صفحة 113 من 124 الأولىالأولى ... 134383103109110111112113114115116117123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,121 إلى 1,130 من 1236
 
  1. #1121
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1915 " صلوا صلاة المغرب مع سقوط الشمس , بادروا بها طلوع النجم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 547 :

    رواه الطبراني ( رقم - 4058 و 4059 ) من طريقين عن يزيد بن أبي حبيب حدثني أسلم
    أبو عمران أنه سمع # أبا أيوب # عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات و قد أخرجه أحمد ( 5 / 415 ) و الدارقطني (
    1 / 260 - مصر ) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب به نحوه , و ( 5 / 421
    ) من طريق ابن أبي ذئب عنه به إلا أنه قال : عن رجل لم يسمه . و قال الهيثمي (
    2 / 310 ) : " رواه أحمد عن يزيد بن أبي حبيب عن رجل عن أبي أيوب , و بقية
    رجاله ثقات , و الطبراني عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن أبي أيوب ,
    و رجاله موثوقون " . و كأنه لم يقف على رواية أسلم عند أحمد و إلا لم يغفلها .
    و لابن أبي حبيب إسناد آخر فيه بلفظ : " لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا
    المغرب إلى اشتباك النجوم " . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 444 )
    و " الإرواء " تحت الحديث ( 917 ) .

    1916 " لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 548 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 111 و 112 و 261 ) و ابن سعد ( 3 / 505 ) و الحاكم ( 3 / 352
    ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 309 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 13 / 224 )
    و ابن عساكر في " تاريخه " ( 6 / 310 / 1 ) عن سفيان بن عيينة عن علي بن جدعان
    عن # أنس # مرفوعا به . و قال أبو نعيم : " مشهور من حديث ابن عيينة , تفرد به
    عن ابن زيد " . و أخرجه أحمد ( 3 / 249 ) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد
    به .
    قلت : و هو علي بن زيد بن جدعان , ضعيف لسوء حفظه , لكن يبدو أنه لم يتفرد به ,
    فقد أخرجه الحاكم و ابن عساكر من طريقين آخرين عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن
    عقيل عن جابر أو ( و قال الحاكم : و ) عن أنس بلفظ " ألف رجل " , و قال الحاكم
    : " رواته عن آخرهم ثقات " .
    قلت : ابن عقيل فيه كلام من قبل حفظه , و هو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ,
    لاسيما عند المتابعة كما هنا , و الظاهر أن ابن عيينة كان يرويه عنه تارة و عن
    ابن جدعان تارة أخرى , إلا أن الأول كان يزيد في السند جابرا , أو يتردد بينه
    و بين أنس , و الحديث حديث أنس , و يؤيده أن أحمد أخرجه ( 3 / 203 ) من طريق
    آخر فقال : حدثنا يزيد بن هارون : أنبأنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس مرفوعا
    به .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . ( الفئة ) : الفرقة و الجماعة من الناس
    في الأصل , و الطائفة التي تقيم وراء الجيش , فإن كان عليهم خوف أو هزيمة
    التجأوا إليهم , كما في " النهاية " .
    1917 " صوموا لرؤيته , و أفطروا لرؤيته , فإن حال بينكم و بينه سحاب أو ظلمة أو
    هبوة , فأكملوا العدة , لا تستقبلوا الشهر استقبالا , و لا تصلوا رمضان بيوم
    من شعبان " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 549 :

    رواه أبو عبيد في " غريب الحديث " ( 59 / 1 - 2 ) : حدثنا ابن أبي عدي عن حاتم
    ابن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن # ابن عباس # عن النبي صلى الله عليه
    وسلم به .
    قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات كلهم رجال مسلم , و في سماك كلام يسير .
    و الحديث أخرجه النسائي ( 1 / 306 - 307 ) : أخبرنا قتيبة قال : حدثنا ابن أبي
    عدي به دون قوله : " أو هبوة " . و كذلك أخرجه أحمد ( 1 / 226 ) من طريق
    إسماعيل ( ابن أبي علية ) : أخبرنا حاتم بن أبي صغيرة به . و ( 1 / 258 ) من
    طريق زائدة عن سماك به نحوه . و كذا أخرجه البيهقي ( 4 / 207 ) . و للحديث طرق
    أخرى عن ابن عباس , و شواهد خرجتها في " الإرواء " تحت الحديث ( 902 ) و " صحيح
    أبي داود " ( 2015 و 2016 ) . ( الهبوة ) : الغبرة : و يقال لدقاق التراب إذا
    ارتفع : هبا يهبو هبوا .










  2. #1122
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1918 " صوموا من وضح إلى وضح " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 549 :

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 3046 ) : حدثنا إبراهيم ( هو ابن هاشم
    البغوي ) : حدثنا موسى بن محمد بن حيان أنبأنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة حدثني
    مفضل بن فضالة عن سالم بن عبد الله بن سالم عن # أبي المليح بن أسامة عن أبيه #
    مرفوعا , و قال : " لم يروه عن أبي المليح إلا سالم , و لا عنه إلا مفضل , تفرد
    به أبو قتيبة " .
    قلت : و هو ثقة من رجال البخاري , لكن مفضل بن فضالة ضعيف و هو أبو مالك البصري
    أخو مبارك . و موسى بن محمد بن حيان , كذا الأصل بالمثناة من تحت : و كذا في "
    الجرح و التعديل " ( 4 / 1 / 161 ) : " حيان " و كذلك هو في " الميزان " طبعة
    الخانجي و هو مقتضى ما في " اللسان " لكن وقع خطأ مطبعي , و وقع في " الميزان "
    طبعة البجاوي " جيان " اغترارا منه بنسخة من " الميزان " من أن فيه ما هو صريح
    في تخطئته ذلك . و هو قوله : " و قد نقطه بجيم - في أماكن - ابن الأزهر
    الصريفيني فوهم " . و أكد ذلك الحافظ ابن حجر , فأتبعه بقوله : " و المعروف
    بالمهملة " . ثم إن ابن حيان هذا قال الذهبي : " ضعفه أبو زرعة , و لم يترك " .
    و لكنه لم يتفرد به كما يشير إلى ذلك قول الطبراني المتقدم , و كما يأتي تحقيقه
    . و سالم بن عبد الله بن سالم لم أعرفه و به أعله الهيثمي فقال ( 3 / 158 ) :
    " رواه البزار و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , و فيه سالم بن عبد الله
    ابن سالم , و لم أجد من ترجمة , و بقية رجاله موثوقون " . هكذا وقع فيه " سالم
    ابن عبد الله " مكبرا , و كذلك وقع في " الأوسط " كما سبق , و كذا في " مجمع
    البحرين " ( 1 / 102 / 2 ) . و وقع في " تهذيب المزي " في الرواة عن المفضل "
    سالم بن عبيد الله " مصغرا , و كذلك وقع في " كبير الطبراني " ( 504 ) , فإنه
    رواه بإسناد " الأوسط " المتقدم و بإسناد آخر عن عبد الرحمن بن المبارك العيشي
    : حدثنا أبو قتيبة به . و أخرجه البزار ( 1025 ) من طريق أخرى عن أبي قتيبة به
    لكن وقع فيه سقط . و قد وجدت للحديث شاهد من رواية مصاد بن عقبة عن أبي الزبير
    عن جابر مرفوعا به . أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 12 / 360 - 361 ) , و رجاله
    ثقات غير مصاد هذا , ترجمه ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 4040 ) برواية ثلاثة من
    الثقات , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , فالحديث به حسن إن شاء الله تعالى .
    قوله : ( وضح ) محركة بياض الصبح كما في " القاموس " . و في " النهاية " :
    " أي من الضوء إلى الضوء . و قيل : من الهلال إلى الهلال و هو الوجه لأن سياق
    الحديث يدل عليه , و تمامه : " فإن خفي عليكم فأتموا العدة ثلاثين يوما " .
    قلت : لم أر الحديث بهذا التمام , فإن صح به , فهو الوجه , و إلا فالذي أراه -
    و الله أعلم - أن المعنى : صوموا من السحور إلى السحور . أجاز لهم مواصلة
    الصيام ما بينهما , و قد جاء هذا صريحا في حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى
    الله عليه وسلم قال : " لا تواصلوا , فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى
    السحر " . أخرجه البخاري ( رقم - 962 - مختصره ) و ابن خزيمة و غيرهما , و هو
    مخرج في " صحيح أبي داود " ( 2044 ) .
    1919 " صلاة الليل مثنى مثنى , و جوف الليل الآخر أجوبه دعوة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 551 :

    أخرجه أحمد ( 4 / 387 ) : حدثنا أبو اليمان قال : حدثنا أبو بكر بن عبد الله عن
    حبيب بن عبيد عن # عمرو بن عبسة # مرفوعا به , قال : " قلت : أوجبه ? قال : لا
    , بل أجوبه . يعني بذلك الإجابة " . و في رواية عنه به مثله إلا أنه قال : "
    عطية بن قيس " بدل " حبيب بن عبيد " . و كذلك أخرجه من طريق محمد بن مصعب :
    حدثنا أبو بكر به إلا أنه خالفه في متنه فقال : " أوجبه دعوة , قال : فقلت :
    أجوبه ? قال : لا , و لكنه أوجبه . يعني بذلك الإجابة " .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف لأن ابن أبي مريم هذا كان اختلط , و لذلك جزم بضعفه
    الهيثمي ( 2 / 264 ) , و عزاه لأحمد وحده , و أما السيوطي فعزاه في " الصغير "
    لابن نصر و الطبراني في " الكبير " عن عمرو بن عبسة به لكنه قال : " أحق به "
    بدل " أجوبه دعوة " و كذلك أورده في " الكبير " و زاد في مخرجيه : " ابن جرير "
    . و قال المناوي في " شرحه " : " أحق به " كذا بخط المصنف , و في نسخ
    ( أجوبه دعوة ) و لا أصل لها في خطه , لكنها رواية " .
    قلت : و يغلب على الظن أن هذا الاختلاف في هذا الحرف من قبل أبي بكر نفسه ,
    لاختلاطه , فقد رأيت أنه في " المسند " عنه بلفظ الترجمة : " أجوبه دعوة
    " و باللفظ الآخر : " أوجبه دعوة " , فالظاهر أن عند ابن نصر و من قرن معه بلفظ
    : " أحق به " , و ليس تصحيفا من السيوطي . و من المؤسف أن الحديث عند ابن نصر
    في " قيام الليل " ( ص 50 ) , لكن مختصره المقريزي حذف سنده و متنه كله , و لم
    يبق منه إلا قوله : و فيه عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم : "
    صلاة الليل مثنى مثنى " . و على كل حال فالإسناد ضعيف , لكن الشطر الأول منه
    صحيح قطعا , لأنه في " الصحيحين " و غيرهما من حديث ابن عمر مرفوعا به , و هو
    مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1197 ) و غيره . و الشطر الآخر بلفظ الترجمة له
    طريقان آخران عن ابن عبسة , في " المسند " ( 4 / 112 و 385 ) بنحوه . و له طريق
    ثالث عنه عند الترمذي و غيره و صححه ابن خزيمة ( 1 / 125 / 1 ) و غيره , و هو
    مخرج في " تخريج الترغيب " ( 1 / 291 ) , فصح الحديث كله و الحمد لله تعالى .
    1920 " الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر و الجمعة إلى الجمعة
    و زيادة ثلاثة أيام " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 553 :

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 249 - 250 ) عن عبد الحكيم عن # أنس بن
    مالك # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , عبد الحكيم هذا هو ابن عبد الله القسملي و هو ضعيف
    كما في " التقريب " . و تابعه زياد النميري عن أنس به دون قوله " و زيادة ثلاثة
    أيام " . أخرجه البزار ( رقم - 347 ) عن زائدة بن أبي الرقاد عنه , و قال :
    " زائدة ضعيف , و زياد النميري ليس به بأس " . كذا قال , و زياد - و هو ابن عبد
    الله النميري - ضعفه الأكثرون , و قال في " التقريب " : " ضعيف " . لكن الحديث
    قد صح من حديث أبي هريرة مرفوعا دون الزيادة . أخرجه مسلم و في رواية له بلفظ :
    " من توضأ فأحسن الوضوء , ثم أتى الجمعة فاستمع و أنصت غفر له ما بينه و بين
    الجمعة و زيادة ثلاثة أيام و من مس الحصا فقد لغا " . و أخرجه أبو داود أيضا
    و غيره و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 964 ) . و بالجملة فالحديث بهذا
    الشاهد صحيح . و الله أعلم .










  3. #1123
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1921 " الصورة الرأس , فإذا قطع الرأس , فلا صورة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 554 :

    عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للإسماعيلي في " معجمه " و بيض له المناوي ,
    فلم يتكلم على إسناده بشيء و قد وقفت على سنده على ظهر الورقة الأولى من الجزء
    الحادي عشر من " الضعفاء " للعقيلي بخط بعض المحدثين , أخرجه من طريق عدي بن
    الفضل و ابن علية جميعا عن أيوب عن عكرمة عن # ابن عباس # أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم قال : فذكره مرفوعا , و من طريق عبد الوهاب عن أيوب موقوفا عليه
    . قلت : و ابن علية و اسمه إسماعيل أحفظ من عبد الوهاب و هو ابن عبد المجيد
    الثقفي , فروايته المرفوعة أرجح , لاسيما و معه المقرون به عدي بن الفضل على
    ضعفه , فإذا كان السند إليهما صحيحا , فالسند صحيح , و لم يسقه الكاتب المشار
    إليه . و لكن يشهد له قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : " أتاني
    جبريل ... " الحديث , و فيه : " فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير
    كهيئة الشجرة ... " , فهذا صريح في أن قطع رأس الصورة أي التمثال المجسم يجعله
    كلا صورة .
    قلت : و هذا في المجسم كما قلنا و أما في الصورة المطبوعة على الورق أو المطرزة
    على القماش , فلا يكفي رسم خط على العنق ليظهر كأنه مقطوع عن الجسد بل لابد من
    الإطاحة بالرأس . و بذلك تتغير معالم الصورة و تصير كما قال عليه الصلاة
    و السلام : " كهيئة الشجرة " . فاحفظ هذا و لا تغتر بما جاء في بعض كتب الفقه
    و من أخذها أصلا من المتأخرين . راجع " آداب الزفاف " ( ص 103 - 104 - الطبعة
    الثالثة " .
    1922 " الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 554 :

    رواه أحمد ( 4 / 335 ) و أبو عبيد في " الغريب " ( 95 / 2 ) و السري بن يحيى في
    " حديث الثوري " ( 204 / 1 ) و ابن أبي الدنيا في " التهجد " ( 2 / 60 / 2 )
    و أبو العباس الأصم في " جزء من حديثه " ( 192 / 2 مجموع 24 ) عن أبي إسحاق عن
    نمير بن عريب عن # عامر بن مسعود # مرفوعا . و كذا رواه الضياء المقدسي في "
    المختارة " ( 45 - 46 ) و في " الأحاديث و الحكايات " ( 13 / 169 / 1 ) و ابن
    أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 181 / 2 ) و القضاعي ( 13 / 1 ) و البيهقي في "
    السنن " ( 4 / 496 ) .
    قلت : و هذا سند ضعيف , نمير هذا قال الذهبي : " لا يعرف " .
    قلت : و أخرجه ابن أبي الدنيا في " التهجد " ( 2 / 54 / 1 ) : أخبرنا علي بن
    محمد قال : أخبرنا أسد قال : أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن شيخ من قريش يقال
    له عامر بن مسعود مرفوعا به , و زاد : " أما ليله فطويل و أما نهاره فقصير ".
    و رواه ابن عساكر ( 14 / 359 / 1 ) من طريق أخرى عن إسرائيل به و قال : " كذا
    جاء في هذه الرواية , و قد أسقط من إسناده نمير بن عريب بين أبي إسحاق و بين
    عامر " . ثم ساقه من طريق أحمد عن أبي إسحاق عن نمير عن عامر به . و له شاهد
    أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص - 148 رقم - 69 - الروض ) و ابن عدي ( 177 /
    1 ) و ابن عساكر ( 2 / 111 / 1 ) عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة
    عن أنس مرفوعا . و قال الأولان : " لم يروه عن قتادة إلا سعيد تفرد به الوليد "
    . قلت : هو ثقة و لكنه يدلس تدليس التسوية , و قد عنعن إسناده . و سعيد بن بشير
    ضعيف . و له شاهد آخر , رواه ابن عدي ( 149 / 1 ) عن عبد الوهاب بن الضحاك :
    حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير عن ابن المنكدر عن جابر مرفوعا .
    قلت : و عبد الوهاب هذا كذاب كما قال أبو حاتم . و بالجملة فالحديث بالشاهد عن
    أنس حسن . و الله أعلم . و له شاهد آخر من رواية دراج عن الهيثم عن أبي سعيد
    الخدري مرفوعا بلفظ : " الشتاء ربيع المؤمن , طال ليله فقامه و قصر نهاره فصامه
    " . و هذا إسناد فيه ضعف أخرجه أحمد و غيره و هو مخرج في " الروض النضير " تحت
    حديث أنس المتقدم آنفا .










  4. #1124
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1923 " دعوا لي أصحابي , فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبا ما
    بلغتم أعمالهم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 556 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 266 ) حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا زهير حدثنا حميد الطويل
    عن # أنس # قال : " كان بين خالد بن الوليد و بين عبد الرحمن بن عوف كلام ,
    فقال خالد لعبد الرحمن : تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها ? ! فبلغنا أن ذلك
    ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم , فقال : " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري , و زهير هو ابن معاوية . و للحديث
    شاهد يرويه إسماعيل بن إبراهيم عن أبي خالد عن الشعبي عن ابن أبي أوفى قال :
    اشتكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
    " لم تؤذي رجلا من أصحاب بدر ? لو أنفقت ... " الحديث . أخرجه البزار ( ص 274
    زوائد ابن حجر ) . و رجاله ثقات غير أبي خالد هذا و أظنه الدالاني و فيه ضعف .
    و الحديث في " الصحيحين " و غيرهما من حديث أبي سعيد و غيره بلفظ : " لا تسبوا
    أصحابي ... " الحديث . و فيه ذكر ما كان بين خالد و عبد الرحمن , و هو مخرج في
    " ظلال الجنة " ( 988 - 991 ) .
    1924 " طائفة من أمتي يخسف بهم يبعثون إلى رجل , فيأتي مكة , فيمنعه الله منهم
    و يخسف بهم , مصرعهم واحد و مصادرهم شتى , إن منهم من يكره , فيجيء مكرها " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 557 :

    أخرجه أحمد ( 6 / 259 و 316 - 317 و 317 ) و أبو يعلى ( 4 / 1668 ) عن علي بن
    زيد عن الحسن عن أمه عن # أم سلمة # قالت : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    استيقظ من منامه و هو يسترجع , قالت : فقلت : يا رسول الله ما شأنك ? قال : "
    فذكره .
    قلت : و علي بن زيد هو ابن جدعان و فيه ضعف , لكن الحديث صحيح , فإن له شاهدا
    من حديث عائشة . ساقه أحمد عقبه من طريقين عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني
    عن يوسف بن سعد عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . و رجاله ثقات رجال
    مسلم غير يوسف بن سعد و هو ثقة , فالسند صحيح . و تابعه عبد الله بن الزبير أن
    عائشة قالت : عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه , فقلنا : يا رسول
    الله ! صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله , فقال : " العجب , إن ناسا من أمتي
    يؤمون البيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت , حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ...
    " الحديث نحوه , و زاد : " يبعثهم الله على نياتهم " . أخرجه مسلم ( 4 / 2884 )
    و أحمد ( 6 / 105 ) دون الزيادة . و حديث أم سلمة له طريق أخرى عند مسلم ( 4 /
    2882 ) و أحمد ( 6 / 290 ) بلفظ : " يعوذ عائذ بالبيت ... " الحديث نحو حديث
    ابن الزبير . و أخرجه أبو يعلى ( 4 / 1665 ) مختصرا , و الحاكم ( 4 / 429 )
    بتمامه , و قال : " صحيح الإسناد على شرط الشيخين و لم يخرجاه " ! و وافقه
    الذهبي . و له طريق أخرى عن أم سلمة نحوه , و فيه زيادات , يشير أحدها إلى أن
    الرجل الذي يأتي مكة هو المهدي لكن في سنده جهالة و لذلك خرجته في " الضعيفة "
    ( 1965 ) . و لقد كان الجهل بضعفه من أسباب ضلال جماعة ( جهيمان ) التي قامت
    بفتنة الحرم المكي , و ادعوا زورا أن المهدي بين ظهرانيهم , و طلبوا له البيعة
    , فقضى الله على فتنتهم و مهديهم , و كفى المؤمنين شرهم , كما سبقت الإشارة إلى
    ذلك أثناء التعليق على الحديث رقم ( 1529 ) .
    ( مصادرهم ) من ( الصدر ) و هو الإنصراف , أي أنهم يصدرون بعد هلاكهم مصادر
    متفرقة على قدر أعمالهم و نياتهم , فـ ( فريق في الجنة و فريق في السعير ) .
    ( عبث ) أي حرك يديه كالدافع أو الآخذ .
    1925 " رأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 558 :

    أخرجه أحمد ( 5 / 262 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 102 ) و ابن عدي ( 326
    / 1 ) و الطبراني في " الكبير " ( 7729 ) عن فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن
    # أبي أمامة الباهلي # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير فرج بن فضالة , فإنه ضعيف , لكن فرق أحمد بين
    روايته عن الشاميين فقواها , و بين روايته عن الحجازيين , فقال : " إذا حدث عن
    الشاميين فليس به بأس , و لكنه حدث عن يحيى بن سعيد مناكير " .
    قلت : و هذا من روايته عن الشاميين , فإن لقمان بن عامر منهم . و له شاهد من
    حديث أبي العجفاء مرفوعا به نحوه . أخرجه ابن سعد بإسناد رجاله ثقات . و شاهد
    آخر عن أبي مريم الغساني مرفوعا به . قال الهيثمي ( 8 / 224 ) : " رواه
    الطبراني , و رجاله وثقوا " . و في حديث العرباض بن سارية مرفوعا بلفظ :
    " و رؤيا أمي التي رأت في منامها أنها وضعت نورا ... " .
    قلت : و في آخره زيادة منكرة أوردته من أجلها في الكتاب الآخر ( 2085 ) .










  5. #1125
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1926 " طوبى لعيش بعد المسيح , طوبى لعيش بعد المسيح يؤذن للسماء في القطر و يؤذن
    للأرض في النبات , فلو بذرت حبك على الصفا لنبت , و لا تشاح و لا تحاسد و لا
    تباغض , حتى يمر الرجل على الأسد و لا يضره , و يطأ على الحية فلا تضره و لا
    تشاح و لا تحاسد و لا تباغض " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 559 :

    رواه أبو بكر الأنباري في " حديثه " ( ج 1 ورقة 6 / 1 - 2 ) قال : حدثنا جعفر
    ابن محمد بن شاكر قال : حدثنا عفان قال : حدثني سليم بن حيان - إملاء من قرطاس
    و سألته - قال : حدثنا سعيد بن مينا عن # أبي هريرة # مرفوعا . و من طريق
    الأنباري رواه الديلمي ( 2 / 161 ) و ابن المحب في " صفات رب العالمين " ( 427
    / 1 ) و قال : " هذا على شرط خ " .
    قلت : جعفر بن محمد بن شاكر لم يخرج له البخاري و لا غيره من الستة , و هو ثقة
    و قد ترجمه الخطيب ( 7 / 185 - 187 ) و في " التهذيب " أيضا و لم يرمز له بشيء
    . و رواه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 127 / 1 - 2 ) من طريق أبي
    جعفر البغدادي : حدثنا جعفر بن محمد به .
    قلت : فالإسناد صحيح .
    1927 " الظلم ثلاثة , فظلم لا يتركه الله و ظلم يغفر و ظلم لا يغفر , فأما الظلم
    الذي لا يغفر , فالشرك لا يغفره الله , و أما الظلم الذي يغفر , فظلم العبد
    فيما بينه و بين ربه , و أما الظلم الذي لا يترك , فظلم العباد , فيقتص الله
    بعضهم من بعض " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 560 :

    أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " ( 2 / 60 - 61 ترتيبه ) و عنه أبو نعيم
    في " الحلية " ( 6 / 309 ) : حدثنا الربيع عن يزيد عن # أنس # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل يزيد و هو الرقاشي , فإنه ضعيف كما في " التقريب
    " . و الربيع هو ابن صبيح السعدي أبي بكر البصري , صدوق سيء الحفظ . لكن الحديث
    عندي حسن , فإن له شاهدا من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا به نحوه ,
    و فيه زيادة بلفظ : " الدواوين عند الله عز وجل ثلاثة .. " الحديث نحوه و قد
    خرجته في " الأحاديث الضعيفة " و " المشكاة " ( 5133 ) .
    1928 " الطاعون شهادة لأمتي , وخز أعدائكم من الجن , غدة كغدة الإبل , تخرج بالآباط
    و المراق , من مات فيه مات شهيدا و من أقام فيه ( كان ) كالمرابط في سبيل الله
    و من فر منه كان كالفار من الزحف " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 561 :

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 5661 ) و أبو بكر بن خلاد في " الفوائد "
    ( ق 36 / 1 ) و السياق له عن يوسف بن ميمون عن عطاء عن ابن عمر عن # عائشة #
    مرفوعا . و ليس عند الطبراني : " من مات فيه مات شهيدا " , و قال بدل قوله : "
    و من أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله " . " و الصابر عليه كالمجاهد في سبيل
    الله " . و قال : " تفرد به يوسف " .
    قلت : و هو المخزومي مولاهم الكوفي الصباغ و هو ضعيف كما قال الحافظ في "
    التقريب " . و قد وجدت لزيادة ابن خلاد طريقا أخرى عند أبي يعلى في " مسنده "
    ( 3 / 1146 ) من طريق ليث عن صاحب له عن عطاء قال : قالت عائشة : ذكر الطاعون ,
    فذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وخزة يصيب أمتي من أعدائهم من الجن
    , غدة كغدة الإبل , من أقام عليه كان مرابطا و من أصيب به كان شهيدا و من فر
    منه كالفار من الزحف " . و ليث هو ابن أبي سليم ضعيف لاختلاطه . و لسائر الحديث
    شواهد كثيرة في " الصحيحين " و غيرهما دون ذكر الآباط و المراق , و قد جاء ذكر
    المراق في حديث معاذ عن أحمد ( 5 / 241 ) فلعله من أجل هذه الطرق حسن المنذري
    في " الترغيب " ( 4 / 204 ) إسناد هذا الحديث , و تبعه الهيثمي ( 2 / 315 ) ,
    و أشار الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( 69 / 1 - 2 ) إلى تقويته . و الله
    أعلم . ( المراق ) : ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترق جلودها .










  6. #1126
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1929 " عائد المريض في مخرفة الجنة , فإذا جلس عنده غمرته الرحمة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 562 :

    أخرجه البزار في " مسنده " ( رقم - 774 ) عن صالح بن موسى عن عبد العزيز بن
    رفيع عن # أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , صالح بن موسى و هو التيمي الكوفي قال الحافظ في "
    التقريب " : " متروك " . لكن له شاهد من حديث جابر مرفوعا بلفظ : " من عاد
    مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع , فإذا جلس اغتمس فيها " . أخرجه ابن
    حبان ( 711 ) و الحاكم ( 1 / 350 ) و أحمد ( 3 / 304 ) من طريق هشيم حدثنا عبد
    الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن جابر بن عبد الله مرفوعا . و قال
    الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا لولا أن
    هشيما قد خولف في إسناده , فأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 522 ) عن خالد
    ابن الحارث قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال : أخبرني أبي أن أبا بكر بن حزم
    و محمد بن المنكدر في ناس من أهل المسجد عادوا عمر بن الحكم بن رافع الأنصاري
    قالوا : يا أبا حفص حدثنا , قال : سمعت جابر بن عبد الله به . و وجه المخالفة
    أن خالد بن الحارث أدخل بين عبد الحميد و عمر بن الحكم والد عبد الحميد و هو
    جعفر بن عبد الله بن الحكم و هو ابن أخي عمر بن الحكم و هشيم أسقطه من بينهما .
    ثم إن خالدا سمى جد عمر بن الحكم رافعا , بينما هشيم سماه ثوبان , و لعله من
    أجل هذا الاختلاف قيل إنهما واحد , و سواء كان هذا أو ذاك فكلاهما ثقة , فلا
    يضر ذلك في صحة الحديث . و لعل الأصح رواية خالد بن الحارث التي زاد فيها ذكر
    جعفر بن عبد الله بن الحكم , فإن زيادة الثقة مقبولة . و جعفر ثقة أيضا من رجال
    مسلم , فالحديث صحيح على كل حال . ثم وجدت لهشيم متابعا , و هو عبد الله بن
    حمران الثقة , إلا أنه لم يسم جد عمر بن الحكم . أخرجه البزار ( 775 ) .
    و رواه أبو معشر عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري قال : ." دخل أبو بكر بن
    محمد بن عمرو بن حزم على عمر بن الحكم بن ثوبان فقال : يا أبا حفص ! حدثنا
    حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف , قال : حدثني كعب ابن
    مالك مرفوعا بلفظ : " من عاد مريضا خاض في الرحمة , فإذا جلس عنده استنقع فيها
    " . و زاد : " و قد استنقعتم إن شاء الله في الرحمة " . أخرجه أحمد ( 3 / 460 )
    . لكن أبو معشر هذا و اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف من قبل حفظه فلا
    يلتفت إلى مخالفته . و للحديث شاهد آخر من حديث علي رضي الله عنه مضى برقم
    ( 1367 ) . و أما الحديث الذي أورده السيوطي في " الجامع " من رواية أحمد
    و الطبراني عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : " عائد المريض يخوض في الرحمة , فإذا
    جلس عنده غمرته الرحمة , و من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على وجهه أو
    على يده , فيسأله كيف هو ? و تمام تحيتكم بينكم المصافحة " .
    قلت : فهو عند أحمد في " مسنده " مفرقا في موضعين ( 5 / 260 و 268 ) من طريق
    عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه .
    قلت : و هذا إسناد واه جدا , عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد و هو الألهاني
    متروك . و الحديث أخرج الترمذي منه " تمام عيادة المريض ... " و قال ( 2 / 122
    ) : " ليس إسناده بذاك " . و أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 7854 ) من الطريق
    المذكور بتمامه . ( المخرفة ) : سكة بين صفين من نخل يخترق من أيها شاء , أي
    يجتني . و قيل : المخرفة : الطريق . أي أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة . "
    نهاية " .
    1930 " لا شؤم , و قد يكون اليمن في ثلاثة : في المرأة و الفرس و الدار " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 565 :

    أخرجه ابن ماجة ( 1 / 614 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 341 ) : حدثنا
    هشام بن عمار حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني سليمان بن سليم الكتاني عن يحيى بن
    جابر عن حكيم بن معاوية عن عمه # مخمر بن معاوية # قال : سمعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم يقول : فذكره . و أخرجه الترمذي ( 2 / 135 ) : حدثنا علي بن حجر
    حدثنا إسماعيل بن عياش به إلا أنه قال : عن عمه حكيم بن معاوية . فاختلفا في
    اسم صاحبيه . و ذلك غير ضائر إن شاء الله تعالى . و هذا إسناد صحيح , و رجاله
    ثقات كما في " الزوائد " .
    قلت : و إسماعيل بن عياش حجة في روايته عن الشاميين , و هذه منها . و أما قول
    الحافظ في " الفتح " ( 6 / 46 ) بعد أن عزاه للترمذي : " في إسناده ضعف " , فهو
    مما لا وجه له بعد أن بينا أنه إسناد شامي و الخلاف المذكور في اسم صاحبيه لا
    يضر و ذلك لأن الصحابة كلهم عدول . على أن علي بن حجر أوثق و أحفظ من هشام بن
    عمار , فروايته أرجح و أصح . ثم رأيت ابن أبي حاتم قد ذكر في " العلل " ( 2 /
    299 ) عن أبيه أنه جزم بهذا الذي رجحته . فالحمد لله على توفيقه , و أسأله
    المزيد من فضله . و الحديث صريح في نفي الشؤم , فهو شاهد قوي للأحاديث التي
    جاءت بلفظ : " إن كان الشؤم في شيء .. " و نحوه خلافا للفظ الآخر : " الشؤم في
    ثلاث ... " . فهو بهذا اللفظ شاذ مرجوح كما سبق بيانه تحت الحديث ( 393 ) .
    1931 " عالجيها بكتاب الله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 566 :

    أخرجه ابن حبان ( 1419 ) من طريق عمرة بنت عبد الرحمن عن # عائشة # : " أن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها و امرأة تعالجها أو ترقيها , فقال : " فذكره
    . قلت : و إسناده صحيح . و في الحديث مشروعية الترقية بكتاب الله تعالى و نحوه
    مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى كما تقدم في الحديث ( 178 ) عن
    الشفاء قالت : دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم و أنا عند حفصة فقال لي : "
    ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ? " . و أما غير ذلك من الرقى
    فلا تشرع , لاسيما ما كان منها مكتوبا بالحروف المقطعة و الرموز المغلقة التي
    ليس لها معنى سليم ظاهر , كما ترى أنواعا كثيرة منها في الكتاب المسمى بـ " شمس
    المعارف الكبرى " و نحوه .










  7. #1127
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1932 " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره , أصابه قبل ذلك ما أصابه "
    .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 566 :

    أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( ق 88 / 2 ) و ابن حيويه في " حديثه
    " ( 3 / 2 / 2 ) و ابن ثرثال في " سداسياته " ( 227 / 2 ) و أبو نعيم في "
    الحلية " ( 5 / 46 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 205 ) و البيهقي في " الشعب
    " ( 1 / 56 - هندية ) كلهم عن عمرو بن خالد المصري أخبرنا عيسى بن يونس عن
    سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن الأغر عن # أبي هريرة # مرفوعا به .
    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمرو بن خالد المصري و هو
    ثقة من شيوخ البخاري . و قد توبع , فرواه أبو سعيد أيضا ( 112 / 2 ) : أخبرنا
    إبراهيم بن راشد أخبرنا داود بن مهران أخبرنا عيسى بن يونس به . و رواه الثقفي
    في " الفوائد " ( ج 9 / 5 / 2 ) عن سعيد بن الصلت حدثنا أبو ظبية عن هلال بن
    يساف عن أبي هريرة لم يذكر بينهما : الأغر . و أخرجه البزار في " مسنده " ( رقم
    - 3 ) و عنه البيهقي حدثنا أبو كامل حدثنا أبو عوانة عن منصور عن هلال بن يساف
    عن أبي هريرة به . و قال البزار : " لا نعلمه يروي عنه صلى الله عليه وسلم إلا
    بهذا الإسناد , و رواه عيسى بن يونس عن الثوري عن منصور أيضا . و قد روي عن أبي
    هريرة موقوفا , و رفعه أصح " .
    قلت : كذا وقع فيه أيضا لم يذكر في إسناده ( الأغر ) , و ظاهر كلامه أن رواية
    عيسى كذلك , فلا أدري أكذلك وقعت الرواية عنده عنه , أم هو تساهل منه في حمل
    روايته على رواية أبي عوانة ? و سواء كان هذا أو ذاك فالسند صحيح أيضا لأن هلال
    تابعي معروف الرواية عن الصحابة كعمران بن حصين و عائشة و أدرك عليا رضي الله
    عنه . و قال المنذري في " الترغيب " ( 2 / 238 ) : " رواه البزار و الطبراني ,
    و رواته رواة الصحيح " . و هو عند الطبراني في " الأوسط " ( 6533 ) من طريق
    حديج بن معاوية حدثنا حصين عن هلال بن يساف عن الأغر به . و قال : " لم يروه عن
    حصين إلا حديج " .
    قلت : و هو صدوق يخطىء كما قال الحافظ في التقريب , فهو ممن يستشهد به , و يرجح
    ثبوت ذكر الأغر في السند . و الله أعلم . و للحديث طريق آخر يرويه حفص الغاضري
    عن موسى الصغير عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : "
    و لو بعدما يصيبه العذاب " . أخرجه الطبراني في " الصغير " ( رقم - 1156 -
    الروض ) و " الأوسط " ( رقم - 363 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 28 ) و قال
    الطبراني : " الغاضري هذا هو حفص بن سليمان أبو عمر القارىء " .
    قلت : و هو متروك , فالاعتماد على ما قبله .
    1933 " عرضت علي الأيام , فعرض علي فيها يوم الجمعة , فإذا هي كمرآة بيضاء , و إذا
    في وسطها نكتة سوداء , فقلت : ما هذه ? قيل : الساعة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 568 :

    أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 48 / 2 ) عن أبي سفيان الحميري :
    حدثنا الضحاك بن حمرة عن يزيد بن حميد عن # أنس بن مالك # مرفوعا و قال : " لم
    يروه عن يزيد إلا الضحاك , تفرد به أبو سفيان " .
    قلت : هو صدوق وسط كما في " التقريب " , و اسمه سعيد بن يحيى الحميري . و نحوه
    الضحاك بن حمرة , فقد اختلفوا فيه ما بين موثق و مضعف , و حسن الترمذي حديثه ,
    فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 2 / 164
    ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " , و رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
    و هو ثقة " . كذا قال , و الضحاك بن حمرة لم يخرج له الشيخان شيئا . و أورده هو
    و المنذري ( 1 / 248 ) عن أنس به نحوه بأتم منه , و قال الهيثمي : " رواه
    الطبراني في " الأوسط " , و رجاله ثقات " . و قال المنذري : " ... بإسناد جيد "
    . و قال في مكان آخر ( 4 / 274 - 275 ) : " رواه ابن أبي الدنيا و الطبراني في
    " الأوسط " بإسنادين أحدهما جيد قوي , و أبو يعلى مختصرا , و رواته رواة الصحيح
    و البزار " .
    قلت : في إسناد الطبراني خالد بن مخلد القطواني و هو و إن كان من رجال البخاري
    ففي حفظه ضعف , و هو راوي حديث " ... من عادى لي وليا ... " و هو مخرج فيما
    تقدم برقم ( 1640 ) مع بيان شواهده التي تقويه . و بالجملة فالحديث بمجموع
    الطريقين حسن على الأقل . ثم وجدت له طريقا أخرى أخرجه أبو نعيم في " الحلية "
    ( 3 / 72 - 73 ) عن يزيد بن عبد ربه الجرجاني قال : حدثنا الوليد عن الأوزاعي
    عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك به . و قال : " غريب من حديث الأوزاعي عن
    يحيى متصلا مرفوعا و لم نكتبه إلا من هذا الوجه , و قيل : إنه تفرد به يزيد " .
    قلت : و هو ثقة من شيوخ مسلم و من فوقه ثقات من رجال الشيخين , لكن الوليد و هو
    ابن مسلم يدلس تدليس التسوية . و يحيى بن أبي كثيرا رأى أنسا لكنه رمي بالتدليس
    . و له طريق ثالث , فقال أبو يعلى ( 3 / 1046 ) : حدثنا شيبان بن فروخ أخبرنا
    الصعق بن حزن أخبرنا علي بن الحكم البناني عن أنس بن مالك به . و فيه ذكر يوم
    المزيد . و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال البخاري غير الصعق بن حزن فهو من
    رجال مسلم و فيه كلام لا يضر . و له بهذه الزيادة طرق أخرى , خرجها ابن القيم
    في " حادي الأرواح " ( 2 / 101 - 108 ) يزيد بعضهم على بعض , ثم قال : " هذا
    حديث كبير عظيم الشأن رواه أئمة السنة و تلقوه بالقبول و جمل به الشافعي (
    مسنده ) " .
    قلت : و هو عند البزار ( 320 - زوائد ابن حجر ) من طريق عثمان بن عمير عن أنس .
    و عثمان هذا هو أبو اليقظان الكوفي الأعمى , و هو ضعيف . و بالجملة فالحديث
    صحيح بمجموع طرقه . و الله أعلم .










  8. #1128
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1934 " عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند و عصابة تكون مع
    عيسى بن مريم عليه السلام " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 570 :

    أخرجه النسائي ( 2 / 64 ) و أحمد ( 5 / 278 ) و أبو عروبة الحراني في " حديثه "
    ( 102 / 2 ) عن بقية بن الوليد حدثنا عبد الله بن سالم و أبو بكر بن الوليد
    الزبيدي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن لقمان بن عامر الوصابي عن عبد الأعلى بن
    عدي البهراني عن # ثوبان #مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى
    الله عليه وسلم .
    قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات غير أبي بكر الزبيدي فهو مجهول الحال لكنه
    مقرون هنا مع عبد الله بن سالم و هو الأشعري الحمصي , ثقة من رجال البخاري .
    و بقية بن الوليد مدلس و لكنه قد صرح بالتحديث , فأمنا به شر تدليسه . على أنه
    قد توبع , فقال هشام بن عمار : حدثنا الجراح بن مليح البهراني حدثنا محمد بن
    الوليد الزبيدي به . أخرج ابن عدي ( 58 / 2 ) و ابن عساكر ( 15 / 100 / 1 ) .
    و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات , الجراح بن مليح و هو الحمصي صدوق .
    و هشام بن عمار من شيوخ البخاري و كان يتلقن , لكن تبعه سليمان و هو ابن عبد
    الرحمن بن بنت شرحبيل . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 3 / 2 / 72 )
    عنه حدثنا الجراح بن مليح به .
    قلت : و هذا إسناد قوي , فصح الحديث و الحمد لله .
    1935 " عقر دار المؤمنين بالشام " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 571 :

    أخرجه النسائي ( 2 / 217 - 218 ) و ابن حبان ( 1617 ) و أحمد ( 4 / 104 ) و ابن
    سعد في " الطبقات " ( 7 / 427 - 428 ) و البغوي في " مختصر المعجم " ( 9 / 130
    / 1 ) و الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 174 / 1 ) و الطبراني في " الكبير "
    ( 6357 و 6358 و 6359 ) من طريق عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن
    نفير عن # سلمة بن نفيل الكندي # قال : " كنت جالسا عند رسول الله صلى الله
    عليه وسلم , فقال رجل : يا رسول الله أذال الناس الخيل و وضعوا السلاح و قالوا
    : لا جهاد , قد وضعت الحرب أوزارها , فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه
    و قال : كذبوا , الآن الآن جاء القتال , و لا يزال من أمتي أمة يقاتلون على
    الحق , و يزيغ الله لهم قلوب أقوام و يرزقهم منهم حتى تقوم الساعة و حتى يأتي
    وعد الله , و الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة , و هو يوحي إلي :
    أني مقبوض غير ملبث , و أنتم تتبعوني أفنادا , يضرب بعضكم رقاب بعض و عقر ...
    " الحديث .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و رواه البزار في " مسنده " ( 1689 )
    دون قوله : " يضرب بعضكم ... " إلخ . و زاد بعد قوله : " ... يوم القيامة " .
    " و أهلها معانون عليها " . و قال : " لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا سلمة بن
    نفيل و هذا أحسن إسناد يروى في ذلك , و رجاله شاميون مشهورون إلا إبراهيم بن
    سليمان الأفطس " .
    قلت : و هو ثبت كما قال دحيم . و رواه عنه الطبراني أيضا ( 6358 ) .
    ( أذال ) أي أهان . و قيل : أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها و أرسلوها . كما
    في " النهاية " .
    ( يزيغ ) أي يميل , في " النهاية " : " في حديث الدعاء : " لا تزغ قلبي " أي
    لا تمله عن الإيمان . يقال : زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه " .
    1936 " عليك بالخيل فارتبطها , الخيل معقود في نواصيها الخير " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 572 :

    أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 2 / 2 / 184 ) : حدثنا معلى أخبرنا محمد بن
    حمران أخبرنا سلم الجرمي عن # سوادة بن الربيع # قال : " أتيت النبي صلى الله
    عليه وسلم , و أمر لي بذود , قال لي : مر بنيك أن يقصوا أظافرهم عن ضروع إبلهم
    و مواشيهم , و قل لهم : فليحتلبوا عليها سخالها , لا تدركها السنة و هي عجاف ,
    قال : هل لك من مال ? قلت : نعم , لي مال و خيل و رقيق قال : " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد جيد أورد البخاري في ترجمة سوادة هذا , و قال : " الجرمي ,
    له صحبة , يعد في البصريين " . و بهذا ترجم له في " الإصابة " و خفي حاله على
    المناوي فقال : " لم أر ذلك في الصحابة المشاهير " ! و سلم هو ابن عبد الرحمن
    الجرمي , و هو صدوق , و مثله محمد بن حمران كما في " التقريب " . و معلى هو ابن
    أسد العمي ثقة ثبت من رجال الشيخين . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5
    / 259 ) مع القصة مختصرا , و قال : " رواه البزار , و رجاله ثقات " .
    قلت : و كذلك أخرجه أحمد ( 3 / 484 ) من طريق المرجي بن رجاء اليشكري قال :
    حدثني سلم بن عبد الرحمن به دون قوله " و قل لهم " . و أورده السيوطي في "
    الجامع " بلفظ : " عليك بالخيل , فإن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم
    القيامة " . و قال : " رواه الطبراني و الضياء عن سوادة بن الربيع " .
    قلت : هو عند الطبراني في " الكبير " ( 6480 ) من طريق معلى شيخ البخاري , لكن
    وقع فيه ابن راشد العمي , و هو محرف من ( أسد ) . ثم روى ( 6482 ) من طريق أخرى
    عن المرجي بن رجاء عن سلم ( و وقع فيه : مسلم ! ) بإسناده و متنه دون حديث
    الترجمة , و دون قوله : " و قل لهم ... " . و نحو ذلك عند البزار ( 1688 ) .










  9. #1129
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1937 " عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها ,..., عليك بالصوم فإنه لا مثل له , عليك
    بالسجود , فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة و حط عنك بها خطيئة "
    .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 573 :

    رواه الطبراني في " الكبير " كما في " الجامع الصغير " و " الكبير " للسيوطي ,
    من حديث # أبي فاطمة # و لم أقف على إسناده , و لا على من تكلم عليه بتصحيح أو
    تضعيف , و قد استطعت الوقوف على الحديث كله إلا فقرة الجهاد , مفرقا في عدة
    مصادر إلا الفقرة المحذوفة و المشار إليها بالنقط و لفظها : " عليك بالجهاد
    فإنه لا مثل له " . و إليك البيان :
    1 - أخرج النسائي ( 2 / 182 - 183 ) من طريق محمد بن عيسى بن سميع قال : حدثنا
    زيد بن واقد عن كثير بن مرة أن أبا فاطمة يعني حدثه أنه قال : " يا رسول حدثني
    بعمل أستقم عليه و أعمله , قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره مقتصرا
    على الفقرة الأولى منه .
    قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات غير ابن سميع , فهو صدوق يخطىء و يدلس كما
    قال الحافظ , و قد صرح بالتحديث كما ترى . و له في " المسند " ( 3 / 428 ) طريق
    آخر يرويه ابن لهيعة حدثنا الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج الصدفي قال : " سمعت
    أبا فاطمة .. فذكره . و كثير هذا هو ابن قليب بن موهب البصري , و قد فرق بينه
    و بين كثير بن مرة بن يونس , و عليه جرى الحافظ , فقال في الأول : ثقة , و في
    الآخر : مقبول .
    2 - أخرج ابن شاهين في " الصحابة " من وجه ضعيف عن أبان بن أبي عياش - أحد
    المتروكين - عن أنس أن أبا فاطمة الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فقال : فذكر الفقرة الثالثة في الصوم , كذا في " الإصابة " لابن حجر . لكن لهذه
    الفقرة شاهد صحيح من حديث أبي أمامة مرفوعا مثله . أخرجه النسائي و صححه ابن
    خزيمة و ابن حبان و الحاكم و هو مخرج في " تخريج الترغيب " ( 2 / 61 - 62 )
    و قد أخرجه الطبراني ( 7463 - 7465 ) و سنده صحيح .
    3 - أخرج ابن ماجة ( 1 / 435 ) من طريق الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن
    ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة أن أبا فاطمة حدثه قال : " قلت
    : يا رسول الله أخبرني بعمل أستقيم عليه و أعمله , قال : عليك بالسجود .... "
    إلخ .
    قلت : و هذا إسناد جيد كما قال المنذري ( 1 / 145 ) . و أخرجه أحمد ( 3 / 428 )
    و الدولابي في " الكنى " ( 1 / 48 ) من طريق ابن لهيعة قال : حدثنا الحارث بن
    يزيد عن كثير الأعرج الصدفي قال : سمعت أبا فاطمة و هو معنا بذي الفواري يقول :
    فذكره مرفوعا بلفظ : " يا أبا فاطمة أكثر من السجود ... " , الحديث دون قوله :
    " و حط عنك خطيئة " .
    قلت : و رجاله ثقات غير كثير و هو ابن قليب , قال الذهبي : " مصري لا يعرف " .
    و قيل : إنه كثير بن مرة المذكور في الطريق الذي قبله . و الله أعلم . و في
    رواية لأحمد من طريق ابن لهيعة أيضا عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي
    عن أبي فاطمة الأزدي أو الأسدي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا
    أبا فاطمة إن أردت أن تلقاني فأكثر السجود " . و رجاله ثقات غير ابن لهيعة فهو
    سيء الحفظ , و إسناده الأول أصح لأنه من رواية عبد الله بن يزيد المقرىء عنه
    عند الدولابي و هو صحيح الحديث عنه . و الله أعلم . و جملة القول أن الحديث
    صحيح إلا فقرة الجهاد لجهلي بحال إسنادها عند الطبراني , و عدم العثور على شاهد
    لها . و الله تعالى أعلم . ثم وقفت على الحديث في المجلد الثاني و العشرين من "
    المعجم الكبير " للطبراني الذي صدر أخيرا بتحقيق أخينا الفاضل حمدي عبد المجيد
    السلفي , و قد أهداه إلي مع ما قبله من الأجزاء , جزاه الله خيرا , فرأيت
    الحديث فيه رقم ( 810 ) من طريق زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير ابن مرة
    أن أبا فاطمة حدثه قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعمل .. الحديث مثل رواية
    النسائي الأولى , لكن بالفقرات الأربع كلها . و رجاله ثقات غير بكر بن سهل شيخ
    الطبراني , قال الذهبي : " حمل الناس عنه , و هو مقارب الحال , قال النسائي :
    ضعيف " .
    قلت : و أعله أخونا حمدي بقوله : " و سليمان بن موسى لم يدرك كثير بن مرة " .
    قلت : و هذا قول أبي مسهر و فيه عندي نظر لأن كلاهما شامي تابعي و إن كان كثير
    أقدم , فقد ذكره البخاري في " التاريخ الصغير " ( ص 95 ) في فصل من مات " ما
    بين الثمانين إلى التسعين " , و ذكر ( ص 137 ) أن سليمان بن موسى عاش إلى سنة
    ثلاث و عشرين يعني و مائة , فهو قد أدركه يقينا , فلعل أبا مسهر يعني أنه لم
    يسمع منه . فالله أعلم . و قد تابعه عند الطبراني ( 809 ) مكحول عن كثير بن مرة
    به . لكن في الطريق إليه بقية بن الوليد و هو مدلس و قد عنعنه . و شيخ الطبراني
    : عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي لم أجد له ترجمة . و بعد , فإن
    فقرة الجهاد هذه لا تزال بحاجة إلى ما يشهد لها و يقويها . و الله أعلم .


    1938 " عليك بحسن الخلق و طول الصمت , فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 576 :

    أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 2 / 834 ) : حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي
    أخبرنا بشار بن الحكم أخبرنا ثابت البناني عن # أنس # قال : " لقي رسول الله
    صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال : يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على
    الظهر , و أثقل ( في الميزان ) من غيرهما ? قال : بلى يا رسول الله , قال : "
    فذكره . و من هذا الوجه أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 7245 ) و البيهقي في
    " شعب الإيمان " ( 1 / 65 / 1 ) من طريقين آخرين حدثنا إبراهيم بن الحجاج
    السامي به . و تابعه معلى بن أسد حدثنا بشار بن الحكم أبو بدر الضبي به . أخرجه
    ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 4 / 32 / 2 ) و البزار ( ص 329 - زوائد ابن حجر
    ) , و قال : " تفرد به بشار , و هو ضعيف " .
    قلت : هو من رجال " الميزان " و " اللسان " , و قد تحرف اسمه في الطرق المذكورة
    تحريفا فاحشا , و في غيرها أيضا ! فوقع عند أبي يعلى و البيهقي " سيار " و في
    " زوائد البزار " : " مبارك " ! و في " كنى الدولابي " ( 1 / 126 ) " يسار " !
    و كان مما ساعدنا على معرفته أنه وقع على الصواب في كلام البزار المذكور عقب
    الحديث : " تفرد به بشار , و هو ضعيف " . و قد أشار الحافظ في " اللسان " إلى
    كلام البزار هذا , و لكنه سقط من الناسخ أو الطابع التضعييف المذكور . و نقل
    ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 416 ) عن أبي زرعة أنه قال فيه : " شيخ بصري منكر
    الحديث " . و كذا قال الذهبي في " الضعفاء " . و أما قول الهيثمي في " المجمع "
    ( 8 / 22 ) : " رواه أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " و رجال أبي يعلى ثقات "
    . و مثله قول المنذري في " الترغيب " ( 3 / 258 ) : " رواه ابن أبي الدنيا
    و الطبراني و البزار و أبو يعلى بإسناد جيد , رواته ثقات " .
    قلت : فلعل وجهه - أعني التوثيق المطلق الشامل لبشار هذا - إنما هو الاعتماد
    على قول ابن عدي : " أرجو أنه لا بأس به " كما في " الميزان " . لكن ذكر الحافظ
    بن حجر أن أول كلام ابن عدي و هو في كتابه " الكامل " ( ق 35 / 1 ) :
    " منكر الحديث عن ثابت و غيره و لا يتابع و أحاديثه أفراد و أرجو أنه لا بأس به
    و هو خير من بشار بن قيراط " .
    قلت : ابن قيراط كذبه أبو زرعة و ضعفه غيره , فكأن ابن عدي يعني بقوله أنه لا
    بأس به من جهة صدقه , أي أنه لا يتعمد الكذب و إلا لو كان يعني من جهة حفظه
    أيضا لم يلتق مع أول كلامه : " منكر الحديث ... " , و قال ابن حبان : " ينفرد
    عن ثابت بأشياء ليست من حديثه " .
    قلت : فمثله إلى الضعف بل إلى الضعف الشديد أقرب منه إلى الصدق و الحفظ .
    و الله أعلم . لكن قال المنذري عقب ما سبق نقله عنه : " رواه أبو الشيخ ابن
    حيان في " كتاب الثواب " بإسناد واه عن أبي ذر , و لفظه : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : " يا أبا ذر ألا أدلك على أفضل العبادة و أخفها على البدن
    و أثقلها في الميزان و أهونها على اللسان ? قلت : بلى فداك أبي و أمي , قال :
    عليك بطول الصمت و حسن الخلق , فإنك لست بعامل مثلهما " . و رواه أيضا من حديث
    أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا الدرداء ألا أنبؤك
    بأمرين خفيف مؤنتهما , عظيم أجرهما , لم تلق الله عز وجل بمثلهما ? طول الصمت
    و حسن الخلق " .
    قلت : و وجدت له شاهد آخر مرسل . أخرجه ابن أبي الدنيا ( 4 / 39 / 2 ) عن محمد
    ابن عبد العزيز التيمي عن جليس لهم عن الشعبي قال : قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم لأبي ذر : " ألا أدلك على أحسن العمل و أيسره على البدن ? قال : بلى
    بأبي أنت و أمي , قال : حسن الخلق و طول الصمت عليك بهما , فإنك لن تلقى الله
    بمثلهما " .
    قلت : و هذا إسناد مرسل حسن لولا أن الجليس لم يسم , و على كل حال , فالحديث به
    و بحديث أبي ذر و أبي الدرداء حسن على الأقل إن شاء الله تعالى .










  10. #1130
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    1939 " عليك بحسن الكلام , و بذل الطعام " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 578 :

    أخرجه البخاري في " خلق أفعال العباد " ( ص 79 ) و ابن أبي الدنيا في " الصمت "
    ( 2 / 9 / 1 ) و الحاكم ( 1 / 23 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 4 ) عن يزيد
    ابن المقدام بن شريح بن هاني عن المقدام عن أبيه عن # هاني # " أنه لم وفد على
    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول أي شيء يوجب الجنة ? قال : " فذكره
    , و قال الحاكم : " حديث مستقيم , و ليس له علة قادحة " . و وافقه الذهبي و هو
    كما قال و لذلك أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 1937 و 1938 ) و في رواية له : "
    عليك بطيب الكلام و بذل السلام و إطعام الطعام " . و هي شاذة لمخالفتها لما
    قبلها , و عليها جمع من الثقات بخلاف الشاذة هذه , فقد تفرد بها أحدهم .
    1940 " سيوقد المسلمون من قسي يأجوج و مأجوج و نشابهم و أترستهم سبع سنين " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 579 :

    أخرجه ابن ماجة ( 4076 ) : حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا ابن
    جابر عن يحيى بن جابر الطائي : حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أنه
    سمع # النواس بن سمعان # يقول : فذكره مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم غير هشام بن عمار , فإنه على شرط البخاري
    إلا أنه قد تكلم فيه لأنه كان يتلقن . لكنه قد توبع , فقال الترمذي ( 2 / 37 -
    38 ) : حدثنا علي بن حجر أخبرنا الوليد بن مسلم و عبد الله بن عبد الرحمن بن
    يزيد بن جابر - دخل حديث أحدهما في حديث الآخر - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
    به . و هو عنده قطعة من حديث النواس الطويل في خروج الدجال و يأجوج و مأجوج
    و قيام الساعة على شرار الخلق . و قد أخرجه مسلم ( 8 / 198 - 199 ) بإسناد
    الترمذي هذا , و لكنه لم يسق لفظه و إنما أحال به على لفظ قبله , ساقه من رواية
    زهير بن حرب : حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني
    يحيى بن جابر الطائي ... الحديث بطوله دون حديث الترجمة . و لكنه قد أشار
    الإمام مسلم إليه بقوله عقب سوقه لإسناد علي بن حجر : " نحو ما ذكرنا " . و أكد
    ذلك رواية الترمذي على علي بن حجر , ففي سياقه - كما رأيت - حديث الترجمة ,
    فالغالب أنه عند مسلم أيضا لأن شيخهما واحد , فالسياق ينبغي أن يكون واحد
    و إنما لم يسقه مسلم اكتفاء منه بسياق زهير بن حرب , و لم ينبه على زيادة ابن
    حجر هذه اختصارا منه , و له من مثل هذا شيء كثير لا يخفى على المتبحر بدراسة
    كتابه , و الله أعلم . ثم قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من
    حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر " .
    1941 " عليكم بالجهاد في سبيل الله تبارك و تعالى , فإنه باب من أبواب الجنة , يذهب
    الله به الهم و الغم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 580 :

    رواه الهيثم بن كليب في " مسنده " ( 137 / 1 ) و الحاكم ( 2 / 74 - 75 )
    و الضياء في " المختارة " ( 69 / 1 ) من طريق أحمد بن أبي إسحاق الفزاري عن عبد
    الرحمن بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن # عبادة بن الصامت
    # مرفوعا . ثم رواه الأولان من هذا الوجه إلا أنهما أدخلا سفيان بين الفزاري
    و ابن عياش ثم قال الضياء : فلعل أبا إسحاق سمعه من عبد الرحمن و من سفيان عنه
    , فكان يرويه مرة عن عبد الرحمن , و مرة عن سفيان . و الله أعلم . و قال الحاكم
    : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . ثم رواه الهيثم و كذا الضياء ( 69 - 71
    ) عن عبد الرحمن بن الحارث ( و هو ابن عياش ) عن سليمان بن موسى عن مكحول عن
    أبي سلام الباهلي عن أبي أمامة الباهلي عن عبادة بن الصامت به .
    قلت : و رجاله ثقات على الخلاف المذكور في إسناده غير أني لم أعرف أبا سلام
    الباهلي و قد قيل فيه أبو سلام الأعرج . رواه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم
    عن أبي سلام الأعرج عن المقدام بن معدي كرب عن عبادة الصامت به نحوه . أخرجه
    أحمد ( 5 / 314 و 316 و 326 ) . و أبو بكر هذا ضعيف لاختلاطه . و تابعه سعيد بن
    يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام نحو ذلك . أخرجه أحمد ( 5 / 326 ) .
    و يحيى بن أبي كثير ثقة و لكن الراوي عنه سعيد بن يوسف و هو الرحبي الصنعاني
    ضعيف و لولا ضعفه لكان من الممكن أن يقال : إن أبا إسلام هذا هو الحبشي : ممطور
    لأن ابن أبي كثير يروي عنه كثيرا , و يؤيد ذلك أن أبا بكر بن أبي مريم قد وصفه
    في روايته بالأعرج , و هو ممطور نفسه . و الله أعلم . و ثمة اختلاف آخر على
    مكحول , فقد قال عبد الرحمن بن ثوبان : عن أبيه عن مكحول عن عبادة بن الصامت .
    أخرجه ابن بشران في " الأمالي " ( 87 / 2 ) .
    قلت : و أسقط واسطتين بين مكحول و عبادة , و لعل ذلك من مكحول نفسه , فإنه
    موصوف بالتدليس . و الله أعلم . و جملة القول إن الحديث بمجموع الطريقين عن
    عبادة صحيح , لاسيما و له طريق ثالث عنه بسند جيد بنحوه و هو الآتي بعده :
    " كان يأخذ الوبر من جنب البعير من المغنم ثم يقول : مالي فيه إلا مثل ما
    لأحدكم . ثم يقول : إياكم و الغلول , فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة ,
    فأدوا الخيط و المخيط و ما فوق ذلك , و جاهدوا في الله القريب و البعيد , في
    الحضر و السفر , فإن الجهاد باب من الجنة , إنه ينجي صاحبه من الهم و الغم .
    و أقيموا حدود الله في القريب و البعيد , و لا تأخذكم في الله لومة لائم " .
    1942 " كان يأخذ الوبر من جنب البعير من المغنم ثم يقول : مالي فيه إلا مثل ما
    لأحدكم . ثم يقول : إياكم و الغلول , فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة ,
    فأدوا الخيط و المخيط و ما فوق ذلك , و جاهدا في الله القريب و البعيد , في
    الحضر و السفر , فإن الجهاد باب من الجنة , إنه ينجي صاحبه من الهم و الغم .
    و أقيموا حدود الله في القريب و البعيد , و لا تأخذكم في الله لومة لائم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 582 :

    أخرجه عبد الله بن أحمد ( 5 / 330 ) و الضياء في " المختارة " ( 67 / 1 ) عن
    عبد الله بن سالم المفلوج حدثنا عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن أبي
    صادق عن ربيعة بن ناجذ عن # عبادة بن الصامت # مرفوعا . و لابن ماجة ( 2540 )
    الفقرة الأخيرة منه التي فيها إقامة الحدود .
    قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات غير ربيعة هذا فقد وثقه الحافظ فقط تبعا
    لابن حبان . لكن رواه أحمد ( 5 / 316 و 326 ) و ابن عساكر ( 8 / 428 / 1 ) من
    طريق المقدام بن معدي كرب أنبأنا عبادة بن الصامت به . و ستأتي طريق المقدام
    هذه و لفظها برقم ( 1972 ) .
    1943 " عليكم بألبان البقر , فإنها ترم من كل شجر , و هو شفاء من كل داء " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 582 :

    أخرجه الحاكم ( 4 / 403 ) من طريق إسرائيل عن الركين بن الربيع عن قيس بن مسلم
    عن طارق بن شهاب عن # عبد الله بن مسعود # مرفوعا به . و قال الحاكم : " صحيح
    الإسناد " . و وافقه الذهبي . و قد تابعه شعبة عن الركين لكن في الطريق إليه من
    في حفظه ضعف و هو الرقاشي كما سبق في " ما أنزل الله من داء " ( رقم - 518 ) .
    و بالجملة فالحديث صحيح بهذين الطريقين عن ركين . و له طريق أخرى عن ابن مسعود
    بزيادة فيه بلفظ : " عليكم بألبان البقر و سمنانها و إياكم و لحومها , فإن
    ألبانها و سمنانها دواء و شفاء و لحومها داء " . أخرجه الحاكم ( 4 / 404 ) من
    طريق سيف بن مسكين حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن الحسن بن سعد عن
    عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مرفوعا به . و قال الحاكم : " صحيح
    الإسناد " . و تعقبه الذهبي في " التلخيص " بقوله : " قلت : سيف وهاه ابن حبان
    " و قال في " الميزان " : " شيخ يأتي بالمقلوبات و الأشياء الموضوعة , قاله ابن
    حبان " .
    قلت : و له علتان أخريان : اختلاط المسعودي , و مظنة الانقطاع بين عبد الرحمن
    ابن عبد الله بن مسعود و أبيه . قال يعقوب بن شيبة : ثقة مقل , تكلموا في
    روايته عن أبيه لصغره . و قال ابن معين : سمع من أبيه , و قال مرة : لم يسمع
    منه " . كذا في " الميزان " . و في " التقريب " : ثقة من صغار الثانية , و قد
    سمع من أبيه لكن شيئا يسيرا " . فالحديث بهذه الزيادة ضعيف الإسناد . لكن يأتي
    ما يقويه قريبا . و أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 27 / 1 ) من طريق عبد
    الرزاق عن الثوري و من طريق المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابن
    مسعود موقوفا عليه باللفظ الأول دون ذكر الشفاء . و أخرجه الفاكهي في " حديثه "
    ( 27 / 10 ) عن المسعودي به لكن رفعه . و كذلكأخرجه أبو إسحاق الحربي في "
    غريب الحديث " ( 5 / 15 / 1 ) . و كذلك أخرجه البغوي في " حديث علي بن الجعد "
    ( 9 / 79 / 1 ) و الهيثم بن كليب في " مسنده " ( 84 / 2 ) و ابن عساكر في "
    تاريخ دمشق " ( 8 / 242 / 2 ) من طرق عن قيس بن مسلم مرفوعا به . ثم أخرجه
    البغوي و ابن عساكر و كذا عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 65 / 2 ) من
    طريق أخرى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب مرفوعا مرسلا لم يذكر ابن مسعود ,
    قال ابن عساكر : " المحفوظ الموصول " .
    قلت : و هذا ما كنت رجحته فيما تقدم تحت هذا الحديث بلفظ آخر ( رقم - 518 ) .
    و من هذا التخريج يتبين أن الحديث مرفوعا صحيح الإسناد , لاتفاق جماعة من
    الثقات على روايته عن قيس بن مسلم عن طارق عن ابن مسعود مرفوعا باللفظ الأول .
    و هذا سند صحيح على شرط الشيخين . و أما الزيادة فهي و إن كانت ضعيفة الإسناد ,
    فقد مضى لها شاهد من حديث مليكة بنت عمرو مرفوعا نحوه , فراجعه برقم ( 1533 ) .
    و لها شاهد آخر دون ذكر اللحم و لفظه : " عليكم بألبان البقر فإنه شفاء و سمنها
    دواء " . رواه أبو نعيم في " الطب " كما في " الجزء المنتقى منه " ( 81 - 82 )
    عن دفاع بن دغفل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده صهيب
    الخير مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , و هو على شرط ابن حبان , فإنه وثق
    جميع رجاله , و في بعضهم خلاف .
    ( تنبيه ) زاد ابن عساكر وحده في روايته زيادة أخرى منكرة , فقال : " عليكم
    بألبان الإبل و البقر ... " . فزاد لفظة " الإبل " , و لم ترد في شيء من طرق
    الحديث و شواهده مطلقا - فيما علمت - فهي زيادة باطلة . و يؤكد ذلك أن ابن
    عساكر رواها من طريق البغوي أخبرنا محمد بن بكار أخبرنا قيس بن مسلم به .
    و البغوي نفسه أخرجه في المصدر السابق بهذا الإسناد عينه دون الزيادة , فثبت
    بطلانها , و كنت أود أن أقول : لعلها زيادة من بعض النساخ و لكني وجدت السيوطي
    قد أورد الحديث بهذه الزيادة في " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر , فعلمت
    أنها ثابتة عنده , فهو وهم من بعض رواته بينه و بين البغوي . و الله أعلم .
    1944 " فضل الله قريشا بسبع خصال : فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده إلا
    قرشي , و فضلهم بأنه نصرهم يوم الفيل و هم مشركون , و فضلهم بأنه نزلت فيهم
    سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم : *( لإيلاف قريش )* , و فضلهم بأن فيهم
    النبوة , و الخلافة , و الحجابة , و السقاية " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 586 :

    أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 341 ) , فقال : في ترجمة
    إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل من بني عبد الدار بن قصي المدني : قال لي
    أبو مصعب حدثنا إبراهيم عن عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق عن سعيد بن عمرو بن
    جعدة عن أبيه عن جدته # أم هانىء # مرفوعا به . و من هذا الوجه أخرجه ابن عدي
    في " الكامل " ( ق 5 / 1 ) و الطبراني و البيهقي في " مناقب الشافعي " ( 1 / 34
    ) , و قال الحافظ العراقي في" محجة القرب في محبة العرب " ( ق 25 / 1 ) بعدما
    ساقه من طريق الطبراني بنحوه : " هذا حديث حسن و رجاله كلهم ثقات معروفون إلا
    عمرو بن جعدة بن هبيرة , فلم أجد فيه تعديلا و لا تجريحا , و هو ابن أخت علي
    ابن أبي طالب , و هو أخو يحيى بن جعدة بن هبيرة , أحد الثقات " .
    قلت : في هذا الكلام نظر من وجوه :
    الأول : أنه مع جهالة عمرو بن جعدة التي أشار إليها العراقي , فإن ابنه سعيدا
    حاله قريب من حال أبيه , فإنه لم يوثقه غير ابن حبان لكن قد روى عنه جمع .
    و الثاني : أن عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق أورده ابن أبي حاتم في " الجرح
    و التعديل " ( 3 / 1 / 156 ) من رواية إبراهيم هذا و سليمان بن بلال عنه , و لم
    يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و لعله في " ثقات ابن حبان " .
    الثالث : و هو الأهم أن علة الحديث إبراهيم المذكور , فإنه مختلف فيه , فقد
    وثقه ابن حبان , و قال ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 125 ) عن أبيه : " صدوق " .
    و قال ابن عدي : " روى عنه عمرو بن أبي سلمة و غيره مناكير " . و كذا قال
    الذهبي , و استنكر له هذا الحديث كما يأتي . لكن ختم ابن عدي ترجمته بقوله :
    " و أحاديثه صالحة محتملة , و لعله أتي ممن قد رواه عنه " .
    قلت : كيف يصح هذا الاحتمال و ممن روى عنه المناكير عمرو بن أبي سلمة كما سبق
    عن ابن عدي نفسه , و عمرو ثقة حافظ ? ! و روى عنه هذا الحديث ذاته أبو مصعب كما
    رأيت , و هو أحمد بن أبي بكر الزهري المدني الفقيه , و هو ثقة أيضا من رجال
    الشيخين . و بالجملة , فإبراهيم هذا لا يخلوا من ضعف ما دام أن الثقات رووا عنه
    المناكير و مما يؤيد ذلك أنه خولف في إسناده , فقال الإمام البخاري عقبه :
    " و قال لي الأويسي : حدثني سليمان عن عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق عن ابن
    جعدة المخزومي عن ابن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه " .
    قلت : فأرسله أو أعضله و رجحه البخاري فقال عقبه : " بإرسال أشبه " . و سليمان
    الذي أرسله هو ابن بلال المدني ثقة من رجال الشيخين أيضا , فمخالفة إبراهيم
    إياه في وصل الحديث مردودة كما لا يخفى على من كان عنده أدنى معرفة بقواعد هذا
    العلم الشريف . ثم إنه قد رواه جمع غير أبي مصعب , منهم يعقوب بن محمد الزهري :
    حدثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت به . أخرجه الحاكم ( 2 / 536 ) , و قال : " صحيح
    الإسناد " ! و تعقبه الذهبي , فقال : " قلت : يعقوب ضعيف , و إبراهيم صاحب
    مناكير , هذا أنكرها " .
    قلت : لا دخل ليعقوب في هذا الحديث فإنه متابع كما تقدم بل أخرجه الحاكم ( 4 /
    54 ) أيضا من طريقين آخرين عن إبراهيم , فسلم يعقوب من عهدته , و انحصرت العلة
    في إبراهيم . لكن ذكر العراقي له شاهد من رواية الطبراني في " المعجم الأوسط "
    أخرجه في ترجمة مصعب بن إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن
    العوام برقم ( 9327 ) فقال : حدثنا مصعب حدثني أبي حدثنا عبد الله بن مصعب بن
    ثابت بن عبد الله بن الزبير عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير مرفوعا به ,
    و سياق الحديث له قال : " لا يروى عن الزبير إلا بهذا الإسناد " . و قال
    العراقي : " هذا حديث يصلح أن يخرج للاعتبار به و الاستشهاد , فإن عبد الله بن
    مصعب بن ثابت ذكره ابن حبان في " الثقات " , و ضعفه ابن معين " .
    قلت : هو صالح للاستشهاد كما يشير إليه كلامه , فقد روى عنه جمع من الثقات ,
    و قال ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 178 ) عن أبيه : " هو شيخ , بابة عبد الرحمن بن
    أبي الزناد " . يعني أنه نحوه في الرواية , و المتقرر فيه أنه حسن الحديث ,
    فابن مصعب عنده مثله أو قريب منه , فهو على الأقل صالح للاعتضاد به و الاستشهاد
    بحديثه . و سائر رجاله ثقات غير شيخ الطبراني مصعب فإني لم أجد له ترجمة كما
    كانت ذكرت في تخريج حديث آخر في " المعجم الصغير " ( رقم - 56 - الروض النضير )
    لكنه قد توبع , فقد أخرجه البيهقي في " المناقب " ( 1 / 33 ) من طريق إبراهيم
    ابن حمزة : حدثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت به . و أخرجه ابن عساكر ( 17 / 493
    / 2 ) من طريق أخرى عن عبد الله به . و إبراهيم هذا صدوق من رجال البخاري .
    و لذلك فقد انشرح الصدر و اطمأنت النفس لقول الحافظ العراقي المتقدم : إنه حديث
    حسن . يعني لغيره . لاسيما و لبعض فقراته شواهد , فالفقرة الرابعة مثلا شاهدها
    في " المعجم الكبير " للطبراني ( رقم 368 ) . و الخامسة مضى لها شاهد برقم (
    1851 ) . و الأحاديث في معناها كثيرة بل إنها بلغت مبلغ التواتر .
    1945 " عجبت لصبر أخي يوسف و كرمه - و الله يغفر له - حيث أرسل إليه ليستفتي في
    الرؤية , و لو كنت أنا لم أفعل حتى أخرج , و عجبت لصبره و كرمه - و الله يغفر
    له - أتى ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره , و لو كنت أنا لبادرت الباب " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 589 :

    أخرجه الطبراني ( رقم 11640 ) عن إبراهيم بن يزيد عمرو بن دينار عن عكرمة عن
    # ابن عباس #مرفوعا به , و زاد : " و لولا الكلمة لما لبث في السجن حيث يبتغي
    الفرج من عند غير الله , قوله : *( اذكرني عند ربك )* " . و من هذا الوجه رواه
    ابن جرير و غيره .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , إبراهيم هذا هو الخوزي متروك الحديث كما في
    " مجمع الزوائد " ( 7 / 40 ) و " التقريب " . و لذلك قال ابن كثير : " هذا
    الحديث ضعيف جدا " . و قد عزاه لعبد الرزاق : أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن
    دينار عن عكرمة به مرسلا لم يذكر ابن عباس في إسناده , و لا قوله : " و لولا
    الكلمة ... " في آخره . و هو الصحيح . و إنما صح هذا بلفظ آخر . فقال أبو بكر
    الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 50 / 1 رقم الحديث 52 ) قال : قرىء على أبي
    نصر محمد بن حمدويه بن سهل المطوعي - في المحرم سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة في
    دار بكار و هو ينظر في كتابه - قيل : حدثكم محمود بن آدم قال : حدثنا سفيان بن
    عيينة عن عمرو بن دينار به إلا أنه قال : " حين سئل عن البقرات العجاف كيف أخبر
    حتى يخرجوه " . و هذه متابعة قوية , و إسناد جيد , فإن ابن عيينة ثقة حافظ .
    و محمود بن آدم و هو المروزي ثقة . قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 290 - 291 ) :
    " كتب إلى أبي و أبي زرعة و إلي , و كان ثقة صدوقا " . و أبو نصر المطوعي من
    شيوخ الدارقطني و قال : " هو ثقة حافظ " . فثبت الحديث بذلك و الحمد لله .
    و قد جاء الحديث بنحوه من رواية أبي هريرة , و قد مضى برقم ( 1867 ) و في بعض
    طرقه الزيادة التي في آخر الحديث و قد استنكرها الحافظ ابن كثير كما سبق بيانه
    هناك .
    1946 " صومي عن أختك " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 590 :

    أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2630 ) : حدثنا شعبة عن الأعمش قال : سمعت مسلم
    البطين يحدث عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # : " أن امرأة أتت النبي صلى الله
    عليه وسلم فذكرت له أن أختها نذرت أن تصوم شهرا و أنها ركبت البحر فماتت و لم
    تصم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره . و أخرجه أحمد ( 1 / 338
    ) : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة به .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجاه من طرق أخرى عن الأعمش
    به نحوه بلفظ : " أمك " . لكن علقه البخاري فقال : " و يذكر عن أبي خالد هو
    " الأحمر " : حدثنا الأعمش عن الحكم و مسلم البطين و سلمة بن كهيل عن سعيد بن
    جبير و عطاء و مجاهد عن ابن عباس : قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم : إن
    أختي ماتت " . و و صله مسلم ( 3 / 156 ) و لكنه لم يسق لفظه , و غيره كالنسائي
    في " الكبرى " ( 4 / 42 / 2 ) من هذا الوجه , و قال الترمذي ( 1 / 138 - بولاق
    ) : " حسن صحيح " و قال هو و النسائي : " صوم شهرين متتابعين " . و الحديث من
    معاني قوله صلى الله عليه وسلم : " من مات و عليه صيام صام عنه وليه " . متفق
    عليه من حديث عائشة لأن الولي أعم من أن يكون ابنا أو أختا , و هو محمول على
    صوم النذر أيضا كما حققه ابن القيم في بعض كتبه , و لعله " تهذيب السنن "
    فليراجع .
    1947 " كان يعرض نفسه على الناس في الموقف , فيقول : ألا رجل يحملني إلى قومه , فإن
    قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 591 :

    أخرجه البخاري في " أفعال العباد " ( ص 77 - هند ) و أبو داود ( 4734 )
    و الترمذي ( 2 / 152 ) و الدارمي ( ص 428 - هند ) . و ابن ماجة ( 201 ) و ابن
    منده في " التوحيد " ( 113 / 2 ) و ابن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 2 /
    239 / 1 ) عن إسرائيل حدثنا عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال
    : فذكره مرفوعا , و قال الترمذي : " حديث غريب صحيح " .
    قلت : و هو على شرط البخاري . و أخرجه أحمد ( 3 / 322 و 339 ) من طريق أبي
    الزبير عن جابر نحوه مختصرا . و هو على شرط مسلم .
    1948 " والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي و في الذكر , لصافحتكم
    الملائكة على فرشكم و في طرقكم , و لكن يا حنظلة ! ساعة و ساعة , ثلاث مرات " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 592 :

    أخرجه مسلم ( 8 / 94 - 95 ) و الترمذي ( 2 / 83 - 84 ) و ابن ماجة ( 2 / 559 )
    و أحمد ( 4 / 178 و 346 ) من طريق أبي عثمان النهدي عن # حنظلة الأسيدي # قال -
    و كان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقيني أبو بكر فقال : كيف
    أنت يا حنظلة ? قال : قلت : نافق حنظلة ? قال : سبحان الله ما تقول ? ! قال :
    قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار و الجنة حتى كأنها
    رأي العين , فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج و
    الأولاد و الضيعات فنسينا كثيرا , قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا ,
    فانطلقت أنا و أبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , قلت :
    نافق حنظلة يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : و ما ذاك ? قلت
    : نكون عندك تذكرنا بالنار و الجنة حتى كأنها رأي العين , فإذا خرجنا من عندك
    عافسنا الأزواج و الأولاد و الضيعات فنسينا كثيرا . فقال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : فذكره . و السياق لمسلم . و قال الترمذي : " حديث صحيح " .
    قلت : و له طريق بنحوه مختصرا سيأتي بلفظ : " لو كنتم تكونون " رقم ( 1976 ) مع
    شاهد من حديث أنس يأتي برقم ( 1965 ) .










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 51 (0 من الأعضاء و 51 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما حكم من يطعن في صدق الاحاديث الصحيحة
    بواسطة خلود20 في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2010-10-01, 12:04 PM
  2. من هم الزيدية الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:35 PM
  3. العقيدة الصحيحة
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-08-05, 04:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML