رواه القطيعي في " الفوائد المنتقاة " ( 4 / 2 / 2 ) من طريق شريك عن الليث عن محمد بن المنكدر عن # أبي هريرة # مرفوعا . قلت : و رجاله ثقات غير أن شريكا سيء الحفظ . لكن يشهد له حديث عائشة و غيرها مرفوعا به . أخرجه الترمذي و غيره , و هو مخرج في " الإرواء " تحت الحديث ( 1700 ) . 1849" خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية , إذا اتقين الله , و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات و هن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 464 :
أخرجه البيهقي في " السنن " ( 7 / 82 ) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح حدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن# أبى أذينة الصدفي # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات على ضعف في عبد الله بن صالح لكنه قد توبع كما يأتي . و أبو أذينة الصدفي مختلف في صحبته , فقال البغوي : " لا أدري له صحبة أم لا " . و قال ابن السكن : " له صحبة " . قلت : و المثبت مقدم على النافي و من علم حجة على من لم يعلم .و علي بن رباح روى عن جمع من الصحابة و سمع منهم , مثل عمرو بن العاص و معاوية بن أبي سفيان و فضالة بن عبيد و غيرهم . ثم أخرج ابن السكن من طريق محمد بن بكار بن بلال عن موسى بن علي بن رباح به . كما في " الإصابة " . قلت : و هذا متابعة قوية لعبد الله بن صالح من محمد بن بكار فإنه صدوق , فالحديث صحيح , لاسيما و قد قال البيهقي عقبه : " و روي بإسناد صحيح عن سليمان ابن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا إلى قوله : إذا اتقين الله " . و لطرفه الأول شواهد من حديث أنس و غيره مخرجة في " آداب الزفاف " ( ص 16 و 19 ) . و قوله : " المتبرجات هن المنافقات " . له شاهد مرسل قوي و هو مخرج فيما مضى تحت رقم ( 633 ) , و روي موصولا عن ابن مسعود كما بينت هناك . و طرفه الأخير له شاهد صحيح من حديث عمرو بن العاص مرفوعا نحوه , و هو المخرج بعده . الأعصم : هو أحمر المنقار و الرجلين , كما في الحديث الآتي . و هو كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان قليل . 1850" لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 466 :
رواه أحمد ( 4 / 197 و 205 ) و أبو يعلى ( 349 / 1 ) و الزيادة له عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة قال : بينا نحن مع # عمرو بن العاص # في حج أو عمرة ( فإذا نحن بامرأة عليها حبائر لها <1> و خواتيم , و قد بسطت يدها على الهودج ) , فقال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب إذ قال : انظروا ! هل ترون شيئا ? فقلنا نرى غربانا فيها غراب أعصم أحمر المنقار و الرجلين , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره . و رواه ابن قتيبة في " إصلاح الغلط " ( 53 / 1 - 2 ) من هذا الوجه , و الحاكم ( 4 / 602 ) و ابن عساكر ( 13 / 245 / 1 - 2 ) . قلت : و هذا سند صحيح , و قول الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . خطأ وافقه الذهبي عليه , فإن أبا جعفر هذا اسمه عمير بن يزيد لم يخرج له مسلم شيئا .
----------------------------------------------------------- [1] حبائر , كذا الأصل بالحاء المهملة , و في التاج : " الجبارة بالكسر , و الجبيرة : البارق و هو الدستمند كما سيأتي له في القاف جمع الجبائر ... " و فيه أيضا : " و البارق كهاجر , ضرب من الإسورة . و قال الجوهري : هو الدستبند فارسي معرب " . اهـ .
1851" الخلافة في قريش و الحكم في الأنصار و الدعوة في الحبشة و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 467 :
أخرجه أحمد ( 4 / 185 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( ق 107 / 1 رقم 1014 - بتحقيقي ) و أبو العباس جمح بن القاسم في " جزء من حديثه " ( 57 / 2 ) و علي بن طاهر السلمي في " كتاب الجهاد " ( 2 / 1 / 2 ) و أبو الحسن البزار بن مخلد في " الأمالي " و ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 8 / 241 / 1 ) من طريق إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن كثير بن مرة عن # عتبة بن عبد # مرفوعا . و هذا إسناد شامي حسن و في بعضهم كلام لا يضر , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 192 ) : " رواه أحمد و الطبراني و رجاله ثقات " . و قال شيخه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " ( ق 19 / 2 ) بعد أن رواه من طريق أحمد : " حديث صحيح , و رجال إسناده ثقات و إسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين صحيحة , دون روايته عن الحجازيين " . و له شاهد موقوف من حديث أبي هريرة . أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1024 ) بسند صحيح عنه بالفقرة الأولى منه . 1852" الخلق كلهم يصلون على معلم الخير حتى نينان البحر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 467 :
رواه ابن عدي ( 64 / 1 ) و عنه الجرجاني ( ص 22 ) و الديلمي ( 2 / 136 ) عن شاذ ابن فياض حدثنا الحارث بن شبل عن أم النعمان عن # عائشة # مرفوعا . ذكره في ترجمة الحارث هذا مع أحاديث أخرى , ثم قال : " و هذه الأحاديث غير محفوظة " . قلت : و شاذ بن فياض و الحارث بن شبل ضعيفان . لكن للحديث شاهد قوي من حديث أبي أمامة مرفوعا و صححه الترمذي , فانظر " تخريج الترغيب " ( 1 / 60 ) و الحديث أخرجه البزار في " مسنده " ( 133 - كشف الأستار ) من طريق محمد بن عبد الملك عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا بلفظ : " معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر " . لكن محمد بن عبد الملك هذا قال الهيثمي ( 1 / 124 ) : " كذاب " . 1853" الخمر أم الفواحش و أكبر الكبائر , من شربها وقع على أمه و خالته و عمته " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 468 :
رواه الطبراني ( رقم 11372 و 11498 ) عن رشدين بن سعد عن أبي صخر عن عبد الكريم أبي أمية عن عطاء بن أبي رباح عن # ابن عباس # رفعه . و رواه في " الأوسط " ( 3285 ) عن ابن لهيعة عن عبد الكريم بن أبي أمية به . قلت : و هذا إسناد ضعيف , عبد الكريم أبو أمية و رشدين بن سعد و ابن لهيعة ثلاثتهم ضعفاء و أعله الهيثمي بالأول منهم فقط , فقال ( 5 / 67 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " و فيه عبد الكريم أبو أمية و هو ضعيف " . ثم ذكر له الهيثمي شاهدا ( 5 / 68 ) من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا به و زاد : " ترك الصلاة و وقع ... " , و قال : " رواه الطبراني , و عتاب بن عامر لم أعرفه و ابن لهيعة حديثه حسن و فيه ضعف " . قلت : فالحديث حسن بمجموع الطريقين . و الله أعلم . 1854" الخمر أم الخبائث و من شربها لم يقبل الله منه صلاة أربعين يوما , فإن مات و هي في بطنه مات ميتة جاهلية " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 469 :
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 3810 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 1 / 224 ) و القضاعي الجملة الأولى منه ( 6 / 2 ) عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعيم عن الوليد بن عبادة قال : سمعت # عبد الله بن عمرو # يقول : فذكره مرفوعا . و كتب بعض المحدثين على هامش " القضاعي " , و أظنه ابن المحب المقدسي : " حسن " . و هو كما قال . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 72 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " عن شيخه شباب بن صالح و لم أعرفه و بقية رجاله ثقات و في بعضهم كلام لا يضر " . يشير إلى الحكم بن عبد الرحمن .
1855" دعوا الناس فليصب بعضهم من بعض , فإذا استنصح رجل أخاه فلينصح له " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 469 :
أخرجه أحمد ( 4 / 259 ) عن أبي عوانة عن عطاء بن السائب عن # حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم # يقول : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف , حكيم بن أبي يزيد مجهول لم يوثقه غير ابن حبان و لم يذكروا له راويا غير عطاء . و عطاء بن السائب ثقة و لكنه كان اختلط , و قد اضطرب فيإسناده اضطرابا شديدا . فرواه هكذا . و قال مرة : عن أبيه مرفوعا , لم يقل : " عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم " . أخرجه ابن أبي شيبة في " مسنده " ( 2 / 1 / 2 - نسخة الرباط ) و الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 202 ) و الطبراني في " الكبير " كما في " المجمع " ( 4 / 83 ) . و مرة قال : حدثني أبي . مكان " عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم " . رواه أحمد أيضا كما في " المجمع " و الطبراني إلا أنه قال : عن أبيه عن جده . و قد ذكر الحافظ في ترجمة أبي يزيد من " الإصابة " هذه الوجوه من الاختلاف و غيرها , ثم قال : " و الاضطراب فيه من عطاء بن السائب , فإنه كان اختلط " . قلت : فقول السفاريني في " شرح الثلاثيات " ( 1 / 162 ) : " رواه الطبراني بإسناد صحيح " , فهو غير صحيح ! نعم الحديث صحيح لغيره , فقد وجدت له شاهدا من حديث جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض .... " إلخ . أخرجه البيهقي ( 5 / 347 ) بسند ضعيف عنه . لكن الجملة الأولى منه صحيحة عنه أخرجها مسلم و غيره من طريق أخرى عن جابر مرفوعا و هو مخرج في " أحاديث بيوع الموسوعة " . و الجملة الأخرى منه لها شاهد من رواية أبي هريرة في آخر حديثه : " حق المسلم على المسلم ست ... و إذا استنصحك فانصح له ... " . أخرجه مسلم و غيره و قد مضى تخريجه تحت رقم ( 1832 ) . 1856" كتبت نبيا و آدم بين الروح و الجسد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 471 :
أخرجه أحمد في " المسند " ( 5 / 59 ) و في " السنة " ( ص 111 ) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا منصور بن سعد عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن # ميسرة الفجر # قال : " قلت : يا رسول الله متى كتبت نبيا ? قال : و آدم ... " . أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 410 بتحقيقي ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 53 ) من طريق أخرى عن ابن مهدي به إلا أنه وقع في " الحلية " : " كنت " . و الأرجح رواية أحمد و ابن أبي عاصم . و تابعه إبراهيم بن طهمان عن بديل عن ميسرة بلفظ " الحلية " . أخرجه البخاري في" التاريخ " ( 4 / 1 / 374 ) و ابن سعد ( 7 / 60 ) . و تابعه خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن رجل قال : " قلت ... " الحديث .أخرجه ابن أبي عاصم ( 411 ) : حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن خالد به . و أخرجه ابن سعد ( 1 / 148 و 7 / 59 ) : أخبرنا عفان بن مسلم و عمرو بن عاصم الكلابي قالا : أخبرنا حماد بن سلمة به . إلا أنهما سميا الرجل " ابن أبي الجدعاء " , و الأول أقرب إلى الصواب , فقد قال ابن سعد أيضا : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن خالد الحذاء به مثل رواية هدبة . فاتفق ابن علية مع حماد بن سلمة في رواية هدبة عنه على عدم تسمية الرجل , فهو المحفوظ عن خالد الحذاء , و يفسر الرجل المبهم برواية بديل المبينة أنه ميسرة الفجر , و إسناده صحيح . ثم أخرجه ابن سعد من مرسل مطرف بن عبد الله بن الشخير , و سنده حسن , و من مرسل عامر و هو الشعبي , و إسناده ضعيف . و له شاهد موصول من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه .أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 226 ) . و آخر من حديث العرباض بن سارية , مخرج في الكتاب الآخر ( 2085 ) .
1857" دحية الكلبي يشبه جبرائيل و عروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى بن مريم و عبد العزى يشبه الدجال " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 472 :
رواه ابن سعد ( 4 / 250 ) بسند صحيح عن # عامر الشعبي # قال : شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من أمية فقال : فذكره . قلت : و الحديث صحيح له شواهد موصولة تقدم ذكر بعضها فيما يتعلق بالفقرتين الأوليين عند الحديث ( 1111 ) . و أما الفقرة الأخيرة , فيشهد لها حديث ابن عمر مرفوعا : " بينما أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة , فإذا رجل آدم سبط الشعر , بين رجلين ينطف رأسه ماء أو يهراق رأسه ماء , قلت : من هذا ? قالوا : هذا ابن مريم , ثم ذهبت ألتفت , فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس , أعور العين كأن عينه عنبة طافية , قلت : من هذا ? قالوا : الدجال , أقرب الناس به شبها ابن قطن " . أخرجه البخاري ( 2 / 369 و 4 / 358 ) و مسلم ( 1 / 108 ) و أحمد ( 2 / 22 و 122 و 144 و 154 ) زاد البخاري في رواية : " و ابن قطن رجل من بني المصطلق من خزاعة " . و هي عند أحمد في رواية . لكنه جعله من قول ابن شهاب . و هو رواية للبخاري , و زاد : " مات في الجاهلية " . و ابن قطن هذا اسمه عبد العزى كما نقله الحافظ عن الدمياطي . و لم يذكر سنده في ذلك من الرواية . و هذا الحديث المرسل شاهد قوي لذلك . 1858" دفن في الطينة التي خلق منها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 473 :
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 304 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 104 ) عن عبد الله بن عيسى حدثنا يحيى البكاء عن # ابن عمر # أن حبشيا دفن بالمدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف , يحيى البكاء و هو ابن مسلم البصري ضعيف . و مثله عبد الله بن عيسى و هو الخراز البصري , و به وحده أعله الهيثمي ( 3 / 42 ) بعد أن عزاه للطبراني في " الكبير " . و له شاهد من حديث عبد الله بن جعفر بن نجيح حدثنا أبي حدثنا أنيس بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد : أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بالمدينة فرأى جماعة يحفرون قبرا , فسأل عنه , فقالوا : حبشيا قدم فمات , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا إله إلا الله سيق من أرضه و سمائه إلى التربة التي خلق منها " . أخرجه البزار ( رقم - 842 - كشف الأستار ) و ( ص - 91 - زوائد ابن حجر ) و قال : " لا نعلمه عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد و أنيس و أبوه صالحان " . قلت : و عبد الله بن جعفر ضعيف , و أبوه لم أعرفه . و له شاهد آخر من حديث أبي الدرداء نحوه . قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي و ضعفه الجمهور " . قلت : فالحديث عندي حسن بمجموع طرقه . و الله أعلم . 1859" دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة , فقلت : لمن أنت ? قالت : أنا لزيد بن حارثة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 474 :
رواه ابن عساكر ( 6 / 399 / 2 ) من طريقين عن زيد بن الحباب حدثني حسين بن واقد عن # عبد الله بن بريدة عن أبيه # مرفوعا . قلت : و هذا سند صحيح على شرط مسلم . و الحديث عزاه في " الجامع " للروياني و الضياء في " المختارة " عن بريدة . 1860" دع داعي اللبن " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 474 :
أخرجه الدارمي ( 2 / 88 ) و ابن حبان ( 1999 ) و الحاكم ( 3 / 237 ) و أحمد و ابنه في " زوائد المسند " ( 4 / 76 و 322 و 339 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8128 - 8131 ) من طرق عن الأعمش عن يعقوب بن بحير عن # ضرار بن الأزور # قال : " بعثني أهلي بلقوح ( و في رواية : بلقحة ) إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بها , فأمرني أن أحلبها ثم قال : " فذكره . و زاد أحمد في رواية : " لا تجهدنها " . و هي رواية الحاكم و رواية للطبراني . و خالفهم سفيان الثوري فقال : عن الأعمش عن عبد الله بن سنان عن ضرار بن الأزور به . أخرجه أحمد ( 4 / 311 و 439 ) و الحاكم أيضا ( 3 / 260 ) و الطبراني ( 8127 ) . قلت : و هو على الوجه الأول ضعيف لأن يعقوب بن بحير قال الذهبي : " لا يعرف , تفرد عنه الأعمش " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 1 / 264 ) ! و على الوجه الأخر , صحيح لأن عبد الله بن سنان قال ابن معين : ثقة و هو كوفي كما في " الجرح و التعديل " ( 2 / 2 / 68 ) روى عن ابن مسعود و سعد بن مسعود , روى عنه غير الأعمش أبو حصين . و في " ثقات ابن حبان " ( 3 / 143 ) : " عبد الله بن سنان : سمعت ابن عباس ... روى عن الحسين بن واقد " . لكن هذا الوجه شاذ . فقد قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 245 ) : " قال أبي : خالف الثوري الخلق في هذا الحديث , و الصحيح الأول " . و ذكر نحوه الطبراني . قلت : فقول الحاكم فيه : " صحيح الإسناد " , مما تساهل فيه . لكن رواه ابن شاهين - كما في " الإصابة " - من طريق موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن ضرار بمعناه . و هذه متابعة قوية , فإن عبد الملك بن عمير من رجال الشيخين . لكن ابنه موسى قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 151 ) عن أبيه : " ضعيف الحديث " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " كما في " اللسان " , فالحديث بمجموع الطريقين حسن . و الله أعلم . و معنى الحديث : أبق في الضرع قليلا من اللبن , و لا تستوعبه كله , فإن الذي تبقيه فيه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله , و إذا استقصى كل ما في الضرع أبطأ دره على حالبه . كذا في " النهاية " .
رواه الحاكم ( 4 / 227 ) و أحمد ( 2 / 417 ) و ابن عساكر ( 6 / 97 / 1 ) عن أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن # أبي هريرة # مرفوعا . قلت : سكت عنه الحاكم و الذهبي , و فيه ضعف , رباح بن عبد الرحمن و أبو ثفال , و اسمه ثمامة بن وائل فيهما جهالة , و قال الحافظ في كل منهما : " مقبول " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 18 ) : " رواه أحمد و فيه أبو ثفال , قال البخاري : فيه نظر " . ثم ذكر له شاهدا من حديث كبيرة بنت سفيان مرفوعا نحوه . رواه الطبراني في " الكبير " , و فيه محمد بن سليمان بن مسمول , و هو ضعيف . قلت : و هو مختلف فيه , و قد وثقه ابن حبان و ابن شاهين , فمثله يستشهد به إن شاء الله تعالى , فالحديث به حسن , و الله أعلم . و يشهد له أيضا ما عند الطبراني ( رقم - 11201 ) من طريق حمزة النصيبي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالمعزى خيرا .... و إن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين " . لكن النصيبي هذا قال الحافظ : " متروك متهم بالوضع " . فلا يستشهد به , و فيما تقدم كفاية . ( عفراء ) من العفرة : بياض ليس بالناصع . 1862" دونك فانتصري " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 476 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 558 ) و ابن ماجة ( 1 / 610 - 611 ) و أحمد و ابنه ( 6 / 93 ) من طريق خالد بن سلمة عن البهي عن عروة بن الزبير قال : قالت # عائشة # : " ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن , و هي غضبى , ثم قالت : يا رسول الله أحسبك إذا قلبت لك بنية أبي بكر ذريعتيها ? ثم أقبلت علي , فأعرضت عنها , حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فذكر الحديث ) , فأقبلت عليها حتى رأيتها و قد يبس ريقها في فيها ما ترد علي شيئا , فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه " . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , و كذا قال البوصيري في " زوائده " ( ق 125 / 1 ) , و ذكر أن النسائي أخرجه في " عشرة النساء " و في " التفسير " من هذا الوجه . ( ذريعتيها ) قال ابن الأثير : " الزريعة تصغير الذراع , و لحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة , ثم ثنتها مصغرة , و أرادت به ساعديها " . 1863" الدجال عينه خضراء كالزجاجة , و نعوذ بالله من عذاب القبر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 477 :
رواه أحمد ( 5 / 123 و 124 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 247 و 294 - 495 ) عن شعبة عن حبيب بن الزبير عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الله بن خباب عن # أبي بن كعب # مرفوعا به . قلت : و هذا صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم غير حبيب بن الزبير و هو ثقة . و هذا حديث واحد من عشرات الأحاديث الواردة في الدجال , فالاعتقاد به واجب .
1864" ذيل المرأة شبر . قلت : إذن تخرج قدماها ? قال : فذراع , لا يزدن عليه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 478 :
أخرجه الدارمي ( 2 / 279 ) و البيهقي ( 2 / 233 ) و أحمد ( 6 / 295 و 309 ) و أبو يعلى ( ق 319 / 1 ) عن محمد بن إسحاق عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد عن # أم سلمة # عن النبي صلى الله عليه وسلم به . و هذا إسناد رجاله ثقات لولا عنعنة ابن إسحاق لكنه قد توبع , فقال مالك في " الموطأ " ( 3 / 105 ) : عن أبي بكر بن نافع عن أبيه نافع مولى ابن عمر به . و من طريق مالك أخرجه أبو داود ( 2 / 184 ) و ابن حبان ( 1451 ) . و أبو بكر بن نافع ثقة من رجال مسلم فالإسناد صحيح على شرطه , و تابعهما أيوب بن موسى , و هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص عن نافع به . أخرجه النسائي ( 2 / 229 - 300 ) و أبو يعلى ( ق 315 / 1 ) . و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و خالفهم عبيد الله بن عمر فقال : عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة به . أخرجه أبو داود ( 2 / 184 ) و النسائي ( 2 / 300 ) و ابن ماجة ( 2 / 373 ) و أحمد ( 6 / 315 ) و أبو يعلى . و رجح الدارمي هذا الوجه , فقال عقب الوجه الأول : " الناس يقولون عن نافع عن سليمان بن يسار " ! قلت : إن صح هذا القول , فلا مناص من تصحيح الوجه الأول أيضا لاتفاق ثلاثة ثقات عليه كما تقدم , فيكون لنافع فيه إسنادان عن أم سلمة . و خالفهم يحيى بن أبي كثير فقال : عن نافع عن أم سلمة به . أخرجه النسائي . و هذا شاذ مخالف لرواية الجماعة . و للحديث طريق أخرى عن أم الحسن عن أم سلمة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم شبر لفاطمة شبرا من نطاقها " . أخرجه الترمذي ( 3 / 47 - تحفة ) و أبو يعلى ( ق 315 / 1 ) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أم الحسن . و قال الترمذي : " و رواه بعضهم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة " . قلت : و علي بن زيد هو ابن جدعان , و هو ضعيف . و رواه جمع عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة أو لأم سلمة : ذيلك ذراع " . أخرجه ابن ماجة ( 2 / 373 ) و أحمد ( 2 / 263 و 416 ) . و خالفه حبيب المعلم فقال : عن أبي المهزم عن أبي هريرة عن عائشة به . أخرجه ابن ماجة و أحمد ( 6 / 75 و 123 ) . و أبو المهزم متروك . و له شاهد من حديث ابن عمر : " أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل ذراعا , فكن يأتينا فنذرع لهن بالقصب ذراعا " . أخرجه أبو داود و ابن ماجة و أحمد ( 2 / 18 ) عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عنه . و زيد العمي ضعيف . لكن له طريق أخرى يرويه أيوب عن نافع عن ابن عمر به نحوه . أخرجه النسائي و البيهقي بسند صحيح .
1865" الذهب و الحرير حلال لإناث أمتي , حرام على ذكورها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 480 :
رواه سمويه في " الفوائد " ( 35 / 1 ) : حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثني ثابت عن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم قال : حدثتني عمتي أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها # زيد بن أرقم # مرفوعا . و من هذا الوجه أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 245 ) و الطبراني في " الكبير " ( 5125 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 62 ) و قال : " و هذا يروى بغير هذا الإسناد بأسانيد صالحة " . قلت : و رجاله ثقات غير أنيسة بنت زيد بن أرقم , فلم أعرفها . و ثابت بن زيد بن ثابت , روى العقيلي عن عبد الله بن أحمد قال : " سألت أبي عنه ? فقال : روى عنه ابن أبي عروبة , و حدثنا عنه معتمر , له أحاديث مناكير , قلت : تحدث عنه ? قال : نعم , قلت : أهو ضعيف ? قال : أنا أحدث عنه " . و قال ابن حبان : " الغالب على حديثه الوهم لا يحتج به إذا انفرد " . و به أعله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 143 ) . و الحديث صحيح لأن له شواهد يتقوى بها كما أشار إلى ذلك العقيلي في كلامه السابق , و قد خرجتها في " إرواء الغليل " ( 277 ) و " غاية المرام في تخريج الحلال و الحرام " ( 78 ) . و هو من حيث دلالته ليس على عمومه بل قد دخله التخصيص في بعض أجزائه , فالذهب بالنسبة للنساء حلال إلا أواني الذهب كالفضة , فهن يشتركن مع الرجال في التحريم اتفاقا و كذلك الذهب المحلق على الراجح عندنا , عملا بالأدلة الخاصة المحرمة , و دعوى أنها منسوخة مما لا ينهض عليه دليل كما هو مبين في كتابي " آداب الزفاف في السنة المطهرة " و من نقل عني خلاف هذا فقد افترى . و كذلك الذهب و الحرير محرم على الرجال , إلا لحاجة لحديث عرفجة بن سعد الذي اتخذ أنفا من ذهب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم و حديث عبد الرحمن بن عوف الذي اتخذ قميصا من حرير بترخيص النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك . 1866" رباط يوم في سبيل الله أفضل من قيام رجل و صيامه في أهله شهرا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 481 :
رواه أحمد أبو حزم بن يعقوب الحنبلي في " الفروسية " ( 1 / 8 / 1 ) : حدثني إبراهيم ( يعني ابن عبد الله بن الجنيد الحنبلي ) قال حدثنا هشام بن عمار الدمشقي قال : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال : حدثني سعيد بن خالد أنه سمع # أنس بن مالك # يقول : فذكره مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف , سعيد بن خالد و هو ابن أبي الطويل قال الحافظ : " منكر الحديث " . قلت : و بقية رجاله ثقات على ضعف في هشام بن عمار . و قد خالفه عيسى بن يونس الرملي فقال : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور بلفظ : " حرس ليلة في سبيل الله أفضل من صيام رجل و قيامه في أهله ألف سنة , السنة ثلاثمائة و ستون يوما , و اليوم كألف سنة " . أخرجه ابن ماجة ( 2 / 176 ) . و لكنه باللفظ الأول محفوظ له شواهد , منها عن عبد الله بن عمرو مرفوعا به . أخرجه أحمد ( 2 / 177 ) عن ابن لهيعة : حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عنه . و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , رجاله ثقات إلا أن ابن لهيعة سيء الحفظ . و منها عن سلمان مرفوعا به . أخرجه أحمد ( 5 / 440 ) عن محمد بن إسحاق عن جميل بن أبي ميمونة عن ( ابن ) أبي زكريا الخزاعي عنه , ثم أخرجه ( 5 / 441 ) من طريق ابن ثابت بن ثوبان حدثني حسان بن عطية عن عبد الله بن أبي زكريا عن رجل من سلمان . و في الطريق الأولى عنعنة ابن إسحاق . و جميل بن أبي ميمونة ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 519 ) برواية الليث بن سعد أيضا عنه , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و الطريق الأخرى حسنة لولا الرجل الذي لم يسم و لعله شرحبيل بن السمط , فقد أخرجه مسلم ( 6 / 51 ) و الطبراني في " الكبير " ( 6178 ) من طريقين عنه عن سلمان به . و أخرجه الطبراني ( 6064 و 6077 و 6134 ) من طرق أخرى عن سلمان به . 1867" لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاء الداعي لأجبته , إذ جاءه الرسول فقال : *( ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم )* و رحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد , إذ قال لقومه : *( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد )*, و ما بعث الله من بعده من نبي إلا في ثروة من قومه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 483 :
أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 232 ) : حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و أخرج الشطر الثاني منه ابن جرير في " تفسيره " ( 12 / 139 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 136 ) و الحاكم ( 2 / 561 ) و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و أقره الذهبي , و محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم متابعة و أخرجه الترمذي ( 4 / 129 ) و تمام ( ق 86 / 1 - 2 ) من طرق أخرى صحيحة عنه بتمامه و حسنه الترمذي . و خالفهم خالد بن عبد الله في لفظ الحديث , فرواه عن محمد بن عمرو بتمامه إلا أنه قال : " رحم الله يوسف لولا الكلمة التي قالها : ( اذكرني عند ربك ) ما لبث في السجن ما لبث " . أخرجه ابن حبان ( 1747 ) : أخبرنا الفضل ابن الحباب الجمحي حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا خالد بن عبد الله به . قال الحافظ ابن كثير في " تاريخه " ( 1 / 208 ) : " هذا منكر من هذا الوجه , و محمد بن عمرو بن علقمة له أشياء يتفرد بها , و فيها نكارة , و هذه اللفظة من أنكرها , و أشدها . و الذي في " الصحيحين " يشهد بلفظها " أي بإنكارها . قلت : و يحتمل عندي أن تكون النكارة من شيخ ابن حبان : الفضل بن الحباب , فإن فيه بعض الكلام , فقد ساق له الحافظ بن حجر في " اللسان " حديثا آخر بلفظ : " من وسع على نفسه و أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " . و رجاله كلهم ثقات , فاستظهر الحافظ أن الغلط فيه من الفضل , و قال : " لعله حدث به بعد احتراق كتبه " . و إنما انصرفت عن نسبة النكارة إلى محمد بن عمرو , لأنه قد رواه عنه محمد بن بشر باللفظ الأول المحفوظ , و ابن بشر ثقة حافظ , و كذلك من تابعه عند الترمذي و غيره . و عن نسبتها إلى خالد بن عبد الله و هو الطحان الواسطي لأنه ثقة ثبت . و قد رويت هذه اللفظة من طريق أخرى واهية , أخرجه ابن جرير ( 12 / 132 ) فقال : حدثنا ابن وكيع : حدثنا عمرو بن محمد عن إبراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " لو لم يقل - يعني يوسف - الكلمة التي قال , ما لبث في السجن طول ما لبث حيث يبتغي الفرج من عند غير الله " . قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " ( 2 / 479 ) : " و هذا الحديث ضعيف جدا , لأن سفيان بن وكيع ضعيف , و إبراهيم بن يزيد - هو الخوزي - أضعف منه " . و رواها ابن جرير أيضا بسند صحيح عن الحسن و هو البصري مرسلا نحوه . و كذلك رواه أحمد في " الزهد " ( ص 80 ) , و في لفظ له : " يرحم الله يوسف لو أنا جاءني الرسول بعد طول السجن لأسرعت الإجابة " . و سنده صحيح أيضا مرسلا . و الحديث أخرجه البخاري ( 4 / 119 - استانبول ) و مسلم ( 1 / 92 و 7 / 98 ) و ابن ماجة ( 2 / 490 - 491 ) و أحمد ( 2 / 326 ) و ابن جرير من طريق أبي سلمة ابن عبد الرحمن و سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به نحوه و زادا في أوله : " نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : *( رب أرني كيف تحيي الموتى , قال : أو لم تؤمن ? قال : بلى و لكن ليطمئن قلبي )* " . و روى مسلم من طريق الأعرج عن أبي هريرة بلفظ : " يغفر الله للوط , إنه آوى إلى ركن شديد " . و أخرجه أحمد ( 2 / 350 ) من طريق أخرى عن أبي هريرة به إلا أنه قال : " يرحم الله ... " . و أخرجه ابن جرير ( 12 / 139 ) من طريق ابن إسحاق عن رجل عن أبي الزناد بلفظ : " يرحم الله يوسف إن كان ذا أناة , لو كنت أنا المحبوس ثم أرسل إلي لخرجت سريعا , إن كان لحليما ذا أناة " . و هذا إسناد ظاهر الضعف . و قد جاء الحديث من رواية ابن عباس نحوه , و سيأتي برقم ( 1945 ) .
1868" رمضان تفتح فيه أبواب السماء ( و في رواية : الجنة ) , و تغلق فيه أبواب النيران , و يصفد فيه كل شيطان مريد , و ينادي مناد ( و في رواية : ملك ) كل ليلة : يا طالب الخير هلم , و يا طالب الشر أمسك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 486 :
أخرجه النسائي ( 1 / 300 ) و أحمد ( 4 / 311 - 312 و 5 / 411 ) من طرق عن عطاء ابن السائب عن عرفجة قال : " كنت في بيت فيه عتبة بن فرقد , فأردت أن أحدث بحديث , و كان # رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم # كأنه أولى بالحديث مني , فحدث الرجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في رمضان " فذكره . قلت : و هذا إسناد جيد , فإن عطاء بن السائب و إن كان قد اختلط فإن من رواته عن شعبة , و هو قد روى عنه قبل الاختلاط , و مثله سفيان الثوري , و قد رواه عنه أيضا عند النسائي , لكن جعله من مسند عتبة بن فرقد , و قال النسائي : إنه خطأ . و عرفجة هو ابن عبد الله الثقفي , و قد روى عنه منصور بن المعتمر أيضا و غيره , و ذكره ابن حبان في " الثقات " , و قال العجلي : " كوفي تابعي ثقة " . و الحديث أورده السيوطي من رواية أحمد و البيهقي في " الشعب " بلفظ : " رمضان شهر مبارك , تفتح فيه .... " . فالظاهر أن هذا لفظ البيهقي , فإن من ذكرنا ليس عندهما " شهر مبارك " . و قد رويت هذه الزيادة من طريق أخرى عن أحمد ( 2 / 425 ) و النسائي و غيرهما من طريق أبي قلابة عن أبي هريرة مرفوعا , و رجاله ثقات , لكنه منقطع كما بينه الحافظ المنذري ( 2 / 69 ) . و له عنده ( 2 / 67 ) شاهد من حديث سلمان رضي الله عنه . رواه ابن خزيمة بسند ضعيف , و آخر ( 2 / 69 ) من حديث عبادة بن الصامت , رواه الطبراني بسند فيه من لا يعرف . 1869" الرؤيا الصالحة جزء من خمسة و عشرين جزءا من النبوة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 487 :
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 5 / 189 ) من طريقين عن حمزة بن محمد بن العباس حدثنا أحمد بن الوليد حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن # ابن عمر # عن النبي صلى الله عليه وسلم . قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات رجال مسلم غير أحمد بن الوليد و هو ابن أبي الوليد أبو بكر الفحام و حمزة بن محمد بن العباس و كلاهما ثقة , كما صرح بذلك الخطيب في ترجمتهما ( 5 / 188 و 8 / 183 ) . و الحديث عزاه السيوطي لابن النجار فقط ! و اعلم أنه لا منافاة بين قوله في هذا الحديث : إن الرؤيا الصالحة جزء من خمسة و عشرين , و في الحديث التالي : " جزء من ستة و أربعين " , و في حديث ابن عمر : " جزء من سبعين " رواه مسلم ( 7 / 54 ) و غيره , فإن هذا الاختلاف راجع إلى الرائي فكلما كان صالحا كانت النسبة أعلى , و قيل غير ذلك , فراجع " شرح مسلم " للإمام النووي . 1870" الرؤيا ثلاث , منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم و منها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه و منها جزء من ستة و أربعين جزءا من النبوة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 487 :
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 348 ) و ابن ماجة ( 2 / 450 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 193 / 2 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3 / 46 - 47 ) و ابن حبان ( 1794 ) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " - الثاني من السادس منها - ( ق 182 / 2 ) و ابن عبد البر في " التمهيد " ( 1 / 286 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 16 / 243 / 1 و 18 / 173 / 2 ) و الضياء المقدسي في " موافقات هشام بن عمار " ( 40 / 1 - 2 ) من طريقين عن يحيى بن حمزة عن يزيد بن عبيدة قال : حدثنا أبو عبيد - هو مسلم بن مشكم - عن # عوف بن مالك # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات , و كذا قال البوصيري في " الزوائد " ( ق 236 / 1 ) . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه . و قد مضى ( 1341 ) .
1871" الربا اثنان و سبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه و إن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 488 :
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 143 / 1 ) عن معاوية بن هشام حدثنا عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن # البراء بن عازب # مرفوعا . و قال : " لا يروى عن البراء إلا بهذا الإسناد " . قلت : و هو ضعيف , عمر بن راشد قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و معاوية بن هشام صدوق له أوهام , و قد خالفه الفريابي , فرواه عن عمر بن راشد عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن البراء به . هكذا أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 381 ) و قال : " قال أبي : هو مرسل , لم يدرك يحيى بن إسحاق البراء , و لا أدرك والده البراء " . قلت : و قوله : " يحيى بن إسحاق " يحتمل أن يكون محرفا عن " يحيى عن إسحاق " إن كان معاوية بن هشام حفظه . و الله أعلم . و خالفه عكرمة بن عمار فقال : عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به نحوه , دون الشطر الثاني . أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 206 ) عن عبد الله بن زياد اليمامي : حدثني عكرمة بن عمار . و قال : " عبد الله بن زياد قال البخاري : منكر الحديث " . قلت : لكنه لم يتفرد به , فقال العقيلي : " رواه عفيف بن سالم عن عكرمة هكذا " . قلت : و عفيف صدوق كما في " التقريب " , و لعل البيهقي رواه من طريقه , فقد قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 50 ) : " رواه البيهقي بإسناد لا بأس به , ثم قال : غريب بهذا الإسناد , و إنما يعرف بعبد الله بن زياد عن عكرمة يعني ابن عمار . قال : و عبد الله بن زياد هذا منكر الحديث " . ثم وجدت له متابعا آخر , فرواه ابن الجارود في " المنتقى " ( 647 ) من طريق النضر بن محمد قال : حدثنا عكرمة بن عمار به . و النضر بن محمد و هو أبو محمد الجرشي اليمامي ثقة من رجال الشيخين , فزالت بهذه المتابعة الغرابة و تفرد عبد الله بن زياد , و بقية رجاله ثقات رجال مسلم , غير أنهم تكلموا في رواية عكرمة هذا عن يحيى بن أبي كثير , و قالوا : إنه مضطرب الحديث عنه . و الجملة الأخيرة من الحديث لها شاهد من حديث سعيد بن زيد بلفظ : " أربى الربا شتم الأعراض " . و قد مضى الكلام عليه برقم ( 1433 ) . ثم وجدت للحديث شاهدا آخر عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " الربا نيف و سبعون بابا , أهون باب من الربا مثل من أتى أمه في الإسلام , و درهم ربا أشد من خمس و ثلاثين زنية , و أشد الربا , أو أربى الربا , أو أخبث الربا , انتهاك عرض المسلم , أو انتهاك حرمته " . أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 391 / 1170 ) من طريق محمد بن رافع النيسابوري عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن النعمان بن الزبير عن طاووس عنه . و قال : " سئل أبو زرعة عنه فقال : هذا حديث منكر " . قلت : و رجاله كلهم ثقات معروفون غير إبراهيم بن عمر الصنعاني و هو أبو إسحاق الصنعاني , قال الحافظ : " مستور " . و للحديث شاهد ثان من حديث ابن مسعود مخرج في " الترغيب " ( 3 / 50 ) . و جملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح ثابت . ثم وجدت له شاهدا ثالثا عن وهب بن الأسود خال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لي : ألا أنبئك بشيء من الربا ? قلت : بلى يا رسول الله , قال : " الربا سبعون بابا , أدنى فجرة منها كاضطجاع الرجل مع أمه " . أخرجه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 207 / 1 ) من طريق محمد ابن أبي عتاب الأعين حدثني عمرو بن أبي سلمة عن الهيثم بن حميد عن أبي معبد حفص ابن غيلان عن زيد بن أسلم عنه . قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات , فهو ظاهر الصحة , لكني وجدت الحافظ في " الإصابة " ( 1 / 45 ) قد ذكره من رواية ابن منده من طريق محمد بن العباس بن خلف عن عمرو بن أبي سلمة عن صدقة السمين عن أبي معبد به , إلا أنه قال : عن زيد بن أسلم حدثني وهب بن الأسود بن وهب عن أبيه الأسود بن وهب خال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجعل صدقة السمين - و هو ضعيف - مكان الهيثم بن حميد , و هو ثقة ! و أدخل بين زيد بن أسلم و وهب بن الأسود ابنه , و قلبه , فقال : وهب بن الأسود ابن وهب عن أبيه الأسود ابن وهب ! و رواه ابن قانع في " معجمه " , قال الحافظ : " من طريق أبي بكر الأعين عن عمرو بن أبي سلمة , فقال : عن وهب بن الأسود خال رسول الله صلى الله عليه وسلم , و لم يقل : عن أبيه , و أدخل بين صدقة و زيد الحكم الأيلي , و الحكم و صدقة ضعيفان " . قلت : فتبين أن هذا الإسناد ضعيف مضطرب , و لكن ذلك لا يمنع من الاستشهاد به . و الله أعلم . 1872" الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب , ( بيديه أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب ) و الصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 491 :
أخرجه الترمذي ( 4 / 129 ) و أحمد ( 1 / 274 ) و أبو إسحاق الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 123 / 1 - 2 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم 12429 ) و ابن بشران في " الآمالي " ( 24 / 27 / 2 ) و الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( ق 206 - 207 ) عن عبد الله بن الوليد العجلي عن بكير بن شهاب ( { الكوفي } و ليس بالدامغاني ) عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم ! نسألك عن أشياء إن أجبتنا فيها اتبعناك و صدقناك و آمنا بك . قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على نفسه , قالوا : ( الله على ما نقول وكيل ) . قالوا : أخبرنا عن علامة النبي . قال : " تنام عيناه و لا ينام قلبه " . قالوا : فأخبرنا كيف تؤنث المرأة و كيف تذكر ? قال : " يلتقي الماءان , فإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت و إن علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت " . قالوا : صدقت , فأخبرنا عن الرعد ما هو ? قال : فذكره . و ما بين المعكوفتين زيادة عند الضياء في رواية له , و كذلك رواه ابن منده في " التوحيد " ( ق 21 - 22 ) و قال : " هذا إسناد متصل و رواته مشاهير ثقات أخرجه النسائي " . قلت : يعني في " سننه الكبرى " كما صرح الحافظ المزي في " التحفة " ( 4 / 394 ) . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب " . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث سعيد , تفرد به بكير " . قلت : و هو صدوق كما قال الذهبي في " الميزان " و لعل مستنده في ذلك قول أبي حاتم فيه : " شيخ " . مع ذكر ابن حبان له في " الثقات " , و تصحيح من صحح حديثه هذا ممن ذكرنا . و أما الحافظ فقال في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند المتابعة , و لم يتابع عليه كما صرح بذلك أبو نعيم في قوله السابق , فالحديث من رأي الحافظ لين و الأرجح أنه صحيح كما ذهب إليه الجماعة , لاسيما و قد ذكر له الحافظ شاهدا في " تخريج الكشاف " ( ص 91 ) من رواية الطبراني في " الأوسط " عن أبي عمران الكوفي عن ابن جريج عن عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت - و ليس بالأنصاري - سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد ? فقال : " هو ملك بيده مخراق , إذا رفع برق , و إذا زجر رعدت , و إذا ضرب صعقت " . قلت : و لم يتكلم عليه الحافظ بشيء , و أبو عمران الكوفي لم أعرفه و في الرواة المعروفين بهذه الكنية إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الفقيه , و لكنه متقدم على هذا , و الله أعلم . و قد روى الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 85 ) من طريق شهر بن حوشب عن ابن عباس قال : " الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإبل بحدائه " . و شهر ضعيف لسوء حفظه . و جملة القول أن الحديث عندي حسن على أقل الدرجات . و في الباب آثار أخرى كثيرة , أوردها السيوطي في " الدر المنثور " , فليراجعها من شاء . 1873" لا تصحب الملائكة ركبا معهم جلجل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 493 :
أخرجه النسائي ( 2 / 291 ) و أحمد ( 2 / 27 ) من طرق عن نافع بن عمر الجمحي عن أبي بكر بن موسى قال : كنت مع سالم بن عبد الله بن عمر , فمرت رفقة لأم البنين فيها أجراس , فحدث # سالم عن أبيه # عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( فذكره ) , فكم ترى في هؤلاء من جلجل ? ! " . قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بكر بن موسى و اسمه بكير بن موسى و هو أبو بكر بن أبي شيخ , و هو في عداد المجهولين , لم يرو عنه غير نافع بن عمر هذا و لم يوثقه أحد . و له طريق أخرى يرويه عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به نحوه . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 8095 ) . و عاصم هذا ضعيف . و الحديث ذكره السيوطي بلفظ : " الركب الذي معهم الجلجل لا تصحبهم الملائكة " . و قال : " رواه الحاكم في " الكنى " عن ابن عمر " . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه . أخرجه مسلم ( 6 / 163 ) و أبو داود ( 2555 ) و أحمد ( 2 / 263 و 311 و 327 و 343 و 392 و 444 و 476 و 537 ) و الدارمي ( 2 / 289 ) و أصحاب السنن من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه . و أحمد ( 2 / 385 و 414 ) من طريق قتادة عن زرارة بن أوفى عنه . قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و شاهد آخر من حديث أم حبيبة مرفوعا . أخرجه أبو داود ( 2554 ) و الدارمي و أحمد ( 6 / 326 و 327 و 426 و 427 ) و ابن حبان ( 1491 و 1492 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 7185 ) . ( الجلجل ) : الجرس الصغير الذي يعلق في أعناق الدواب و غيرها .
الديلمي ( 2 / 179 ) من طريق الحاكم عن الحسن بن الحسين بن منصور حدثنا حامد بن أبي حامد المقريء حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عامر بن واثلة عن # عمر بن الخطاب # مرفوعا . قلت : ابن منصور هذا لم أعرفه . و حامد بن أبي حامد المقريء لم أعرفه أيضا إلا أنه يحتمل أنه حامد بن يحيى بن هانىء البلخي أبو عبد الله نزيل طرسوس , من شيوخ أبي داود في " سننه " , فقد ذكروا في ترجمته أنه روى عن سفيان بن عيينة , فإن كان هو هذا , فثقة . و يشهد للحديث حديث أبي هريرة مرفوعا : " الريح من روح الله تأتي بالرحمة , و تأتي بالعذاب ... " الحديث . و هو مخرج في " المشكاة " ( 1516 ) و غيره . 1875" الزبيب و التمر هو الخمر ( يعني إذا انتبذا جميعا ) " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 495 :
أخرجه النسائي ( 2 / 323 ) من طريق الأعمش عن محارب بن دثار عن # جابر # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح كما قال الحافظ في " الفتح " و نقله المناوي عنه و رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , لكن أشار النسائي إلى أن الأعمش قد خولف في رفعه و لفظه , فأخرجه من طريق شعبة عن محارب به موقوفا بلفظ : " البسر و التمر خمر " . و تابعه سفيان عن محارب به . فلعل محاربا كان يرويه تارة بذاك اللفظ و يرفعه و تارة بهذا و يوقفه , و الله أعلم . و يؤيده أن قيس بن الربيع رواه عن محارب ابن دثار مرفوعا بلفظ شعبة . أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 1761 ) . و في معناه أحاديث أخرى تشهد له . و الحديث أخرجه الحاكم أيضا ( 4 / 141 ) من الطريق الأولى و زاد : " يعني إذا انتبذا جميعا " . و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . 1876" هون عليك , فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 496 :
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 23 ) : أخبرنا يزيد بن هارون و عبد الله ابن نمير قالا : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن # قيس بن أبي حازم # : " أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقام بين يديه , فأخذه من الرعدة أفكل , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح مرسل . و قد وصله جعفر بن عون حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال : فذكره . أخرجه ابن ماجة ( 3312 ) و محمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 15 / 2 ) و الحاكم ( 3 / 47 - 48 ) عن إسماعيل بن أسد عنه و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . قلت : إسماعيل بن أسد لم يخرج له الشيخان , و هو ثقة . لكن المرسل أصح . و خالفهم عباد بن العوام فقال : عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : فذكره , و زاد في آخره : " في هذه البطحاء , قال : ثم تلا جرير بن عبد الله البجلي : *( و ما أنت عليهم بجبار , فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )* " .أخرجه الحاكم ( 2 / 466 ) و قال : صحيح على شرط الشيخين . و وافقه الذهبي . قلت : و رجاله ثقات كلهم حفاظ غير محمد بن عبد الرحمن القرشي الهروي راويه عن سعيد بن منصور , قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 326 - 327 ) : " كتبت عنه و هو صدوق , روى عنه علي بن الحسن بن الجنيد , حافظ حديث مالك و الزهري " . قلت : و هو الذي روى عنه هذا الحديث . و الحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 20 ) من حديث جرير و قال : " رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه من لم أعرفهم " . قلت : فالظاهر أنه عنده من غير طريق الحاكم المعروفة رجالها . ثم تأكدت مما استظهرته حين تيسر لي الرجوع إلى " أوسط الطبراني " , فرأيته فيه ( 1270 - بترقيمي ) من طريق محمد بن كعب الحمصي قال : أخبرنا شقران قال : أخبرنا عيسى ابن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به مثل رواية الحاكم دون الزيادة . و قال الطبراني : " لم يروه عن إسماعيل إلا عيسى , تفرد به شقران " . كذا قال : و رواية الحاكم ترده , و شقران لم أعرفه , و كذا محمد بن كعب الحمصي . و على كل حال , فهذه المتابعة لعباد بن العوام لا بأس بها . و الله أعلم . ( القديد ) : اللحم المملوح المجفف في الشمس . ( أفكل ) : أي رعدة , و هي تكون من البرد و الخوف , و لا يبنى منه فعل كما في " النهاية " . فالرعدة التي قبلها كأنها بمعنى الخوف . و الله أعلم . 1877" الزبير ابن عمتي و حواري من أمتي " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 498 :
أخرجه أحمد ( 3 / 314 ) : حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر عن # جابر # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . لكن خالفه حماد بن زيد فقال أحمد ( 4 / 4 ) : حدثنا يونس قال : حدثنا حماد - يعني ابن زيد - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لكل نبي حواري و حواري الزبير و ابن عمتي " . و خالفه سليمان بن حرب فقال : حدثنا حماد بن زيد به إلا أنه مرسل ليس فيه ابن الزبير . أخرجه أحمد . و تابعه يحيى و وكيع عن هشام بن عروة مرسلا . أخرجه أحمد أيضا : و خالفهم جميعا يونس بن بكير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام مرفوعا بلفظ : " إن لكل نبي حواري , و إن حواري الزبير " . أخرجه الحاكم ( 3 / 362 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . قلت : و فيه نظر , فإن يونس بن بكير لم يحتج به البخاري و إنما أخرج له تعليقا و في " التقريب " : " يخطىء " . و لذلك فروايته هذه شاذة إن لم نقل منكرة لمخالفته الثقات . و الراجح من الوجوه المتقدمة - فيما يبدو لنا - إنما هو الوجه الأول لأن هشام بن عروة ثقة , و قد تابعه عند البخاري في " المناقب " عبد العزيز بن أبي سلمة . و في " الجهاد " و " المغازي " سفيان الثوري كلاهما عن محمد بن المنكدر به . و أخرجه أحمد أيضا عنهما ( 3 / 338 و 365 ) . و تابعهما عند أحمد ( 3 / 307 ) سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر به . و تابعه عنده ( 3 / 314 ) وهب بن كيسان قال : أشهد على جابر بن عبد الله لحدثني . فذكره مرفوعا به . و في كل هذه الطرق ليس فيها " ابن عمتي " إلا في الطريق الأولى و الثانية , فهي صحيحة أيضا . و تابعه عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بلفظ الطريق الثانية دون : " ابن عمتي " . أخرجه الطبراني ( 227 ) . ثم أخرج له ( 228 و 243 ) شاهدا من حديث علي مثله .
أخرجه البزار ( ص 246 ) عن يحيى بن سليمان حدثنا عبد الرحمن بن مهدي , قال : سمعت الأعمش و العلاء بن المسيب يحدثنان عن خيثمة بن عبد الرحمن عن # عبد الله ابن عمرو # رفعه . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال البخاري إلا أنهم تكلموا في حفظ ابن سليمان , قال الذهبي : " و عنه البخاري و جماعة , وثقه بعض الحفاظ , و قال أبو حاتم : شيخ , و قال النسائي : ليس بثقة . و قال ابن حبان : ربما أغرب " . و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق يخطىء " . و الحديث أورده في " الترغيب " ( 3 / 285 ) و قال : " رواه البزار بإسناد جيد " . و قال الهيثمي ( 8 / 73 ) : " رواه البزار , و رجاله ثقات " . قلت : و لفظه عندهما كما نقلته عن ( زوائد البزار لابن حجر ) : " سباب " و لكن السيوطي أورده من رواية البزار أيضا في " الجامعين " بلفظ : " ساب " . و بهذا اللفظ أيضا أورده في " الصغير " , لكنه قال : " الموتى " بدل " المؤمن " . و قال : " رواه الطبراني في " الكبير " عن ابن عمرو " . و الله أعلم بحال إسناده , فإن الهيثمي لم يورده في " مجمعه " , و لا عزاه إلا البزار باللفظ الأول . 1879" سألت الله عز وجل الشفاعة لأمتي . فقال لي : لك سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب . فقلت : يا الله زدني , فقال : فإن لك هكذا , فحثا بين يديه و عن يمينه و عن شماله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 500 :
رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 12 / 166 / 2 ) : حدثنا عاصم حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن # أبي هريرة # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد جيد على شرط البخاري , و عاصم هو ابن علي بن عاصم الواسطي , و فيه كلام لا يضر , قال الحافظ : " صدوق ربما وهم " . و تابعه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن سعيد بن أبي سعيد به إلا أنه قال : " فحثى بين يديه و عن يمينه و عن شماله " . أخرجه الآجري في " الشريعة " ( ص 343 ) . لكن ابن أبي فروة هذا متروك . و للحديث شاهد من حديث أبي أمامة مرفوعا نحوه مخرج في " المشكاة " ( 5556 ) . 1880" سألت جبريل صلى الله عليه وسلم : أى الأجلين قضى موسى عليه السلام ? قال : أكملهما و أتمهما " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 501 :
رواه أبو يعلى ( 2 / 634 ) و ابن جرير ( 20 / 44 ) و الحاكم ( 2 / 407 ) و ابن عساكر ( 17 / 158 / 1 ) عن إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن # ابن عباس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال الحاكم : " صحيح " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : إبراهيم لا يعرف " . قلت : و سقط هذا الرجل من إسناد أبي يعلى و روايته , فجرى على ظاهره الهيثمي فقال في " مجمعه " ( 7 / 87 ) : " رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح غير الحكم ابن أبان و هو ثقة , و رواه البزار " . قلت : و هو عندهم جميعا من طريق سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن يحيى إلا البزار فقد قال : إبراهيم بن أعين , و إسناده هكذا ( ص 218 - زوائده ) : حدثنا أحمد ابن أبان القرشي حدثنا سفيان حدثنا إبراهيم بن أعين عن الحكم بن أبان ... و أحمد بن أبان هذا لم أجد من ترجمه , فروايته منكرة لمخالفته الثقات . على أن إبراهيم بن أعين ضعيف أيضا . و قد تابعه حفص بن عمر العدني حدثنا الحكم بن أبان به . أخرجه الحاكم , و رده الذهبي بقوله : " قلت : حفص واه " . لكن الحديث رواه البزار من حديث أبي ذر أيضا و عتبة بن الندر , و ابن جرير من مرسل محمد بن كعب القرظي و مجاهد . فهذه طرق متعاضدة كما قال ابن كثير في " تفسيره " ( 6 / 335 ) , فالحديث بها قوي , و قد رواه ابن جرير بسند صحيح عن ابن عباس موقوفا , فهو مما يقوي المرفوع لأنه في حكمه . و الله أعلم . 1881" سألت ربي اللاهين , فأعطانيهم . قلت : و ما اللاهون ? قال : ذراري البشر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 502 :
رواه المخلص ( 9 / 23 - 24 ) عن أحمد بن يوسف التغلبي قال : حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد حدثنا عبد الرحمن بن حسان الكتاني حدثنا محمد بن المنكدر عن # أنس # مرفوعا . و من طريق المخلص رواه الضياء في " المختارة " ( 224 / 1 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف , و رجاله ثقات لكن الوليد و هو ابن مسلم و صفوان كانا يدلسان تدليس التسوية , و يأتي قريبا أن بين ابن المنكدر و أنس ضعيفا , فكأنه أسقطه أحدهما . و تابعه ابن سمعان عن ابن المنكدر عند تمام في " فوائده " ( 163 / 1 مجموع 27 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 28 / 121 / 2 ) و ابن لال في " حديثه " ( 117 / 1 ) . و تابعه عبد الله بن زياد المدني عند أبي سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 79 / 1 ) : أخبرنا عبد الحميد الحماني عنه به . لكن بين ابن المنكدر و أنس يزيد الرقاشي كما رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 12 / 171 / 1 ) و أبو يعلى ( 3 / 1014 ) : حدثني صالح ( يعني ابن مالك ) حدثنا عبد العزيز ( يعني ابن عبد الله ) عن محمد بن المنكدر حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس به . تابعه عند أبي يعلى حجين بن المثنى أخبرنا عبد العزيز يعني الماجشون به . و أخرجه ابن عساكر ( 18 / 112 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير الرقاشي فهو ضعيف . و رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 3 / 901 ) و ابن عدي ( 233 / 2 ) عن عبد الرحمن بن المتوكل أخبرنا فضيل بن سليمان حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أنس مرفوعا و قال : " و هذا لا يرويه إلا فضيل بن سليمان بهذا الإسناد عن عبد الرحمن بن إسحاق " . قلت : و هو صدوق له خطأ كثير كما في " التقريب " و أخرج له مسلم في " صحيحه " . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7 / 219 ) : " رواه أبو يعلى من طرق , و رجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل و هو ثقة " . قلت : و لم أره في شيء من المصادر التي تحت يدي و يغلب على الظن أنه في " ثقات ابن حبان " , و النسخة الموجودة منه في " الظاهرية " لا يوجد منها إلا مجلد التابعين و أتباعهم . و قد خالفه عمرو بن مالك البصري فقال : أخبرنا الفضيل بن سليمان أخبرنا عبد الرحمن بن إسحاق القرشي عن محمد بن المنكدر عن أنس به . أخرجه أبو يعلى ( 3 / 918 ) . و عمرو هذا و هو الراسبي ضعيف كما في " التقريب " . و جملة القول أن الحديث حسن عندي بمجموع طرقه . و الله أعلم . و المراد بـ ( اللاهين ) الأطفال كما في حديث لابن عباس عند الطبراني ( 11906 ) بسند حسن . فالحديث من الأدلة على أن أطفال الكفار في الجنة , و هذا هو الراجح كما ذكرنا في " ظلال الجنة " ( 1 / 95 ) فراجعه .
المفضلات