تزايد الدعوات لتظيف سمعة الفاتيكان التي تأثرت بالفضائح الجنسية
دعا مسؤول كبير في الفاتيكان الى تنظيف البيت الداخلي للكنيسة لاستعاد سمعة الكنيسة الكاثوليكية التي تضررت كثيرا بسبب الاعتداءات الجنسية على الاطفال من قبل رجال الكنيسة في العديد من الدول.
وجاءت دعوة رئيس المجلس الحبري لوحدة المسيحيين الكاردينال والتر كاسبر فيما تزايدت الضغوط على البابا بنديكتونس السادس عشر بسبب طلبه عام 1998 وقف محاكمة كاهن عجوز اعتدى على اكثر من 200 طالب اصم في مدرسة خاصة بالبكم في ولاية ويسكنسون الامريكية.
ورغم دفاع كاسبر عن البابا لكنه اكد حاجة الكنيسة الى التحلي باليقظة والشجاعة في هذا المجال وقال ان البابا كان اول من ادرك الحاجة الى وضع قواعد وضوابط اكثر صرامة في هذا الشأن.
وجاءت تصريحات كاسبر لاحدى الصحف الايطالية السبت بعد ساعات قليلة من مواجهة بين الناطق باسم الكنيسة الايطالية وثلاثة من الصم الذين اعلنوا عبر برنامج تلفزيوني انهم كانوا عرضة للاعتداء المتكرر من قبل كهنة في مدينة فيرونا شمالي ايطاليا.
وتساءل الثلاثة عن سبب عدم معاقبة الكهنة الذين اعتدوا عليهم حتى الان وطلب فتح تحقيق في ذلك وتقديم المتورطين للعدالة.
"وضيع"
وهاجم الفاتيكان وسائل الإعلام التي اتهمت البابا بعدم اتخاذ إجراء ضد قس أمريكي أتهم باساءة معاملة نحو 200 فتى أصم منذ عقدين من الزمان.
وقالت افتتاحية صحيفة الفاتيكان إن تلك الاتهامات تشكل هجوما "وضيعا" على البابا، ونفت أن يكون هناك أي نوع من "التستر".
وكان بعض المطارنة قد وجهوا شكوى من الأب لورنس ميرفي عام 1996 الى مكتب خاص في الفاتيكان كان يرأسه البابا الحالي، ولكنهم على ما يبدو، لم يتلقوا أي رد على تلك الشكوى.
وقال أحد ضحايا المعاملة السيئة لبي بي سي ان البابا كان يعرف منذ سنوات عديدة بأمر ذلك التستر.
وأضاف الرجل، وهو آرثر بودزينسكي، البالغ من العمر حاليا 61 عاما، إن البابا بنديكتوس السادس عشر يجب أن يعترف بما يعرفه.
وقال عبر مترجم: "إن الموضوع يرتد إليه شخصيا، فقد كان مسؤولا عن التحقيق في مثل هذه الحالات".
وقد وجهت إلى الكنيسة الكاثوليكية خلال الأشهر الأخيرة اتهامات بالتستر على عدد من الانتهاكات التي وقعت في أوروبا.
وفقا لوثائق الكنيسة، فقد كتب أحد الأساقفة في عام 1996 إلى قسم مراقبة السلوك الأخلاقي في الفاتيكان الذي كان يرأسه آنذاك الكاردينال جوزيف راتسينجر، الذي سيصبح البابا بنديكتوس السادس عشر في المستقبل، يشكو الأب ميرفي.
وقال المتحدث الرسمى باسم البابا، فيديريكو لومباردي، إن قضية ميرفي وصلت إلى الفاتيكان فقط عام 1996، أي بعد عقدين من معرفة أبرشية ميلووكي في ولاية ويسكونسن بالموضوع، وقبل عامين من وفاة القس.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnew...alls_tc2.shtml
فضلا افتح الرابط لمشاهدة فيديو التقرير المرئى.
المفضلات