن سفيان به . أخرجه أحمد أيضا ( 5 / 363 ) . قلت : و هذا إسناد صحيح , فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين , و جهالة الصحابي لا تضر , و سفيان أحفظ من شعبة . و له شواهد منها عن ثوبان مرفوعا به . أخرجه البزار ( رقم - 624 ) من طريق يزيد بن ربيعة عن أبي الأشعث عن أبي عثمان عنه . و يزيد هذا ضعيف , و به أعله الهيثمي ( 2 / 172 ) . و عن أبي سعيد مرفوعا به . ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 206 - 207 ) من رواية أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه . و قال : " قال أبي و أبو زرعة : هذا خطأ إنما هو يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل عن أبي سعيد , موقوف . قلت لهما : ممن الخطأ ? قالا : من أيوب بن عتبة " . قلت : و هو ضعيف , و ليته ذكر من الذي رواه عن يحيى به موقوفا . فقد خالفه سعد ابن إبراهيم عن ابن ثوبان بإسناده المتقدم مرفوعا . و سعد ثقة فاضل . 1797" ثلاث دعوت لا ترد : دعوة الوالد و دعوة الصائم و دعوة المسافر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 406 :
رواه البيهقي ( 3 / 345 ) و الضياء في " المختارة " ( 108 / 1 ) و في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 91 / 1 ) عن إبراهيم بن بكر المروزي حدثنا السهمي يعني عبد الله بن بكر حدثنا حميد الطويل عن # أنس # مرفوعا . و قال الذهبي في مختصره ( 167 / 2 ) : " فيه نكارة , و لا أعرف إبراهيم " . قلت : أورده الذهبي في " الميزان " سميا لهذا فقال : " إبراهيم بن بكر الشيباني الأعور ... و قال ابن الجوزي : و إبراهيم بن بكر ستة لا نعلم فيهم ضعفا سوى هذا . قلت : ( هو الذهبي ) لو سماه لأفادنا , فما ذكر ابن أبي حاتم منهم أحدا " . فقال الحافظ في " اللسان " : " قد ذكرهم الخطيب في " المتفق و المفترق " و منه نقل ابن الجوزي , فأحدهم ... " . قلت : فذكرهم , و هذا ثالثهم , و لم يذكر فيه غير ذلك . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به إلا أنه قال : " دعوة المظلوم " مكان دعوة الصائم " و قد مضى تخريجه ( 598 ) , لكن رواه العقيلي و البيهقي في " الشعب " عن أبي هريرة بلفظ الترجمة :" و دعوة الصائم " .و فيه كما قال المناوي محمد بن سليمان الباغندي أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " صدوق فيه لين " . قلت : لكن رواه ابن ماسي في آخر " جزء الأنصاري " ( 9 / 2 ) و البرزالي في " أحاديث منتخبة منه " ( رقم 15 ) : حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن الحجاج - و هو ابن أبي عثمان الصواف - عن يحيى - يعني ابن أبي كثير - عن محمد بن علي عن أبي هريرة به . قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات , و محمد بن علي هو أبو جعفر الصادق كذلك رواه ابن عساكر في " التاريخ " ( 9 / 211 / 2 ) من طريق أخرى عن يحيى بن أبي كثير به . و يشهد له حديث أبي هريرة الآخر بلفظ : " ثلاث لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر و الإمام العادل و دعوة المظلوم " . أخرجه أحمد و غيره و صححه ابن حبان ( 2407 ) و غيره و فيه تابعي مجهول كما بينته في " تخريج الترغيب " ( 2 / 63 ) . 1798" عليكم بالسنى و السنوت , فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام . قيل : يا رسول الله و ما السام ? قال : الموت " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 408 :
أخرجه ابن ماجة ( 3457 ) و الحاكم ( 4 / 201 ) من طريق عمرو بن بكر السكسكي حدثنا إبراهيم بن أبي علبة قال : سمعت # أبا أبي بن أم حرم # - و كان قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره . و قال عمرو : قال ابن أبي علبة : السنوت : الشت . و قال آخرون بل هو العسل الذي يكون في زقاق السمن , و هو قول الشاعر : هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم و هم يمنعون جارهم أن يقردا و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : عمرو اتهمه ابن حبان , و قال ابن عدي : له مناكير " . و قال الحافظ في " التقريب " : " متروك " .قلت : لكن للحديث شواهد بمعناه يتقوى بها . الأول : عن أم سلمة قالت : " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما لي أراك مرتثة ? فقلت : شربت دواء أستمشي به , قال : و ما هو ? قلت : السرم , قال : و مالك و للسرم فإنه حار , نار , عليك بالسنا و السنوت , فإن فيهما دواء من كل شيء إلا السام " . قال الهيثمي : ( 5 / 90 ) : " رواه الطبراني من طريق وكيع ابن أبي عبيدة عن أبيه عن أمه , و لم أعرفهم " . و الثاني : عن أسماء بنت عميس مرفوعا بلفظ : " لو أن شيئا كان فيه شفاء من الموت لكان في السنى " . و في إسناده جهالة و انقطاع . و هو مخرج في "المشكاة " ( 4537 ) . الثالث : عن أنس بن مالك مرفوعا بلفظ : " ثلاث فيهن شفاء من كل داء إلا السام : السنى و السنوت . قال محمد : و نسيت الثالثة " . رواه النسائي و سمويه و الضياء عن أنس كما في " الجامع الكبير " ( 2 / 1 / 2 ) . ( السنى ) : نبات كأنه الحناء زهره إلى الزرقة و حبه مفرطح إلى الطول و أجوده الحجازي , و يعرف بـ ( السنى المكي ) . كما في " المعجم الوسيط " . و ( السنوت ) : العسل . و قيل : الرب . و قيل : الكمون . كما في " النهاية " , و بالأخير جزم في " الوسيط " .
1799" ثلاث لن تزال في أمتي : التفاخر في الأحساب و النياحة و الأنواء " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 409 :
أخرجه أبو يعلى ( 3 / 975 ) و الضياء ( 156 / 2 ) عن زكريا بن يحيى بن عمارة عن عبد العزيز بن صهيب عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره) . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال البخاري , و في زكريا كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن إن شاء الله , و قال الحافظ : " صدوق يخطىء " . و للحديث شاهد من حديث أبي مالك الأشعري و أبي هريرة , و قد مضى تخريجهما ( 733 و 734 ) بلفظ : " أربع في أمتي ... " . و قد جاء عن أبي هريرة بلفظ : " ثلاث ... " و هو الآتي بعد حديث . ( الأنواء ) : جمع نوء , و هو النجم إذا سقط في المغرب مع الفجر , مع طلوع آخر يقابله في المشرق . و المراد الاستسقاء بها كما يأتي في الحديث المشار إليه , أي طلب السقيا . قال في " النهاية " : " و إنما غلظ النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الأنواء . لأن العرب كانت تنسب المطر إليها , فأما من جعل المطر من فعل الله تعال , و أراد بقوله : " مطرنا بنوء كذا " : في وقت كذا , و هو هذا النوء الفلاني , فإن ذلك جائز , أي أن الله قد أجرى العادة أن يأتي المطر في هذه الأوقات " .
1800" ثلاث كلهن حق على كل مسلم : عيادة المريض و شهود الجنازة و تشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 410 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 519 ) من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم . قلت : و هذا إسناد يحتمل التحسين , رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمر هذا , فقال الحافظ : " صدوق يخطىء " . و قد تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة به بلفظ : " خمس من حق المسلم على المسلم " . و سيأتي تخريجه برقم ( 1832 ) . و له شاهد من حديث أبي مسعود بلفظ : " للمسلم على المسلم أربع خلال ... " . و سيأتي برقم ( 2154 ) . فالحديث صحيح و الحمد لله تعالى . 1801" ثلاث من عمل أهل الجاهلية لا يتركهن أهل الإسلام : النياحة و الاستسقاء بالأنواء و كذا . قلت لسعيد ( يعني المقبري ) : و ما هو ? قال : دعوى الجاهلية : يا آل فلان , يا آل فلان , يا آل فلان " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 411 :
أخرجه أحمد ( 2 / 262 ) عن ربعي بن إبراهيم حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد عن # أبي هريرة # مرفوعا . و من هذا الوجه أخرجه ابن حبان ( 739 ) إلا أنه قال : " و التعاير " بدل " و كذا ... " . و عبد الرحمن بن إسحاق هذا الظاهر أنه أبو شيبة الواسطي و هو ضعيف , و بقية رجاله ثقات . لكن له طريق أخرى و شواهد . أما الطريق , فهي عند ابن حبان ( 740 ) عن أبي عامر حدثنا سفيان عن سليمان عن ذكوان عن أبي هريرة . فذكر نحوه , و ذكر فيه العدوى , و جعلها أربعة . قلت : و سنده صحيح , رجاله ثقات . و يشهد له حديث جنادة بن مالك مرفوعا بلفظ : " ثلاث من فعل أهل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام : استسقاء بالكواكب ... " . أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1 / 2 / 233 ) و البزار ( رقم - 797 ) و الطبراني في " الكبير " ( 2178 ) من طريق القاسم بن الوليد عن مصعب بن عبيد الله بن جنادة الأزدي عن أبيه عن جده مرفوعا . و قال البخاري : " في إسناده نظر " . قلت : و كأن وجهه الجهالة , فإن مصعب بن عبيد الله بن جنادة و أباه أوردهما ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 306 و 2 / 2 / 310 ) و من قبله البخاري ( 4 / 1 / 353 و 1 / 375 ) و لم يذكرا فيهما جرحا و لا تعديلا , و لم يعرفهما الهيثمي ( 3 / 13 ) . و يشهد له أيضا حديث كريمة المزنية قالت : سمعت أبا هريرة و هو في بيت أبي الدرداء يقول فذكره مرفوعا بلفظ : " ثلاث من الكفر بالله , شق الجيب و النياحة و الطعن في النسب " . أخرجه الحاكم ( 1 / 383 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي مع أنه قد قال في ترجمة كريمة هذه من " الميزان " " تفرد عنها إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر " . يشير إلى أنها مجهولة , و مع ذلك وثقها ابن حبان و ليس ذلك منه بغريب و لكن الغريب أن يوافقه الحافظ ابن حجر , فيقول في ترجمتها من " التقريب ": " ثقة " ! مع أنه لم يوثقها غير ابن حبان , و عهدي بها في مثلها من الرواة الذين تفرد ابن حبان بتوثيقه أن يقول مقبول , أو مجهول . و هذا الذي يناسب كلامه المشروح في مقدمة كتابه " لسان الميزان " حول توثيق ابن حبان , و أنه يوثق المجهولين , فراجعه إن شئت . و له شواهد أخرى من حديث عمرو بن عوف عند البزار ( رقم - 798 ) و سلمان الفارسي عند الطبراني ( 6100 ) و غيره تكلم على أسانيدها الهيثمي ( 3 / 13 ) .
1802" ثلاث مهلكات , و ثلاث منجيات , فقال : ثلاث مهلكات : شح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه . و ثلاث منجيات : خشية الله في السر و العلانية و القصد في الفقر و الغنى و العدل في الغضب و الرضا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 413 :
روي عن # أنس بن مالك و عبد الله بن عباس و أبي هريرة و عبد الله بن أبي أوفى و عبد الله بن عمر # . 1 - أما حديث أنس , فله عنه طرق : الأولى : عن أيوب عن عتبة قال : حدثنا الفضل بن بكر العبدي عن قتادة عنه . أخرجه البزار ( رقم - 80 ) و العقيلي ( ص 352 ) و أبو بكر الدينوري في " المجالسة و جواهر العلم " ( 7 / 145 / 1 ) و السياق له و أبو مسلم الكاتب في " الأمالي " ( 261 / 1 ) و أبو نعيم في الحلية ( 2 / 343 ) و الهروي في " ذم الكلام " ( 145 / 1 ) و القضاعي ( 25 / 2 ) و قال البزار : " لم يروه إلا الفضل عن قتادة و لا عنه إلا أيوب بن عتبة " . كذا قال , و قد وجدت لهما متابعا أخرجه أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين " عن عكرمة بن إبراهيم عن هشام عن يحيى عن قتادة به . قلت : و الطريقان إلى قتادة ضعيفان , فإن عكرمة بن إبراهيم و أيوب بن عتبة ضعيفان . و الفضل بن بكر العبدي قال الذهبي : "لا يعرف " .و قد أشار العقيلي إلى ما ذكرنا من التضعيف , فقال عقبه : " و قد روي عن أنس من غير هذا الوجه و عن غير أنس بأسانيد فيها لين " . الثانية : عن زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النمري عن أنس مرفوعا بلفظ : " ثلاث كفارات و ثلاث درجات و ثلاث منجيات و ثلاث مهلكات . فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات و انتظار الصلاة بعد الصلاة و نقل الأقدام إلى الجمعات . و أما الدرجات فإطعام الطعام و إفشاء السلام و الصلاة بالليل و الناس نيام . و أما المنجيات ... " الحديث مثل حديث الترجمة . أخرجه البزار ( رقم - 80 ) و ابن شاهين في " الترغيب و الترهيب " ( 264 / 2 ) و الهروي . و زياد و زائدة كلامهما ضعيف .الثالثة - عن حميد بن الحكم أبي حصين قال : جاء رجل إلى الحسن - و أنا جالس - فقال يا أبا سعيد ما سمعت أنس يقول ? فقال الحسن : حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره بنحو لفظ الترجمة . أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 1 / 151 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 5584 ) و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 137 / 1 ) . قلت : و حميد هذا قال ابن حبان : " منكر الحديث جدا " . الرابعة : عن نعيم بن سالم عنه . أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " ( 1 / 143 ) . قلت : و نعيم هذا كذا وقع في النسخة , و الصواب " يغنم " بياء مثناة من تحت ثم غين معجمة ثم نون , و هو متهم بالوضع . فلا يستشهد به . 2 - و أم حديث ابن عباس , فله طريقان : الأولى : عن محمد بن عون الخراساني عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عنه بالمهلكات فقط . أخرجه البزار ( رقم - 82 ) . و محمد بن عون متروك كما في " التقريب " . و الأخرى : عن عيسى بن ميمون حدثنا محمد بن كعب سمعت ابن عباس بالمهلكات فقط . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 219 ) و الهروي . و عيسى بن ميمون , الظاهر أنه المدني مولى القاسم , و هو ضعيف . 3 - و أما حديث أبي هريرة , فله عنه طريقان أيضا : الأولى : بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عن الأعرج عنه بنحو حديث الترجمة . أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 382 / 1 ) . قلت : و الصواف هذا ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال أبو حاتم : " شيخ يكتب حديثه " . قلت : فمثله يستشهد به . و الله أعلم . و الأخرى : عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عنه . أخرجه الهروي و أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 83 / 1 ) . و عبد الله هذا متروك . 4 - و أما حديث ابن أبي أوفى فيرويه محمد بن عون عن يحيى بن عقيل عنه . أخرجه البزار ( رقم - 83 ) . و ابن عون متروك كما تقدم . 5 - و أما حديث ابن عمر , فقال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 91 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه ابن لهيعة و من لا يعرف " . قلت : و لفظه نحو لفظ حديث ابن أبي الرقاد المتقدم و هو عنده ( برقم - 5884 - ترقيمي ) من طريق محفوظ بن يحيى الأنطاكي قال : أخبرنا الوليد بن عبد الواحد التميمي عن ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عمر .و قال : " لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد " . قلت : و هو ضعيف لحال ابن لهيعة و جهالة من دونه . و بالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن على أقل الدرجات إن شاء الله تعالى , و به جزم المنذري , فقد قال في " الترغيب " عقب حديث أنس برواية ابن أبي الرقاد ( 1 / 162 ) : " رواه البزار و البيهقي و غيرهما , و هو مروي عن جماعة من الصحابة و أسانيده و إن كان لا يسلم شيء منها من مقال , فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى " . 1803" ما بقي شيء يقرب من الجنة و يباعد من النار إلا و قد بين لكم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 416 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1647 ) من طريق سفيان بن عيينة عن فطر عن أبي الطفيل عن # أبي ذر # قال : " تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم و ما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا و هو يذكرنا منه علما , قال : فقال صلى الله عليه وسلم : فذكره .و هذا القدر أخرجه البزار أيضا ( 147 ) دون حديث الترجمة عن ابن عيينة به . و أخرجه أحمد ( 5 / 153 و 162 ) من طريق آخر عن أبي ذر . قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات , و فطر و هو ابن خليفة وثقه أحمد و ابن معين , و روى له البخاري مقرونا كما قال الذهبي في " الكاشف " . و له شاهد من رواية عمرو عن المطلب مرفوعا بلفظ : " ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا قد أمرتكم به , و ما تركت شيئا مما نهاكم عنه إلا قد نهيتكم عنه " . أخرجه الشافعي كما في " بدائع المنن " برقم ( 7 ) و ابن خزيمة في " حديث علي بن حجر " ( ج 3 رقم 100 ) . و هذا إسناد مرسل حسن , عمرو هو ابن أبي عمر , و المطلب هو ابن عبد الله .
1804" ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب و السكران و المتضمخ بالخلوق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 417 :
أخرجه البزار ( ص 164 - زوائد ابن حجر ) : حدثنا العباس بن أبي طالب حدثنا أبو سلمة حدثنا أبان عن قتادة عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر عن # ابن عباس # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره , و قال : " رواه غير العباس مرسلا و لا يعلم يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه " . قلت : و هذا إسناد صحيح كما قال المنذري في " الترغيب " ( 1 / 91 ) و رجاله ثقات رجال الشيخين غير العباس هذا و هو ابن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي أبو محمد بن أبي طالب أخو يحيى , و هو صدوق مات سنة ( 258 ) . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 72 ) : " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح خلا العباس بن أبي طالب و هو ثقة " . قلت : و رواه البخاري في " التاريخ " ( 3 / 1 / 74 ) من طريق أبي عوانة عن قتادة به . فقول البزار : " لا يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه " إنما هو بناء على ما أحاط به علمه , ( و فوق ذي كل علم عليم ) . و يؤيد ما سبق أن له طريقا أخرى عن ابن عباس يرويه زكريا بن يحيى الضرير قال : أخبرنا شبابة بن سوار قال : أخبرنا المغيرة بن مسلم عن هشام بن حسان عن كثير مولى سمرة عنه مرفوعا به إلا أنه قال : " و المتضمخ بالزعفران " . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 5536 بترقيمي ) و قال : " لم يروه عن كثير مولى سمرة إلا هشام , و لا عن هشام إلا المغيرة بن مسلم , تفرد به شبابة " . قلت : و هو صدوق من رجال الشيخين و شيخه المغيرة حسن الحديث كما قال الذهبي في " الكاشف " . و هشام بن حسان ثقة من رجال الشيخين . و شيخه كثير هو ابن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة , قال ابن حبان في " الثقات " : " روى عنه قتادة و البصريون " . و وثقه العجلي أيضا , فهو حسن الحديث . و زكريا الضرير ترجمه الخطيب ( 8 / 457 - 458 ) برواية جمع عنه , و لم يذكر فيه جرحا . و للحديث شاهد من حديث بريدة و لكنه ضعيف جدا , فلا بأس من ذكره و تخريجه و هو بلفظ : " ثلاثة لا تقربهم الملائكة : السكران و المتخلق و الجنب " . أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 3 / 1 / 74 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 198 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 210 / 1 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 5366 ) عن عبد الله بن حكيم أبي بكر الداهري عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا . و قال البخاري : " لا يصح " . و قال العقيلي : " أبو بكر هذا يحدث بأحاديث لا أصل لها , و يحيل على الثقات " . و قال ابن عدي : " و هو منكر الحديث , و قال البخاري : لا يصح هذا الحديث " . و قال الذهبي في " الكنى " من " ميزانه " : " ليس بثقة و لا مأمون " . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 156 ) و قال : " رواه الطبراني , و فيه عبد الله بن حكيم و هو ضعيف " . و نقل المناوي عنه أنه قال : " فيه عبد الله بن حكيم لم أعرفه و بقية رجاله ثقات " . فكأنه قال هذا في موضع آخر , و الصواب أنه معروف و لكن بالضعف , كما قال في الموضع الأول . ثم إن السيوطي لم يعزه للطبراني و لا رأيته في " معجمه الكبير " و هو المعني عند إطلاق العزو إليه , فالصواب تقييده بـ " الأوسط " كما سبق , و إنما عزاه السيوطي للبزار و لكن بلفظ : " ... السكران و المتضمخ بالزعفران و الحائض و الجنب " ! فهذه أربع خصال ! فلعل الأصل : " و الحائض أو الجنب " . و هذا الذي ظننته من احتمال كون الأصل على التردد تأكدت منه حين رأيت الحديث في " زوائد البزار " ( ص 164 ) أخرجه من طريق عبد الله بن حكيم . ( الخلوق ) : طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران و غيره من أنواع الطيب و تغلب عليه الحمرة و الصفرة . و إنما نهى عنه لأنه من طيب النساء كما في " النهاية " . ( الجنب ) معروف و هو الذي يجب عليه الغسل بالجماع و بخروج الماء الدافق . و لعل المراد به هنا الذي يترك الاغتسال من الجنابة عادة , فيكون أكثر أوقاته جنبا . و هذا يدل على قلة دينه و خبث باطنه كما قال ابن الأثير . و إلا فإنه قد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام و هو جنب من غير أن يمس ماء كما حقتته في " صحيح أبي داود " ( 223 ) .
1805" ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها , و رجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه , و رجل آتى سفيها ماله و قد قال الله عز وجل : *( و لا تؤتوا السفهاء أموالكم )* " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 420 :
رواه ابن شاذان في " المشيخة الصغرى " ( 57 / 1 ) و الحاكم ( 2 / 302 ) من طريقين عن أبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن فراس عن الشعبي عن أبي بردة عن # أبي موسى الأشعري # مرفوعا , و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه لتوقيف أصحاب شعبة هذا الحديث على أبي موسى الأشعري " . و وافقه الذهبي . قلت : كذا وقع في " المستدرك " : " أبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري حدثنا أبي " و في " المشيخة " : معاذ بن المثنى أخبرنا أبي " و كل ذلك من تحريف النساخ و الصواب : " المثنى بن معاذ بن العنبري " كما يتضح من الرجوع إلى ترجمة الوالد و الولد من " تاريخ بغداد " و " تهذيب التهذيب " و غيرهما , و قد جزم الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3 / 216 ) أن معاذ بن معاذ العنبري قد حدث به عن شعبة . ثم إنهما ثقتان غير أن المثنى لم يخرج له البخاري شيئا . فالسند ظاهره الصحة لكن قد يعله توقيف أصحاب شعبة له إلا أنه لم ينفرد به معاذ بن معاذ بل تابعه داود بن إبراهيم الواسطي : حدثنا شعبة به . أخرجه أبو نعيم في " مسانيد أبي يحيى فراس " ( ق 92 / 1 ) . و داود هذا ثقة كما في " الجرح " ( 1 / 2 / 407 ) . و تابعه عمرو بن حكام أيضا , و فيه ضعف .أخرجه أبو نعيم أيضا و الطحاوي . و تابعه عثمان بن عمر و هو ثقة أيضا قال حدثنا شعبة به . أخرجه الديلمي ( 2 / 58 ) . و قد وجدت له طريقا أخرى عن الشعبي . رواه ابن عساكر ( 8 / 182 / 1 - 2 ) عن إسحاق بن وهب - و هو بخاري - عن الصلت بن بهرام عن الشعبي به . لكن إسحاق هذا ذكره الخليلي في " الإرشاد " و قال : " يروى عنه ما يعرف و ينكر , و نسخ رواها الضعفاء " . 1806" ثمن الخمر حرام و مهر البغي حرام و ثمن الكلب حرام و الكوبة حرام و إن أتاك صاحب الكلب يلتمس ثمنه , فاملأ يديه ترابا , و الخمر و الميسر و كل مسكر حرام " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 422 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 169 / 1 و رقم - 12601 - مطبوعة , و فيها قلب ) عن معقل بن عبيد الله عن عبد الكريم عن قيس بن حبتر الربعي عن # عبد الله بن عباس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قلت : و هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات و في معقل بن عبيد الله و هو الجزري ضعف يسير من قبل حفظه و احتج به مسلم و قد توبع كما يأتي , و عبد الكريم هو الجذري الثقة . و الحديث أخرجه أحمد ( 1 / 278 و 289 و 350 ) مفرقا من طرق عن عبد الكريم به . و روى بعضه أبو داود ( 3482 ) و الطيالسي ( 2755 ) . و تابعه علي ابن بذيمة حدثني قيس بن حبتر نحوه .أخرجه أحمد ( 1 / 274 ) من طريق سفيان عنه . و زاد : " قال سفيان - و هو الثوري : - قلت لعلي بن بذيمة : ما الكوبة ? قال : الطبل " . قلت : و علي بن بذيمة ثقة , فالسند صحيح . ( الكوبة ) . قال ابن الأثير : " هو النرد . و قيل الطبل . و قيل : البربط " . و في " المعجم الوسيط " : " و هو آلة موسيقية تشبه العود , و النرد أو الشطرنج " . قلت : و الراجح : أنه الطبل لجزم علي بن بذيمة به كما تقدم و هو أحد رواته و الراوي أدرى بمرويه من غيره . و الله أعلم . 1807" الثيب أحق بنفسها من وليها , و البكر يستأذنها أبوها في نفسها و إذنها صماتها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 423 :
رواه مسلم ( 4 / 141 ) و أبو داود ( 1 / 327 ) و النسائي ( 2 / 78 ) و الدارقطني ( 390 ) و أحمد ( 1 / 219 ) و الطبراني ( رقم 10745 ) من طريق سفيان ابن عيينة عن زياد بن سعد عن عبد الله بن الفضل عن نافع بن جبير عن # ابن عباس # مرفوعا به . و هذا إسناد صحيح لكن ذكر الأب في هذا المتن قد أعلوه , فقال أبو داود : " أبوها ليس بمحفوظ " . و قال الدارقطني : " لا نعلم أحد وافق ابن عيينة على هذا اللفظ و لعله ذكره من حفظه فسبقه لسانه " . قلت : و المحفوظ بلفظ : " تستأمر في نفسها " و قد مضى من رواية مالك عن ابن الفضل به برقم ( 1216 ) .
1808" الثيبان يجلدان و يرجمان , و البكران يجلدان و ينفيان " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 423 :
أخرجه أبو نعيم في " مسانيد أبي يحيى فراس " ( 91 / 1 ) و الديلمي ( 2 / 70 ) عن الحاكم عن شريك عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن # أبي بن كعب # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد جيد في الشواهد , رجاله ثقات لولا أن شريكا و هو ابن عبد الله القاضي سيء الحفظ . لكن يشهد لحديثه ما عند مسلم و غيره من عبادة بن الصامت مرفوعا بلفظ : " الثيب بالثيب و البكر بالبكر , الثيب جلد مائة , ثم رجم بالحجارة و البكر جلد مائة , ثم نفي سنة " . 1809" جعل قرة عيني في الصلاة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 424 :
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 465 ) : حدثنا محمد بن زكريا البلخي حدثنا يحيى ابن عثمان حدثنا هقل بن زياد عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن # أنس بن مالك # مرفوعا . و قال : " يحيى بن عثمان الحربي عن هقل لا يتابع على حديثه عن الأوزاعي " . قلت : يحيى هذا ثقة كما يأتي و كذا شيخه هقل , و لا يضر الثقة أن لا يتابع على حديثه , و هذا الحديث أخرجه الخطيب في ترجمة يحيى هذا ( 12 / 371 و 14 / 190 ) من طريقين آخرين عنه ثم قال : " تفرد برواية هذا الحديث هكذا موصولا هقل بن زياد عن الأوزاعي و لم أره إلا من رواية يحيى بن عثمان عن هقل , و خالفه الوليد ابن مسلم فرواه عن الأوزاعي عن إسحاق عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا لم يذكر فيه أنسا " , ثم ساق سنده بذلك إلى الوليد . قلت : و هذه المخالفة لا قيمة لها لأمرين : الأول : أن هقل بن زياد زاد الوصل و زيادة الثقة مقبولة . و الآخر : أنه في الأوزاعي أوثق من الوليد , فقد اتفقت كلمات النقاد على أنه أثبت الرواة في الأوزاعي , فروايته عند المخالفة أرجح من رواية الوليد بن مسلم , فتأمل . و جملة القول أن الحديث عندي صحيح بهذا الإسناد , فإن سائر رجاله ثقات كلهم معروفون , و أما يحيى هذا فروى الخطيب عن ابن معين أنه ثقة , و عن صالح بن محمد جزرة : صدوق , و كان من العباد . و وثقه أيضا أبو زرعة و ابن حبان كما في " الميزان " و " اللسان " . و قال العقيلي عقبه : " هذا يرويه سلام الطويل عن ثابت عن أنس , و سلام فيه لين " . قلت : كذا قال , و الحديث معروف من رواية سلام بن سليمان أبي المنذر المزني صدوق , رواه عنه النسائي ( 2 / 156 ) و غيره بأتم منه . و هو مخرج في " المشكاة " ( 5261 ) و " الروض النضير " ( 53 ) . ثم وجدت له متابعا لا بأس به , أخرجه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( ق 290 / 1 ) بسند صحيح عن عمرو بن هاشم : حدثني الهقل بن زياد به . و عمرو هذا هو البيروتي و هو صدوق يخطىء كما قال العسقلاني , فانتفت دعوى تفرد يحيى بن عثمان عن هقل به , و تأكد صحة الحديث و الحمد لله . 1810" كان إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال : جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار , يقومون الليل و يصومون النهار , ليسوا بأثمة و لا فجار " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 425 :
رواه عبد الحميد في " المنتخب من المسند " ( 147 / 2 ) : حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن # أنس # مرفوعا . قلت : و هذا سند صحيح على شرط مسلم و قد أخرجه الضياء في " المختارة " ( ق 34 / 1 ) من طريق عبد بن حميد و قال : " و ذكر بعض المحدثين أن مسلما رواه عن عبد بن حميد بهذا الإسناد و لم أره في " صحيح مسلم " و الله أعلم " . 1811" يا أم حارثة ! إنها ليست بجنة واحدة و لكنها جنان كثيرة و إن حارثة لفي أفضلها , أو قال : في أعلى الفردوس " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 425 :
رواه أحمد ( 3 / 124 ) و ابن سعد ( 3 / 510 - 511 ) : أخبرنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن # أنس بن مالك # : أن حارثة بن سراقة خرج نظارا , فأتاه سهم فقتله , فقالت أمه : يا رسول الله ! قد عرفت موضع حارثة مني , فإن كان في الجنة صبرت و إلا رأيت ما أصنع ! قال : فذكره , و قال في آخره : شك يزيد بن هارون . قلت : و سنده صحيح على شرط مسلم . و تابعه يوسف بن عطية حدثنا ثابت به و أتم منه . أخرجه ابن نصر في " الصلاة " ( 77 / 2 ) . لكن يوسف متروك . و تابعه عفان حدثنا حماد بن سلمة به و قال : " و إنه في الفردوس الأعلى " و لم يشك . أخرجه أحمد ( 3 / 272 ) . و تابعه عنده ( 3 / 215 و 282 - 283 ) سليمان بن المغيرة عن ثابت به . و صححه ابن حبان ( 2272 ) و الحاكم ( 3 / 208 ) , و وافقه الذهبي . و تابعه قتادة عن أنس به . أخرجه البخاري ( 2 / 204 ) و ابن خزيمة في " التوحيد " ( 239 ) و الترمذي ( 2 / 201 ) و صححه , و زاد في آخره : " و الفردوس ربوة الجنة و أوسطها و أفضلها " . و هي عند أحمد في رواية ( 3 / 260 ) لكن فصلها عن الحديث فقال : قال قتادة : فذكرها مقطوعا من قوله . و لم يذكرها أصلا في الرواية الأخرى ( 3 / 210 و 283 ) . و تابعه حميد قال : سمعت أنسا به دون الزيادة . أخرجه البخاري ( 3 / 59 و 241 ) و أحمد ( 3 / 264 ) . و بالجملة فهذه الزيادة التي عند الترمذي شاذة لا تثبت في الحديث عن أنس , و الراجح أنها مدرجة فيه كما بينته رواية أحمد . لكن يشهد لها حديث سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الفردوس ربوة الجنة و أعلاها و أوسطها , و منها تفجر أنهار الجنة " . قال الهيثمي ( 10 / 398 ) : " رواه الطبراني و البزار باختصار و زاد فيه : " فإذا سألتم الله تعالى فسلوه الفردوس " , و أحد أسانيد الطبراني رجاله وثقوا , و في بعضهم ضعف " . و لها شاهد آخر و لذلك أفردته بالتخريج فيما يأتي ( 2003 ) . قلت : و الطريق الأولى عند الطبراني في " الكبير " ( 6885 و 6886 ) من وجهين عن قتادة عن الحسن عن سمرة . ثم أخرجه ( 7088 ) من الطريق الأخرى عن خبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه عن سمرة . و هذا إسناد ضعيف مجهول . و ما قبله معنعن .
1812" الجنة لها ثمانية أبواب , و النار لها سبعة أبواب " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 427 :
أخرجه أحمد ( 4 / 185 ) و ابن سعد ( 7 / 430 ) عن صفوان بن عمرو السكسكي عن أبي المثنى الأملوكي عن # عتبة بن عبد السلمي # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و رجاله ثقات غير أبي المثنى الأملوكي وثقه العجلي و ابن حبان , و روى عنه هلال بن يساف أيضا في قول بعضهم . و للحديث شاهد من حديث عاصم بن لقيط , يرويه عنه دلهم بن الأسود و هو مقبول عند الحافظ ابن حجر . أخرجه أحمد ( 4 / 13 - 14 ) . و روى الترمذي ( 4 / 132 - تحفة ) عن جنيد عن ابن عمر مرفوعا : " لجهنم سبعة أبواب , باب منها لمن سل السيف على أمتي " . و قال : " حديث غريب " . يعني ضعيف , جنيد هذا لم يوثقه غير ابن حبان و قيل إنه لم يسمع من ابن عمر . و بالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح , و الشطر الأول منه أصح , فإن له شواهد في " الصحيحين " و غيرهما , فراجع إن شئت " حادي الأرواح " ( 1 / 88 - 99 ) . 1813" حافظ على العصرين : صلاة قبل طلوع الشمس , و صلاة قبل غروبها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 428 :
رواه أبو داود ( 453 - صحيحه ) و الطحاوي في "المشكل " ( 1 / 440 ) و ابن حبان ( 282 ) و الحاكم ( 1 / 20 , 3 / 628 ) و البيهقي و الحافظ ابن حجر في " الأحاديث العليات " ( رقم 31 ) عن عبد الله بن فضالة الليثي عن أبيه # فضالة # قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم , و كان فيما علمني أن قال لي : " حافظ على الصلوات الخمس " . فقلت : إن هذه ساعات لي فيها أشغال , فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني , قال : فذكره . و قال الحافظ : " هذا الحديث صحيح , و في المتن إشكال لأنه يوهم جواز الاقتصار على العصرين , و يمكن أن يحمل على الجماعة , فكأنه رخص له في ترك حضور بعض الصلوات في الجماعة , لا على تركها أصلا " . قلت : و الترخيص إنما كان من أجل شغل له كما هو في الحديث نفسه . و الله أعلم . ثم إن في إسناد الحديث اختلافا ذكرته في " صحيح أبي داود " , و قد بينت هناك ما هو الراجح منه , فلا داعي لإعادته هنا . 1814" حرم الله الخمر , و كل مسكر حرام " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 429 :
رواه النسائي ( 2 / 333 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13225 ) و ابن عساكر ( 17 / 56 / 2 ) عن شبيب بن عبد الملك قال : حدثني مقاتل بن حيان عن # سالم ابن عبد الله عن أبيه # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير شبيب بن عبد الله و هو ثقة . و قد توبع من جمع عن نافع به نحوه عند مسلم ( 6 / 100 ) و غيره , و هو مخرج في " الإرواء " ( 2431 ) و غيره . و الحديث من الأدلة الكثيرة القاطعة على تحريم كل مسكر سواء كان متخذا من العنب أو التمر أو الذرة أو غيرها و سواء في ذلك قليله أو كثيره , و أن التفريق بين خمر و خمر , و القليل منه و الكثير باطل , خلافا لما ذهب إليه بعض من تقدم . و اغتر به بعض المعاصرين في مجلة " العربي " الكويتية منذ سنين , ثم رد عليه بعض مشايخ الشام , فما أحسن الرد , منعه منه تعصبه للمذهب , عفا الله عنا و عنه بمنه و كرمه . و العصمة له وحده . 1815" حسن الصوت زينة القرآن " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 429 :
رواه أبو نعيم في " الأربعين الصوفية " ( 62 / 1 ) من طريق الطبراني عن عبد الغفار بن داود حدثنا أبو عبيدة سعيد بن زربي , و من طريق أحمد بن القاسم بن مساور حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو معاوية العباداني قالا : حدثنا حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس قال : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن , فكان # عبد الله بن مسعود # يرسل إلي فأقرأعليه , قال فكنت إذا فرغت من قرائتي قال : زدنا من هذا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و هو في معجم الطبراني ( رقم 10023 ) من طريق عبد الغفار به , و يكنى بأبي صالح الحراني . و رواه ابن عدي ( 271 / 1 ) من طريق قيس بن الربيع عن حماد بن أبي سليمان به . قلت : و هذا إسناد حسن , مدار طرقه على حماد بن أبي سليمان و هو صدوق له أوهام كما في " التقريب " , و من فوقه من رجال الشيخين . و يشهد له حديث البراء : " زينوا القرآن بأصواتكم " . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1320 ) .
المفضلات