بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.........
نوفي لأخينا في الله " mego 650" بإيراد هذه الأدله
......
بعض من الأدله على بُطلان الناسخ والمنسوخ
أن أدنى ما قال به من قالوا بالناسخ والمنسوخ من تعدي وتجرأ على كتاب الله ووحيه ، هو أن الآيه أو الآيات المنسوخه أُبطل وأُزيل العمل بها ، واصبح الحكم الموجود فيها لاغياً ومُبطلا ومُزالاً ولا يُعمل به ، كآية سيفهم التي قالوا إنها أبطلت الأحكام في 124 آيهً هي سماحة الإسلام وسمو دعوته وإنسانيتها ومودته.....إلخ ، وأن هذه الآيات أصبحت للقراءه فقط ، ولا يجوز العمل بها لأنها منسوخه .
وفي هذا تعدي على كلام الله ووحيه ، وتحدي لله الذي يقول عن كُل آيه من الآيات التي أنزلها إنها مُحكمه وبائنه ومُبينه ومُفصله .
{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ }البقرة99
{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }يونس1
{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ }يوسف1
..........
وطلب الله سُبحانه وتعالى إتباع كامل هذا القرءآن دون إستثناء
.....
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }القيامة18
......
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155 {رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً }البينة2
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} القيامة16 -18
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
وأن ابا بكرٍ جمع القُرآن على حرفٍ واحد ، بعد ان انتهت الضروره للقراءة بباقي الأحرف وضعفت ، والتي هي غير مُلزمه أو واجبه على الأُمه ، ولكن كانت لضروره آنيه ووقتيه ، وبعدها أستقامت السنة العرب والسنتهم على الحرف الذي كان يقرأ به رسول الله وغالبية صحابته ، وهو الحرف الذي أجتمع عليه المُسلمون في آخر حياة رسول الله واستقر عليه لسانهم وأمرهم ، وهو الحرف واللسان الذي كان يقرأ به رسول الله ، ولم يعودوا يقرؤون بغيره بعد ذلك ، والذي هو حرف القُرآن الذي دون به والذي هو بين أيدينا الآن .
ولم يسمح الله بترك أو نسيان أو رفع أو إسقاط كما قال النُساخ ، ولو حرف واحد من هذا القُرآن
{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }هود12
{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106
يقول زيدُ إبنُ ثابت وهو من أشهر كُتاب الوحي " إن ابابكرٍ أرسل إليه عقب موقعة اليمامه التي أُستشهد فيها الكثير من الحُفاظ للقُرآن وهُم شُهداء – بئر معونه – وقال لهُ ( تتبع القُرآن واجمعه) ويقول زيد تتبعتُ القُرآن أجمعهُ ، فكانت الصُحف التي كُتب فيها القُرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ( والتي أنتقلت لهُ من إبنته عائشه والتي أمر بتدوينها رسول الله قبل إنتقاله للرفيق الأعلى ) ، ثُم عند عُمر في حياته ، ثُم عند حفصه بنت عُمر ، ثُم من صدور الرجال ، حتى آخر سورة التوبه ، حتى جمعه كاملاً ، ونُسخت هذه النُسخه بلسان قُريش والتي نزل القُرآن بها " وجمعُ عُثمان لهُ كان الجمع على الحرف الذي أستقر عليه وهو الحرف الذي به لسان رسول الله وهو لسانُ قُريش ، وذلك للقضاء على الإختلافات في القراءه ، وليس جمع وتدوين لهُ لأول مره .
وكان القُرآن كاملاً في نُسخةٍ عند حفصه بنت عُمر ، والتي كانت عند أبيها ، والتي جمعها أبا بكرٍ وكانت عند عائشه ، والتي هي التي دونها كتبة الوحي بأمرٍ من رسول الله ، وكما أملاها عليه جبريل عليه السلام .
وورد قول رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " أُعطيتُ مكان التوراة السبع الطوال، وأُعطيتُ مكان الزبور المئين، وأُعطيتُ مكان الإنجيل المثاني ، وفصلتُ بالمُفصل "
ولذلك فإن ما أُعطي لرسول الله وصله كاملاً غير منقوص أو مزيود ، وتكفل الله لهُ بجمعه وقُرآنه ، وتكفل الله بحفظه إلى يوم القيامه ، وعلى حرف ولسان نبيه مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وليس بأي لسان أو حرفٍ آخر ، بعد أن أستقرت وأجتمعت السن العرب على حرفٍ واحد ، هو هذا الحرف واللسان الذي بين أيدينا .
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}القيامة16
..................................
وأن هذا القُرآن نزل بلسانٍ عربيٍ مُبين ، ولا غرائب لكلماتٍ فيه عن من أُنزل اليهم ، وأن كُل كلمةٍ فيه كانوا يستعملونها ويعرفون معنى كُل كلمه فيه ، وأن من قال بغير ذلك وأن فيه غرائب كلمات فقد أفترى على الله وعلى وحيه ، وخدم أعداء هذا القُرآن .
{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }الشعراء195
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2
{قُرآناً عَرَبِيّاًغَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }النحل103
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً }طه113
{وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ }الأحقاف12
ومع ذلك قالوا من لا يخافون الله بإن في هذا القُرءآن كلمات غير عربيه
............................
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1
وبما أنه لا يمكن ولا بأي حالٍ من الأحوال أن يكون هذا القُرآن الذي بين أيدينا وتنزل على مدى 23 عاماً ، يختلف عن هذا القُرآن الذي أنزله الله في تلك الليله المُباركه وهي ليلة القدر .
فالذي أنزله الله في ليلة القدر يجب أن يكون هو نفسه الذي تنزل على سيدنا مُحمد
فنسأل من قال بوجود قُرآنٍ أُنسي وقُرآنٍ أُسقط وقُرآنٍ رُفع ، أو آيةٍ أكلتها داجن ولا وجود لها في هذا القُرآن ، أين ذهب هذا القُرآن الذي يتحدثون عنهُ والغير موجود ، هل ضاع على وجه هذه الكُره الأرضيه ، أم أنه أُعيد إلى اللوح المحفوظ .
وهل تضيع آيه يقام عليها حد من حدود الله لمجرد أكل داجن لها ، ولنفرض أكل أسد لها وليس داجن ، كيف تضيع هذه الآيه ، والله تكفل بحفظ كُل حرف في هذا القُرآن ، أم أن هذه الآيه وما ماثلها لا وجود لهُ إلا في عقل من أوجده .
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ }النمل6
............................................
يتبع ما بعده
المفضلات