هل الله عز وجل محدود أم غير محدود ؟!ه

[ABO FARES]

بارك الله فيك أستاذى وجزاك الله كل خيرا .. أنا فهمت تماما كل ما كتبته ووضحت الصوره تماما .
ولكن أعذر عقليتي ما هو المحدود والغير محدود عند الله .. أم ان السؤال خطأ من الاساس ؟ وإن كان خطأ فما هي الصيغه الصحيحه للسؤال ؟

[أبو جاسم]

بارك الله فيك أستاذى وجزاك الله كل خيرا .. أنا فهمت تماما كل ما كتبته ووضحت الصوره تماما .
ولكن أعذر عقليتي ما هو المحدود والغير محدود عند الله .. أم ان السؤال خطأ من الاساس ؟ وإن كان خطأ فما هي الصيغه الصحيحه للسؤال ؟

بارك الله فيك

بالنسبة للسؤال أخي الكريم فكما قلنا سابقاً أننا ننازع السائل في معنى اللفظ لأنه عندنا من الألفاظ المجملة و لهذا نستفصل منه لفهم المراد فإن كان مقصوده من لفظ غير المحدود هو أن يكون الله غير متناهي بحيث يكون حال في مخلوقاته و تكون مخلوقاته حالّة به فهذا المعنى عندنا منتفٍ و لا نثبته لله تعالى لأننا نؤمن أن الله تعالى بائن عن خلقه عالٍ على عرشه لا يحل فيه شئ مخلوق .

أي أننا هنا لا نقول الله غير محدود لأننا لو فعلنا لو وقعنا باثبات ما هو باطل بحيث نثبت له ما هو منفي عنه سبحانه ( الحلول في مخلوقاته ) و ننفي عنه ما هو ثابت له سبحانه ( المباينة لخلقه و علوه على عرشه ) .

و عليه إن كان يسمي المخالف مباينة الله لخلقه و علوه على عرشه محدودية فنحن نثبت هذا المعنى و لا يضرنا تسميته له بهذا الاسم و هذا كالذي قاله ابن القيم في أبيات الشعر التي نقلتها لك في المشاركة السابقة .

لمزيد من التوضيح بإمكانك الرد على سائل هذا السؤال بالقول أن الله غير محدود بمكان فتقيد اللفظ بالمكان المخلوق الذي يباينه الله و لا يحل فيه و بالتالي تجيب السؤال دون الوقوع بمحذور شرعي و لكن إن فهم منك المخالف أن لفظ المكان المنفي هو نفي علو الله على عرشه فهنا ننازعه بلفظ المكان .

على أي حال يحضرني في هذا المقام نكتة بسيطة أود الإشارة إليها و هي أن لفظ اللامحدود الذي يثبته النصارى للإله الذي يعبدونه يوقعهم في عدة اشكالات منها :

الأول : أن الإله يحل في القاذروات و المزابل و تحت الأرجل لأنه غير محدود و هذا ما يعبرون عنه دوماً بأنه في كل مكان و يقصدون أنه كذلك بذاته و علمه لا بعلمه فقط . فانظر إلى هذا اللازم الذي يلزمهم و يتهربون منه بشتى الوسائل مع أنه كالغصة في حلوقهم .

الثاني : ابطال عقيدة حلول اللاهوت في الناسوت لأن حلول الإله غير مخصوص بجسد يسوع فقط بل هو عام في جميع المخلوقات فيلزمهم على هذا عبادة كل المخلوقات لأن الإله حال بها .

الثالث : الاعتقاد بعقيدة وحدة الوجود بحيث يصبح الإله عندهم عين المخلوق و المخلوق عين الإله

و مجرد تصور هذه العقائد الكفرية كافٍ للعقل ليحكم ببطلانها

و من أراد التوسع أكثر في هذه المسائل فعليه بمراجعة كتاب بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى و الذي عند مراجعتي لكلامه سأنقل ما يفيد في هذا المقام فقد كتبت ما كتبت دون الرجوع لأي مصدر

[ABO FARES]

بارك الله فيك أستاذي الفاضل .. وزادك الله علما .

[أبو جاسم]

بارك الله فيك أستاذي الفاضل .. وزادك الله علما .

و فيكم بارك اخي الكريم

إن تبقى لديك أي استفسار بالموضوع فلا تتردد

[أبو جاسم]

تم نقل الموضوع إلى العام للفائدة و المباحثة لمن أراد

[أبو جاسم]

للرفع و الفائدة

[أبو جاسم]

للرفع

[سيل الحق المتدفق]

للرفع

[أبو جاسم]

للرفع