شهادة القرآن
لتوحيد المسيحيين
يشهد القرآن للمسيحيين بأنهم يؤمنون بالله الواحد ولا يشركون به وأنهم ليسوا كفرة ويتضح ذلك مما يلي:
1_ سورة العنكبوت أية 46:
" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد .
وبهذا يشهد القرآن أننا نحن المسيحيين أهل الكتاب نعبد الله الواحد ؟
2_ سورة آل عمران أية 113و 114:
"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات …"
وفي هذا إيضاح جلي بأن أهل الكتاب (أي المسيحيين) يؤمنون بالله الواحد، يتلون كتابه الموجود بين أيديهم في أيام النبي محمد، ويسجدون لله الواحد أثناء تأدية العبادة له.
3_ سورة المائدة آية 82:
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا (أي المسلمين) اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون".
ويتضح من هذا أن النصارى ليسوا مشركين بالله فالمشركون واليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين أما النصارى فهم أقرب الناس مودة لهم.
4_ سورة آل عمران 55:
"إذ قال الله يا عيسى أني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة"
يتضح لك من هذا أيضاً أن الذين تبعوا المسيح (وهم المسيحيون) ليسوا كفرة بل أن الله يميزهم عن الكفرة ورفعهم فوقهم.
فمن كل ما تقدم تأكد لك شهادة القرآن للنصارى بأنهم يعبدون الله الواحد ولا يشركون به.
شهادة القرآن
لثالوث المسيحية
ربما تتعجب يا عزيزي أن القرآن يذكر ثالوث الله الواحد تماماً كما تؤمن به المسيحية. فقد مر بنا ثالوث المسيحية هو: ذات الله. وكلمته. وروحه.
وهذا هو عين ما ذكره القرآن وفى آية واحدة:
1ـ سورة النساء آية 171:
(إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه).
ففي هذه الآية يتضح أن الله له:
*ذات: في قوله "رسول (الله)"
*وله (كلمة): في قوله (وكلمته) فالهاء ضمير مفرد غائب يعود على الله.
*وله (روح):في قوله "وروح منه" فالهاء في( منه) ضمير مفرد غائب يعود على الله.
ونحن المسيحيين لا نقول بأكثر من هذا.
2ـ شهادة الدكتور الشقنقيري:
ويشهد لعقيدتنا هذه التي يؤكدها القرآن قول أحد علماء الإسلام وهو الدكتور محمد الشقنقيري أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة باريس، ثم أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية حقوق جامعة عين شمس بالقاهرة، إذ قال:
[نعرف أن القرآن يقول عن يسوع إنه كلمة الله، وروحه، (كلمة الله وروح الله) وترجمة هذه التسمية لا تنال المسيحي بأية صعوبة، ومن ثم كان الاعتراض على المسلمين، لاضطرارهم إلى الاعتراف بألوهية المسيح.
ما المسيح؟ يجيب المسلم إنه كلمة الله، أنه روح الله. ولكن هذه "الكلمة" وهذا "الروح" أمخلوقة؟ أم غير مخلوقة؟ إذا كان روح الله غير مخلوق فلا إشكال: فالمسيح إذن هو الله. وإذا كان روح الله مخلوقا، فيكون روح الله وكلمة الله مخلوقين. فالله إذن كان قبل الخلق بغير كلمة! وبغير روح! وذلك غير متصور!!]
هذه هي شهادة الدكتور محمد الشقنقيري، وقد نشرت في (جريدة الأهرام) القاهرية بتاريخ 26/5/1985 مترجمة عن (المجلة التاريخية للقانون الفرنسي والأجنبي) في شهر يونيو 1981، وقام بالترجمة الدكتور محمد بدر أستاذ تاريخ القانون في كلية حقوق جامعة عين شمس.
وبهذا قد تأكد لك يا أخي العزيز بشهادة القرآن، وعلماء الإسلام لعقيدة الثالوث:
وهي أن الله واحد له ذات وله كلمة وله روح.
وهذا لا يقتضي الشرك بالله وأن لا إله إلا هو.
شهادة القرآن
أن المسيح هو كلمة الله
يشهد القرآن بكل وضوح أن المسيح هو كلمة الله. يتضح ذلك مما يلي:
1_سورة النساء آية 171:
" إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته .
2_سورة آل عمران آية 39:
(إن الله يبشرك بيحيى (أي يوحنا المعمدان) … مصدقاً بكلمة من الله).
3- وقد فسر الإمام أبو السعود ذلك بقوله (مصدقاً بكلمة الله أي بعيسى عليه السلام … إذ قيل إنه أول من آمن به وصدق بأنه كلمة الله وروح منه.
4- وقال السدى: لقيت أم يحيى أم عيسى فقالت يا مريم أشعرت بحبلى، فقالت مريم وأنا أيضاً حبلى، قالت ( أم يحيى ) إني وجدت ما في بطني يسجد لما في بطنك فذلك قوله تعالى (مصدقاً بكلمة من الله). ( تفسير أبى السعود محمد بن محمد العمادي ص 233 ).
5_ سورة آل عمران آيه 45
"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم" ولعلك تلاحظ إشارته إلى الكلمة "بضمير مذكر في قوله بكلمة منه اسمه" ولم يقل "بكلمة منه اسمها". أليس في ذلك دلالة واضحة على أنه لا يقصد بها مجرد كلمة عادية بل إن كلمة الله الذي لا تنفصل عنه قد تجلى في جسد المسيح وهذا ما يؤكده أحد علماء المسلمين وهو:
6- الشيخ محي الدين العربي، إذ قال: الكلمة هي الله متجلياً . . . وهي عين الذات الإلهية لا غيرها. ( كتاب فصوص الحكم الجزء الثاني صفحة 35).
وقال أيضاً "الكلمة هي اللاهوت" (صفحة 13)
أليس هذا هو عين ما قيل عن السيد المسيح في إنجيل يوحنا
"في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله . . . والكلمة صار جسداً" (يو1:2،14).
ولا حظ أيضاً الإشارة إلى الكلمة بضمير المذكر في القول "كان الكلمة" ولم يقل "كانت الكلمة" ويفسر ذلك بقوله "وكان الكلمة الله" وقد ظهر فى الجسد "والكلمة صار جسداً".
7- يحسن أيضا أن تعود إلى شهادة الدكتور محمد الشقنقيري أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة باريس وعين شمس، المنشورة في الفصل السابق.
شهادة القرآن
للـروح القـدس
يذكر القرآن في آيات عديدة الروح القدس أنه روح الله وأنه كان يؤيد السيد المسيح كما يتضح مما يلي:
1_ سورة البقرة 87 أيضاً آية 253:
"وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس"
2_ سورة المائدة آية 110:
"إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا"
3- ويقول الشيخ محمد الحريري البيومي هذا العالم الفقيه:
"روح القدس هو روح الله"(كتاب الروح وماهيتها صفحة 53)
من كل ما تقدم يتضح لك أيها العزيز شهادة القرآن وعلماء الإسلام لعقيدة الثالوث الواحد التي نؤمن بها نحن المسيحيين.
المفضلات