اعتذر عن تأخيرى عن الرد لإنشغالى ضيفنا الكريم
سأرد على تعليقك الاخير وسأكمل ما كنت اود نهايته باذن الله ان استطعت والله المستعان
عم جميل يا اختاه لكني وجدت اشياء تمثل لغزا بالنسبة لي لهذا فان الفتوحات لاتنفصل انفصالا عن احاديث الرق ان النبي عليه السلام قال ان العبد الابق مصيره النار ؟ اليس هذا اقرارا للعبوديه
زميلى الكريم أقررت حقوقهم ولم تقرر واجباتهم لماذا ؟؟؟
ذكرت لك احاديثا عن ذنب الشخص الذى يفعل ما عبده ما يفعل فأقررت ولم تقرر الجهة الاخرى؟؟؟؟
اما الذى تتحدث عنه فهو ليس كفر خارج عن الملة زميلى الكريم ومصيره ليس الى النار والله اعلم واود أن تقرأ هذه الفتوى
الحديث : ( إذا أبق العبد من مواليه فقد كفر )
الجواب :
الحمد لله
الحديث المقصود في السؤال يرويه جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول : ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ )
رواه مسلم (رقم/68) .
قوله : ( أبق ) : بمعنى هرب وخرج عن الطاعة .
وقد سبق بيان نظرة الإسلام للرق ، ودفع ما يتعلق به أعداؤه من الشبهات في هذا الباب .
فينظر الجواب رقم : (94840).
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فَقَدْ كَفَرَ ) ،
فليس المقصود بالكفر هنا الكفر المخرج من الملة ، وذلك باتفاق أهل العلم ، ولكنه محمول على " كفر دون كفر "، بمعنى أن هروب العبد من سيده من المحرمات الكبيرة التي تكاد تصل بصاحبها إلى الكفر ، لأنها من شعب الكفر وأعماله ، كما أن المعاصي من أعمال الجاهلية ، وشعب الكفر .
وفسر بعض أهل العلم الكفر في الحديث بأنه كفر النعمة ، بمعنى أن العبد الآبق من سيده كفر نعمة سيده عليه وجحدها ، وقابل الإحسان بالإساءة ، ولم يكافئ بالإحسان مَن أحسن إليه بالطعام والشراب واللباس والمأوى – وهي كلها مسؤولية السيد - .
قال الإمام القرطبي رحمه الله :
" جاء الكفر بمعنى جحد المنعم ، وترك الشكر على النعم ، وترك القيام بالحقوق ؛ قال صلى الله عليه وسلم للنساء : ( تكفرن الإحسان ، وتكفرن العشير ) أي : يجحدن حقوق الأزواج وإحسانهم ؛ ومن هنا صح أن يقال : كفر دون كفر ، وظلم دون ظلم " انتهى.
" المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم "
وقال الإمام النووي رحمه الله :
" فيه أقوال :
أصحها : أن معناه : - هو - من أعمال الكفار وأخلاق الجاهلية .
والثاني : أنه يؤدي إلى الكفر .
والثالث : أنه كفر النعمة والإحسان .
والرابع : أن ذلك في المستحل " انتهى بتصرف يسير.
" شرح مسلم " (2/57-58)
ويقول المناوي رحمه الله :
" قوله ( فقد كفر ) أي : نعمةَ الموالي ، وسَتَرَها ، ولم يقم بحقها ، ويستمر هذا حاله ( حتى يرجع إليهم ) أو أراد بكفره أن عمله من عمل الكفار ، أو أنه يؤدي إلى الكفر " انتهى.
" فيض القدير " (3/142)
والله أعلم .
يعنى ليسوا كفارا بمعنى الكفر الاعظم بالله والله أعلم وسأكمل الرد بإذن الله غدا على هذه المشاركة وسابقتها بإذن الله
وان كان هناك اشكالية فى هذه النقطة فاذكر لى ما هى
المفضلات