ثم ناتي الي نقطة اخري من اعتراضات حضرتك وهي
فمن الزيادة في القرآن ـ في السور ـ ما اشتهر عن عبدالله بن مسعود وأتباعه من زيادة المعوّذتين ، فقد روى أحمد وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد : « كان عبد الله يحكّ المعوّذتين من مصافحه ، ويقول : إنّهما ليستا من كتاب الله تعالى » (1) وفي الإتقان : قال ابن حجر في شرح البخاري : « قد صحّ عن ابن مسعود إنكار ذلك » (2)
وبعون الله فان هذا الكلام مردود عليه من كل الطرق ولكن بما انه لا علم لك حتي الان بمعني حديث صحيح وحسن وضعيف وموضوع وغريب ومنقطع وموقوف ووو
والموضوع كبير عندنا يا صديقي العزيز
ارد عليك من اسهل الطرق وان كان هناك شيء غامض ارجو ان تستوضحه
. لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله لم يأذن له بهما في ذلك الوقت.
2. إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان.
3. كان أبن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات ، وغيرها من المعوذات ولم يكن يظن أنهما من القرآن .
4. واخيرا نقول ابن مسعود رضي الله عنه شهد العرضة الاخيرة للقرآن الكريم وفيهما هاتان السورتان ولو كان في نفسه شي عن تلكما السورتين لباح به ولناظرته الصحابة فقد تناظروا باقل من هذا ولو حدث مثل ذلك لذاع وانتشر.
5. كيف ينكر ابن مسعود رضي الله عنه المعوذتين أنهم من القرآن وقد ثبت بالأسانيد الصحاح أن قراءة عاصم وقراءة حمزة وقراءة الكسائي وقراءة خلف كلها تنتهي إلى ابن مسعود رضي الله عنه وفي هذه القراءات المعوذتان وهما جزء من القرآن الكريم وداخل فيه فنسبة إنكار كونها من القرآن إلى ابن مسعود رضي الله عنه غلط فاحش.
يتبع ان شاء الله
المفضلات