صفحة 2 من 11 الأولىالأولى 123456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 103
 
  1. #11
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    رابعا ـ تنوين المقابلة :
    هو التنوين اللاحق لجمع المؤنث السالم ، ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم .
    وقد عرفه الرضي بقوله : " إنه قائم مقام التنوين الذي في الواحد في المعنى الجامع لأقسام التنوين فقط ، وهو كونه علامة لتمام الاسم كما أن النون قائمة مقام التنوين الذي في الواحد في ذلك " 3 .
    نحو : هؤلاء طالباتٌ مجتهداتٌ .
    ورأيت طائراتٍ محلقاتٍ .
    ومررت بحافلاتٍ للحجاج .
    فكلمة : طالبات ، ومجتهدات ، وطائرات ، ومحلقات ، وحافلات . كلمات جمعت جمع مؤنث سالما ، ومفرداتها : طالبة ، ومجتهدة ، وطائرة ، ومحلقة ، وحافلة .
    وهذه الأسماء المفردة قد لحقها التنوين دلالة على تمام حروفها ، واسميتها ، فعندما جمعت جمع مؤنث
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 4 الروم . 2 ـ 84 الواقعة .
    3 ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني .

    سالما زيد فيها التنوين ، وهذا التنوين مقابل للنون في جمع المذكر السالم . فكلمة : طالب ، ومجتهد ، وطائر ... إلخ . إذا جمعناها جمع مذكر سالما . نقول : طالبون ، ومجتهدون ، وطائرون . فلحقت هذه الجموع نون زائدة عوض عن التنوين المحذوف في حالة الإفراد ، ليتم التعادل بين الجمعين ، ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من التنوين بتنوين المقابلة .
    ويرى بعض النحاة أن النون في جمع المذكر السالم ، والتنوين في جمع المؤنث السالم لا سبب لوجودهما إلا نطق العرب ، وكل تعليل سوى ذلك مرفوض ، ويستدل صاحب الرأي على ذلك بقوله " لو صح أن النون في جمع المذكر السالم بدل التنوين في مفرده ، لكان من الغريب وجودها في جمع المذكر السالم الذي لا تنوين في مفرده بسبب منعه من الصرف مثل : الأحمدون ، والعمرون ،
    والزيدون ، والأفضلون ، وأشباهها فإن مفردها هو : أحمد ، وعمر ، ويزيد ، وأفضل ، لا يدخله التنوين لأنه ممنوع من الصرف .
    وإلى جانب العلامات السابقة للدلالة على اسمية الكلمة ، هناك علامات أخرى
    لا تقل أهمية عن سابقتها في تمييز الاسم عن الفعل ، أو الحرف ، وهذه العلامات تنحصر في التالي :
    1 ـ أن تكون الكلمة معرفة بالإضافة . نحو : قرأت قصص الصحابة .
    17 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء }1 .
    وقوله تعالى : { تنزيل الكتاب من الله الغزيز الحكيم }2 .
    فالكلمات : قصص ، وفضل ، وتنزيل . كل منها جاء مضافا لما بعده ، والاسم الذي بعده مضاف إليه . وبمجيء الكلمة مضافة نحكم عليها بالاسمية .
    2 ـ أن يكون لفظه موافقا للفظ اسم آخر لا خلاف في اسميته .

    ـــــــــــــ
    1 ـ 4 الجمعة . 2 ـ 1 الزمر .

    نحو : نزال . فإنه موافق في اللفظ لوزن " حذام " وهو اسم امرأة لا خلاف فيه .
    3 ـ أن يكون الاسم مجموعا . نحو : العلماء ورثة الأنبياء .
    ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }1 .
    فكلمة " العلماء " في المثالين جمع تكسير لكلمة " عالم " ، ولا يجمع إلا الاسم ، فالفعل والحرف لا يجمعان من هنا نستدل على اسمية الكلمة بجمعها على أي نوع من أنواع الجمع .
    4 ـ أن يكون مصغرا . نحو : عامر بن الطفيل أحد أجواد العرب .
    وأبو عبيدة قائد مسلم مشهور . والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب .
    فالطفيل ، وعبيدة ، والحسين كلمات مصغرة عن الطفل ، وعبه ، والحسن . والتصغير ميزها بالاسمية عن الفعل والحرف ، حيث لا تصغير فيهما .
    5 ـ أن يبدل منه اسم صريح . نحو : كيف أخوك ؟ أمجتهد أم مقصر .
    فكلمة " مجتهد " اسم واضح الاسمية ، وهو بدل من كلمة " كيف " ، فدل على أن " كيف " اسم .
    ــــــــــ
    1 ـ 28 فاطر .

    الاسم النكرة والاسم المعرفة .
    ينقسم الاسم إلى نكرة ، ومعرفة .
    فالنكرة : هو كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل " أل " التعريف ، أو ما كان بمعنى ما يقبلها .
    مثال مايقبلها : رجل ، منزل ، حصان ، طالب ، غلام ... إلخ .
    فإذا عرفنا الأسماء السابقة بأل قلنا : الرجل ، المنزل ، الحصان ، الطالب ، الغلام .
    ومثال ما يكون من الأسماء بمعنى ما يقبل أل التعريف : كلمة " ذو " بمعنى صاحب ، فهي نكرة لأنها تحل محل نكرة وهي كلمة " صاحب " .
    نقول : جاء ذو علم . أي صاحب علم ، ولكن كلمة صاحب تقبل دخول " أل " التعريف عليها كغيرها من الأسماء النكرة ، في حين أن " ذو " وإن كانت بمعناها فلا تقبل دخول أل التعريف عليها ، ولكنها في الحقيقة نكرة ، لأن كل من الكلمتين يحل محل الآخر .
    ومن الأسماء النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة " أحد " التي همزتها أصلية ، أي غير منقلبة عن " واو " ، وتعني " إنسان " ، ولا تستعمل إلا بعد نفي .
    نحو : ما رأيت أحدا . ولم يدخلها أحد .
    18 ـ ومنه قوله تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله }1 .
    وقوله تعالى : { لا نفرق بين أحد منهم }2 .
    وقوله تعالى : ( أو جاء أحد منكم من الغائط }3 .
    وهي غير " أحد " التي أصلها " وحد " ، ومنها كلمة " واحد " أول الأعداد كما في قوله تعالى : { قل هو الله أحد }4 .
    ـــــــــــــــــــــــ
    1 ـ102 البقرة . 2 ـ 136 البقرة . 3 ـ 6 المائدة .
    4 ـ 1 الإخلاص .

    19 ـ وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .
    ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف " عريب " ، و" ديَّار " وهما بمعنى " أحد " أيضا . تقول العرب : ما في البيت عريب أو ديَّار . أي : ما في البيت أحد .
    فالألفاظ الثلاث (2) كلها بمعنى واحد ، وهي نكرات موغلة في الإبهام ، ولا تدخلها أل التعريف ، ولكنها تحل محل نكرات ، تخلها أل التعريف كالإنسان ، أو ما يحل محلها . ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة غير ، وإن دخلت عليها فلا تفيدها التعريف ، كما أن الإضافة لا تفيدها إلا التخصيص ، لأنها كغيرها من النكرات الموغلة في الإبهام فلا تستفيد من الإضافة تعريفا .
    أما الاسم المعرفة : فهو كل اسم له دلالة معينة . وقد حصره النحاة في سبعة أنواع هي : ـ
    1 ـ العلم . نحو : محمد ، إبراهيم ، أحمد ، عليّ ، فاطمة ، مكة ... إلخ .
    2 ـ الضمير . نحو : أنا ، أنت ، هو ، هما ، هم ، إياك ... إلخ .
    3 ـ المعرف بالألف واللام " أل " التعريف . نحو : الرجل ، الكتاب ، المنزل .
    4 ـ اسم الإشارة . نحو : هذا ، هذه ، هذان ، هؤلاء ... إلخ .
    5 ـ الاسم الموصول ، نحو : الذي ، التي ، اللذان ، الذين ... إلخ .
    ـــــــــــــــــ
    1 ـ 4 يوسف .
    2 ـ يصح أن نقول الألفاظ الثلاث ، والكلمات الثلاث كما هو موافق لباب العدد في مخالفة العدد للمعدود في التأنيث والتذكير . نحو : ثلاث ألفاظ ، وثلاث كلمات .
    ويصح أن نقول : الألفاظ الثلاثة ، والكلمات الثلاثة باعتبار أن ثلاثة صفة لألفاظ ، أو لكلمات ، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب ، والتأنيث والتذكير ، والتعريف والتنكير ، لذلك يصح تأنيث كلمة " ثلاثة " ونحوها إذا جاءت تالية للمعدود المؤنث ، ويصح تذكيرها إذا جاءت تالية للمعدود المذكر في باب الصفة .
    6 ـ المضاف إلى المعرف . نحو : كتاب القواعد ، باب المنزل ، طلاب المدرسة.
    7 ـ النكرة المقصودة ، وهي نوع من أنواع النداء ، إذا كنت تنادي واحدا معينا ، تقصده بالنداء دون
    غيره . نحو : يا معلم ارع تلاميذك . يا طبيب لا تهمل المرضى .
    فكلمة " معلم ، وطبيب " كل منهما نكرتان ، لأنهما لا يدلان على معين ، ولكن عند النداء صارت كل منها معرفة بسبب القصد الذي يفيد التعيين ، لأن المعرفة هي ما دلت على معين .






  2. #12
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    أنواع الاسم :
    لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ
    اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص .
    1 ـ الاسم الصحيح :
    هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .
    نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .
    نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .
    فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .

    2 ـ الاسم المقصور :
    هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .
    والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .
    نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .
    وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .
    وكان محمد على هدى من ربه .
    من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .

    3 ـ الاسم الممدود :
    هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .
    مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .
    نقول : هذه صحراءُ واسعة .
    وقطعت صحراءَ واسعة .
    وسرت في صحراءَ واسعة .
    في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .
    20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 .
    ومنه قول الشاعر :
    لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
    ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 .
    وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 .
    وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 .
    ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما .
    4 ـ ومنه قول الشاعر :
    لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر
    ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد :
    بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
    ومنه : زكريا بالقصر .
    21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 .
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 22 البقرة . 2 ـ 12 فصلت .
    3 ـ 171 البقرة . 4 ـ 43 إبراهيم . 5 ـ 38 آل عمران .

    وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 .
    وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء .
    ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .
    وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر :
    سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء
    الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .
    وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم
    يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) .
    4 ـ الاسم المنقوص :
    هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها .
    مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي .
    وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .
    نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .
    22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .
    القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
    ــــــــــــــ
    1 ـ 2 مريم .
    2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45 .
    3 ـ المرجع السابق هامش ص44 .
    4 ـ 30 القصص .

    والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
    والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
    والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .
    وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .
    أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .
    وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .
    نحو : جاء داعٍ .
    23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .
    وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .
    وسلمت على ساقٍ .
    24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .
    وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .
    فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
    وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
    أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .
    وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى
    ـــــــــــــ
    1 ـ 72 طه . 2 ـ 7 الرعد .
    3 ـ 33 الرعد . 4 ـ 225 الشعراء .

    الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .
    وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .
    25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .
    فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة
    المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
    ـــــــــــ
    3 ـ 15 النحل .

    تذكير الاسم وتأنيثه .
    ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين : مذكر ، ومؤنث .
    1 ـ الاسم المذكر : ما دخل في جنس الذكور ، وليس له علامة معينة ، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى ، ومضمون الكلام ، والإشارة إليه بقولنا " هذا " .
    نحو : هذا رجل كريم .
    26 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا هذا سحر مبين }1 .
    أو بالضمير العائد عليه . نحو : أنت مهذب .
    ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }2 .
    وبالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الذي كان مسافرا .
    27 ـ ومنه قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }3 .
    وبوصفه . نحو : سمعت بلبلا منشدا .
    ومنه قوله تعالى : { فإذا هي ثعبان مبين }4 .
    وينقسم الاسم المذكر إلى نوعين :
    أ ـ المذكر الحقيقي : هو كل ما دل من الأسماء على ذكر من الناس ، أو
    الحيوان أو الطير ويعرف بأنه لا يبيض ، ولا يلد . نحو : محمد ، وإبراهيم ،
    ورجل ، وأسد ، وجمل ، وديك .
    ونتعرف عليه من خلال اسم الإشارة المفرد المذكر " هذا " . نحو : هذا محمد .
    ومنه قوله تعالى : { يا بشرى هذا غلام }5 .
    28 ـ وقوله تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل }6 .
    ــــــــــــــــــــ
    1 ـ 13 النمل . 2 ـ 1 الإخلاص .
    3 ـ 27 إبراهيم . 4 ـ 32 الشعراء .
    5 ـ 19 يوسف . 6 ـ 43 سبأ .

    أو بالضمير العائد عليه . نحو : هو محمد .
    29 ـ ومنه قوله تعالى : { قال أنا يوسف وهذا أخي }1 .
    أو بوصفه . نحو : صافحت رجلا ضريرا .
    30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }2 .
    أو بالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الرجل الذي أكرمني بالأمس .
    31 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }3 .
    ب ـ المذكر المجازي : هو ما دل على جماد ، ويعامل معاملة المذكر الحقيقي من الناس ، والحيوان ، والطير .
    مثل : قمر ، وحجر ، وليل ، ومنزل ، وجدار ، وشارع ، وسوق ، وإبريق .
    ونتعرف عليه باسم الإشارة المذكر نحو : هذا قمر منير .
    32 ـ ومنه قوله تعالى : { هذا حلال وهذا حرام }4 .
    أو بوصفه وصفا مذكرا . نحو : سهرت ليلا طويلا .
    33 ـ وقوله تعالى : { رب اجعل هذا بلدا آمنا }5 .
    أو بإعادة الضمير عليه مذكرا . نحو : المتجر أغلق أبوابه .
    34 ـ ومنه قوله تعالى : { والقمر قدرناه منازلا }6 .
    أو بالصلة العائدة عليه . نحو : المنزل الذي يسكن فيه صديقي كبير .
    ومنه قوله تعالى : { والكتاب الذي نزل على رسوله }7 .
    فكلمة " قمر " ، و " ليل " أسماء مذكرة ، ونستدل على تذكيرها باسم الإشارة كما في المثال الأول ، وبالوصف في المثال الثاني .
    ـــــــــــــــــ
    1 ـ 90 يوسف .
    2 ـ 47 الإسراء . 3 ـ 258 البقرة .
    4 ـ 116 النحل . 5 ـ 126 البقرة .
    6 ـ 39 يس . 7 ـ 136 النساء .

    غير أن هذه الأسماء مذكرة تذكيرا مجازيا لدلالتها على جماد ، ولا مؤنث لها من جنسها ، إذ الأصل في المذكر الحقيقي أن يكون له مؤنث من جنسه .
    مثل : رجل ، ومؤنثه : امرأة . ومحمد مؤنثه : فاطمة .
    وثور مؤنثه : بقرة . وجمل مؤنثه : ناقة . وديك مؤنثه : دجاجة .
    لكن هناك بعض الأسماء المذكرة لا مؤنث لها ، أو لا يجوز تأنيثها ، نذكر منها : الأشاجع ، والبطن ، والألف من العدد ، والناب من الأسنان ، والثدي ، والضرس ، والقليب ، والقميص ، والخُزر ( ذكر الأرانب ) ، والعقرُبان ( ذكر العقرب ) ، والأفعُوان ( ذكر الأفعى ) ، والشهور كلها مذكرة إلا جمادى (1).
    2 ـ الاسم المؤنث : هو ما دل على أنثى ضد الذكر حقيقة ، أو مجازا .
    أ ـ المؤنث الحقيقي : هو ما دل على الأنثى من الناس ، أو الحيوان ، أو الطير ، وهو كل ما يلد ، أو يبيض مما خلق الله إلا ما شذ منها .
    نحو : فاطمة ، وخديجة ، وناقة ، ونعجة ، ودجاجة ، وحدأة .
    ونقصد بالشاذ الأسماء التي يستوي فيها التأنيث والتذكير ، ويكثر ذلك في أسماء
    الحيوان والطير . نحو : أرنب ، وضبع ، وفرس ، وأفعى ، وعنكبوت ، وصقر .
    إذ غالبا ما تطلق الأسماء السابقة وما شابهها على المذكر ، والمؤنث من أجناسها .
    ب ـ المؤنث المجازي : هي أسماء الجمادات التي تعامل معاملة الأنثى ، أي : كل ما لا يبيض ، أو يلد من
    المخلوقات . مثل : أرض ، وشمس ، وعين ، وسماء .
    ويمكن التعرف على الأسماء المؤنثة تأنيثا مجازيا بإعادة الضمير عليها مؤنثا .
    نحو : الشمس أشرقت .
    35 ـ ومنه قوله تعالى : { والشمس وضحاها }2 .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ـ المذكر والمؤنث لابن جني ص45 .
    2 ـ 1 الشمس .

    أو باسم الإشارة المؤنث . نحو : هذه الأرض ملكي .
    36 ـ ومنه قوله تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة }3 .
    أو بوصفها وصفا مؤنثا .
    37 ـ نحو قوله تعالى : { فيها عين جارية }4 .
    فالشمس ، والأرض ، والدنيا ، وعين ، ألفاظ مؤنثة تأنيثا مجازيا ، لعدم وجود علامة من علامات التأنيث المصاحبة للاسم المؤنث ، كالتاء ، والألف المقصورة ، أو الممدودة ، ولكنا حكمنا على تأنيثها من خلال معناها ، وبإعادة الضمير المؤنث عليها ، وبدلالة الإشارة المؤنث ، وبوصفها وصفا مؤنثا كما في الأمثلة السابقة .





  3. #13
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    أقسام المؤنث : ـ
    ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :
    1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .
    مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .
    2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .
    3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .
    مثل : فاطمة ، وخديجة ، وعائشة ، وليلى ، وسلمى ، وصحراء ، وأسماء .
    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :
    العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،
    ـــــــــــــ
    3 ـ 156 الأعراف . 4 ـ 12 الغاشية .

    البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .
    2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :
    سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،
    حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .
    3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .
    فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .
    4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .
    مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .
    وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .
    ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .
    5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .
    6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .
    ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .
    ـــــــــــــــ
    1 ـ المذكر والمؤنث ص 45 ،
    وانظر المذكر والمؤنث للفراء ص73 . تحقيق الدكتور / رمضان عبد التواب .

    7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد .
    8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة .
    9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة .
    10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال .
    فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة .
    11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب .
    أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة .
    أو لامها . نحو : لغة من لغو .
    12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل .
    ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة .
    13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق .
    نقول : امرأة حامل . وأم مرضع ، وزوجة عاقر ، وامرأة طالق .
    14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور .
    نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز .
    وفتاة غيور ، وفتى غيور .
    والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء .
    نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة .
    15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال .
    نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء .
    وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب .
    وامرأة مفضال ، ورجل مفضال .
    16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " .
    نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق .
    وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر .
    وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) .
    فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب .
    ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول .
    نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة .
    وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة .
    أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    1 ـ شرح المفصل ج5 ص102 ، وشرح ابن الناظم ص 753 .
    إلحاق التاء .
    فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء .
    نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة .
    17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .
    نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .
    18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميسورة .
    ولا تدخل على الأسماء الجامدة . كرجل ، وفرس ، وأسد ، وحمد ، وغلام .
    19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق ، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون ، وتلحقها تاء التأنيث . كما أوضحنا سابقا .






  4. #14
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    نماذج من الإعراب

    9 ـ : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات } 257 البقرة .
    يخرجونهم : فعل وفاعل ومفعول به ، وعلامة رفع الفعل ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة . من النور : جار ومجرور متعلقان بيخرجون .
    إلى الظلمات : جار ومجرور متعلقان بيخرجون أيضاً .
    وجملة يخرجونهم يجوز أن تكون في محل خبر ثان لأولياء في أول الآية ، ويجوز أن تكون في محل نصب حال من واو الجماعة والرابط الضمير فقط ، ويجوز الاستئناف وهو ضعيف .

    10 ـ : { فالق الإصباح وجعل الليل سكناً } 96 الأنعام .
    فالق : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو فالق ، وفالق مضاف .
    الإصباح : مضاف إليه مجرور من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل فالق ضمير مستتر تقديره هو .
    وجعل : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الله . الليل : مفعول به أول .
    سكناً : مفعول به ثان . وجملة جعل معطوفة على ما قبلها .

    11 ـ : { أفرأيتم اللات والعزى } 19 النجم .
    أفرأيتم : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، رأيتم فعل وفاعل .
    اللات : مفعول به منصوب بالفتحة .
    والعزى : الواو حرف عطف ، العزى معطوفة على ما قبلها ، ومفعول رأيتم الثاني محذوف تقديره : قادرةً على شيء ، ويجوز أن يكون رأيتم من رؤية العين فلا يحتاج إلى مفعول ثان ، وجملة أفرأيتم معطوفة على ما قبلها .
    12 ـ : { قيل يا نوح اهبط بسلام منا } 48 هود .
    قيل : فعل ماض مبني للمجهول .
    يا نوح : يا حرف نداء ، نوح منادى علم مبني على الضم .
    اهبط : فعل أمر والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
    بسلام : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل اهبط والتقدير : متلبساً بسلام .
    منا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لسلام ، ويجوز في منا أن يتعلق بنفس سلام . وجملة يا نوح وما في حيزها في محل رفع نائب فاعل .

    13 ـ : { ألا يا اسجدوا لله } 25 النمل .
    ألا : حرف تنبيه واستفتاح " في قراءة من قرأ بتخفيف ألا " ، ويا حرف نداء والمنادى محذوف .
    اسجدوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وكان حق الخط على هذه القراءة أن يكون " يا اسجدوا " ولكن الصحابة أسقطوا ألف يا وهمزة الوصل من اسجدوا خطاً لما سقطت لفظاً ، ووصلوا يا بسين اسجدوا فصارت صورته " يسجدوا " فاتحدت القراءتان لفظاً وخطاً واختلفتا تقديراً.
    وعلى قراءة تشديد " ألا " حذفت نون أن المصدرية المدغمة في لا ، ولا زائدة ويسجدوا فعل مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه حذف النون والمصدر المؤول من أن والفعل معمول لقوله لا يهتدون ، لكن بنزع حرف الجر " إلى " والمعنى فهم لا يهتدون إلى السجود ، وعلى هذا الإعراب لا يصح الوقوف على يهتدون . ويجوز في المصدر أن يكون بدلاً من أعمالهم ، ويجوز أن يكون بدلاً من السبيل . لله : جار ومجرور متعلقان با اسجدوا .

    14 ـ : { يا ليتني كنت تراباً } 40 النبأ .
    يا ليتني : يا حرف نداء أو تنبيه ، والمنادى محذوف ، ليتني ليت واسمها .
    كنت : كان واسمها . تراباً : خبر كان منصوب بالفتحة .
    وجملة كان في محل رفع خبر .

    15 ـ ( كل في فلك يسبحون ) 33 الأنبياء .
    كل : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء به دلالته على العموم .
    في فلك : جار ومجرور متعلقان بيسبحون .
    يسبحون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع خبر .
    وجملة كل في فلك يسبحون في محل نصب حال من الشمس والقمر ، وقد جعل الضمير واو العاقل للوصف بفعل هو من خصائص العقلاء وهو السباحة ، ومنه قوله تعالى : ( رأيتهم لي ساجدين ) 4 يوسف .

    16 ـ : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) 253 البقرة .
    تلك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح .
    الرسل : بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان ، وجملة فضلنا في محل رفع
    خبر . (1)
    ويجوز إعراب الرسل : خبر مرفوع بالضمة ، أو نعت أو عطف بيان . (2)
    ــــــــــــ
    1 ـ انظر مشكل إعراب القراء لمكي القيسي ج 1 ص 136 ، وقد أعرب ( الرسل ) عطف بيان .
    2 ـ انظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج 1 ، ص 105 .

    فضلنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وجملة فضلنا في محل نصب حال من الرسل ، والعامل اسم الإشارة .
    بعضهم : مفعول به ، وبعض مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . على بعض : جار ومجرور متعلقان بفضلنا .
    وتلك الرسل وما في حيزها جملة اسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب ،
    مسوقة لتقرير حال جماعة الرسل المذكورة قصصها في السورة .

    17 ـ : { ويوم إذٍ يفرح المؤمنون } 4 الروم .
    ويوم إذ : الواو حرف عطف ، ويوم ظرف أضيف إلى مثله وشبه الجملة متعلقان بيفرح ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة .
    يفرح المؤمنون : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والمؤمنون فاعل مرفوع بالضمة.

    18 ـ : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } 4 الجمعة .
    ذلك : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
    فضل الله : فضل خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
    يؤتيه : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وجملة يؤتيه في محل رفع خبر ثان لذلك .
    من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .
    يشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .






  5. #15
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    19 ـ : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } 102 البقرة .
    وما : الواو واو الحال ، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس .
    هم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ليس .
    بضارين : الباء حرف جر صلة " زائد " ضارين خبر ما مجرور لفظاً منصوب محلاً . به : جار ومجرور متعلقان بضارين .
    من أحد : من حرف جر زائد ، وأحد مجرور لفظاً منصوب محلاً لأنه مفعول به لاسم الفاعل ضارين ، وفاعل ضارين ضمير مستتر فيه .
    وإن اعتبرنا " ما " مهملة فالضمير مبتدأ وضارين خبره مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، وجملة ما هم وما في حيزها في محل نصب حال من واو الجماعة في ضارين والرابط الواو والضمير . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
    بإذن الله : بإذن جار ومجرور وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير المستتر الفاعل لضارين ، أو من المفعول به الذي هو أحد .

    20 ـ : { إني رأيت أحد عشر كوكباً } 4 يوسف .
    إني : إن واسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء . رأيت : فعل وفاعل ، وجملة رأيت في محل رفع خبر إن .
    أحد عشر : عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به لرأيت ، ورأيت هنا تنصب مفعولين لأنها من الرؤيا أي المنام " عقلية " .
    كوكباً : تمييز منصوب بالفتحة .

    4 ـ ومنه قول الشاعر :
    لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تحنّى كل عَوْد وَدَبِر
    لا بد : لا نافية للجنس ، وبد اسمها مبني على الفتح في محل نصب .
    من صنعا : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة على الهمزة المحذوفة بناء على إجازة قصر الممدود ، وصنعاء ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر لا ، أو متعلق ببد ، وخبر لا محذوف .
    وإن طال : الواو حرف عطف وقد عطفت على محذوف وهو أولى بالحكم من المذكور ، والتقدير : إن لم يطل السفر . وإن حرف شرط جازم ، وطال فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم .
    السفر : فاعل مرفوع بالضمة وسُكّن لأجل الوقف .
    وإن تجنّى : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة ، وتجنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر في محل جزم .
    كل عود : كل فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، وعود مضاف إليه مجرور .
    ودَبِر : معطوفة على ما قبلها مجرور بالكسرة ، وسكّنت لأجل الوقف .
    وجملة وإن وما بعدها معطوفة على جملة وإن طال السفر .
    الشاهد : قوله : صنعا ، حيث قصرها لضرورة استقامة الوزن وهو جائز ، وهي في الأصل ممدودة أي : صنعاء .

    21 ـ : { وأنزل من السماء ماءً } 22 البقرة .
    وأنزل : الواو حرف عطف ، أنزل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على جملة
    جعل التي هي صلة الموصول ولا محل لها من الإعراب .
    من السماء : جار ومجرور متعلقان بأنزل . ماء : مفعول به منصوب بالفتحة .

    قال الشاعر :
    سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غِناء
    سيغنيني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .
    الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .
    أغناك أغنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والكاف ضمير الخطاب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . وجملة أغناك لا محل لها صلة الموصول .
    عني : جار ومجرور متعلقان بأغناك .
    فلا فقر : الفاء حرف يدل على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية مهملة ، أو عاملة عمل ليس ، وفقر مبتدأ مرفوع بالضمة على الوجه الأول ، أو اسم لا مرفوع أيضا على الوجه الثاني .
    يدوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
    وجملة تدوم في محل رفع خبر المبتدأ ، أو في محل نصب خبر لا .
    ولا غناء : معطوفة على ولا فقر ، وخبر غناء محذوف ، أو خبر لا ، والتقدير : ولا غناء يدوم .
    الشاهد قوله : غِناء بكسر الغين ، حيث مدها ، وهي في الأصل مقصورة " غنى "
    أما الغَناء بفتح الغين فهي ممدودة أصلا لأنها بمعنى النفع ، يقال لا غناء في محمد ، أي لا نفع فيه .

    22 ـ : { هنالك دعا زكريا ربه } 38 آل عمران .
    هنالك : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويجوز أن يكون للظرفية الزمانية وهو متعلق بالفعل دعا ، واللام للبعد والكاف للخطاب . دعا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف .
    زكريا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
    ربه : رب مفعول به وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة دعا لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

    23 ـ : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن } 30 القصص .
    نودي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على موسى . من شاطئ : جار ومجرور متعلقان بنودي وشاطئ مضاف ، والوادي مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء .
    الأيمن : صفة مجرورة بالكسرة لوادي .

    24 ـ : { فاقض ما أنت قاض } 72 طه .
    فاقض : الفاء هي الفصيحة ، واقض فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
    ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
    أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
    قاض : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين .
    وجملة أنت قاض لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف والتقدير قاضيه .

    25 ـ : { ومن يضلل الله فما له من هاد } 33 الرعد .
    ومن يضلل : الواو للاستئناف ، ومن اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ليضلل ، ويضلل فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون .
    الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
    فما : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وما نافية حجازية .
    له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ما .
    من هاد : من حرف جر زائد وهاد اسم ما مرفوع محلاً مجرور بمن لفظاً .

    26 ـ : { وألقى في الأرض رواسي } 15 النحل .
    وألقى : الواو حرف عطف ، وألقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
    في الأرض : جار ومجرور متعلقان بألقى .
    رواسي : صفة منصوبة لمفعول به محذوف والتقدير جبالاً رواسي .
    وجملة ألقى معطوفة على جملة سخر ، لا محل لها من الإعراب ، لأن جملة سخر صلة الموصول .

    27 ـ : { قالوا هذا سحر مبين } 13 النمل .
    قالوا : قال فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
    سحر مبين : سحر خبر مرفوع بالضمة ، ومبين صفة مرفوعة .
    والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

    28 ـ : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } 27 إبراهيم .
    يثبت : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والله لفظ الجلالة فاعل .
    الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
    وجملة يثبت وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
    آمنوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة آمنوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    بالقول : جار ومجرور متعلقان بيثبت . الثابت : صفة مجرورة لقول .

    29 ـ : { قالوا ما هذا إلا رجل } 43 سبأ .
    قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة قالوا لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
    ما هذا : ما نافية لا عمل لها ، هذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
    إلا رجل : أداة حصر لا عمل لها ، رجل : خبر لاسم الإشارة مرفوع .

    30 ـ ( قال أنا يوسف وهذا أخي ) 90 يوسف .
    قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
    أنا يوسف : مبتدأ ، وخبر .
    وهذا أخي : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وأخي خبر .
    وجملة أنا وما في حيزها في محل نصب مقول القول .






  6. #16
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    31 ـ : ( إن يتبعون إلا رجلا مسحورا ) 47 الإسراء .
    إن : حرف نفي مبني على السكون ، لا عمل لها .
    يتبعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
    إلا : أداة حصر لا عمل لها .
    رجلا : مفعول به منصوب يالفتحة .
    مسحورا : نعت منصوب . وجملة إن تتبعون في محل نصب مقول القول .

    32 ـ : ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) 258 البقرة .
    ألم : الهمزة للاستفهام التعجبي ، ولم حرف نفي وجزم وقلب .
    تر : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت يعود على النبي صلى الله عليه وسلم .
    والجملة مستأنفة للتعجب من قصة أحد الطواغيت لا محل لها من الإعراب .
    إلى الذي : إلى حرف جر ، والذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بتر ، وفي هذا المقام لا بد من حذف مضاف ، والتقدير : إلى قصة الذي حاج .
    حاج : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
    إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة .
    وجملة حاج لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    في ربه : جار ومجرور متعلقان بحاج ، ورب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

    33 ـ : ( هذا حلال وهذا حرام ) 116 النحل .
    هذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . حلال : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة في محل نصب مقول القول للفعل تقولوا في أول الآية .
    وهذا : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وحلال خبر ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
    34 ـ ( رب اجعل هذا بلدا آمنا ) 126 البقرة .
    رب : منادى بحرف نداء محذوف ، والتقدير يا رب ، وهو منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة ، ورب مضاف وياء المتكلم المحذوفة في محل جر مضاف إليه . والتقدير : يا ربي .
    وجملة النداء وما في حيزها في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية .
    اجعل : فعل أمر متضمن معنى الدعاء مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
    هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .
    بلدا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . آمنا : صفة منصوبة .

    35 ـ ( والقمر قدرناه منازلَ ) 39 يس .
    والقمر : الواو حرف عطف ، القمر مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده " منصوب على الاشتغال " ، ويجوز في قراءة الرفع على أنه معطوف على المبتدأ " والشمس " ، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره قدرناه .
    قدرناه : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة مفسرة .
    منازل : يجوز أن يكون حالاً منصوباً على تقدير مضاف محذوف أي : ذا منازل ، لأنه لا معنى لتقدير نفس القمر منازل .
    ويجوز أن يكون مفعولاً ثانياً لقدرناه ، أي : صيرناه منازل .
    ويجوز أن يكون ظرفاً ، أي : قدرنا سيره في منازل .

    36 ـ : { والشمس وضحاها } 1 الشمس .
    والشمس : الواو حرف قسم وجر ، الشمس اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .
    وضحاها : الواو حرف عطف ، وضحى معطوف على الشمس مجرور بكسرة مقدرة للتعذر ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

    37 ـ : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة } 156 الأعراف .
    واكتب : الواو حرف عطف ، اكتب فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت يعود على الله . لنا : جار ومجرور متعلقان باكتب .
    في هذه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
    الدنيا : بدل من اسم الإشارة مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .
    حسنة : مفعول به منصوب بالفتحة .

    38 ـ : { فيها عين جارية } 12 الغاشية .
    فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
    عين : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . جارية : صفة مرفوعة بالضمة .
    والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثالثة لجنة .






  7. #17
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    الفصل الثالث

    الاسم المفرد والمثنى والجمع


    ينقسم الاسم المفرد من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : ـ
    مفرد ، ومثنى ، وجمع .
    المفرد :
    اسم يدل على مفرد واحد ، أو واحدة . مثل : محمد ، أحمد ، فتى ، قلم ، ورقة .
    المثنى : ما دل على اثنين أو ، اثنتين ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده .
    مثل : جاء اللاعبان مسرعين ، وعلمت الطالبين مجتهدين . ومررت بالصديقين .
    الجمع : وهو ما دل على أكثر من اثنين ، أو اثنتين . " ما دل على ثلاثة فأكثر " .
    مثل : المعلمون مخلصون . والمعلمات نشيطات .

    أقسام المفرد

    ينقسم المفرد إلى قسمين : اسم علم ، واسم جنس .

    أولا ـ العلم :
    تعريف : هو الاسم الذي يدل على مسماه بذاته ، ودون قرينة خارجة عن لفظه .
    مثل : محمد ، ومكة ، وفاطمة ، والقدس ، وأبو يوسف ، وعبد الله .
    فالكلمات السابقة دلت بلفظها ، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس ، ولا تحتاج هذه الدلالة إلى مساعدة لفظية ، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى ، بل تعتمد على ذاتها في إبراز تلك الدلالة .
    فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا " (1) . أي من غير تقيد بقرينة تكلم ، أو خطاب ، أو غيبي ، أو إشارة حسية ، أو معنوية ، أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى ، أو المعنوية التي تبين وتعين
    مدلوله ، وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه .
    2 ـ أنواعه :
    ينقسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية : ـ
    أ ـ ينقسم باعتبار تشخيص معناه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
    ب ـ وينقسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ، ومنقول .
    ج ـ وباعتبار اللفظ إلى مفرد ، ومركب .
    د ـ وباعتبار الوضع إلى اسم ، وكنية ، ولقب .

    أقسام العلم باعتبار تشخيص معناه ، أو عدمه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
    1 ـ العلم الشخصي هو : العلم الذي يدل على شخص بعينه ، لا يشاركه فيه غيره ، ولا يحتاج إلى قرينة ، كما أوضحنا آنفا . نحو : محمد ، يوسف ، فاطمة ، مكة .
    حكمه : للعلم الشخصي أحكام معنوية ، وأخرى لفظية : ـ
    أ ـ الحكم المعنوي هو دلالته على معين بذاته ، ولا يخلو أن يكون هذا المعين ،
    إما اسما لفرد من أفراد البشر ، أو لغيرهم من الأجناس الذين يعقلون .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ــ شرح ابن عقيل على الألفية ج1 ص118 .
    مثل : محمد ، وأحمد ، وريم ، وخديجة ، وجبريل ، وإبليس .
    وإما اسم لمسمى له صلة وثيقة بالإنسان ، يستخدمه في حياته المعيشية ، والعملية ، كأسماء البلاد ، والقبائل ، والمدن ، والنجوم ، والسيارات ، والطائرات ، والكتب ، مما لها اسم معين لا يطلق على غيرها .
    مثل : مصر ، وسوريا ، وفلسطين ، والسعودية ( أسماء بلاد ) . وتميم ، وطي ، وغامد وقريش ( أسماء قبائل ) . والقدس ، والقاهرة ، والرياض ( أسماء مدن ) .
    وهكذا بقية الأنواع الأخرى مما ذكرنا ، إذا كان لها مسميات معينة لا تطلق على غيرها ، وهذه الأشياء المعينة التي تدل عليها الأعلام ، تعرف بالمدلولات ، أو الحكم المعنوي للعلم الشخصي .
    ب ـ الحكم اللفظي : ويتعين في كون الاسم العلم لا يعرف بالألف واللام .
    فلا نقول : جاء المحمد ، ولا ذهبت إلى المكة .
    ولا يضاف . فلا نقول محمد كم أفضل من أحمدنا .
    إلا إذا كان اسم العلم محمد ، وأحمد يطلق على أكثر من واحد ، فيجري مجرى الأسماء الشائعة التي تحتاج إلى إيضاح . وهذا ليس موضوعنا الآن .
    وأعود إلى الموضوع الأساس ، فأقول : إن العلم الشخصي لا يعرف لا بالألف واللام ، ولا بالإضافة ، لعدم حاجته لشيء من ذلك ، لأن علميته تكفي لتعريفه .
    ومن أحكامه اللفظية التي تدل عليه تعريف الابتداء به .
    مثل : عليّ مجتهد . ومحمد متفوق .
    أو مجيئه صاحب حال ، لأن الحال لا تأتي إلا بعد معرفة .
    مثل : حضر الطلاب راكبين ، وصافحت المدير مبتسما .
    كما يمنع من الصرف ، إذا اجتمع مع العلمية علة أخرى من العلل المانعة للعلم من الصرف ، كالتأنيث . نحو : وصلت فاطمةُ ، و وسلمت على عائشةَ . وسافرت إلى مكةَ. ففاطمة فاعل مرفوع بالضمة بدون تنوين ، لأن الممنوع من الصرف لا ينون .
    وعائشة ومكة مجروران وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة .
    أو أن يكون علما مشابها للفعل . مثل : أحمد ، ويسلم ، ويزيد ، وينبع . وهذه أسماء مشابهة في وضعها للأفعال المضارعة . وسوف نتعرض لهذا مع بقية العلل الأخرى بالتفصيل في الممنوع من الصرف ، إن شاء الله .

    2 ـ علم الجنس :
    عرفه أحد النحويين المعاصرين بقوله " هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أي للحقيقة الذهنية المحضة " (1) .
    ومن التعريف السابق نتوصل إلى أن علم الجنس اسم موضوع ليدل على شخص واحد في الذهن ، ولكنه في حقيقة الأمر ، يدل على أفراد كثيرة في خارج الذهن ، فهو في حكم النكرة من الناحية المعنوية ، لدلالته على غير معين ، ولكنه يأخذ حكم العلم الشخصي لفظا . والواحد الشائع منه يكون بين الحيوانات الأليفة التي يطلق العرب مسمياتها على مخصوصات بعينها .
    مثال النوع الأول : لاحق ، وأعوج . وتطلق على فرس بعينها لتخصصها من بين الخيول الأخرى .
    ومنها : هبّان بن بيّان . ويطلق على الإنسان المجهول النسب ، ولم تعرف هويته ، فهو يصدق على كل مجهول .
    ومنه : أبو الدغفاء . ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته .
    ــــــــــــــــــــ
    1 ــ النحو الوفي ج1 ص260 عباس حسن .
    ومثال النوع الثاني : أسامة ، وأبو الحارث . اسما علم جنس يطلقان على الأسد ، ويطلقان على كل ما يخبر عنه من الأسود .
    ومثلها : ثفالة ، وأبو الحصين . اسما جنس يطلقان على الثعلب ، ويصدق إطلاقهما على كل ثعلب .
    ومثال النوع الثالث : أم صبور . وهو اسم علم جنس يطلق على الأمر الصعب .
    وسبحان ، وكيسان . علمان ، الأول للتسبيح ، والثاني للغدر .
    وهذا هو الحكم المعنوي لعلم الجنس . فهو لا يخص واحدا بعينه .
    أما أحكامه اللفظية : فهي نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص ، باعتبار أن علم الجنس يطلق في الذهن على معين ، بخلاف الحقيقة . ومن هنا أخذ نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص الذي لا يدل إلا على معين بذاته . وهذه الأحكام هي :
    1 ـ عدم التعريف بـ " أل " ، أو بالإضافة . لأنه معرف بالعلمية الجنسية ، وهذا التعريف في حقيقته أمر لفظي ، لأن هذه الأسماء من جهة المعنى نكرات لشيوعها في كل أفراد جنسها ، وعدم اختصاصها بشخص معين ، ومع ذلك فالشيوع لم يوجد لأن اللفظ موضوع بإزاء شخص من أشخاص الجنس في التصور العقلي .
    وعليه فلا نقول : الأسامة في الحديقة . ولا : أسامة الحديقة في القفص .
    لأن كلمة " أسامة " في المثالين علم يطلق على جنس معين ، وهو الأسد .
    2 ـ ومن أحكامه الابتداء به ، لأنه في حكم المعرفة ، ولا يجوز الابتداء إلا بمعرفة .
    نحو : أسامة في القفص .
    ومنه : أبو براقش طائر متغير اللون . (1) .

    ــــــــــــــــــــ
    1 ـ أبو براقش : طائر ذو ألوان متعددة ، من سواد وبياض ، وتتغير ألوانه في النهار ، لذلك يضرب به المثل في التلون .
    3 ـ ويكون صاحبا للحال . نحو : رأيت ابن قترة منطلقا . (1) .
    4 ـ أنه ينعت بمعرفة . نحو : هذا ثعالة الماكر .
    5 ـ ويمنع من الصرف ، إذا توفرت فيه على أخرى مع العلمية ، كالتأنيث مثلا . نحو : وقفت أمام أسامةَ وهو في القفص .
    فـ " أسامة " مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث . والمقصود بالعلمية هنا : العلم الجنسي ، لأنه في حكم العلم الشخصي لفظا ، أما في المعنى فهو في حكم النكرة .
    ومثال منعه من الصرف لانتهائه بالألف والنون : فلان أغدر من كيْسان .






  8. #18
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ هناك بعض أعلام الجنس المعنوية التي استعملها العرب في حياتهم اليومية يصدق عليها أن تستعمل استعمال علم الجنس ، حينا وحينا آخر قد تستعمل استعمال النكرة ، ومن هذه الألفاظ : فينة ، وبكرة ، وغدوة وسحر .
    ولا قياس في معرفة ما سبق ، ولكن نعود في معرفته إلى السماع عن العرب .
    فإذا استعملنا الألفاظ السابقة بدون تنوين كانت معرفة .
    نحو : أمضينا فينةَ في اللعب . أي : وقتا معينا . فهي في حكم علم الجنس ، لأنها تعني الحين ، والوقت المعين .
    ونقول : تعهدت المريض بكرة . أي : البكرة المحدودة الوقت واليوم .
    أما إذا نونت الألفاظ السابقة كانت نكرات ، لأننا حينئذ لا نعني بها وقتا معينا ومحدودا ، وإنما نعني بها وقتا شائعا .
    فإذا قلنا : سآتيك غدوةً . بالتنوين .
    ــــــــــــــ
    1 ـ ابن قترة : نوع من الحياة يميل إلى الصغر ، وسمي بذلك تشبيها له بالسهم الذي لا حديدة فيه ، ويقال له قترة ، والجمع قتر .
    39 ـ ومنه قوله تعالى : { وسبحوه بكرة وأصيلا }1 .
    فالمقصود بـ " غدوة ، وبكرة " وقت غير محدود من الزمان .
    ومنه قوله تعالى : {إلا آل لوط نجيناهم بسحر }2 .
    بتنوين " سحر " لأنها جاءت نكرة دالة على زمن غير معين .
    2 ـ ذكرنا أن العلم الجنسي يكون مقصورا على السماع ، ويكون اسما : كثعالى ، وأسامة ، وفجار ، وفرعون ، وكيسان ، وسبحان .
    ويكون كنية : كأبي جعدة للذئب ، وأم عامر للضبع ، وأبي أيوب للجمل ، وأم قشعم للموت ، وأم عريط للعقرب .
    ويكون لقبا : كالأخطل لقبا للقط ، وذي الناب للكلب ، وذي القرنين للبقر .

    ثانيا ـ تقسيم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال .
    ينقسم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ومنقول :
    1 ـ اسم العلم المرتجل :
    هو ما وضع من أسماء الأعلام من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية . مثل : سعاد ، وأدد ، وحمدان ، وعمر ، محبب .
    وينقسم العلم المرتجل إلى قسمين :
    أ ـ مرتجل قياسي :
    هو العلم الموضوع من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية ،
    ولكنه قياسي من حيث وجود نظائر له في كلام العرب .
    مثل : " حمدان " ، علم مرتجل ولكنها مقاسة بـ " سعدان " اسم نبات ، و " صفوان " اسم للحجر الأملس .
    ــــــــــــــــ
    1 ــ 42 الأحزاب . 2 ــ 54 القمر .

    40 ـ ومنه قوله تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب }1 .
    ومثل " عمران : مقاسه بـ " سرحان " ، وهو الذئب .
    ب ـ علم مرتجل شاذ :
    وهو ما وضع علما من أول الأمر ، ولكن لا نظير له في كلام العرب يقاس عليه .
    مثل : " محبب " اسم رجل وليس في كلام العرب تركيب " م ح ب " ومن هنا كان وجه شذوذه . ومنه : " موهب " في اسم رجل ، و " موظب " في اسم مكان . وكلاهما شاذ لأن ما فاؤه " واو " لا يأتي منه " مفعل " بفتح " العين " إنما هو " مفعل " بكسرها . مثل : موضع ، وموقع .
    ومن الشاذ " مريم " ، و " مدين " ، إذ لا فرق بين الأعجمي والعربي في هذا الحكم .
    ومنه " حيوة " وهو اسم رجل ، كـ " رجاء بن حيوة " تابعي جليل ، وأصله " حية " مضعف الياء ، لأنه ليس في كلام العرب " حيوة " ، فقلبوا الياء واوا ، وهذا كله ضد مقتضى القياس . (2) .
    2 ـ اسم العلم المنقول :
    هو ما نقل من شيء سبق استعماله فيه قبل العلمية .
    مثل : ماجد ، وحامد ، وفاضل ، وسالم ، وعابد ، وثور ، وحجر ، وأسد .
    فبعضها منقول عن صفات ، وبعضها منقول عن أسماء .
    ويتم النقل في العلم عن الآتي :
    أ ـ قد يكون النقل عن اسم مفرد في لفظه ، ويشمل ذلك النقل عن الصفات المشتقة ، كاسم الفاعل والمفعول مثل : قاسم ، وجابر ، وحامد ، ومحمد ، ومحمود ، ومؤمن .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ــ 264 البقرة . 2 ــ شرح المفصل ج1 ص33 .
    والنقل عن اسم عين . مثل : غزال ، وزيتونة ، ورمانة ، وخوخة ، أسماء لنساء .
    والنقل عن اسم جنس . مثل : ثور ، وحجر ، وأسد ، أسماء لرجال .
    والنقل عن مصدر . مثل : فضل ، ووهبة ، وسعود ، وعمر ، وزيد ، وإياس .
    ب ـ وقد يكون النقل عن الفعل فقط ، دون أن يصاحبه مرفوع له ، سواء أكان ظاهرا ، أم مضمرا ، أم ملحوظا ، أو غير ملحوظ .
    ومن الأسماء المنقولة عن أفعال ماضية : " شمَّر " ، وهو منقول عن الفعل الماضي :
    " شمّر " نقول : شمر الرجل ثوبه . إذا رفعه .
    و " خضّم " ، وهو اسم لخضم بن عمر بن تميم . ومنه : صفا : وجاد .
    ومن المنقول عن أفعال مضارعة : يزيد ، ويشكر ، وتغلب ، وأحمد ، ويحيى ، وينبع ، ويسلم .
    ومثال لمنقول عن الفعل الأمر : سامح ، وعصمت ، فالأول اسم رجل ، والثاني اسم صحراء .
    ومنه قول الراعي :
    أشلي سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمت في أصلابها أود
    الشاهد : قوله " إصمت " فهي اسم لفلاة منقولة عن الفعل الأمر " إصمت " وماضيه " صمت " ومضارعه " يصمت " . وهي من باب تسمية المكان بالفعل . بشرط أن يكون خاليا مما يدل على فعليته ، كوجود الفعل ، أو المفعول ظاهرا ، أو مضمرا .
    ج ـ وقد يكون النقل عن جملة اسمية ، كانت أو فعلية .
    مثال النقل عن اسمية : " محمد أسد " ، و " زيد قائم " ، و " نحن هنا " .
    وشرطها أن تكون محكية بالمركب . فنقول فيها : جاءني زيدٌ قائم .
    ورأيت زيدٌ قائم . ومررت بزيدٌ قائم . فجملة " زيد قائم " في الجمل السابقة عوملت معاملة العلم المركب .
    ومثال المنقول عن جملة فعلية : جاد الحق ، وزاد الخير ، وفتح الله ، وجاد المولى ، وتأبط شرا ، وشاب قرناها . وكلها تعامل معاملة العلم المركب .






  9. #19
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ إذا نقل العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل ، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل .
    نحو : إعتدال ، وإنتصار ، وإبتسام ، أسماء لامرأة .
    ومثل : يوم الإثنين ، و" أل " علم خاص بأداة التعريف .
    فالكلمات السابقة أسماء أعلام منقولة عن ألفاظ كانت في الأصل مبدوءة بهمزات وصل لأنها مصادر لأفعال خماسية في المجموعة الأولى ، وأسماء مسموعة عن العرب بهمزة وصل في كلمة " اثنين " ، و" أل " التعريف . فلما أصبحت تلك الكلمات أسماء أعلام بعد النقل ، ودلت على مسميات بعينها ، تغيرت همزاتها إلى همزات قطع ، لأن من سمات الاسم أن يبدأ بهمزة قطع ، إلا فيما ندر وسمع عن العرب كـ : اثنان ، واثنثان ، واسم ، وابن ، وابنه ، وامريء ، وايم ، وال . وللاستزادة راجع فصل همزة القطع ، وهمزة الوصل .

    ثالثا ـ تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب :
    1 ـ العلم المفرد :
    هو العلم المكون من كلمة واحدة .
    مثل : محمد ، وأحمد ، وعلى ، وإبراهيم ، وسعاد ، خديجة ، ومريم ، وهند .
    حكمه :
    يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه .
    نحو : جاء محمد . و محمد مجتهد . وصافحت عليا . وسلمت على يوسف .
    فالأعلام السابقة مفردة ، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر ، فمحمد في المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة ، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة أيضا ، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة ، ويوسف في المثال الأخير مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .
    2 ـ العلم المركب :
    هو العلم المكون من كلمتين فأكثر ، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده .
    وينقسم إلى ثلاثة أنواع :
    أ ـ المركب الإضافي : نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد المولى ، وذو النون ، وامرؤ القيس . وهذه أسماء ، ومنها كنية نحو : أبو بكر ، وأبو عبيدة ، وأبو إسحق ، وأبو جعفر .
    وحكم المركب الإضافي : أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات ، بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية ، ويجر عجزه " الاسم الثاني منه " بالإضافة دائما .
    نقول : سافر عبدُ الله ِ . وإن علمَ الدينِ رجل فاضل . وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة . ووصل أبو محمد من السفر . وزرت أبا خليل في منزله . وعرجت على أبي يوسف في عمله .
    ب ـ المركب المزجي :
    هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط ، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى ، حتى صارت كالكلمة الواحدة ، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة .
    مثال : حضرموت ، وبعلبك ، ومعديكرب ، وسيبويه ، وخمارويه .
    حكمه : للمركب المزجي حكمان :
    1 ـ أن يمنع من الصرف ، وله أحكام الممنوع من الصرف . فلا ينون ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إذا لم يكن مختوما " بويه " .
    نحو : بعلبكُ مدينة لبنانية . وزرت حضرموتَ . وسافرت إلى حضرموتَ .
    2 ـ فإذا كان المركب المزجي مما ختم بـ " بويه " ، كسيبويه ، ونفطويه ، فإنه يبنى على الكسر .
    نحو : سيبويهِ عالم نحوي . وصافحت نفطويهِ . واستعرت الكتاب من خمارويهِ .
    فسيبويه : مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع . ونفطويه : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب . وخمارويه : اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر .
    3 ـ المركب الإسنادي : هو كل علم منقول عن جملة فعلية .
    مثل : جاد الحق ، وتأبط شرا ، وسر من رأى ، وشاب قرناها ، وجاد المولى .
    أو منقول عن جملة اسمية : مثل : " الخير نازل " ، و " نحن هنا " اسم لكتاب ، و " السيد فاهم " اسم لرجل .
    حكمه : أن يبقى على حاله قبل العلمية ، فلا يدخله أي تغيير ، لا في ترتيب الحروف ، ولا في ضبطها ، ويحكى على حالته الأصلية ، وتقدر على آخره علامات الإعراب ، وتكون حركة الإعراب مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية ، والمقصود بالحكاية : إيراد اللفظ بحسب ما أورده المتكلم .
    نحو : جاء فتحَ الباب . ورأيت شابَ قرناها . وسلمت على جادَ الحقُ .
    فـ " فتح الباب " فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشنغال المحل بحركة الحكاية .
    و " شاب قرناها " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
    " وجاد الحق " اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ يدخل ضمن المركب الإسنادي من حيث الحكم الأسماء المركبة من حرف واسم . مثل : إنَّ الرجل . أو من حرف وفعل . مثل : لن أسافر ، ولم يقم .
    أو من حرفين . مثل : إنما ، وربما .
    فهذه الأعلام المركبة على سبيل التسمية بها ليست في حقيقتها مركبات إسنادية ، لأنها غير مركبة من جمل ، ولكنها تأخذ من حيث الإعراب حكم المركب الإسنادي .
    2 ـ العلم المركب من موصوف وصفة . نحو : عليّ العالم ، ومحمد الكريم .
    فقد أعطاه العرب حكم العلم المفرد ، وألحقوه به فتجري على الموصوف علامات الإعراب بحسب موقعه من الجملة ثم تتبعه الصفة .
    نحو : جاء محمدُ الفاضلُ ، ورأيت عليًا الكريمَ . ومررت بمحمدٍ العالمِ .
    فـ " محمد الفاضل " علم مركب تركيبا إسناديا من موصوف وصفة ، ولكنها أعطيت إعراب المفرد ، بأن يكون للموصوف موقعه الإعرابي بحسب العوامل الداخلة عليه ، ثم تتبعه الصفة كما في الأمثلة السابقة ، ولكن ذلك يحدث لبسا بين الاسم المركب تركيبا إسناديا ، وبين الاسم المفرد الموصوف وله نفس الموقع الإعرابي .
    كأن نقول : جاء محمدٌ الفاضلُ . على اعتبار محمد فاعل ، وفاضل صفة . والأفضل في المركب الإسنادي المكون من الموصوف والصفة أن يأخذ حكم المركب الإسنادي ذاته ، ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها الحكاية ، حتى نأمن اللبس الذي تحدثنا عنه آنفا . فنعرب : جاء محمد الفاضل . كالآتي : جاء فعل ماض مبني على الفتح .
    ومحمد الفاضل : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية باعتباره مركبا تركيبا إسناديا .





  10. #20
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    رابعا ـ تقسيم العلم باعتبار وضعه .
    ينقسم العلم باعتبار وضعه لمعنى زائد على العلمية ، أو عدمه إلى :
    اسم ، ولقب ، وكنية .
    1 ـ الاسم العلم : هو كل علم وضع للدلالة على ذات معينة ، سواء أكان مفردا ، أم مركبا . مثل : محمد ، وأحمد ، وفاطمة ، ومكة ، وسيبويه ، وحضرموت ، وجاد الحق .
    2 ـ اللقب : هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه ، أو ذمه ، وهو ما يعرف بـ " النبر " . نحو : الرشيد ، والمأمون ، والأخفش ، والمتنبي ، والناقص ، والسفاح ، والعرجاء ، وعلم الدين ، وسيف الدولة ، وشجرة الدر .
    3 ـ الكنية : نوع من أنواع المركب الإضافي ، إلا أنها ليست اسما ، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد الألفاظ الآتية :
    أب ، وأم ، وابن ، وبنت ، وأخ ، وأخت ، وعم ، وعمه ، وخال ، وخالة . نحو : أبو خالد ، وأم يوسف ، وابن الوليد ، وبنت الصديق ، وبنت زيد الأنصارية ، وأخو بكر ، وأخت الأنصار ، وعم محمد ، وعمة عليّ ، وخال أحمد ، وخالة يوسف .
    الأحكام المتعلقة بالاسم ، واللقب والكنية .
    1 ـ الاسم واللقب :
    وجوب الترتيب بين الاسم واللقب . فإذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم ، ويؤخر اللقب ، لأنه كالنعت له ، سواء وجد مع الاسم كنية ، أم لم يوجد .
    مثاله بغير كنية : كان هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين .
    ومثاله مع الكنية : أبو حفص عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين .
    أما إذا اشتهر اللقب جاز تقديمه .
    41 ـ كقوله تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله }1 .
    ويجوز أن نقول : عيسى بن مريم المسيح صديق وابن صديقة .

    ـــــــــــــــ
    1 ـ 171 النساء .

    7 ـ ومنه قول الشاعر :
    أنا ابن فريقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء
    الشاهد : " فريقيا عمرو " حيث قدم اللقب على الاسم ، والأصل التاخير ، ولكنه قد يكون من باب الشهرة .
    وقد ذكر عباس حسن " أن هناك صور أخرى يجوز فيها تقديم اللقب على الاسم ، وذلك أن يكون اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما للآخر ، أي الحكم على أحدهما بالآخر سلبا أو إيجابا ، ففي هذه الحالة يتأخر المحكوم به ، ويتقدم المحكوم عليه .
    فإذا قيل : من زين العابدين ؟ فأجبت : زين العابدين بن على .
    فهنا يتقدم اللقب لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه بأنه علي ، ويتأخر الاسم لأنه محكوم به .
    وإذا قيل : من علي الذي تمدحونه ؟ فأجبت : على زين العابدين .
    فيتقدم الاسم هنا لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه ، ويتأخر اللفظ لأنه محكوم به " (1) .
    2 ـ إذا اجتمع الاسم مع اللقب ، وكانا مفردين وجب فيهما الإضافة ، وهو مذهب جمهور البصريين .
    نقول : عمر الفاروق أمير المؤمنين . وكان هارون الرشيد عادلا .
    فالفاروق والرشيد لقبان أضيف كل منهما إلى صاحب اللقب .
    أما الكوفيون فيجيزون الإتباع . فإذا جاء الاسم مرفوعا جاء لقبه متبوعا .
    نحو : توفي عمر الفاروق مقتولا . وصافحت محمدا الأعرج .
    فالفاروق والأعرج كل منهما لقب جاء تابعا لصاحبه ، فالأول بدل أو عطف بيان مرفوع لأن صاحبه
    ــــــــــــــ
    1 ـ النحو الوافي ج1 ص284 .

    فاعل مرفوع ، والثاني بدل أو عطف بيان منصوب لآن صاحبه مفعول به منصوب .
    وأرى أن اللقب مادام قد استوفى شروط الإضافة إلى الاسم ، كأن يكون المضاف غير معرف بأل ، ولا يكون المضاف والمضاف إليه بمعنى واحد ، جازت الإضافة وكانت من باب الإضافة اللفظية ، لا من باب الإضافة المعنوية التي يعرف فيها المضاف ، والعلة في ذلك أن اللقب متحد مع اسمه في المعنى ظاهريا ، ولكنهما مختلفان تأويلا ، فالأول يراد به الاسم المجرد ، والثاني يراد به المسمى ، كما أن بإضافة الاسم إلى اللقب يصبحان كالاسم الواحد ، ويفقد الاسم ما فيه من تعريف العلمية ، ولكن الإتباع أحسن ، حتى لا نقع في مشكلة التأويل .
    3 ـ وإن كانا مركبين . نحو : عبد الله أنف الناقة .
    أو مركبا ومفردا . نحو : عبد الله الأحدب .
    أو مفردا ومركبا . نحو : على زين العابدين .
    وجب الإتباع . أي إتباع الثاني للأول .
    فإذا قلنا : جاء عبد الله أنف الناقة . ورأيت عبد الله الأحدب .
    ومررت بعلي زين العابدين .
    كان اللقب " أنف الناقة " مرفوعا بالإتباع في المثال الأول ، و " الأحدب " منصوبا في المثال الثاني ، و " زين العابدين " مجرورا في المثال الثالث .
    ونعني بالإتباع البدلية ، أو عطف البيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف .
    4 ـ يجوز في اللقب القطع على الرفع ، أو النصب .
    فالرفع على إضمار مبتدأ . نحو : هذا عبد الله أنف الناقة .
    فاللقب " أنف الناقة " خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو أنف الناقة .
    والنصب على إضمار فعل . نحو : جاء عبد الله الأحدبَ .
    فاللقب " الأحدب " مفعول به لفعل مقدر ، والتقدير أعني الأحدب .
    وتكون حالات القطع كالآتي :
    1 ـ يقطع مع المرفوع إلى النصب . نحو : فاز عبدُ اللهِ رجلَ الحقِ .
    2 ـ يقطع مع المنصوب إلى الرفع . نحو : صافحت خليلا أحدبُ الدهرِ .
    3 ـ ويقطع مع المجرور الرفع أو النصب .
    نحو : مررت بعبد الله السفاحُ ، أو السفاحَ .
    والخلاصة أن القطع يعني مخالفة الثاني ، أو الثاني والثالث إن وجد للأول في إعرابه كما أوضحنا ، ومنه عند اجتماع الاسم واللقب والكنية .
    نقول : كان أبو حفص عمرَ الفاروقَ . بقطع الاسم واللقب على النصب ، لأن الكنية جاءت مرفوعة . وكذلك إذا تقدم الاسم انقطع ما بعده إلى ما يخالف إعرابه . نحو : إن عمرَ الفاروقُ أبو حفص الخليفةُ الثاني للمسلمين .
    عمر : اسم إن منصوب بالفتحة ، والفاروق مقطوع على الرفع خبر لمبتدأ محذوف . تقديره : هو . وأبو بدل ، أو عطف بيان من الفاروق ، وحفص مضاف إليه .
    والخليفة : خبر إن مرفوع ، والثاني صفة للخليفة ، وللمسلمين جار ومجرور متعلقان بالخليفة .
    2 ـ الاسم والكنية :
    لا ترتيب للكنية مع الاسم . فيجوز تقديمها ، كما يجوز تأخيرها .
    نحو : عمر أبو حفص خليفة عادل .
    وأبو حفص عمر خليفة عادل .
    والأشهر تقديم الكنية على الاسم . نحو : أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة .
    3 ـ اللقب والكنية :
    لا ترتيب بين اللقب والكنية ، فيجوز تقديم إحداهما على الآخر .
    نحو : الصديق أبو بكر أول الخلفاء الراشدين .
    وأبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين .
    وإذا اجتمع الاسم واللقب والكنية معا ، جاز تقديم الكنية ، وتأخيرها على الاسم واللقب ، مع عدم تقديم اللقب على الاسم .
    نحو : أبو حفص عمر الفاروق .
    وأبو الطيب أحمد المتنبي .
    هذا هو المشهور ، ويجوز التأخير . فنقول : عمر الفاروق أبو حفص .
    وأحمد المتنبي أبو الطيب . والأول أفصح .
    وحكم إعراب الاسم واللقب والكنية وجوب الإتباع . سواء يقدم الاسم على اللقب والكنية معا ، أم تقدمت الكنية على الاسم واللقب معا ، ولا يتقدم اللقب على الاسم .
    نحو : كان أبو الطيب أحمدُ المتنبيُ شاعرا عظيما .
    أبو : اسم كان مرفوع بالواو ، وهو مضاف ، والطيب مضاف إليه .
    أحمد : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
    المتنبي : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
    وكذلك إذا قلنا : كان أحمد المتنبي أبو الطيب شاعرا عظيما .
    له نفس الإعراب ، مع مراعاة تغيير مواقع الكلمات .






 

صفحة 2 من 11 الأولىالأولى 123456 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. النحو لغير المتخصص
    بواسطة الهزبر في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 2010-03-14, 12:14 PM
  2. دروس في النحو
    بواسطة فارس العقيده في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2008-10-20, 08:40 PM
  3. تنوير الألباب في البناء والإعراب
    بواسطة الهزبر في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 2008-05-19, 11:16 PM
  4. تنوير الألباب في البناء والإعراب
    بواسطة العباس في المنتدى الابداع الشخصي الأدبي
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2007-12-05, 09:24 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML