والان نوضح بعض الايات
التى قال المفسرون انها نسخت ايات التسامح فى القران الكريم
الاية الاولى
فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وخذوهم، واحصروهم، واقعدوا لهم كل مرصد.
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم، إن الله غفور رحيم
والله الذى لا الة الا هو
لو تتبعنا سياق هذة الايات لما احتاجت لشرح ولا بيان !!
فهذة الايات قطعا لا تتحدث عن كل المشركين
ولكنها تتحدث عن فئة معينة منهم فعلوا فى الرسول واصحابة
ما لايعد ولا يحصى !!!
تاتى صفاتهم فى الايات القادمة ..
فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم
وإن أحدا من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه
ذلك بأنهم قوم لا يعلمون
كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام
فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين
كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة
يرضونكم بأفواههم وتأبي قلوبهم وأكثرهم فاسقون
اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون
لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون
وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم
فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون
ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم
وهموا بإخراج الرسول
وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم
فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين
سبحان الله انظر ماذا فعل هؤلاء فى الرسول واصحابة !!
ويعلق الدكتور يوسف القرضاوى على هذة الايات ويقول
فالمشركون الذين تتحدث عنهم آية السيف، هم إذن فريق خاص من المشركين:
كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم عهد، فنقضوه،
وظاهروا عليه أعداءه.
وقد برئ الله ورسوله منهم، وآذنهم بالحرب إن لم يتوبوا عن كفرهم،
ويؤمنون بالله ربا واحدا، وبمحمد نبيا ورسولا.
وهؤلاء المشركون أعداء الإسلام ونبيه ليسوا هم كل المشركين
، بدليل قوله جل ثناؤه قبل آية السيف:
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا
فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
وبدليل الأخبار التي تظاهرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه حين بعث عليا رحمة الله عليه ببراءة إلى أهل العهود بينه وبينهم
أمره فيما أمره أن ينادي به فيهم
"ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد- فعهده إلى مدته"،
ثم بدليل قوله تعالى بعد آية السيف
"كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
وإنما هم قوم من المشركين، كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم عهد إلى أجل،
فنقضوه قبل أن تنتهي مدته...
، وقوم آخرون كان بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم عهد غير محدود الأجل.
فهؤلاء وأولئك هم الذين أعلن الله عز وجل براءته هو ورسوله منهم،
وأمهلهم أربعة أشهر من يوم الحج الأكبر
(والمراد به يوم عيد النحر، وهو اليوم الذي نبذ إليهم فيه العهد على سواء)
ليسيحوا في الأرض خلالها حيث شاءوا، ثم ليحددوا فيها موقفهم من الدعوة إلى الإيمان بالله ربا واحدا
فإما تابوا فكان في استجابتهم لداعي الله خيرهم،
وإلا فهي الحرب، وما تستتبعه من قتل وأسر وحصار وترقب
وإن الله جل ثناؤه ليبين لهم سبب حكمه هذا عليهم، في آيات تلي آية السيف..
أليسوا هم أئمة الكفر،
يطعنون في دين الله،
ويصدون الناس عن سبيله؟!
ينقضون عهدهم مع رسول الله
، ويظاهرون عليه أعداءه؟!
ينافقون الرسول والمؤمنين، فيرضونهم بأفواههم
وتأبى قلوبهم أن تعتقد ما يقولون؟!
ينكثون أيمانهم، فيهمون بإخراج الرسول، ويبدءون المؤمنين بالقتال في بدر؟!
يتربصون بالمؤمنين،
ويترقبون فرصة للانقضاض عليهم، دون رعاية لعهد ولا ذمة؟!
ولا أدل على هذا من قول الله عز وجل لنبيه، في الآية التي تلي آية السيف دون فاصل:
" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ " (التوبة:6)
فإن في هذه الآية أمرًا من الله عز وجل لرسوله بأن يجير من يستجير به من المشركين، ثم يدعوه إلى الإيمان بالله، ويبين له ما في هذا الإيمان من خير له، فإن هو ـ بعد هذا ـ أصر على ضلاله، واستمرأ البقاء على كفره بالله، وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغه المكان الذي يأمن فيه، فعلى الرسول أن يجيبه إلى طلبه،
وأن يؤمنه حتى يصل إلى ذلك المكان.
يتبع ..
المفضلات