|
-
الإدارة العامة
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 48
المشاركات : 17,892
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 12
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 14
التقييم : 26
البلد : مهد الأنبياء
الاهتمام : الرد على الشبهات
معدل تقييم المستوى
: 35
تصفيقتصفيق
تابع أخي الكريم زادك الله من فضله
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
-
رقم العضوية : 2728
تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 34
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
تابع أخي الكريم زادك الله من فضله
وإياك أخى الكريم ( ذو الفقار )
أشكرك على ردك الجميل وكلماتِكَ الأجمل
وبوركْتِ أختى الفاضلة ( ساجدة لله )
أشْكُرُكِ كثيراً على متابعتكِ
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم اجعلنا من الموحدين
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 14,900
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 1
- مشكور
- مرة 4
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 7
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 32
جزاك الله الجنة أخي الفاضل كامل رابح
موضوع قيم ومفيد جداً
متابعة معك بعون الله
زادك الله فضلاً وعلماً أسأل الله أن يوفقنا وسائر أخوتي للعلم النافع والعمل به
-
رقم العضوية : 2728
تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 34
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
جزاك الله الجنة أخي الفاضل كامل رابح
موضوع قيم ومفيد جداً
متابعة معك بعون الله
زادك الله فضلاً وعلماً أسأل الله أن يوفقنا وسائر أخوتي للعلم النافع والعمل به
جزاكِ اللهُ كلَّ خير أختى الفاضلة ( نورا )
أشكركِ كثيراً على ردِّكِ الجميل وذوقكِ النادر ومتابعتكِ
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم اجعلنا من الموحدين
-
رقم العضوية : 2728
تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 34
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
سوف أستعرض لكم الآن مُؤَلَّفاً من مُؤَلَّفاتِ مرحلة النشأة
وهو ( البيان والتبيين ) لأبى عثمان بن عمرو بن بحر الجاحظ
( الجاحظ ) هو أول عالم عربى يتوسَّع فى دراسة علم البلاغة ويهتم بجميع قضاياه
ومسائله ويسجل حوله كثير من الملاحظات التى أخذها عن سابقيه أو معاصريه
ويتسم الكتاب - وهو شأن سائر المؤلفات البلاغية فى مرحلة النشأة - بطائفة من
السمات والخصائص العامة التى يمكن إدراجها تحت عنوان ( غياب المنهج العلمى فى التأليف )
وأبرز هذه السمات :
1 : افتقاد التبويب العلمى
2 : اضطراب مدلولات المصطلحات
3 : اختلاط القضايا البلاغية بموضوعات العلوم الأخرى
4 : عدم التمييز بين علوم البلاغة الثلاثة ( البيان - البديع - المعانى )
وإذا تغاضينا عن تلك السمة - غياب المنهج العلمى فى التأليف - فسوف نجد فى الكتاب
كثيراً من جوانب الإسهام فى البلاغة العربية
ومن أبرز هذه الجوانب :
1 : اللَّفتُ إلى ضرورة مطابقة الكلام للمقام
2 : إنكار الترادف بين الألفاظ
3 : الإلمام بمعظم المصطلحات البلاغية
وسأستعرض لكم هذه الجوانب جانباً جانباً :
الجانب الأول : اللَّفتُ إلى ضرورة مطابقة الكلام للمقام :
كما ذكرنا آنفاً فإن مطابقة الكلام لمقتضى الحال هى أصل البلاغة وجوهر تعريفها
ومغزى ذلك أن التَّنبُّه لها فى هذا العصر المبكر من تاريخ التأليف البلاغى
يعد سبقاً للجاحظ وإسهاماً يضاف إلى رصيدهِ من الإسهامات .
ويقول الجاحظ فى كتابِهِ فى هذا الصدد :
(( كما لا ينبغى أن يكون اللفظ عامياً وساقطاً سوقياً فكذلك لا ينبغى
أن يكون غريباً وحشياً , إلَّا أَنْ يكون المتكلم بدوياً أعرابياً , فإن الوحشى فى
الكلام يفهمه الوحشى من الناس , كما يفهم السُّوقِىّ رطانة السُّوقِىّ , وكلام الناس
فى طبقات كما أن الناس أنفسهم طبقات ))
ومن مطابقة الكلام لمقتضى الحال عند الجاحظ
ملاءمة التعبير لطبيعة المعنى أو الغرض
وفى ذلك الصدد يقول الجاحظ فى كتابِهِ :
(( ولكل ضربٍ من الحديثِ ضربٌ من اللفظِ , ولكل نوعٍ من المعانى نوعٌ من الأسماء,
فالسخيف للسخيف , والخفيف للخفيف , والجزل للجزل , والإفصاح فى موضع الإفصاح ,
والكناية فى موضعِ الكناية , والاسترسال فى موضعِ الاسترسال ))
ووصل حرصُ الجاحظ على مطابقة الكلام لمقتضى الحال إلى أنه
دعا إلى التغاضى عن الأخطاء الإعرابية إذا اقتضى المقامُ ذلك .
وفى ذلك الصدد يقول الجاحظُ فى كتابِهِ :
(( إذا سمعت بنادرةٍ من نوادر العوام , وملحةٍ من ملح الحشوةِ والطغام ,فإياكَ
وأن تستعمل فيها الإعراب أو تتخيرَ لها لفظاً حسناً أو تجعل لها من فيك مخرجاً سرياً ,
فإن ذلك يُفسِدُ الإمتاعَ بها , ويخرجها من صورتِها ومن الذى أُريدت له ,
ويُذهبُ استطابتَهم إياها واستملاحَهم لها ))
الجانب الثانى : إنكار الترادف بين الألفاظ :
يرى الجاحظ أنه ليس هناك تساوٍ مطلق أو تطابق تام بين دلالتى لفظتين ,
وبعض الألفاظ قد يكون بينها دلالة مركزية أو قاسم دلالى مشترك ولكن يبقى
لكل لفظ إشعاع وإيحاء دلالى خاص يتفرد بهِ دون نظيرهِ , فيصبح لكل
لفظ من تلك الألفاظ المتقاربة سياقه الخاص الذى يتطلبه بذاتهِ دون أى نظيرٍ له .
وفى ذلك الصدد يقول الجاحظُ فى كتابِهِ :
(( ويقال : فلان أحمق ,فإذا قالوا : مائق فليس يريدون ذلك المعنى بعينِهِ ...
ويقولون : فلان سليم الصدر , ثم يقولون : غبى , ثم يقولون : أبله ... , قال
أبو عبيدة : يقال للفارس : شجاع , فإذا تقدم فى ذلك قيل : بطل , فإذا تقدم
شيئاً قيل : بهمة , فإذا صار إلى الغاية قيل : أليس ... وهذا المأخذ يجرى فى الطبقات كلها
من جود وبخل , وصلاح وفساد , ونقصان ورجحان ))
وبهذهِ الرؤية الثاقبة استطاع الجاحظ أن يظهرَ جانباً من جوانبِ الدقة
فى اختيار البيان القرآنى المعجز لألفاظهِ .
وفى ذلك الصدد يقول الجاحظُ فى كتابِهِ :
(( وقد يستخف الناسُ ألفاظاً ويستعملونها وغيرها أحق بذلك منها , ألا ترى أن الله
تبارك وتعالى لم يذكرْ فى القرآنِ الجوعَ إلَّا فى موضعِ العقاب
أو فى موضعِ الفقر المدقع والعجز الظاهر , والناس لا يذكرون السغبَ ويذكرون
الجوعَ فى حالِ القدرة والسلامة , وكذلك ذِكْرُ المطر لأنك لا تجد القرآنَ يلفظ
بهِ إلا فى موضعِ الانتقام , والعامة وأكثرُ الخاصة لا يفصلون بين
ذِكْرِ المطر وبين ذِكْرِ الغيث ))
وكم كان الجاحظُ بليغاً فى تلك النقطة فإن الله سبحانه وتعالى لم يذكر الألفاظ
فى قرآنِهِ هباءً بل كل لفظٍ فى كتابهِ الكريم له مدلوله الخاص
(( وصدق تبارك وتعالى إذ يقول { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }
سورة ( هود ) الآية رقم 1 ))
الجانب الثالث : الإلمام بمعظم المصطلحاتِ البلاغية :
ضم الكتابُ طائفةً غير قلية من المصطلحات الأساسية فى البلاغة , وهى المصطلحات
التى مثلت قوامَ المؤلفات البلاغية فيما بعد .
ومن تلك المصطلحات : البيان , والبديع , والمجاز , والتشبيه , والاستعارة , والمثل ,
والكناية , والإيجاز , والإطناب , والسجع , والاقتباس , والاحتراس .... وغيرها من
المصطلحات التى توقف الجاحظ إِزاءَها إما لتحديد مفهومها أو للكشف عن وجه
بلاغتها , أو للإتيان بأمثلة وشواهد عليها .
وكثير من هذه المصطلحات استخدمه الجاحظُ بمدلول غير
غير مدلوله الاصطلاحى الذى عُرِفَ بِهِ فيما بعد .
وقد بذل الجاحظ فى كتابه قصارى جهده كى يبلورَ خلاصة المعارف التى
جمعها من سابقيه أو معاصريه , فنجح فى تقديم الأساس الصحيح الصالح
الذى اعتمد عليه البلاغيون فى تشييد صرح البلاغة وتحديد مدلولات دقيقة لمصطلحاتها
فى المشاركة القادمة بإذن الله سوف أستعرضُ لكم مؤلَّفاً ثانياً
من مؤلَّفات مرحلة النشأة وهو : ( تأويل مشكل القرآن ) لمؤلِّفِهِ ( ابن قُتَيْبَة )
فانتظرونى
ولكم خالص تحياتى
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم اجعلنا من الموحدين
-
رقم العضوية : 2728
تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 34
المشاركات : 35
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
{ بسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم}
عودة من جديد
أعتذر كثيراً عن التأخير لكن الأمرَ ليس بيدى كما أخبرتكم
سأستعرض لكم الآن مؤلفاً ثانياً من مؤلفات مرحلة النشأة وهو :
( تأويل مشكل القرآن )
لمؤلفه
( ابن قتيبة )
وأنا شخصياً أحب هذا الكتاب كثيراً وأعتقد أن الحديث عنه
سيروق لكم بإذن الله ويكفى أنه يتحدث عن أسلوب ومعانى القرآن الكريم
وينتظم الكتاب مقدمةً وسبعةَ عشرَ باباً جاءت على النحو التالى :
1 : باب ذكر العرب وما خصهم اللهُ بهِ من العارضة والبيان واتساع المجاز
2 : باب الحكاية عن الطاعنين
3 : باب الرد على الطاعنين فى وجوه القراءات
4 : باب ما ادُّعِىَ على القرآن من اللحن
5 : باب التناقض والاختلاف
6 : باب المتشابه
7 : باب القول فى المجاز
8 : باب الاستعارة
9 : باب المقلوب
10 : باب الحذف والاختصار
11 : باب تكرار الكلام والزيادة فيه
12 : باب الكناية والتعريض
13 : باب مخالفة ظاهر اللفظ معناه
14 : باب تأويل الحروف التى ادُّعِىَ على القرآن بهاالاستحالة وفساد النظم
15 : باب اللفظ الواحد للمعانى المختلفة
16 : باب تفسير حروف المعانى وما شاكلها من الأفعال
17 : باب دخول بعض الصفات مكان بعض
وإذا تأملنا هذه الأبواب جيداً سنجد أنها - برغم مباحثها المتعددة - تدور
فى مجملها حول أمرين رئيسيين :
الأمر الأول : الرد على الطاعنين على القرآن الكريم والذين يرجفون بالكذب
فيقولون أن به تناقضاً فى التعبير , وفساداً فى النظم , واضطراباً فى الإعراب
الأمر الثانى : الكشف عن أسلوب القرآن الكريم ومعانيه وفنونه فى التعبير
واتساقه فى النظم فى ضوء الأدب العربى القديم شعره ونثره وذلك للبرهنة على
أن هذا النظم ليس خارجاً عن مألوف الفن الأدبى الرفيعوليس غريباً فحول البيان
وقد كان ( ابن قتيبة ) حاضرَ البديهة متيقظاً لمقاصدِهِ وأهدافِهِ
لذلك حرص فى مقدمة كتابه وفى بابه الأول على أن يوضحَ منهجه الذى
التزمه وغرضه من تأليف كتابه , كما كان حريصاً على أن يلقىَ بالحقيقة
التى يؤمن بها بين يدى القارئ وسعى من خلال كتابه إلى إثباتِها وهى
أنَّ القرآن الكريم إعجاز لا يُطاوَل وبنيان لُغَوى ليس إلى
الطعن فى نظمِهِ وتأْليفِهِ من سبيل
وتحدث ( ابن قتيبة ) فى كتابِهِ عن اللغة العربية وخصائِصِها وفنونها
فى التعبير والأداء , وانتقص من قدر المعارضين والطاعنين على
القرآن الكريم وسلبهم القدرة على معرفتها وفهمها وفقه أسرار التعبير فيها
وعرض ( ابن قتيبة ) فى الباب الثانى من كتابِهِ بعضاً من هذه المزاعم
التى يزعم بها المبطلون ويتقوَّلونَ بها على كتابِ اللهِ الذى لا يأتيه
الباطلُ من بين يديهِ ولا من خلفِهِ .... وذكر منها :
1 : اختلاف القراءات القرآنية وتعددها
2 : تناقض مضامين بعض الآيات مع آياتٍ أخرى
3 : ورود المتشابه فى القرآن الكريم رغم أنه كتاب هداية للناسِ أجمعين
4 : ظاهرة التكرار فى التعبير أو فى الأنباءِ أو فى القصصِ
وقام ( ابن قتيبة ) فى الأبواب التالية بتفنيد تلك المزاعم وبيان بطلانِها
فهو فى باب ( الرد على الطاعنين فى وجوهِ القراءات ) يفسر حديث
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( نزل القرآنُ على سبعةِ أحرف ) ثم يبين
السر فى تعدد القراءات واختلافها وأوجه هذا الاختلاف مؤكداً أنها اختلافات
لُغَويَّة فى مجملها , وهو حريص على تأكيد أن هذه الاختلافات ليست اجتهاداً
من رسول اللهِ ( صلى الله عليه وسلم ) ولا من صحابتهِ وإنما نزل بها ( الروح الأمين )
الذى أمره أن يُقْرِئَ كلَّ قومٍ بلغتهم وما جرت عليه عادتهم
وفى باب ( التناقض والاختلاف ) يدفع ابن قتيبة عن كتاب الله تعالى شبهة تناقض آياته
بعضها مع بعض مؤكداً أنها تتوافق لا تتناقض وتأتلف لا تختلف ولكن قصور
علم هؤلاء الطاعنين وسوء نظرهم وجهلهم بلطيف المعانى القرآنية
هو الذى أوحى لهم بوجود هذا التناقض .
وصدق جل وعلا إذ يقول { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
سورة : النساء , آية رقم : ( 82 )
وفى باب ( المُتَشَابِه ) يتحدث ( ابن قتيبة ) عن جملةٍ من المسائل لعلَّ من
أهمها حديثه عن معنى المُتَشَابِه والمشكل والحكمة من وجوده فى كتاب الله تعالى
موَضِّحاً أنَّ القرآن ليس بدعاً فى ذلك وإنما هذا ما جرى عليهِ فصيحُ كلامِ العربِ
وفى باب ( القول فى المجاز ) يقدم ( ابن قتيبة ) آرائَهُ فى قضايا شَغَلَت جماعات
مختلفة فى المجتمع الإسلامى مثل جماعة المفسرين والبلاغيين واللغويين
ويعرض لكثيرٍ من آيات القرآن الكريم يشرح ما يتَأَوله المتَأَوِّلون فيها
ويبين فساد ما ذهبوا إليهِ .
ثم يتناول أقسام المجاز ويفرد لكلِّ قسمٍ منهم مبحثاً خاصاً وباباً منفرداً .
أما باب ( تأويل الحروف التى ادُّعِىَ على القرآن بها الاستحالة وفساد النظم ) فقد
بدأه بالحديث عن الحروف المقطعة التى فى أوائل بعض سور القرآن الكريم
ثم أشار إلى اختلاف المفسرين فى دلالتها , وهو يعقب على كل رأى بما يؤَيِّدُهُ من كلام العرب
أما بقية الأبواب فوجهتُها لُغَوِيُّة خالصة فهو فى باب ( اللفظ الواحد للمعانى المختلفة ) يقدم
دراسة دلالية لمجموعة من الألفاظ التى استعملها القرآن الكريم
مهتماً بتوضيح الدلالة الأصلية لكل لفظ وما تفرَّع عنها من دلالات أخرى
كما تحدث فى باب ( تفسير حروف المعانى وما شاكلها من الأفعال التى لا تنصرف ) عن
الدلالات التركيبية لبعض الأدوات مثل : كَأَيِّن , وأَنَّى , ومهما , وحرص على دراسة اصولها وتطورها
ويقدم ( ابن قتيبة ) فى الباب الأخير ( دخول بعض حروف الصفات مكان بعض ) دليلاً على
اتساع العربية وقدرتها التعبيرية التى تمكن للنص القرآنى
من استعمال الحرف للدلالة على حرفٍ آخر .
ما استعرضناه معاً الآن هو عرض موجز لأبواب الكتاب ومباحثه
وقد وقفنا فيهِ عند رؤوس القضايا التى طرحها المؤلف فى كتابهِ
ويُعَدُّ هذا الكتاب مصدراً هاماً من مصادر التراث التى أفادت الحركة العلمية المستنيرة
حتى أنه تتنازعه طوائف ثلاث وهى : طائفةُ البلاغيين , وطاففة اللغويين , وطائفة المفسرين .
فلا تجد مُؤَلَّفاً فى البلاغة أو اللغة أو التفسير دون أن يشير إلى هذا الكتاب
من قريب أو من بعيد مُوَضِّحاً قيمته وتأثيره فى حركة هذا العلم أو ذاك .
والكتاب يمثل عند البلاغيين مرحلة جديدة متطورة فى تاريخ البلاغة العربية
فبعد أن كانت المباحث البلاغية مجرد أفكار وملاحظات فى ( البيان والتبيين ) وغيره ,
أصبحت أبواباً وفصولاً مستقلة فى ( تأويل مشكل القرآن ) .
أما عند اللغَوِيِّين فالكتاب يُعَدُّ مبحثاً هاماً من المباحث اللغوية لما عرضه من
أفكار أصبحت فيما بعد قضايا علمية كبرى لها خصائصها واتجاهاتها
مثل أوجه الاختلاف فى القراءات القرآنية فلم يسبقه أحد فى الحديث عن هذا
ودلالة الألفاظ فتحدث عن ظاهرتى التضاد والمشترك اللفظى ووصل فيها إلى
نتائج لا تبعد كثيراً عمَّا وصل إِلَيْهِ المتأخرون من علماء اللغة
وإذا تأملنا أبواب الكتاب جيداً فسنجد أنه يقوم فى حقيقته
على دراسة النص القرآنى والكشف عن أنماط تعبيراته ودلالات ألفاظه
ولذا فقد صنفه الدارسون ضمن كتب التفسير واعتبروه من
الكتب التفسيرية التى تسلك مسلكاً لُغَوِيَّاً فى التفسير .
وقد اهتم ابن قتيبة فى دراسة النص القرآنى بالجانب اللغوى من ألفاظ وتراكيب ودلالات
مستهدفاً بذلك إثبات عربية القرآن بلفظِهِ ومعناه .
بَقى أن نقولَ أن الكتاب يُعَدُّ جوهرة المؤَلَّفاتِ البلاغية فى عصرِهِ لما احتواه
من قضايا ساهمت فى دفع حركة الدراسات اللغوية نحو التقدم والازدهار .
==================================
وهكذا إخوانى الأعزاء نكون قد أنهينا ( مرحلة النشأة )
ولاحقاً بإذن الله سوف أستعرض لكم مرحلة ( النضج والازدهار ) ومؤلفاتها
وما صاحبها من تطور فى علوم البلاغة
فانتظرونى
لكم خالص تحياتى
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم اجعلنا من الموحدين
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
فانتظرونى
لكم خالص تحياتى
رحمه الله رحمة واسعة
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 14,900
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 1
- مشكور
- مرة 4
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 7
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 32
فانتظرونى
لكم خالص تحياتى
لا حول ولا قوة إلا بالله
نسأل الله أن يجمعنا بك في جنة الخلد أخي كامل رابح
رحمك الله وجعل الجنة مثواك
أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع وجميع مجهوداتك في ميزان حسناتك
إنا لله وإنا ليه راجعون
-
رقم العضوية : 2931
تاريخ التسجيل : 10 - 11 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 34
المشاركات : 564
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 15
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد .. وعلى آله وصحبه أجمعين
أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
الحـــــمدلله .. الله أكبر
لا إله إلا الله
|
|
المفضلات