لي تعليق على كلام الأستاذ جورج ، فاسمحوا لي
يا أستاذ جورج ، نحن لا نتكلم كلمة إلا ومعنا الدليل من التفاسير والكتب المسيحية .. فدعنا نعرف سوياً من هم الكلاب والخنازير في الفقرة .
مت-7-6
لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم
جاء في قاموس الكتاب المقدس وتحت بند ’’
شرح كلمة دُرّة | دُرر‘‘ :-
يقول الرب: "لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير" (مت 7: 6). والمراد "بالقدس" - على الأرجح - هو لحوم الذبائح المقدسة التي لم يكن يحل أكلها إلا للكهنة في مكان مقدس.
أما المراد بالكلاب والخنازير - وهي حيوانات نجسة -
فهم الأمم الذين لا يعرفون الله (انظر مت 15: 26؛ مرقس 7: 27؛ في 3: 2؛ 2بط 2: 22)...
للمصدر انقر هنا
وبمراجعة النصوص المشار إليها .. نجد الآتي :-
مت-15-26
فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب
يو-7-27
واما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون.لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب
في-3-2
انظروا الكلاب انظروا فعلة الشر انظروا القطع
جاء في تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي نقلاً عن القديس أغسطينوس: "أنها (أي المرأة الكنعانية) لم تثُرْ ولا غضبت،
لأجل دعوتها ككلبٍ عندما طلبت البركة وسألت الرحمة، بل قالت: "نعم يا سيّد".
لقد دعوتني كلبًا، وبالحق أنا هكذا، فإنّني أعرف لقبي! إنك تنطق بالحق، لكن ينبغي ألا أُحرم من البركة بسبب هذا... فإن الكلاب أيضًا تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها. ما أرغبه هو البركة بقدر معتدل، فإنّني لا أزحم المائدة، إنّما أبحث فقط عن الفتات. انظروا أيها الإخوة عظمة التواضع الذي أمامنا...! إذ عرفت نفسها، قال الرب في الحال: "يا امرأة عظيم إيمانك، ليكن كما تريدين" . انتهى
ويقول الدكتور وليم باركلي في تفسيره :-
الكلاب مخلوقات بائسة تدل على الإهانة . وكان اليونانيون يعتبرون المرأة الفاسدة التي تتصرف بدون خجل أنها ((كلبة)) وبهذا المعنى استخدمها اليهود أيضاً إذ قيل (لا تعطوا القدس للكلاب) {
متى 6:7 ، فيلبي 2:3 ، رؤ 15:22} .. ولهذا فقد أطلقوها على الأمم . انتهى
وبالرجوع إلى النص الوارد في رسالة بطرس الثانية
2بط -2
21
لانه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من انهم بعدما عرفوا يرتدّون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. 22
قد اصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد الى قيئه وخنزيرة مغتسلة الى مراغة الحمأة
نجد الدكتور وليم باركلي يفسر كلام بطرس بقوله :- ما داموا قد عرفوا طريق المسيح الحقيقي مرة ، ثم ارتدوا إلى ما هم عليه ، فإن موقفهم يكون أخطر . انهم كالرجل الذي قيل عنه في المثل ان أواخره أشر من أوائله (متى 45:12 ، لوقا 26:11)...
وينهي بطرس حديثه بالاحتقار لاولئك الناس ، ان الناس الاشرار يشبهون كلباً ثد عاد إلى قيئه (أمثال 11:26) ، أو كخنزيرة تنظفت ثم عادت لمراغة الحماة . انتهى
إذن فسبب اختيار الكلاب والخنازير في تشبيهات يسوع وبولس وبطرس يعني أن الأممي (والمرتد) يعود لقيئه كما يعود الكلب ، وكالخنزير الذي يفسد نظافته بعد الإغتسال بتمرغه في الحمأة (الطين الأسود) !!
والسؤال هنا :-
نحن نرى الكتاب المقدس يكفر المرتد ويأمر بقتله ، بل ويسبه ويصفه بأبشع الألفاظ .. وفي نفس الوقت يستنكر المسيحي حد الردة في الإسلام ، وحرب سيدنا أبو بكر الصديق على المرتدين !
أليس هذا هو الكيل بمكيالين يا سادة ؟
أستاذ جورج .. أهلاً بيك
المفضلات