|
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
269 " من تعزى بعزى الجاهلية , فأعضوه بهن أبيه و لا تكنوا " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 477 :
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 963 , 964 ) و النسائي في " السير " من
" السنن الكبرى " له ( 1 / 36 / 1 - 2 ) و أحمد في " المسند " ( 5 / 136 )
و أبو عبيد في " غريب الحديث " ( ق 22 / 2 و 53 / 1 ) و ابن مخلد في
" الفوائد " ( ق 3 / 1 ) و الهيثم بن كليب في " مسنده " ( ق 187 / 1 )
و الطبراني في " المعجم الكبير " ( ق 27 / 2 ) و البغوي في " شرح السنة "
( 4 / 99 / 2 ) و الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 1 / 407 ) من طرق
عن الحسن عن عتي بن ضمرة السعدي عن # أبي بن كعب # أنه سمع رجلا يقول :
يال فلان ! فقال له : اعضض بهن أبيك , و لم يكن , فقال له : يا أبا المنذر ما
كنت فحاشا , فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات , فهو صحيح إن كان الحسن سمعه من عتي بن ضمرة ,
فإنه كان مدلسا و قد عنعنه , و قد رواه ابن السني ( 427 ) من طريق سعيد بن بشير
عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجر بن مدراع التميمي قال : يا آل تميم - و كان
من بني تميم , فقال و هو عند أبي بن كعب - فقال أبي : أعضك الله بهن أبيك .
الحديث نحوه .
فهذا خلاف السند الأول , و ذاك أصح لأن هذا فيه سعيد بن بشير , و فيه ضعف
و لعله وهم فيه , و إلا فيكون للحسن فيه إسنادان عن أبي .
و قد وجدت للحديث إسنادا آخر عن أبي فقال عبد الله بن أحمد ( 5 / 133 ) :
حدثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي
رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بهن أبيه , فقالوا : ما كنت فحاشا ,
قال : إنا أمرنا بذلك .
و من طريق عبد الله رواه الضياء في " المختارة " ( 1 / 405 ) .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عمرو و هو ثقة
كما قال أبو داود و غيره , و عاصم هو ابن سليمان الأحول , و سفيان هو ابن عيينة
.
( تنبيه ) لم يقع ( أبي ) منسوبا في " الأدب المفرد " فكان ذلك سببا لغفلة
عجيبة من المعلق عليه محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله , فإن لفظه فيه " ... عن
عتي بن ضمرة قال : رأيت عند أبي رجلا تعزى ..." . فظن المذكور أن لفظة " أبي "
بفتح الهمزة بإضافة ياء النسبة إلى لفظ " الأب " أي أبي المتكلم عتي بن ضمرة ,
فيكون على ذلك أبوه ضمرة صحابي الحديث , فقال في تعليقه عليه :
" ليس لهذا الصحابي ذكر عندي " !
و إنما هو ( أبي ) بضم الهمزة و هو أبي بن كعب الصحابي المشهور .
و قد عمل بهذا الحديث الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال :
" من اعتز بالقبائل فأعضوه , أو فأمصوه " .
رواه ابن أبي شيبة كما في " الجامع الكبير " ( 3 / 235 / 2 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
270 " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 478 :
الرامهرمزي في " المحدث الفاصل " ( 6 / 1 ) حدثنا الحسن بن عثمان التستري حدثنا
أحمد بن أبي سريج الرازي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن
مطرف عن # عمران بن حصين # مرفوعا به . و زاد في آخره :
" قال يزيد بن هارون : إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم ? " .
قلت : و هذا الإسناد رجاله كلهم ثقات من رجال الصحيح غير التستري و ليس بثقة ,
فاتهم بالكذب و سرقة الحديث , لكن يظهر أن للحديث أصلا من غير طريقه , فقد ذكره
السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 341 / 1 ) من رواية ابن قانع و ابن عساكر
و الضياء المقدسي في " المختارة " عن قتادة عن أنس , ثم قال :
" قال البخاري : هذا خطأ , إنما هو قتادة عن مطرف عن عمران " .
قلت : فهذا نص من البخاري على أن الحديث محفوظ من حديث عمران ابن حصين .
و اعلم أن الحديث صحيح ثابت مستفيض عن جماعة من الصحابة :
1 - معاوية بن أبي سفيان . عند الشيخين و أحمد .
2 - المغيرة بن شعبة . عندهما .
3 - ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . عند مسلم و الترمذي و ابن ماجه
و أحمد ( 5 / 278 , 279 ) و أبي داود في " الفتن " و الحاكم ( 4 / 449 ) .
4 - عقبة بن عامر . عند مسلم .
5 - قرة المزني . في " المسند " ( 3 / 436 و 5 / 34 ) بسند صحيح و صححه الترمذي
6 - أبو أمامة . في " المسند " ( 5 / 269 ) .
7 - عمران بن حصين . عند أحمد أيضا ( 5 / 429 , 437 ) من طرق أخرى عن حماد
ابن سلمة به دون الزيادة . و كذا رواه أبو داود في أول " الجهاد " و الحاكم
( 4 / 450 ) و صححه و وافقه الذهبي .
8 - عمر بن الخطاب . في " المستدرك " ( 4 / 449 ) و صححه و وافقه الذهبي .
فالحديث صحيح قطعا , و إنما أوردته من أجل هذه الزيادة , و قد عرفت أن سندها
إلى يزيد بن هارون ضعيف , و بهذا الإسناد رواه أبو بكر الخطيب في كتابه
" شرف أصحاب الحديث " ( ق / 34 / 1 ) . و قد عزاها الحافظ في " الفتح "
( 13 / 249 / بولاق ) إلى الحاكم في " علوم الحديث " , و ما أظنه إلا وهما ,
فإني قد بحثت عنها فيه , فلم أجدها , و إنما وجدت عنده ما يأتي عن الإمام أحمد
.
بيد أن هذه الزيادة معروفة و ثابتة عن جماعة من أهل الحديث من طبقة يزيد
ابن هارون و غيرها , و هم :
1 - عبد الله بن المبارك ( 118 - 181 ) , فروى الخطيب بسنده عن سعيد ابن يعقوب
الطالقاني أو غيره قال :
" ذكر ابن المبارك حديث النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة ... قال ابن
المبارك : هم عندي أصحاب الحديث " .
2 - علي بن المديني ( 161 - 234 ) , و روى الخطيب أيضا من طريق الترمذي و هذا
في " سننه " ( 2 / 30 ) و قد ساق الحديث من رواية المزني المتقدمة ( رقم 5 )
ثم قال :
" قال محمد بن إسماعيل ( هو البخاري ) قال علي بن المديني : هم أصحاب الحديث "
3 - أحمد بن حنبل ( 164 - 241 ) , روى الحاكم في " معرفة علوم الحديث " ( ص 2 )
و الخطيب بإسنادين , صحح أحدهما الحافظ ابن حجر عن الإمام أحمد أنه سئل عن معنى
هذا الحديث فقال :
" إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث , فلا أدري من هم " .
و روى الخطيب ( 33 / 3 ) مثل هذا في تفسير الفرقة الناجية .
4 - أحمد بن سنان الثقة الحافظ ( ... - 259 ) روى الخطيب عن أبي حاتم قال :
سمعت أحمد بن سنان و ذكر حديث " لا تزال طائفة من أمتي على الحق " فقال : هم
أهل العلم و أصحاب الآثار .
5 - البخاري محمد بن إسماعيل ( 194 - 256 ) , روى الخطيب عن إسحاق بن أحمد
قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري - و ذكر حديث موسى بن عقبة عن أبي الزبير
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي " , فقال
البخاري : يعني أصحاب الحديث . و قال في " صحيحه " و قد علق الحديث و جعله
بابا : " و هم أهل العلم " و لا منافاة بينه و بين ما قبله كما هو ظاهر , لأن
أهل العلم هم أهل الحديث , و كلما كان المرء أعلم بالحديث كان أعلم في العلم
ممن هو دونه في الحديث كما لا يخفى . و قال في كتابه " خلق أفعال العباد "
( ص 77 - طبع الهند ) و قد ذكر بسنده حديث أبي سعيد الخدري في قوله تعالى
( و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) قال البخاري :
" هم الطائفة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فذكر الحديث .
و قد يستغرب بعض الناس تفسير هؤلاء الأئمة للطائفة الظاهرة و الفرقة الناجية
بأنهم أهل الحديث , و لا غرابة في ذلك إذا تذكرنا ما يأتي .
أولا : أن أهل الحديث هم بحكم اختصاصهم في دراسة السنة و ما يتعلق من معرفة
تراجم الرواة و علل الحديث و طرقه أعلم الناس قاطبة بسنة نبيهم صلى الله عليه
وسلم و هديه و أخلاقه و غزواته و ما يتصل به صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : أن الأمة قد انقسمت إلى فرق و مذاهب لم تكن في القرن الأول , و لكل
مذهب أصوله و فروعه , و أحاديثه التي يستدل بها و يعتمد عليها . و أن المتمذهب
بواحد منها يتعصب له و يتمسك بكل ما فيه , دون أن يلتفت إلى المذاهب الأخرى
و ينظر لعله يجد فيها من الأحاديث ما لا يجده في مذهبه الذي قلده , فإن من
الثابت لدى أهل العلم أن في كل مذهب من السنة و الأحاديث ما لا يوجد في المذهب
الآخر , فالمتمسك بالمذهب الواحد يضل و لابد عن قسم عظيم من السنة المحفوظة لدى
المذاهب الأخرى , و ليس على هذا أهل الحديث فإنهم يأخذون بكل حديث صح إسناده ,
في أي مذهب كان , و من أي طائفة كان راويه ما دام أنه مسلم ثقة , حتى لو كان
شيعيا أو قدريا أو خارجيا فضلا عن أن يكون حنفيا أو مالكيا أو غير ذلك , و قد
صرح بهذا الإمام الشافعي رضي الله عنه حين خاطب الإمام أحمد بقوله :
" أنتم أعلم بالحديث مني , فإذا جاءكم الحديث صحيحا فأخبرني به حتى أذهب إليه
سواء كان حجازيا أم كوفيا أم مصريا " فأهل الحديث - حشرنا الله معهم - لا
يتعصبون لقول شخص معين مهما علا و سما حاشا محمد صلى الله عليه وسلم , بخلاف
غيرهم ممن لا ينتمي إلى الحديث و العمل به , فإنهم يتعصبون لأقوال أئمتهم -
و قد نهوهم عن ذلك - كما يتعصب أهل الحديث لأقوال نبيهم !!فلا عجب بعد هذا
البيان أن يكون أهل الحديث . هم الطائفة الظاهرة و الفرقة الناجية . بل و الأمة
الوسط , الشهداء على الخلق .
و يعجبني بهذا الصدد قول الخطيب البغدادي في مقدمة كتابه " شرف أصحاب الحديث "
انتصارا لهم و ردا على من خالفهم :
" و لو أن صاحب الرأي المذموم شغل بما ينفعه من العلوم , و طلب سنن رسول رب
العالمين , و اقتفى آثار الفقهاء و المحدثين , لوجد في ذلك ما يغنيه عن سواه ,
و اكتفي بالأثر عن رأيه الذي يراه , لأن الحديث يشتمل على معرفة أصول التوحيد
و بيان ما جاء من وجوه الوعد و الوعيد , و صفات رب العالمين - تعالى عن مقالات
الملحدين - و الإخبار عن صفة الجنة و النار , و ما أعد الله فيها للمتقين
و الفجار , و ما خلق الله في الأرضين و السماوات و صنوف العجائب و عظيم الآيات
و ذكر الملائكة المقربين , و نعت الصافين و المسبحين .
و في الحديث قصص الأنبياء و أخبار الزهاد و الأولياء و مواعظ البلغاء , و كلام
الفقهاء , و سير ملوك العرب و العجم , و أقاصيص المتقدمين من الأمم , و شرح
مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم , و سراياه , و جمل أحكامه و قضاياه , و خطبه
و عظاته , و أعلامه و معجزاته , و عدة أزواجه و أولاده , و أصهاره و أصحابه ,
و ذكر فضائلهم و مآثرهم , و شرح أخبارهم و مناقبهم , و مبلغ أعمارهم , و بيان
أنسابهم .
و فيه تفسير القرآن العظيم , و ما فيه من النبأ و الذكر الحكيم , و أقاويل
الصحابة في الأحكام المحفوظة عنهم , و تسمية من ذهب إلى قول كل واحد منهم ,
من الأئمة الخالفين , و الفقهاء المجتهدين .
و قد جعل الله أهله أركان الشريعة , و هدم بهم كل بدعة شنيعة , فهم أمناء الله
في خليقته , و الواسطة بين النبي صلى الله عليه وسلم و أمته , و المجتهدون في
حفظ ملته , أنوارهم زاهرة , و فضائلهم سائرة , و آياتهم باهرة , و مذاهبهم
ظاهرة , و حججهم قاهرة . و كل فئة تتحيز إلى هوى ترجع إليه , و تستحسن رأيا
تعكف عليه , سوى أصحاب الحديث , فإن الكتاب عدتهم , و السنة حجتهم , و الرسول
فئتهم , و إليه نسبتهم , لا يعرجون على الأهواء , و لا يلتفتون إلى الآراء .
يقبل منهم ما رووا عن الرسول , و هم المأمونون عليه العدول . حفظة الدين
و خزنته , و أوعية العلم و حملته , إذا اختلف في حديث كان إليهم الرجوع , فما
حكموا به فهو المقبول المسموع . منهم كل عالم فقيه , و إمام رفيع نبيه , و زاهد
في قبيلة , و مخصوص بفضيلة , و قارىء متقن , و خطيب محسن . و هم الجمهور العظيم
و سبيلهم السبيل المستقيم , و كل مبتدع باعتقادهم يتظاهر , و على الإفصاح بغير
مذاهبهم لا يتجاسر , من كادهم قصمهم الله , و من عاندهم خذله الله , لا يضرهم
من خذلهم , و لا يفلح من اعتزلهم , المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير , و بصر
الناظر بالسوء إليهم حسير , و إن الله على نصرهم لقدير . ( ثم ساق الحديث من
رواية قرة ثم روى بسنده عن علي بن المديني أنه قال : هم أهل الحديث و الذين
يتعاهدون مذاهب الرسول , و يذبون عن العلم لولاهم لم تجد عند المعتزلة
و الرافضة و الجهمية و أهل الإرجاء و الرأي شيئا من السنن : قال الخطيب ) فقد
جعل رب العالمين الطائفة المنصورة حراس الدين , و صرف عنهم كيد العاندين ,
لتمسكهم بالشرع المتين , و اقتفائهم آثار الصحابة و التابعين , فشأنهم حفظ
الآثار , و قطع المفاوز و القفار , و ركوب البراري و البحار في اقتباس ما شرع
الرسول المصطفى , لا يعرجون عنه إلى رأي و لا هوى . قبلوا شريعته قولا و فعلا ,
و حرسوا سنته حفظا و نقلا , حتى ثبتوا بذلك أصلها , و كانوا أحق بها و أهلها ,
و كم من ملحد يروم أن يخلط بالشريعة ما ليس منها , و الله تعالى يذب بأصحاب
الحديث عنها , فهم الحفاظ لأركانها , و القوامون بأمرها و شأنها , إذا صدف
عن الدفاع عنها , فهم دونها يناضلون , أولئك حزب الله , ألا إن حزب الله هم
المفلحون " .
ثم ساق الخطيب رحمه الله تعالى الأبواب التي تدل على شرف أصحاب الحديث و فضلهم
لا بأس من ذكر بعضها , و إن طال المقال , لتتم الفائدة , لكني أقتصر على أهمها
و أمسها بالموضوع :
1 - قوله صلى الله عليه وسلم : نضر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه .
2 - وصية النبي صلى الله عليه وسلم بإكرام أصحاب الحديث .
3 - قول النبي صلى الله عليه وسلم : يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله .
4 - كون أصحاب الحديث خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في التبليغ عنه .
5 - وصف الرسول صلى الله عليه وسلم إيمان أصحاب الحديث .
6 - كون أصحاب الحديث أولى الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم لدوام صلاتهم عليه
7 - بشارة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بكون طلبة الحديث بعده و اتصال
الإسناد بينهم و بينه .
8 - البيان أن الأسانيد هي الطريق إلى معرفة أحكام الشريعة .
9 - كون أصحاب الحديث أمناء الرسل صلى الله عليهم و سلم لحفظهم السنن و تبيينهم
لها .
10 - كون أصحاب الحديث حماة الدين بذبهم عن السنن .
11 - كون أصحاب الحديث ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم ما خلفه من السنة
و أنواع الحكمة .
12 - كونهم الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر .
13 - كونهم خيار الناس .
14 - من قال : إن الأبدال و الأولياء أصحاب الحديث .
15 - من قال : لولا أهل الحديث لا ندرس الإسلام .
16 - كون أصحاب الحديث أولى الناس بالنجاة في الآخرة , و أسبق الخلق إلى الجنة
17 - اجتماع صلاح الدنيا و الآخرة في سماع الحديث و كتبه .
18 - ثبوت حجة صاحب الحديث .
19 - الاستدلال على أهل السنة بحبهم أصحاب الحديث .
20 - الاستدلال على المبتدعة ببغض الحديث و أهله .
21 - من جمع بين مدح أصحاب الحديث و ذم أهل الرأي و الكلام الخبيث .
22 - من قال : طلب الحديث من أفضل العبادات .
23 - من قال : رواية الحديث أفضل من التسبيح .
24 - من قال : التحديث أفضل من صلاة النافلة .
25 - من تمنى رواية الحديث من الخلفاء و رأى أن المحدثين أفضل العلماء .
هذه هي أهم أبواب الكتاب و فصوله . أسأل الله تعالى أن ييسر له من يقوم بطبعه
من أنصار الحديث و أهله , حتى يسوغ لمثلي أن يحيل عليه من شاء التفصيل في معرفة
ما جاء في هذه الفصول الرائعة من الأحاديث و النقول عن الأئمة الفحول !
و أختم هذه الكلمة بشهادة عظيمة لأهل الحديث من عالم من كبار علماء الحنفية في
الهند , ألا و هو أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي ( 1264 - 1304 )
قال رحمه الله :
" و من نظر بنظر الإنصاف , و غاص في بحار الفقه و الأصول متجنبا الاعتساف ,
يعلم علما يقينيا أن أكثر المسائل الفرعية و الأصلية التي اختلف العلماء فيها ,
فمذهب المحدثين فيها أقوى من مذاهب غيرهم , و إني كلما أسير في شعب الاختلاف
أجد قول المحدثين فيه قريبا من الإنصاف , فلله درهم , و عليه شكرهم ( كذا ) كيف
لا وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم حقا , و نواب شرعه صدقا , حشرنا الله في
زمرتهم , و أماتنا على حبهم و سيرتهم " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
271 " يا أيها الناس ابتاعوا أنفسكم من الله من مال الله , فإن بخل أحدكم أن يعطي
ماله للناس فليبدأ بنفسه , و ليتصدق على نفسه فليأكل و ليكتس مما رزقه الله
عز وجل " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 487 :
أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( 54 ) : حدثنا حماد بن الحسن الوراق
حدثنا حبان بن هلال حدثنا سليم بن حيان حدثنا حميد بن هلال عن # أبي قتادة #
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير سليم بن حيان و قد وثقه
أحمد و ابن معين و غيرهما و ترجمته في " الجرح و التعديل " ( 2 / 1 / 314 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
272 " قال الله تعالى " إذا ابتليت عبدي المؤمن , و لم يشكني إلى عواده أطلقته من
أساري , ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه , و دما خيرا من دمه , ثم يستأنف العمل "
.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 487 :
أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 349 ) و من طريقه البيهقي في " سننه "
( 3 / 375 ) من طريق أبي بكر الحنفي حدثنا عاصم بن محمد بن زيد عن سعيد ابن أبي
سعيد المقبري عن أبيه عن # أبي هريرة # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و قال : " صحيح على شرط الشيخين , و لم يخرجاه " .
و وافقه الذهبي في " تلخيصه " .
و أما في " المهذب " و هو مختصر سنن البيهقي , فأشار إلى أن له علة , فقال :
" لم يخرجه الستة , لعلته " .
و كأنه يريد بها الوقف , فقد أخرجه البيهقي عقب هذا المرفوع من طريق أبي صخر
حميد بن زياد أن سعيد المقبري حدثه قال : سمعت أبا هريرة يقول :
" قال الله عز و جل : أبتلي عبدي المؤمن , فإذا لم يشك إلى عواده ذلك , حللت
عنه عقدي , و أبدلته دما خيرا من دمه , و لحما خيرا من لحمه , ثم قلت له :
أئتنف العمل " .
قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم إلا أن أبا صخر هذا فيه كلام من قبل حفظه , و في
" التقريب " : " صدوق يهم " .
قلت : فمثله حسن الحديث , لكنه لا يصلح لمعارضة الرواية المرفوعة , لأن رواتها
كلهم ثقات لا مغمز فيهم , فإما أن يقال : إن أبا صخر وهم في وقفه و الصواب
المرفوع , و إما أن يقال : إن أبا هريرة كان يرفعه تارة , و يوقفه أخرى , و كل
حفظ ما وصل إليه , و الرفع لا يعارض الوقف , و لاسيما و هو في حكم المرفوع .
لكن وجدت له علة أخرى غريبة , فقد قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرح علل
الترمذي آخر السنن ( 206 / 1 ) .
" قاعدة مهمة : حذاق النقاد من الحفاظ لكثرة ممارستهم للحديث , و معرفتهم
للرجال و أحاديث كل واحد منهم , لهم فهم خاص يفهمون به أن هذا الحديث يشبه حديث
فلان , و لا يشبه حديث فلان , فيعللون الأحاديث بذلك , و هذا مما لا يعبر عنه
بعبارة مختصرة , و إنما يرجع فيه أهله إلى مجرد الفهم و المعرفة التي خصوا بها
عن سائر أهل العلم , كما سبق ذكره في غير موضع , فمن ذلك ... " ثم ذكر أمثلة
كثيرة , بعضها مسلم , و بعضها غير مسلم , و من ذلك هذا الحديث مع وهمه في عزوه
فقال ( 207 / 1 - 2 ) :
" و من ذلك أن مسلما خرج في " صحيحه " ( ! ) عن القواريري عن أبي بكر الحنفي عن
عاصم بن محمد العمري : حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة ( فذكر الحديث
ثم قال : ) قال الحافظ أبو الفضل بن عمار الهروي الشهيد :
هذا حديث منكر , و إنما رواه عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه
و عبد الله بن سعيد شديد الضعف , قال يحيى القطان : ما رأيت أحدا أضعف منه .
و رواه معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة
و هو يشبه أحاديث عبد الله بن سعيد . انتهى " .
قلت : معاذ بن معاذ و هو العنبري , و أبو بكر الحنفي و اسمه : عبد الكبير
ابن عبد المجيد كلاهما ثقة محتج به في " الصحيحين " , فلا أرى استنكار حديث هذا
برواية ذاك بدون حجة ظاهرة , سوى دعوى أن حديثه يشبه أحاديث عبد الله ابن سعيد
الواهي ! فإن هذه المشابهة إن كانت كافية لإقناع من كان من النقاد الحذاق فليس
ذلك بالذي يكفي لاقناع الآخرين الذين قنعوا بصدق الراوي و حفظه و ضبطه , ثم لم
يشعروا بذلك الشبه , أو شعروا به , و لكن لم يروا من الصواب في شيء جعله علة
قادحة يستنكر الحديث من أجلها , و يسلم للقادح بها مع مخالفته لقاعدة أخرى هي
أهم و أقوى من القاعدة التي بنى ابن رجب عليها رد هذا الحديث و هي أن زيادة
الثقة مقبولة . و من حفظ حجة على من لم يحفظ , و ما المانع أن يكون الحديث قد
رواه عن أبي سعيد المقبري كل من ولديه : سعيد الثقة , و عبد الله الضعيف , و أن
عاصما أخذ الحديث عنهما كليهما , فكان يرويه تارة عن سعيد فحفظه عنه أبو بكر
الحنفي , و تارة عن عبد الله فحفظه معاذ بن معاذ ?! لا يوجد قطعا ما يمنع من
القول بهذا , بل هو أمر لابد منه , للمحافظة على القاعدة التي ذكرناها , لقوتها
و اضطرادها , بخلاف القاعدة الأخرى فإنها غير مضطردة و لا هي منضبطة كما لا
يخفى عمن له فهم و علم في هذا الفن الشريف , فإن كون الحديث الثقة مشابها لحديث
الضعيف , لا يوجد في العلم الصحيح ما يدل على أن حديث حديث الضعيف , و أن الثقة
وهم فيه , إذ قد يروي الضعيف ما يشبه أحاديث الثقات على قاعدة
" صدقك و هو كذوب " , فكيف يجوز مع ذلك أن نرد حديث الثقة لمجرد مشابهته لحديث
الضعيف ?! بل العكس هو الصواب : أن نقبل من حديث الضعيف ما يشبه حديث الثقة
و يوافقه . بل إن الراوي المجهول حفظه و ضبطه لا يعرف ذلك منه إلا بعرضه على
أحاديث الثقات , فما وافقها من حديثه قبل , و ما عارضه و خالفه ترك . و هذا علم
معروف في " مصطلح الحديث " .
و مما يؤيد صحة هذا الحديث , و أن أبا بكر الحنفي قد حفظه , و ليس هو من حديث
عبد الله بن سعيد وحده , أن الإمام مالك قال في " الموطأ " ( 2 / 940 / 5 ) :
" عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا
مرض العبد بعث الله تعالى إليه ملكين , فقال : انظروا ماذا يقول لعواده , فإن
هو إذا جاؤوه حمد الله و أثنى عليه , رفعا ذلك إلى الله عز و جل - و هو أعلم -
فيقول : لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة , و إن أنا شفيته أن أبدل له لحما
خيرا من لحمه , و دما خيرا من دمه , و أن أكفر عنه سيئاته " .
و هذا سند مرسل صحيح , فهو شاهد قوي لحديث أبي بكر الحنفي الموصول و الحمد لله
على توفيقه .
ثم رأيته موصولا عن مالك , أخرجه أبو الحسين الأبنوسي في " جزء فيه فوائد عوال
حسان منتقاة غرائب " ( 3 / 2 ) : أخبرنا علي ( هو الدارقطني ) قال : حدثنا
أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث إملاء سنة ست عشرة و ثلاثمائة قال :
حدثنا علي بن محمد الزياداباذي قال : حدثنا معن بن عيسى قال : حدثنا مالك عن
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :و قال : " قال الدارقطني : تفرد به علي بن محمد عن معن عن مالك , و ما
نكتبه إلا عن ابن أبي داود " .
قلت : لكن الزباداباذي هذا كأنه مجهول , فقد أورده السمعاني في هذه النسبة ,
و ذكر أنه روى عنه جماعة ( و في النسخة سقط ) و لم يحك فيه جرحا و لا تعديلا .
و أورده في " الميزان " و تبعه في " اللسان " من أجل هذا الحديث و قال :
" و أشار الدارقطني في " غرائب مالك " إلى لينه . و أنه تفرد عن معن عن مالك به
و قال : إنما هو في " الموطأ " بسند منقطع عن غير سهيل " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
273 " أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا , و بيت في وسط
الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا , و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلق " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 491 :
رواه أبو داود في سننه ( 4800 ) : حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي أبو الجماهر
قال : حدثنا أبو كعب أيوب بن محمد السعدي قال : حدثني سليمان بن حبيب المحاربي
عن # أبي أمامة # مرفوعا .
قلت : و هذا سند رجاله ثقات معروفون غير أيوب بن محمد السعدي , كذا وقع في
رواية أبي داود , قال الحافظ في " التهذيب " :
" و رواه أبو زرعة الدمشقي و يزيد بن محمد بن عبد الصمد , و هارون بن أبي جميل
و أبو حاتم و غيرهم عن أبي الجماهر فقالوا : " أيوب بن موسى " . قال ابن عساكر
: و هو الصواب " .
قلت : رواية هارون بن أبي جميل , أخرجها ابن عساكر في ترجمته من " تاريخ دمشق "
( 17 / 493 / 1 ) لكن وقع في نسختنا منه " حدثنا أبو أيوب بن موسى " فالظاهر
أنه سقط منها " كعب " فإنه أبو كعب أيوب بن موسى .
و في اسمه اختلاف آخر , فقد رواه الدولابي في " الكنى " ( 2 / 133 ) هكذا :
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوهاب - صعيد - قال : حدثنا محمد بن عثمان أبو الجماهر
قال : حدثنا أبو موسى كعب السعدي عن سليمان بن حبيب - دون الفقرة الوسطى و ليس
هذا خطأ مطبعيا أو من بعض النساخ , فإن الدولابي أورده في " باب من كنيته موسى
" ثم سرد من يكنى بذلك من الرواة فقال " ... و أبو موسى كعب السعدي عن سليمان
بن حبيب , روى عنه محمد بن عثمان أبو الجماهر " .
و على كل حال فالصواب كما قال ابن عساكر " أيوب بن موسى " لاتفاق الجماعة عليه
ثم هو قد أورده الذهبي في " الميزان " فقال :
" روى عنه أبو الجماهر وحده لكنه وثقه " .
قلت : و سكت عنه ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 258 ) و قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق " . و لا يطمئن القلب لذلك لتفرد أبي الجماهر عنه , بل هو بوصف الجهالة
أولى كما تقتضيه القواعد الحديثية أن الراوي لا ترتفع عنه الجهالة برواية
الواحد .
لكن للحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن على أقل الأحوال . فمنها حديث
ابن عباس و لفظه :
" أنا الزعيم ببيت في رياض الجنة , و بيت في أعلاها , و بيت في أسفلها , لمن
ترك الجدل و هو محق , و ترك الكذب و هو لاعب , و حسن خلقه " .
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 116 / 1 ) من طريق سويد أبي حاتم ,
أنبأنا عبد الملك - رواية عطاء - عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف من أجل سويد هذا و هو ابن إبراهيم , أورده الذهبي في
" الضعفاء " و قال :
" ضعفه النسائي " . و قال الحافظ في " التقريب " .
" صدوق سيء الحفظ , له أغلاط , و قد أفحش ابن حبان فيه القول " .
و قال الهيثمي بعد أن عزاه للطبراني ( 8 / 23 ) :
" و فيه أبو حاتم سويد بن إبراهيم ضعفه الجمهور , و وثقه ابن معين , و بقية
رجاله رجال الصحيح " .
قلت : لو قال : " و وثقه ابن معين في رواية " لكان أقرب إلى الصواب فقد قال
أبو داود : " سمعت يحيى بن معين يضعفه " .
فابن معين في هذه الرواية يلتقي مع الجمهور , فهي أولى بالقبول .
و أما قول الهيثمي في مكان آخر ( 1 / 157 ) :
" و إسناده حسن إن شاء الله تعالى " .
فتساهل منه لا يخفى , بل إن هذا الحديث ليدل على ضعفه , فإنه قد خلط في هذا
الحديث و أفسد معناه , فإن المعروف في حديث غيره توزيع هذه المنازل الثلاث ,
على ثلاثة أشخاص , و في ذلك أحاديث عن أبي أمامة و أنس بن مالك و قد اتفقا على
أن البيت الذي في أعلى الجنة لمن حسن خلقه , على خلاف هذا , فإنه جعل له البيت
الذي في أسفلها , هذا إن اعتبرنا الترتيب المذكور فيه من قبيل لف و نشر مرتب .
ثم اختلف الحديثان المشار إليهما في البيتين الآخرين فحديث أبي أمامة جعل البيت
في ربض الجنة لمن ترك المراء و هو محق , و البيت في وسطها لمن ترك الكذب ,
و عكس ذلك حديث أنس , فأردنا أن نرجح أحدهما على الآخر بشاهد , فلم نجد أصلح من
هذا إسنادا , و قد علمت ما في متنه من الفساد في المعنى .
نعم وجدنا حديثا آخر يصلح شاهدا لحديث أبي أمامة , و هو ما أخرجه الطبراني في
" المعجم الصغير " ( ص 166 ) و في المعجمين الآخرين من طريق محمد بن الحصين
القصاص , حدثنا عيسى بن شعيب عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن مالك بن عامر
عن معاذ بن جبل مرفوعا بلفظ :
" أنا زعيم ببيت في ربض الجنة , و بيت في وسط الجنة , و بيت في أعلى الجنة لمن
ترك المراء و إن كان محقا , و ترك الكذب و إن كان مازحا , و حسن خلقه " .
و قال الطبراني :
" لم يروه عن روح إلا عيسى تفرد به ابن الحصين " .
قلت : و لم أجد من ترجمه .
و عيسى بن شعيب و هو النحوي قال الحافظ في " التقريب " .
" صدوق له أوهام " .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 23 ) :
" رواه الطبراني في الثلاثة و البزار , و في إسناد الطبراني محمد بن الحصين
و لم أعرفه , و الظاهر أنه التميمي و هو ثقة , و بقية رجاله ثقات " .
قلت : و ما استظهره بعيد عندي , فإن ابن الحصين هذا في طبقة الإمام أحمد ,
و أما التميمي فمن أتباع التابعين , جعله الحافظ من الطبقة السادسة التي عاصرت
الطبقة الخامسة من صغار التابعين الذين رأوا الواحد و الاثنين من الصحابة ,
بخلاف السادسة فلم يثبت لهم لقاء أحد منهم .
و قوله في التميمي : إنه ثقة . فيه تساهل , لأنه لم يوثقه غير ابن حبان , و هو
معروف بتساهله في التوثيق , أضف إلى ذلك أن الدارقطني خالفه , فقال : " مجهول "
و هو الذي اعتمده الحافظ في " التقريب " .
و جملة القول أن هذا الإسناد ضعيف , و لكن ليس شديد الضعف , فيصلح شاهدا لحديث
أبي أمامة , فيرتقي به إلى درجة الحسن . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
274 " أمرت بقرية تأكل القرى , يقولون : يثرب , و هي المدينة , تنفي الناس , كما
ينفي الكير خبث الحديد " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 495 :
أخرجه البخاري ( 4 / 69 - 70 ) و مسلم ( 9 / 154 ) و مالك ( 3 / 84 - 85 )
و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 232 - 233 ) و أحمد ( رقم 7231 , 7364 )
و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( 62 / 2 ) . و أبو يعلى في " مسنده "
( 300 / 2 ) عن # أبي هريرة # قال : سمعت رسول الله صلى الله صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره .
و في رواية من طريق أخرى عنه مرفوعا بلفظ :
( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه و قريبه هلم إلى الرخاء , هلم إلى
الرخاء , و المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون , و الذي نفسي بيده لا يخرج منهم
أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه , ألا إن المدينة كالكير تخرج
الخبيث , لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها , كما ينفي الكير خبث
الحديد ) .
أخرجه مسلم ( 9 / 153 ) .
الغريب
-------
1 - أمرت بقرية ... قال الخطيب :
" المعنى أمرت بالهجرة إلى قرية ( تأكل القرى ) أي يأكل أهلها القرى كما قال
الله تعالى : ( و ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة ) يعني قرية كان أهلها
مطمئنين , و كان ذكر القرية عن هذا كناية عن أهلها , و أهلها المرادون بها لا
هي , و الدليل على ذلك قوله تعالى " ( فأذاقها الله لباس الجوع و الخوف بما
كانوا يصنعون ) و القرية لا صنع لها , و قوله : ( فكفرت بأنعم الله ) و القرية
لا كفر لها .
2 - ( تأكل القرى ) بمعنى تقدر عليها , كقوله تعالى : ( إن الذين يأكلون أموال
اليتامى ظلما ) ليس يعني بذلك أكلتها دون محتجبيها عن اليتامى , لا بأكل لها ,
و كقوله تعالى : ( و لا تأكلوها إسرافا و بدارا أن يكبروا ) يعني تغلبوا عليها
إسرافا على أنفسكم , و بدارا أن يكبروا فيقيموا الحجة عليكم بها فينتزعوها منكم
لأنفسهم , فكان الأكل فيما ذكرنا يراد به الغلبة على الشيء , فكذلك في الحديث "
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
275 " كان يصلي عند المقام , فمر به أبو جهل بن هشام , فقال : يا محمد ألم أنهك عن
هذا ?!و توعده , فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم و انتهره , فقال : يا
محمد بأي شيء تهددني ?! أما والله إني لأكثر هذا الوادي ناديا , فأنزل الله
*( فليدع ناديه . سندع الزبانية )* . قال ابن عباس : لو دعا ناديه أخذته زبانية
العذاب من ساعته " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 496 :
رواه الترمذي ( 2 / 238 ) و ابن جرير في تفسيره ( 30 / 164 ) من طرق عن داود
ابن أبي هند عن عكرمة عن # ابن عباس # قال : فذكره .
و السياق لابن جرير .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم .
و قال الترمذي : " حديث حسن غريب صحيح " .
قلت : و قد رواه البخاري و الطبراني في " الكبير " ( 3 / 141 / 1 ) و غيره
من طرق أخرى عن عكرمة به نحوه .
و له في " المعجم " ( 3 / 173 / 1 ) طريق أخرى عن ابن عباس .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
276 " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم , فإن صلة الرحم محبة في الأهل ,
مثراة في المال , منسأة في الأثر " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 497 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 357 - 358 ) و الحاكم ( 4 / 161 ) و أحمد ( 2 / 374 )
و السمعاني في " الأنساب " ( 1 / 5 ) عن عبد الملك بن عيسى الثقفي عن يزيد مولى
المنبعث عن # أبي هريرة # مرفوعا به .
و قال الترمذي : " حديث غريب من هذا الوجه " .
قلت : و إسناده جيد , رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الملك هذا , قال أبو
حاتم " صالح " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 2 / 175 ) و روى عنه جماعة
من الثقات منهم عبد الله بن المبارك و هو الذي روى عنه هذا الحديث , فلا أدري
لماذا لم يحسنه الترمذي على الأقل .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
و للشطر الأول منه طريق أخرى , يرويه أبو الأسباط الحارثي اليماني عن يحيى ابن
أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به .
أخرجه ابن عدي ( 33 / 2 ) . و أبو الأسباط هذا هو بشر بن رافع .
قال الحافظ : " فقيه ضعيف الحديث " .
و قد وجدت له شاهدين أحدهما : من حديث العلاء بن خارجة مرفوعا به .
أخرجه الطبراني و رجاله قد وثقوا كما في " المجمع " ( 8 / 152 ) ,
و قال المنذري ( 3 / 223 ) : " لا بأس بإسناده " .
و الآخر من حديث علي رضي الله عنه .
أخرجه الخطيب في " الموضح " ( 2 / 215 ) و رجاله ثقات غير علي بن حمزة العلوي
و لم أجد له ترجمة , و لا أورده الطوسي في " فهرسته " .
و الشطر الثاني من الحديث رواه الطبراني في " الأوسط " من حديث عمرو ابن سهل .
قال الهيثمي :
" و فيه من لم أعرفهم " .
و قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من أحب أن يبسط له في رزقه , و ينسأ له في أثره فليصل رحمه " .
متفق عليه من حديث أنس . و أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة , و الحاكم
( 4 / 160 ) من حديث علي و ابن عباس .
و للحديث شاهد ثالث بنحوه و هو :
" اعرفوا أنسابكم , تصلوا أرحامكم , فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت , و إن كانت
قريبة , و لا بعد بها إذا وصلت , و إن كانت بعيدة " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
277 " اعرفوا أنسابكم , تصلوا أرحامكم , فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت , و إن كانت
قريبة , و لا بعد بها إذا وصلت , و إن كانت بعيدة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 498 :
أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " ( 2757 ) : حدثنا إسحاق بن سعيد قال :
حدثني أبي قال :
" كنت عند # ابن عباس # , فأتاه رجل فسأله : من أنت ? قال : فمت له برحم بعيدة
فألان له القول , فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره .
و أخرجه الحاكم ( 4 / 161 ) و السمعاني في " الأنساب " ( 1 / 7 ) من طريق
الطيالسي به .
و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي .
و أقول : إنما هو على شرط مسلم وحده , فإن الطيالسي لم يحتج به البخاري و إنما
روى له تعليقا .
و الحديث أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 73 ) : حدثنا أحمد ابن يعقوب
قال : أخبرنا إسحاق بن سعيد بن عمرو به موقوفا على ابن عباس دون قصة الرجل
و زاد :
" و كل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها , تشهد له بصلة إن كان وصلها , و عليه
بقطيعة إن كان قطعها " .
و هذا سند على شرط البخاري في " صحيحه " , و لكنه موقوف , بيد أن من رفعه ثقة
حجة و هو الإمام الطيالسي , و زيادة الثقة مقبولة .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
278 " خصلتان لا تجتمعان في منافق : حسن سمت , و لا فقه في الدين " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 499 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 114 ) : حدثنا أبو كريب حدثنا خلف بن أيوب العامري عن عوف
عن ابن سيرين عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
و قال : " هذا حديث غريب , و لا نعرف هذا الحديث من حديث عوف إلا من حديث هذا
الشيخ خلف ابن أيوب العامري , و لم أر أحدا يروي عنه غير أبي كريب محمد بن
العلاء , و لا أدري كيف هو ? " .
قلت : و من هذا الوجه أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 153 ) و أبو بكر ابن
لال في " أحاديث أبي عمران الفراء " ( ق 1 / 2 ) و الهروي في " ذم الكلام "
( 1 / 14 / 2 ) و قال :
" قال الجارودي : تفرد به أبو كريب " .
قلت : هو ثقة من رجال الشيخين , و إنما العلة في شيخه خلف , فقد جهله الترمذي
كما عرفت , و روى عنه غير أبي كريب جماعة , مثل الإمام أحمد و أبي معمر القطيعي
و محمد بن مقاتل المروزي , فليس بمجهول , و روى العقيلي عن ابن معين أنه قال
فيه :
" بلخي ضعيف " . ثم قال العقيلي عقب حديثه هذا :
" ليس له أصل من حديث عوف , و إنما يروى هذا عن أنس , بإسناد لا يثبت " .
و قال ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 370 - 371 ) :
" و سألت أبي عنه ? فقال : يروى عنه " .
و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال :
" كان مرجئا غاليا , استحب مجانبة حديثه لتعصبه و بغضه من ينتحل السنن " .
و قال الخليلي : " صدوق مشهور , كان يوصف بالستر و الصلاح , و الزهد , و كان
فقيها على رأي الكوفيين " .
و أورده الذهبي في " الميزان " و قال :
" أبو سعيد أحد الفقهاء الأعلام ببلخ " . ثم ذكر بعض ما قيل فيه مما سبق , ثم
قال : قلت : كان ذا علم و عمل و تأله , زاره سلطان بلخ , فأعرض عنه " .
و قال في " الضعفاء " :
" مفتي بلخ , ضعفه ابن معين " .
و نحوه في " التقريب " للحافظ العسقلاني .
قلت : و لم تطمئن نفسي لجرح هذا الرجل , لأنه جرح غير مفسر , اللهم إلا في كلام
ابن حبان , و لكنه صريح في أنه لم يجد فيه ما يجرحه إلا كونه مرجئا , و هذا لا
يصح أن يعتبر جرحا عند المحققين من أهل الحديث , و لذلك رأينا البخاري يحتج في
صحيحه ببعض الخوارج و الشيعة و القدرية و غيرهم من أهل الأهواء , لأن العبرة في
رواية الحديث إنما هو الثقة و الضبط , و كأنه لذلك لم يجزم الحافظ بتضعيف الرجل
و إنما اكتفى على حكايته عن ابن معين كما فعل الذهبي , و هذا و إن كان يشعرنا
بأنه ينبىء بضعفه إلا أنه ليس كما لو قال فيه " ضعيف " جازما به .
و الذي أراه أن الرجل وسط أو على الأقل مستور , لأن الجرح فيه لم يثبت , كما
أنه لم يوثق من موثوق بتوثيقه , و في قول الخليلي المتقدم ما يؤيد الذي رأيت .
و هو لم يرو شيئا منكرا , و غاية ما ذكر له العقيلي حديثان .
أحدهما هذا . و الآخر حديثه بسنده الصحيح عن أبي هريرة مرفوعا :
" لا عدوى و لا صفر و لا هامة " .
و قال العقيلي فيه : " إسناده مستقيم " .
و أما هذا الحديث فلم يتفرد به البلخي , فقد جاء من طريقين آخرين :
أحدهما : عن أنس . و قد أشار إليه العقيلي نفسه .
و الآخر يرويه عبد الله بن المبارك في " الزهد " ( ق 175 / 1 - كواكب 575 ) :
أنبأ معمر عن محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد مرسل صحيح , محمد بن حمزة , هو ابن يوسف بن عبد الله ابن عبد
الله بن سلام , روى عن أبيه عن جده عبد الله بن سلام .
قال أبو حاتم : لا بأس به . و ذكره ابن حبان في " الثقات " .
و قد رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 24 / 2 ) من طريقين آخرين , عن معمر
عن محمد بن حمزة عن عبد الله بن سلام , فجعله من مسند جده عبد الله , فإن صح
هذا , و لم يكن في الرواية خطأ , أو في النسخة تحريف , فهو مسند , لكنه منقطع
بين محمد بن حمزة و جده عبد الله بن سلام .
و بالجملة فالحديث عندي صحيح بمجموع هذه الطرق , و قد أشار إلى صحته عبد الحق
الإشبيلي في " الأحكام الكبرى " رقم 63 - نسختي بسكوته عنه كما نص عليه في
المقدمة . و الله أعلم .
|
|
المفضلات