لا جرم كان سوء العاقبة خير مآل لمن ملء أفواههم خَبَث وكذب ..
ولقد قالت الحكماء : من جعل أنفه في قفاه ، فمن السوأة أن يفتح فاه
ولقد أبانت الضيفة عن سوأتها خير إبانة ، فأتت بالأعاجيب من جهل يركبه خطل يسوقهما حمق !
فمن ذلك قولها إن الإسلام فيه من الأوثان ما فيه ..
فشكل المسلة يبدو واضحاً بالتطابق يا بتار
ولا اعرف أساساً ما الهدف من رجم وثن لا يشعر ولا يحس
اليست هذه قمة الوثنية, اليست هذه شعائر وثنية بكل المقاييس
وجهلت أن الحجر لا يكون وثناً إلا إذا عُبد ..
إلا يُعبد يكن حجراً ككل حجر سواء بسواء ..
فالصليب مثلاً هو وثن ، ولذلك قال الأعشى :
تَطُوفُ العُفاةُ بأَبْوابهِ *** كطَوْفِ النَّصارى ببَيْتِ الوَثَن ... أراد بالوثن الصليب
[1]
وفي حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : " قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وفي عُنُقِي صَليب من ذهب ، فقال لي : أَلْقِ هذا الوَثَنَ عنك "
[2]
فأما أن يكون الحجر الذي يرجمه المسلمون وثناً ، ويرجمونه ، فتلك حطمة في الجهل شأوها بعيد !
بارك الله في سيفنا وجزاه عنا خيراً .
______________________
[1] لسان العرب ، مادة و ث ن
[2] حسنه الألبانه في صحيح اللترمذي
المفضلات