فقهاء المدينة السبعة

[صفاء]

ثاني هؤلاء الفقهاء هو عروة بن الزبير

وهو ابو عبد الله عروة بن الزبير بن العوام الاسدي المدني التابعي الجليل
فقيه المدينة واحد فقهائها السبعة وكان فقيها حافظا ثبتا عالما بالسير وقد اجمعوا على علو مرتبته ووفور علمه ومناقبه كثيرة مشهورة

قال بن شهاب : كان عروة بحرا لايكدر
وقال ابنه هشام :والله ما تعلمنا منه جزءا من الفي جزء من حديثه

وقال ابن عيينة :كان اعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة :القاسم وعروة وعمرة

وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث فقيها عالما مأمونا ثبتا

سمع من كثير من الصحابة وسمع وسمع خلائق من التابعين
سمع اباه واخاه عبد الله وامه اسماء بنت ابي بكر وخالته عائشة رضي الله عنهم جميعا
وسعيد بن زيد وحكيم بن حزام وابنه هشام بن حكيم وابا ايوب وابا حميد وابا هريرة واسامة والحسن بن علي والمسور والمغيرة والنعمان بن بشير ومعاوية وام سلمة وام هانئ

وسمع من العبادلة الاربعة وهم : عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص هكذا سماهم الامام احمد بن حنبل وسائر المحدثين وغيرهم

قيل لاحمد بن حنبل :فعبد الله بن مسعود ؟
قال:هو ليس منهم
قال البيهيقي :لانه تقدمت وفاته وهؤلاء عاشوا طويلا حتى احتيج الى علمهم فاذا اتفقةوا على شيئ قيل هذا قول العبادلة اوفعلهم

وروي عن عروة :عطاء وابن ابي مليكة وعراك بن مالك وابو سلمة ابن عبد الرحمن والزهري وعمر بن عبد العزيز وبنوه : هشام ومحمد ويحيى وعبد الله وعثمان بنو عروة وخلائق من التابعين وغيرهم
توفي عروة في قول الجمهور سنة اربع وتسعين للهجرة وقال البخاري سنة تسع وتسعين .

يتبع بعون الله

[صفاء]

وثالث هؤلاء الفقهاء : القاسم بن محمد

وهو التابعي الجليل ابو محمد او ابو عبد الرحمن القاسم بن محمد ابن ابي بكر الصديق الذي اجمعوا على توثيقه وامامته كان ثقة ورعا رفيعا فقيها اماما كثير الحديث
قال عنه ابن عينية : كان القاسم بن محمد افضل اهل زمانه
وقال ابن شوذب :ما ادركنا بالمدينة احدا نفضله على القاسم بن محمد .
وقال ابو الزناد :ما رايت اعلم من القاسم بن محمد .
وقال احمد بن عبد الله :كان القاسم من خيار التابعين وفقهائهم ثقة نزها ،رجلا صالحا
روى القاسم عن ابن عمر وابن عباس وابي هريرة ومعاوية وعائشة واخرين من الصحابة وخلائق من التابعين
وروى عنه جماعات من التابعين منهم نافع مولى ابن عمر وابن ابي مليكة والزهري ويحيى الانصاري وايوب وربيعة وغيرهم .
وتحدث القاسم عن درجته في التحصيل والعلم فقال :استقلت عائشة بالفتوى وخلافة ابي بكر وعثمان رضي الله عنهم جميعا الى ان ماتت وكنت ملازما لها
وكنت اجالس البحر عبد الله بن عباس وجلست مع ابن عمر وابي هريرة فاكثرت وكان هناك يعني ابن عمر علم جم وورع ووقوف عما لا يعلم
ولما حضرت الوفاة القاسم قال يناجي ربه :انت ربي وحسبي وسيدي
وقال ابن سعد ان القاسم توفى سنة ثنتي عشرة ومائة وقيل سنة ثمان ومائة وقيل سنة احدى ومائة وبلغ من العمر اثنتين وسبعين سنة وقد ذهب بصره عليه رحمة الله تعالى

يتبع بعون الله

[صفاء]

ورابع هؤلاء الفقهاء :عبيد الله بن عبد الله

هو الامام التابعي ابو عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي المدني
وهو ثقة صالح جامع للعلم
وكان احد الفقهاء العشرة في عهد عمر بن عبد العزيز ثم كان احد فقهاء المدينة السبعة الذين تدور عليهم الفتوى
وكان عالما فاضلا مقدما في الفقه شاعرا محسنا واتفقوا على جلالته واقامته وعظم منزلته .
قال ابن سعد عنه :كان عالما ثقة فقيها كثير العلم والحديث شاعرا
وقال الزهري :كان ابن عباس يعزه (اي يعز عبيد الله بن عبد الله )
وقال ايضا :ما جالست عالما الا ورايت اني اتيت على ما عنده الا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فاني لم اته الا وجدت عنده علما طريفا
وتحدث عبيد الله عن قوة ذاكرته فقال : ما سمعت حديثا قط فأشاء ان اعيه الا وعيته
وكان عبيد الله معلم خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

سمع عبيد الله من ابن عباس وابن عمر وابي هريرة وابي سعيد الخدري وابي واقد الليثي وزيد بن خالد والنعمان بن بشير وعائشة بنت قيس وغيرهم من الصحابة
وسمع جماعات من كبار التابعين

وروى عن عراك بن مالك والزهري وابو الزناد وصالح بن كيسان وغيرهم
وكان ضريرا قد ذهب بصره في آخر حياته
توفي عبيد الله بن عبد الله سنة اربع وتسعين وقيل سنة خمس وتسعين او تسع وتسعين

يتبع بعون الله

[صفاء]

ويأتي خامس هؤلاء الفقهاء
التابعي المدني ابو ايوب
وقيل ابو عبد الرحمن وقيل ابو عبد الله
سليمان بن يسار الهلالي
قال عنه ابن سعد كان ثقة عالما رفيعا فقيها كثير العلم
وقال ابو زرعة الرازي سليمان بن يسار مدني ثقة مأمون فاضل عابد
سمع سليمان من ابن عباس وابن عمر وجابر وحسان بن ثابت وابي رافع وزيد بن ثابت والمقداد بن الاسود وابي سعيد وابي واقد وابي هريرة
وعائشة وام سلمة وخلائق من التابعين
وروى عنه جماعات من التابعين منهم عمرو بن دينار ونافع وعمرو ابن ميمون وصالح بن كيسان والزهري ويحيى الانصاري وقتادة وآخرون
توفي سليمان بن يسار سنة ثلاث ومائة وقيل سنة تسع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة

يتبع بعون الله

[ذو الفقار]

يتبع بعون الله

متابع بحول الله وقوته

[صفاء]

متابع بحول الله وقوته

بارك الله فيك واثابك خيرا على المتابعة