 |
-
رقم العضوية : 510
تاريخ التسجيل : 16 - 8 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 1,545
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
البلد : بلد أسأل الله خيرها
الاهتمام : توصيل إسناد القرآن مجوداً برواية حفص عن عاصم
الوظيفة : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله
معدل تقييم المستوى
: 18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل الداعي
أسأل الله لك السداد والتوفيق
بصراحة الله يرزقك الصبر
هو الآن يتحدث عن أحد الفرق الضالة المتمسلمة
ويقارن بين نبي الله محمد :salla:
ونبي مزعوم فلا حول ولا قوة إلا بالله
ربنا معك أخي
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 16
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السراج الوهاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل الداعي
أسأل الله لك السداد والتوفيق
بصراحة الله يرزقك الصبر
هو الآن يتحدث عن أحد الفرق الضالة المتمسلمة
ويقارن بين نبي الله محمد :salla:
ونبي مزعوم فلا حول ولا قوة إلا بالله
ربنا معك أخي
صدقت أخي الكريم, ولكن أنَّى لهم!!
ودعائك لي بالصبر يدلُّ على تنبُّهٍ عندك, وهذا يعكس حجم الإلباس الذي يقوم به من ختم الله على قلوبهم وسمعهم, وعلى قلوبهم غشاوة كذلك.
حفظك الله أخي الكريم.
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 16
[justify]
سلام المسيح مع الجميع.
هلا أيها الداعي.
إذن, هناك اختلاف على عصمة نبي الإسلام قبل البعثة حتى الآن, و لن يتفق العلماء على: أكان معصومًا قبل البعثة أم لا؟
و لكنِّي أراك توافق علي أنَّه كان غير معصوم قبل البعثة. يعني: من الممكن أن يكون سجد لوثن قبل البعثة, وممكن أن يكون زنا وقتل وسرق قبل البعثة. أتوافق أم لا؟
بعد البعثة تقول أنَّه معصوم من الخطأ. حسنا لندخل في الموضوع:
كما قلتُ لك سابقا: معنى العصمة في كلام العرب: المَنْعُ. و عِصْمةُ الله عَبْدَه: أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه. عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً, منَعَه ووَقَاه.
إذن, نبي الإسلام_ وهو قدوةٌ _يجب أن يكون معصومًا من أَيِّ خطأ, أو من أَيِّ شيء.
قلتَ أنتَ:
والخطيئة في الإسلام هي التي يترتَّب عليها عقوبة من الله تعالى, وهي تحصل بأحد أمرين: إما ترك فرض, وإما فعل محرم.
و السؤال الآن بكل بساطة: بعد البعثة, هل نبيُّ الإسلام معصوم من النسيان؟
نعم, أم لا؟[/justify]
-
الإدارة العامة
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 48
المشاركات : 17,892
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 12
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 14
التقييم : 26
البلد : مهد الأنبياء
الاهتمام : الرد على الشبهات
معدل تقييم المستوى
: 35
صاحب حجة والله أخي الكريم
جزاك الله خيراً وأجرى الحق على لسانك
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 16
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الفقار
صاحب حجة والله أخي الكريم
جزاك الله خيراً وأجرى الحق على لسانك
حفظك الله, واعلم أنَّ ما بنا من نعم فمن الله, وما توفيقنا إلا بالله.
قل لي: ما رأيك بردِّي على النسيان: أيعتريه نقص وخلل, أم يفي بالمطلوب؟
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 16
ذا الفقار, لماذا لم تجاوب على السؤال؟
ما رأيك بردِّي على النسيان: أيعتريه نقص وخلل, أم يفِ بالمطلوب؟
-
الإدارة العامة
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 48
المشاركات : 17,892
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 12
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 14
التقييم : 26
البلد : مهد الأنبياء
الاهتمام : الرد على الشبهات
معدل تقييم المستوى
: 35
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الداعي
ذا الفقار, لماذا لم تجاوب على السؤال؟
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الداعي
ما رأيك بردِّي على النسيان: أيعتريه نقص وخلل, أم يفِ بالمطلوب؟
سامحني يا أخي فلم أنتبه لمداخلتك
ما شاء الله تبارك اللله ولا قوة إلا بالله
أحسنت الرد أخي الحبيب زادك الله علما
هي إضافة بسيطة وجدت لها مجال
في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها " سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال : ( يرحمه الله ، لقد أذكرني كذا وكذا آية ، كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا " وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح
فقد قال النووي قي شرح النووي على صحيح مسلم (6/76).
كنت أُنْسِيتُها": دليل على جواز النسيان عليه ? فيما قد بلَّغه إلى الأمة
ونسيان النبي يكون على النحو التالي:
إما نسيان فيما لا يخص الدعوة وهو جائز لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر وقد قال ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون). متفق عليه
وإما نسيان تبليغ قائم على مشيئة الله لرفع حكم آية لقوله تعالى " مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا "
أو لبيان تشريع معين كما حدث في نسيان أصلى أربع أم خمس ركعات
أما نسيان الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر في التبليغ دون ما شاء الله ذلك فهو لا يمكن حدوثه لتعهد الله بذلك فقال " لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه و قرآنه" وكذلك قوله
((انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون ))
أكرمك الله ونصرك اخي الحبيب وأشكرك على ثقتك بي
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)
-
رقم العضوية : 7
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الجنـس : ذكر
المشاركات : 5,912
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 4
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 7
التقييم : 21
معدل تقييم المستوى
: 23
مقتطف صغير من العجائب التي تمتلئ بها مداخلة النصراني المخروق .
المخروق يقول :
لمن بلَّغه؟ وأصلا لم يكتب القرآن إلا بعد وفاته
ثم بعد عدة أسطر في نفس المداخلة يقول :
كتاب الوحي كتبوا على عظام الحيوانات واللخاف

اتكتب ولا ماتكتبش يا مخروق ؟
ركز يا حبيبي ركز .
الخرَف اللي المخروق بيقوله ده ، والتخبط واللخبطة وكثرة الأسئلة القصيرة والساذجة والهزيلة في تعليقه على مداخلات أخونا الداعي وتحاشي تفنيد أدلته أو حتى مناقشتها ، هو خير دليل على صدمة المخروق من الحوار .. وخوفه من المحاور .
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 16
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الفقار
سامحني يا أخي فلم أنتبه لمداخلتك
ما شاء الله تبارك اللله ولا قوة إلا بالله
أحسنت الرد أخي الحبيب زادك الله علما
هي إضافة بسيطة وجدت لها مجال
في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها " سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال : ( يرحمه الله ، لقد أذكرني كذا وكذا آية ، كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا " وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح
فقد قال النووي قي شرح النووي على صحيح مسلم (6/76).
كنت أُنْسِيتُها": دليل على جواز النسيان عليه ? فيما قد بلَّغه إلى الأمة
ونسيان النبي يكون على النحو التالي:
إما نسيان فيما لا يخص الدعوة وهو جائز لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر وقد قال ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون). متفق عليه
وإما نسيان تبليغ قائم على مشيئة الله لرفع حكم آية لقوله تعالى " مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا "
أو لبيان تشريع معين كما حدث في نسيان أصلى أربع أم خمس ركعات
أما نسيان الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر في التبليغ دون ما شاء الله ذلك فهو لا يمكن حدوثه لتعهد الله بذلك فقال " لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه و قرآنه" وكذلك قوله
((انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون ))
أكرمك الله ونصرك اخي الحبيب وأشكرك على ثقتك بي
زادك الله علمًا وفقهًا أخي الحبيب.
أرجو أن تكون دائم التذكير لي بمثل ما ذكرت.
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1022
تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 937
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 2
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 10
البلد : فلسطين
معدل تقييم المستوى
: 16
مرحبًا أيُّها al kharek,,
قولك:
يعني: من الممكن أن يكون سجد لوثن قبل البعثة, ومن الممكن أن يكون زنا وقتل وسرق قبل البعثة. أتوافق أم لا؟
الجواب:
قطعًا, لا أوافق؛ لأنَّ سؤالك يعتريه عدم الدقة؛ ذلك أنَّه يوجد فرق بين إمكانية أن يفعل, وبين أن يكون فعل؛ فإمكانية أن يسجد لوثن قبل البعثة كائنة, ولكن لا يقال: من الممكن أن يكون سجد لصنم؛ لأنَّ سيرة النبي_ صلى الله عليه وسلَّم _قبل البعثة تنفي عنه أن يكون قارف أيًّا من هذه المنكرات, ولو فعلها لا شيء في ذلك يطعن في نبوَّته أو عصمته؛ لأنَّ العبرة في حال كونه نبيًّا, وليس شيئًا آخر.
النبيُّ محمد_ صلى الله عليه وسلَّم _كان في قريش الصادقَ الأمينَ, ولم تعهد له قريشٌ غير العهد والأمانة والوفاء والصدق والعدل, ولم تتردَّدْ السيدة خديجة_ رضي الله عنها _في قبوله زوجًا لما علمت ما هو عليه من حسن الحال, ولطف السريرة, وصدق العزيمة, وحسن الطوية.
وجاء القرآن الكريم مذكِّرًا أهلَ مكَّة لحال النبي_ صلى الله عليه وسلم _قبل البعثة, ففي ذلك يقول الله_ سبحانه وتعالى _: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾, (سبأ: 46). ويقول: ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾, (النجم: 2). ففي هاتين الآيتين ونحوهما كان التعبير فيها بـ(صاحبكم) تذكيراً وتقريراً بأن كفار مكة أعرف الناس به، فرسول الله_ صلي الله عليه وسلم _لم يفارقهم، وهم لم يفارقوه، بل صحبهم وصحبوه، ولازمهم ولازموه، وهذا يفيد أن كفار مكة في اتهامهم لرسول الله_ صلي الله عليه وسلم _مكابرون، والدليل حاله قبل نبوته حيث صحبتهم له منذ نشأته بينهم، واعترافهم له بالأمانة والصدق، ورجاحة العقل، والخلق القويم.
على أنَّ النبيَّ_ صلى الله عليه وسلَّم _لا يضرُّه لو اقترف ما ذكرت مادام قبل النبوة؛ فهذا نبي الله آدم_ عليه السلام _قد عصى ربَّه قبل النبوة, : ﴿فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى﴾, (طه: 121_122). فالمعصية حصلت, ثم اجتباه الله_ أي اصطفاه وجعله نبيًّا _بعد هذه المعصية؛ فأصبح معصومًا.
وهذا نبي الله موسى_ عليه السلام _قد قتل شخصًا قبل النبوة, : ﴿وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ * قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾, (القصص: 15_16). ولمَّا عايره فرعون بفعلته هذه إذ يقول له: ﴿قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾, (الشعراء: 18_19). قال له موسى دافعًا معايرته إياه: ﴿قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾, (الشعراء: 20_21). فموسى_ عليه السلام _يدفع معايرة فرعون له أن حصل ما حصل قبل أن أكون من المرسلين.
وهذا أبو الأنبياء, إبراهيم_ عليه السلام _قد عبد غير الله قبل نبوته, : ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾, (الأنعام: 76_78). ولمَّا منَّ الله سبحانه وتعالى عليه بالنبوة قال: ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾, (الأنعام: 79).
وعليه, لو قارف النبي محمد_ صلى الله عليه وسلم _أيًّا من الذنوب التي ذكرتَ لا يضرُّه؛ لأنَّ العبرة بما بعد البعثة, مؤكِّدًا لك أنَّ النبي_ صلى الله عليه وسلم _كان الصادق الأمين قبل البعثة وبعدها, ولم يسجد لأحدٍ غير الله, فصلوات ربي وسلامه على نبيِّنا وحبيبنا محمد, الذي أرسله لعموم الثقلين بشيرًا ونذيرًا, وداعيا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرا.
قولك:
إذن, نبي الإسلام_ وهو قدوةٌ _يجب أن يكون معصومًا من أَيِّ خطأ, أو من أَيِّ شيء.
الجواب:
النبيُّ_ صلى الله عليه وسلم _يعصم مما تقتضيه النبوة, وليس من أيِّ شيء يعصم فيه, ودليل ذلك ما حصل معه في قضية تأبير النخل.
قولك:
و السؤال الآن بكل بساطة: بعد البعثة, هل نبيُّ الإسلام معصوم من النسيان؟
نعم, أم لا؟
الجواب:
بادئ ذي بدء, النسيان من جبلة الإنسان منذ الخليقة, وهو نعمة ونقمة. واختلف النحاة في لفظ الناس، فمَّما قيل: أصله من نسي، فأصل ناس نسي, قلب فصار نيس, وتحركت الياء فانفتح ما قبلها فانقلبت ألفا، ثم دخلت الألف واللام, فقيل: الناس. قال ابن عباس: نسي آدم عهد الله فسمي إنسانا. وقال النبي_صلى الله عليه وسلم _:" نسي آدم فنسيت ذريته", خرجه الترمذي وصححه. وفي التنزيل: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ﴾, (طه: 115). قال الشاعر:
لا تنسين تلك العهود فإنما ... سميت إنسانا لأنك ناسي
وقال آخر:
فإن نسيت عهودًا منك سالفة ... فاغفر فأول ناس أول الناس
وعليه, فالنسيان من طبيعة الإنسان, وما سمي إنسانًا إلا لأنَّه ينسى, وآدم_ عليه السلام _قد نسي. ولأجل هذه الجبلة التي فطر عليها الإنسان وطبع لم يؤاخذهم الله على تقصير أحدهم في حال نسيانه, قال النبي_ صلى الله عليه وسلم _:" تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ", رواه البيهقي. وفي رواية:" إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ", رواه ابن ماجة.
ولكن يختلف الأمر عند الأنبياء_ عليهم السلام _عن غيرهم؛ ذلك أنَّ الله عصمهم من النسيان في كلِّ أمر يخصُّ تبليغ الرسالة, فالأنبياء لم ينسوا تبليغ ما أمر الله, وكذلك النبي محمد_ صلى الله عليه وسلم _لم ينسَ أيَّ أمر يخصُّ التبليغ, : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾, (المائدة: 3). فكيف يكون الدين كاملاً في حال نسيان تبليغ بعض شرائعه؟ لا يكون هذا!
والضابط في جواز النسيان هو عدم إخلاله بالتبليغ, فكلُّ نسيان يخلُّ في التبليغ قد عصم منه النبي, ومالا يخلُّ في البليغ فلا تشمله العصمة, وهنا أحبُّ أن أورد بعض النسيان الجائز على رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _فيما لا يخلُّ في التبليغ:
1.إذا نسي النبي_ صلى الله عليه وسلم _تبليغ آية يكون قد قدح في عصمته؛ لأجل هذا طمأنه الله_ سبحانه وتعالى _بقوله: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾, (الأعلى: 6). ولكن بعد تبليغ الآية لا يضرُّ نسيانُها رسولَ الله, ولا يقدح في عصمته؛ لأنَّه بلَّغها. عن عائشة قالت:" سمع رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _رجلاً يقرأ في سورة بالليل, فقال: يرحمه الله, لقد أذكرني كذا آية ً أنسيتها من سورة كذا وكذا". وفي رواية:" أن النبي_ صلى الله عليه وسلم _سمع رجلا يقرأ من الليل, فقال: رحمه الله, لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أسقطتها عن سورة كذا وكذا", متفق عليه. فهذه الآيات قد حفظها النبي, واستكتبها كتاب الوحي, وحفظها الصحابة في صدورهم, وبلغ حفظها وكتابتها مبلغ التواتر, فنسيان الرسول لها لا يؤثر في التبليغ بعد أن بلغها. فالنبي_ صلى الله عليه وسلم _لما بلغ القرآن انتقل إلى الرفيق الأعلى, فهو بهذه يساوي لو أنَّه بعد تبليغ القرآن قد نسيه جميعًا, فلا خلل في التبليغ, وإنما العصمة في النسيان ما يخل في التبليغ.
2.عن عبد الله بن بُحَيْنة الأسدي حليف بني عبد المطلب:" أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -قام في صلاة الظهر وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين يكبِّر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلِّم، وسجدها الناس معه مكان ما نسي من الجلوس", رواه مسلم والبخاري والنَّسائي وابن حِبَّان. فنسيان الجلوس الأوسط لا يخلُّ في التبليغ, فلا عصمة للنبي_ صلى الله عليه وسلم _له هاهنا؛ لأنها لا تؤثر في التبليغ.
3.وعن عبد الله رضي الله عنه قال:" صلى النبي- صلى الله عليه وسلم -الظهر خمساً، فقالوا: أَزِيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمساً، فثنى رجليه وسجد سجدتين", رواه البخاري ومسلم. ورواه أحمد وزاد في رواية «وسلَّم». وفي رواية ثالثة لأحمد:" أن النبي- صلى الله عليه وسلم -صلى الظهر أو العصر خمساً، ثم سجد سجدتي السهو، ثم قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: هاتان السجدتان لمن ظن منكم أنه زاد أو نقص". وعن عمران بن حصين رضي الله عنه:" أن النبي- صلى الله عليه وسلم -سلَّم في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل_ (وفي رواية عند مسلم فدخل الحجرة) _فقام إليه رجل يقال له الخِرْباق، وكان في يده طول فقال: يا رسول الله، فخرج إليه فذكر له صنيعه، فجاء فقال: أَصدق هذا؟ قالوا : نعم ، فصلى الركعة التي ترك ثم سلَّم، ثم سجد سجدتين ثم سلم", رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنَّسائي وابن ماجة. فهذه أدلة على مشروعية سجود السهو عند الزيادة وعند النقصان. وليست أدلة على القدح في عصمة النبي؛ لأنَّها لا تخل في التبليغ, بل لعلَّ النسيان هاهنا كان سببًا في تبيان حكم شرعي.
4.عن عبد الله رضي الله عنه قال:" صلى النبي- صلى الله عليه وسلم – (قال إبراهيم لا أدري زاد أو نقص) فلما سلَّم قيل له: يا رسول الله أَحَدَث في الصلاة شئ؟ قال وما ذاك؟ قالوا: صليت كذا وكذا، فثنى رجليه واستقبل القِبلة، وسجد سجدتين ثم سلَّم، فلما أقبل علينا بوجهه قال: إنه لو حدث في الصلاة شئ لنبَّأتكم به، ولكن إنما أنا بشر مثلُكم أنسى كما تنْسَون، فإذا نسيت فذكِّروني، وإذا شك أحدكم في صلاته فلْيتحرى الصواب فلْيُتِمَّ عليه، ثم ليسلِّم ثم يسجد سجدتين", رواه البخاري وأحمد وأبو داود والنَّسائي وابن ماجة. وتأمَّل قوله:" ولكن إنما أنا بشر مثلُكم أنسى كما تنْسَون، فإذا نسيت فذكِّروني", ولو كان نسيانه هذا يخلُّ في التبليغ لعصمه الله منه.
5.عن أبي بكرة رضي الله عنه:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -استفتح الصلاة فكبَّر، ثم أومأ إليهم أنْ مكانَكم، ثم دخل فخرج ورأسه يقطر فصلى بهم، فلما قضى الصلاة قال: إنما أنا بشر وإني كنت جنباً", رواه أحمد. وروى نحوه أبو داود وابن حِبَّان والبيهقي. فالرسول- صلى الله عليه وسلم -عندما تذكر أنه جُنُب وهو في الصلاة لم يستخلف أحداً، بل ذهب مسرعاً لإزالة العارض وهو الجنابة، ثم عاد فأمَّ الناس. ففي نسيانه هذا تعلَّمنا حكمًا شرعيًّا, ولو كان نسيانه هذا مما يخلُّ في التبيلغ لعصمه الله.
والقاعدة الذهبية التي ينبغي لك أن تداوم على تذكُّرها هي: (الأنبياء يعصمون من كلِّ شيء يخلُّ في التبليغ, وفي غير هذا إنَّما هم بشر). هكذا نفهم نسيان الأنبياء_ عليهم السلام _في ضوء العصمة.
وختامًا قد قلت لك:
أرجو أن تبيَّن لي وجهة نظرك بخصوص عصمة الأنبياء من حيث: هل هم معصومون؟ ما دليل عصمتهم؟ مما يعصمون؟ أرجو أن توثِّق كلامك, هذا قضاءٌ عليَّ وعليك, وبه ألزمنا نفسينا.
فلماذا جعلت كلامي وراءك ظهريًّا؟! أرجو الإجابة وعدم التجاهل.
|
 |
المفضلات