عاد الإنترنت .... سمعت تلك الكلمات و أنا أقف فى ميدان التحرير أحاول تهدئة الناس الذين كانوا يقفون وقفة رجل واحد من 24 ساعة فقط و الأن أصبح كل منهم يرمى الأخر بالحجارة و قنابل المولوتوف ...
جيشان كل منهما يقف أمام الأخر يحاول الفتك به يهجم كل منهما على الأخر و هو يردد الله اكبر و تحيا مصر و يهجم الأخر عليه و هو يردد نفس الكلمات ....
فوقفت للحظة و سألت نفسى : ماذا لو كنت أنا من كوكب أخر و هبطت فجأة وسط تلك المعركة ؟؟؟؟
أول شئ سأحاول معرفته هو الإختلاف بين هذين الجيشان الذى أدى الى هذه الحرب ...
فسألت من يقف على اليمين : ما هو دينك ؟؟؟ فرد : أنا مسلم ..... فقلت بالتأكيد الجيش الأخر اما نصرانى او يهودى فذهبت و سألت و أنت ما دينك ؟؟؟ فرد و قال : مسلم !!!!!!!
فتعجبت و قلت لربما كان لكل منهما جنسية مختلفة ولكن كيف و هم يهتفوا تحيا مصر ؟؟؟؟
اذا مصريون - مسلمون - هدفهم مشترك و هو اصلاح مصر - يعيشوا على أرض واحدة - ربما يكونوا اخوة أو أولاد عم او بينهم اى صلة قرابة و يقتلون بعضهم البعض !!!!!!
وقتها سأقرر فورا العوده من حيث جئت و أرجع الى كوكبى و أنا متيقن أشد اليقين أننى هبطت اما فى جهنم او فى أرض لا يستحق من عليها العيش .....
وقتها تركتهم يقتلون بعضهم و سرت حتى عدت الى بيتى .. لم أفتح الإنترنت و لم أفتح التلفاز فأنا لست فى حاجة لأن أرى عبر شاشات لأنى قد رأيت بعينى كل شئ ...
رأيت عميل أميريكى مصر كلها تعرفه و تعلم أنه عميل و يرددون باسمه ...
رأيت أناس غير مصريين يوزعون بطاطين على الجمهور فى التحرير دون أن يسأل أحدهم من أنتم و لماذا توزعون علينا تلك البطاطين ....
رأيت من يرفع سلاحا أبيضا و يقول بعلو صوته " اللى هيقول انه ضد مبارك هشفيه " ....
و رأيت من يسألنى ءأنت ضد مبارك أم معه ؟؟؟؟ و لماذا يسألنى ؟؟!!! لأنى ان كنت أوافقه الرأى فسأمر و ان كنت أخالفه سيعاقبنى !!! ( ابتسامة سخرية صفراء ) فلم أتمالك نفسى الا و أنا أرد " وانت مال أهلك هو انت اللى هتحاكمنى " ثم بعدها حدثت مشاجرة بينى و بينه علمت بعدها أن هذا الوطن الذى يدعى ( مصر ) الذى ذكره الله فى كتابه الكريم مرتبطا بالأمن و الأمان قد انتهى ....
و الأن أصبحت أعيش فى غابة علو الصوت هو السمة المسيطرة عليها ... و الأن ان لم يقف هذا الشعب صفا واحدا فرحمة الله على دولة كانت تدعى فى يوم من الأيام ( مصر )
اليوم و انا عائد الى بيتى مرورا بميدان رمسيس وجدت جموعا غفيرة و أصوات عالية و تدخل قوات للجيش ... فسأل سائق السيارة " هو فى ايه ؟؟؟ " فرد عليه أحدهم " لقينا عربية فيها راجل و شاب و 2
ستات و احنا بنفتشها لقينا معاهم كاميرات و لاب توب و الباسبورات بتاعتهم بتقول انهم سويسريين خليناه يفتح اللاب توب بالإجبار لقيناه فيه ملفات كتيييييير أوى بخصوص اللى بيحصل فى مصر و ملفات تانية
بالعبرى ......... " لن أكمل كلام الرجل لأنه غير مهم و بالطبع أنتم تعرفون عادات الشعب المصرى عندما يجدون مثل هؤلاء الناس فقد قام الجيش بتخليص الأربعة قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة و أعتقد ان
مافيش جزء فى جسمهم سليم...... فوقوا بقا و اعرفوا احنا وصلنا لفين !!!! فوقوا و حسوا باللى حواليكوا .... العالم كلوا بيتكلم علينا الناس كلها مستنية كريزة التورتة تقع عشان يتلموا عليها و ياكلوها ...
ولو الكريزة اتاكلت التورتة هتتنسف فى ثوانى ....
من شخص كان يوما فخورا أنه مصرى
المفضلات