نتيجة للضغوط الروسية والنمساوية ورفض العثمانيين لطلب الانجليز والفرنسيين,عرضت انجلترا على الباب العالي بان تقوم بالضغط على العوبتها الخائن محمد علي واكراهه لارجاع الاسطول العثماني بشرط ان يكون لها الحق في ادخال اسطولها الى ميناء اسلامبول في حالة الضرورة,فور وصول الخبر الى الحكومة الفرنسية سارعت بارسال الاوامر الى قائد اسطولها الاميرال "لالانـد" بالا يساند الانجليز في اي حركة تجاه محمد علي!
توقع الجميع حصول خلاف بين القطبين الانجليزي والفرنسي فسارع الجميع في تحصين نفسه ,فاعلنت النمسا بانها لا ترغب في التدخل,واعلنت روسيا وبروسيا بانهما يقبلان اي قرار تتخذه الدول بشرط موافقة السلطان!
وكما توقع الجميع حصل خلاف بين الانجليز والفرنجة ,فبريطانيا لاتريد لمحمد علي ان يقوده طموحه فيضخ الحياة في شرايين الدولة من جديد,وفرنسا تأمل بأن يحتل محمد علي الشام وجنوب الاناضول ظناً منها انه في جانبها.
حاول الطرفان ايجاد حل وسط,فاقترحت بريطانيا ان يحكم محمد نصف الشام الجنوب باستثناء عكا مدة حياته فقط,وبالطبع رفضت فرنسا وقالت ان منعه من حكم الاجزاء التي استولى عليها بجدارة وقهر العثمانيين يمكن ان يفتح بابا جديدا للحرب وبالتالي تدخل روسيا بحجة حماية الدولة فالاولى ان يحكم الشام من هو احق بها وهو محمد علي الذي بذل الارواح والمصاريف وتكبد المتاعب والصعاب لا الدولة المنهزمة!
بهذا الرفض ازداد الخلاف وتشعب فاعلنت كل من النمسا وبروسيا مساندتها للانجليز,وفي محاولة منها لفرض نفوذها على املاك العثمانيين عرضت روسيا على الباب العالي بان تقوم بالسماح لانجلترا باذلال محمد علي ومساعدتها في ذلك مقابل ان تسمح لها الدولة العثمانية بانزال جيش بالقرب من اسلامبول بحجة الدفاع عنها اذا قرر ابراهيم باشا ابن محمد علي مهاجمتها بواسطة جيشه المتمركز في اليونان بعد ان قضى على الثورة هناك!
يتبع.......
المفضلات