يقول أحمد شوقي في قصيدته المشهورة "نهج البردة " :
75 - يـا أَحـمدَ الخـيْرِ, لـي جـاهٌ بتسْمِيَتي *** وكـيف لا يتسـامى بالرسـولِ سمِي?
76 - المــادحون وأَربــابُ الهـوى تَبَـعٌ *** لصـاحبِ الـبُرْدةِ الفيحـاءِ ذي القَـدَمِ
77 - مديحُـه فيـك حـبٌّ خـالصٌ وهـوًى *** وصـادقُ الحـبِّ يُمـلي صـادقَ الكلمِ
78 - اللــه يشــهدُ أَنــي لا أُعارضُــه *** مـن ذا يعارضُ صوبَ العارضِ العَرِمِ?
79 - وإِنَّمـا أَنـا بعـض الغـابطين, ومَـن *** يغبِــطْ وليَّــك لا يُــذمَمْ, ولا يُلَـمِ
80 - هــذا مقــامٌ مـن الرحـمنِ مُقتَبسٌ *** تَــرمي مَهابتُــه سَــحْبانَ بـالبَكمِ
81 - البـدرُ دونـكَ فـي حُسـنٍ وفي شَرفٍ *** والبحـرُ دونـك فـي خـيرٍ وفي كرمِ
82 - شُـمُّ الجبـالِ إِذا طاولتَهـا انخـفضت *** والأَنجُـمُ الزُّهـرُ مـا واسـمتَها تسِـمِ
83 - والليــثُ دونـك بأْسًـا عنـد وثبتِـه *** إِذا مشـيتَ إِلـى شـاكي السـلاح كَمِي
84 - تهفــو إِليـكَ - وإِن أَدميـتَ حبَّتَهـا *** فـي الحـربِ - أَفئـدةُ الأَبطالِ والبُهَمِ
85 - كـأَن وجـهَك تحـت النَّقْـع بدرُ دُجًى *** يضــيءُ مُلْتَثِمًــا, أَو غـيرَ مُلتثِـمِ
86 - بــدرٌ تطلَّــعَ في بـدرٍ, فغُرَّتُـه *** كغُـرَّةِ النصـر, تجـلو داجـيَ الظلَـمِ
" أحببت أن أذكر السياق كاملا لجماله وحسن نظمه , والبيت الأخير هو المقصود "
القافية الميم
المفضلات