صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 29
 
  1. #11
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال الحادي عشر :
    - هناك بعض الأسواق والمراكز تبيع لحوما تدعي أنها حلال، وتضع عليها ملصقات مكتوب عليها "حلال"، فهل يكفي هذا لجواز أكلها ؟ وهل تجوز شهادة الكافر في هذه الحالة وغيرها ؟

    الجواب:
    - هذا الأصل يؤخذ به إذا كنت بين المسلمين أو أهل الكتاب الّذين تعلم أنّهم يصدقون في ذلك، فيكون ذلك حينها كافيا، ما لم يتبيّن أو يغلب على الظنّ أنّ ذلك غير صحيح

    وقد تبيّن أنّ نسبة معتبرةً من اللّحوم المعروضة في الأسواق هناك لا تكون قد ذكّيت ذكاة شرعية، لذلك وجب تركها من باب الاحتياط، لأنّ القاعدة المقرّرة أنّه متى تعارض الأصل مع الظّاهر فيؤخذ بالغالب.






  2. #12
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال الثاني عشر :
    - هل يجب التدقيق والتحقيق في كلّ مكوّنات المنتجات الغذائية، أو أنّ ذلك يُعدّ من التنطّع والتّضييق

    علما -شيخنا- أنّ بعض هذه المنتجات يستعمل فيها خلّ الخمر وشحم الخنزير وغيرهما ؟
    الجواب :
    ما قصدك بالتّدقيق والتّحقيق ؟ فإن قصدك أن تسأل عن المكوّنات المكتوبة المصرّح بها فلا يجب ذلك، قال الله تعالى :((وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج ))

    ويكفي ما يُكتب عليها مما يبيّن محتواها، فإذا استُعمِل فيها ما هو محرّم لم يجز أكلها، كجيلاتين الخنزير، والخمر.
    أمّا إن كان قصدك قراءة المحتوى، فهذا لا بدّ منه، وإلاّ لم يجز أكلها.


    أمّا قولك " خلّ الخمر "، ففيه لَبْسٌ، فإنّ الخلّ غير الخمر، وإنّما العصير لكي يصير خلاّ لا بدّ أن يمرّ بمرحلة الخمر، لذلك جاز اتّخاذ خلّ أهل الكتاب وإن كنّا نعلم أنّ أصلها خمر، روى أشهب عن مالك: إذا خلّل النّصرانيّ خمرا فلا بأس بأكله.
    أمّا الخلّ المحرّم هو الخلّ الّذي نعلم أنّ المسلم صنعه فاقتنى من أجله خمرا، والمقرّر أنّ خلّ المسلم لا تحلّ إلاّ في حالتين:
    الأولى: أن تتخلّل وحدها دون قصد، وهو قول عمر وقبيصة رضي الله عنهما وابن شهاب وربيعة ومالك والشّافعيّ في قول، وهو ما جرى عليه محقّقو الشّافعيّة، ونقل ابن تيمية رحمه الله اتّفاق العلماء عليه في " مجموع الفتاوى "(21/481).
    الثّانية: تخليلها بوضع بعض الخلّ أو الملح ونحوهما عليها، فتستحيل كلّها خلاً، وهذه حلال بالإجماع.
    أمّا اقتناء الخمر لتخليلها فلا يباح بحال، والأدلّة على تحريم اقتناء الخمر لاتّخاذها خلاّ كثيرة منها: ما رواه التّرمذي عَنْ أَبِى طَلْحَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ خَمْرًا لأَيْتَامٍ فِى حِجْرِي. قَالَ صلّى الله عليه وسلّم : (( أَهْرِقِ الْخَمْرَ وَاكْسِرِ الدِّنَانَ )). ووجه الدّلالة من وجهين:
    أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أطلق الحكم ولم يُرخِّص في اتّخاذها خلاّ، والخلّ مالٌ، وقد نهى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن إضاعة المال.
    وأطلق النّهي ولو كانت لأيتام.
    - وروى مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم سُئِلَ عَنْ الْخَمْرِ تُتَّخَذُ خَلًّا ؟ فَقَالَ: (( لَا )).





  3. #13
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال الثالث عشر :
    ما حكم العمل في المطاعم والمقاهي: نادلا (camarero)، ، أو طباّخا أو غسّالا للأواني أو منظّفا ؟
    وما حكم العمل في جني عنب الخمر بحجّة الضّرورة، وسمعت من حدّدها بثلاثة أيّام ؟
    الجواب :
    إذا كان المقهى أو المطعم يقدّم فيه لزبائنه الحلال والحرام، جاز للمسلم العمل فيه بشرط أن لا يباشِر الحرام بنفسه، فلا يحلّ له أن يقدّم الخمر

    أو لحم الخنزير للزّبائن، أو يتولّى شراء ذلك، هذا كلّه من حيث الحل والحرمة، والأفضل للمسلم أن يبتعد عن مواطن المحرّمات بل الشّبهات.
    أما العمل في جني عنب الخمر فإنه محرم لقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }، و عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : (( لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لَهَا وَالْمُشْتَرَاةُ )).
    أما تحديد جواز ذلك بثلاثة أيام فممّا لا دليل عليه.






  4. #14
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال الرابع عشر :
    -ما حكم الجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بحجة ؟ وهل يجوز الصلاة بلباس العمل ؟
    الجواب :
    فالأصل في الصّلاة أن تؤدّى لوقتها، لقوله تعالى:{ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) } [النّساء]

    وسئل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ: (( الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا )).

    ولكن شرع الله الجمع بين الصّلاتين في حالة المطر، والسّفر، والخوف، وهذا لا خلاف فيه. إنّما اختلفوا في الجمع في الحضر إذا كان هناك حرج، والصّواب جوازه لما رواه مسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: (( جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ مَا أَرَادَ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ )).
    فهذه الرخصة تجوز عند الحاجة، لكن بشرط أن لا يكون ذلك على وجه الاستمرار، لأنّه لم يكن من هديه صلّى الله عليه وسلّم ،وإنّما فعله أحيانا للحاجة.
    ومن الحاجة في عصرنا عمل شرطيّ المرور الّّذي لا يمكنه ترك عمله لما فيه من مصلحة المسلمين، أو الطّبيب الّذي يعلم أنّ العمليّة الجراحيّة ستستغرق وقتا طويلا تفوته به الصّلاة، وبناءً على هذا فالجمع بحجة ضيق وقت الراحة أثناء العمل غير جائز، والله أعلم.
    أما الصلاة بلباس العمل فتجوز إن لم يكن عليه نجاسة، و الأولى للمسلم أن يتّخذ لباسًا خاصًّا للصّلاة، لما رواه أبو داود أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ )) [وصحّحه الألباني رحمه الله].







  5. #15
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال الخامس عشر :
    -هل يجوز فتح حساب بنكي ( في بنك ربوي ) للضرورة، لأنه من الأوراق المطلوبة في ملفّ العمل ؟
    الجواب :
    لا يجوز فتح حساب في البنوك الربوية حتى ولو لم يأخذ عليها فائدة (ربا)، لأنّ هذا من التعاون على الإثم والعدوان، لكن إن كان من الأوراق المطلوبة في ملفّ العمل فيجوز للضّرورة، والضّرورة تقدر بقدرها، فلا يُبْقِي في حسابه من المال إلاّ ما يتمّ به فتح الحساب، والله أعلم.

    السؤال السادس عشر :
    - ما حكم تقاسم كراء بيت مع رجل متزوّج، وذلك لصعوبة وجود بديل، وما نصيحتكم ؟
    الجواب:
    إن كان هذا البيت لكافر فلا يجوز السكن معه، لما سبق من الأدلة، و لما في ذلك من تعرّض المسلم للفتنة بأخلاق الكفرة ونسائهم، أمّا إن كان البيت لمسلم متزوّج فالأولى اجتناب ذلك لخشية الافتتان والاختلاط بالنّساء، ويحاول المسلم أن يشترك مع أخٍ له في كراء بيت.
    فإن كان ولا بدّ، فليجعل لنفسه مدخلا للبيت من غير المدخل المؤدّي إلى بيت المتزوّج، فإنّ الشّيطان يجري من الإنسان مجرى الدّم، ومن اتّقى الشّبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
    أمّا النصيحة: يزيد من ثمن الكراء ولا يفتح على نفسه باب شقاء، فليشترِ الهناء بالمال.






  6. #16
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال السابع عشر :
    - عن بريدة رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (( لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدَنَا فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ )).
    شيخنا، يكثر في إسبانيا عند المخاطبة قول: ( seneor / seneora، سيدي / سيدتي )، وأظنه لايستعمل حسب معناه في اللغة العربية، فما حكم ذلك ؟ وما معنى قوله: ( إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ ) ؟
    - ما حكم بدأ الكافر بالتحية من غير السّلام الشّرعي ؟
    الجواب :
    لا يجوز مخاطبة الكافر بأي عبارة فيها تسويد له، لأنّ في ذلك تعظيما له ونحن منهيّون عن ذلك.
    قال الشّيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في " معجم المناهي اللّفظية "(297):
    "سِستَر: هذه اللفظة في اللغة الانكليزية بمعنى الأخت، وقد انتشر في النداء بها في المستشفيات للمرضات وبخاصة الكافرات. وما أقبح بمسلم ذي لحية يقول لممرضة كافرة أو سافرة: يا سستر أي: يا أختي .. إلى أن قال: ومثله قولهم للرّجل: ( سير, أو مستر ) بمعنى : سيّد، فعلى المسلم أن يحسب للّفظ حسابه، وأن لا يَذِلّ وقد أعزّه الله بالإسلام ".
    وقال في صفحة (303): " السيّدة عائشة رضي الله عنها، ههنا أمور: - ثم قال في الأمر الثاني- تسمية كل امرأة " سيدة " مسلمة كانت أو كافرة، صالحة أم فاسقة، هذا لا يجوز لأن تسويد الفاسق و الكافر مما نهى عنه الشرع المطهر، ومنه ما ثبت عن النبيّ عن بريدة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (( لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدَنَا فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ)) رواه أحمد وأبو داود والنسائي )) " اهـ


    وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (2/771): " وأمّا أن يخاطب بسيدنا و مولانا ونحو ذلك، فحرام قطعًا، وفي الحيث المرفوع: (( لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدَنَا فَإِنَّهُ إِنْ يَكُن سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَغضبتُمْ رَبَّكُمْ )).
    أما بدأ الكافر بالتحية من غير السلام الشّرعي، فقد قال الشّيخ ابن عثيمين:
    " ولا يجوز كذلك أن يُبدئوا بالتحية كأهلاً وسهلاً، وما أشبهها لأنّ في ذلك إكراماً لهم وتعظيماً لهم، ولكن إذا قالوا لنا مثل هذا فإننا نقول لهم مثل ما يقولون، لأنّ الإسلام جاء بالعدل وإعطاء كلّ ذي حق حقّه، ومن المعلوم أنّ المسلمين أعلى مكانة ومرتبة عند الله - عز وجل - فلا ينبغي أن يذلوا أنفسهم لغير المسلمين فيبدؤوهم بالسلام ".
    وإذا كانت هناك حاجة داعية إلى بدء الكافر بالتحية جاز ذلك، قال ابن القيم رحمه الله تعالى في "زاد المعاد" (2/424) في ابتداء الكفار بالتحية: "و قالت طائفة - أي من العلماء -: يجوز الابتداء لمصلحة راجحة من حاجة تكون إليه، أو خوف من أذاه، أو لقرابة بينهما، أو لسبب يقتضي ذلك " اهـ .
    أما معنى قوله: ( إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ ) فقال صاحب عون المعبود : "قيل معناه : إن يك سيدا لكم فتجب عليكم طاعته، فإذا أطعتموه فقد أسخطتم ربكم، أو لا تقولوا لمنافق سيد، فإنكم إن قلتم ذلك فقد أسخطتم ربكم، فوضع الكون موضع القول تحقيقا له كذا في " المرقاة " ملخصا، وقال ابن الأثير: لا تقولوا للمنافق سيّد، فإنّه إن كان سيدكم وهو منافق، فحالكم دون حاله، والله لا يرضى لكم ذلك ".






  7. #17
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال الثامن عشر :
    - هل إذا كان للمسلم أصدقاء كفّار في العمل أو غيره يطعن ذلك في مسألة الولاء والبراء ؟ وما ضابط البراء حفظكم الله؟
    الجواب :
    لا يجوز اتخاذ أصدقاء من الكفار لأن في ذلك موالاة لهم، و المسلم يجب عليه بغض أعداء الله ويتبرأ منهم، قال الله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}.
    وقال أيضًا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ }، فكيف يليق بمسلم أن يصاحب عدو الله وعدوه ويصادقه ؟!
    وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بما نصه: " يسكن معي شخص مسيحي، وهو يقول لي: يا أخي، ونحن إخوة، ويأكل معنا ويشرب فهل يجوز هذا العمل أم لا ؟
    فأجاب رحمه الله : " الكافر ليس أخًا للمسلم، والله تعالى يقول: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }، ويقول صلّى الله عليه وسلّم : ((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ )) فليس الكافر - يهوديًا أو نصرانيًا أو وثنيًا أو مجوسيًا أو شيوعيًا أو غيرهم - ليس أخًا للمسلم، ولا يجوز اتخاذه صاحبًا وصديقًا، لكن إذا أكل معكم بعض الأحيان من غير أن تتخذوه صاحبًا وصديقًا، وإنّما يصادف أن يأكل معكم، أو في وليمة عامة فلا بأس.
    أمَّا اتخاذه صاحبًا وصديقًا وجليسًا وأكيلاً، فلا يجوز، لأنّ الله قطع بيننا وبينهم المحبة والموالاة، فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ }، وقال سبحانه: { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ -يعني يحبون- وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } [المجادلة: من الآية 22].
    فالواجب على المسلم البراءة من أهل الشرك وبغضهم في الله، ولكن لا يؤذيهم ولا يضرّهم ولا يتعدّى عليهم بغير حقّ، لكن لا يتّخذهم أصحابًا ولا أخدانًا، ومتى صادف أن أكل معهم في وليمة عامّة أو طعام عارض من غير صحبة ولا ولاية ولا مودّة فلا بأس " اهـ
    ( عن الموقع الرّسمي للشّيخ رحمه الله [رقم السّؤال (166)].
    و هذا لا يعني المقاطعة التامة بين المسلم والكافر، بل يجوز معاملته بالرفق واللين -من غير مودة قلبية - إذا كان الغرض من ذلك دعوته وتأليف قلبه على الإسلام.
    - أمّا البراء : فإنه يطلق في اللغة على عدة معان منها: البعد، والتنزه، والتخلص، والعداوة.
    وقال الشيخ عبد الرزاق عفيفي : "والبراءة : مظهر من مظاهر كراهية الباطل وأهله، وهذا أصل من أصول الإيمان ".
    وهناك صور شتى ومظاهر عديدة للبراءة، منها :
    - بغض المشركين والكفار، وإظهار العداوة لهم.
    - هجر بلاد الكفر، وعدم السفر إليها.
    - عدم مناصرة الكفار، ولا مدحهم، ولا إعانتهم على المسلمين.
    - عدم مشاركتهم في أعيادهم وأفراحهم، ولا تهنئتهم بها.
    - ترك الاستغفار لهم، و الترحم عليهم.
    - هجر مجالسهم وعدم صحبتهم وبدئهم بالسّلام.
    - عدم تعظيمهم بقول أو فعل.





  8. #18
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال التاسع عشر :
    - في رأيكم –شيخنا- ما هي أحسن الوسائل للدعوة إلى الله، وتمثيل الصورة الحقيقية للإسلام في هذه الديّار ؟
    الجواب :
    إنّ الدعوة إلى الإسلام من فرائض هذا الدّين الحنيف، وقد جاءت النصوص الشرعية في التأكيد على مسؤولية المسلمين في القيام بهذا الواجب العظيم، : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }، و يؤكّد الله هذا الواجب بقوله: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، قال ابن كثير: "و المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن، وإن كان ذلك واجبا على كل فرد من الأمة بحسبه ".
    ومن وسائل الدعوة في ديار الكفر :
    1- المجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة، و ذلك بمخاطبة المدعو - إن كان نصرانيًا - بنداء الفطرة المقتضي توحيد الله، ومنافاة الفطرة والعقل لعقيدة التثليث، وببيان سماحة الإسلام، وعدله، وإحسانه، وشمولية تعاليمه للجانب الروحي والنفسي، والعقلي، والعملي للإنسان، وتحقيق أحكامه للمصالح والمنافع والملذات الدنيوية والأخروية
    2- الاطلاع على الشبه التي يثيرها الكفار ضد الإسلام مع معرفة الجواب عليها.
    3- الحرص على اللين والرّفق في الدّعوة، مع التزام الابتسامة والكلمة الطيّبة مع المدعو، و لا بأس أن يصاحب ذلك بعض الهدايا لتهيئة القلب لاستقبال ما يرد عليه من الخير.
    4- تقديم الأشرطة و المطويّات والكتب، خاصة القرآن (المترجم ترجمة تفسيريّة)، فإن تفكر الإنسان في الحق حال انفراده بنفسه أدعى لقبوله والإذعان له.
    5- الاعتزاز بالدين، والالتزام بتعاليمه، وليعلم الداعي أن لسان الحال أبلغ من لسان المقال، وأن الدعوة بالسلوك والعمل أقوى في الإقناع، والقدوة الحسنة لا يساويها شيء في التأثير، يقول أحدهم عن سبب إسلامه : " فإن الفضل يعود إلى ذلك الرجل البسيط الملاّح الذي كان في تقواه حافزًا لي لأعود إلى الله وإلى الإسلام "، ويقول آخر وهو يتحدث عن عوامل نجاح الدعوة الإسلامية " كذلك نجد أن أداء الصلوات الخمس كل يوم على جانب عظيم من التأثير، سواء في جذب الناس أو الاحتفاظ بالمسلمين منهم ".
    قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: " كونوا دُعاة إلى الله وأنتم صامتون " فقيل: كيف ذلك ؟ قال: بأخلاقكم.
    فعلى المسلمين في ديار الكفر أن يهتموا بسلوكهم الاهتمام البالغ، لئلا يستغل أعداء الدين خللهم وتقصيرهم في تشويه صورة الإسلام.
    6- ومن وسائل الدعوة النافعة في هذا العصر، ما يعرف بالبريد الإلكتروني الذي يعدّ أفضل بكثير من البريد العادي من حيث عامل الوقت والكلفة، ويمكن استعمال هذه الأداة وذلك بإرسال رسائل إلى هؤلاء الكفار ودعوتهم إلى الإسلام، وإيراد الشبهات عليهم والتي أقل الأحوال أنها تزعزع ثقتهم بدينهم، وعناوين مثل هؤلاء الأشخاص يمكن الحصول عليها من طريق الصحف والمجلات التي تهتم بنشر عناوين قرائها.







  9. #19
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال العشرون :
    - هل المسلم في ديار الكفر مطالب بالدّعوة إلى الإسلام وتبليغه، وهل يأثم إذا لم يحدث من يعرف عن الإسلام بنية الدعوة؟
    الجواب :
    تقدم الجواب عليه في السؤال السابق.

    السؤال الحادي والعشرون :
    - ما رأيكم –شيخنا- فيمن يرى بنظرية تقارب الأديان، وأنّنا كلنا عبيد لله، فلمَ الاختلاف مادام الجميع يعبد الله والغاية واحدة ؟
    الجواب :
    إنّ الدعوة إلى وحدة الأديان، والتّقارب بينها وجعلها في قالب واحد هي دعوة خبيثة ماكرة، الغرض منها خلط الحق بالباطل، وضرب الإسلام وهدم دعائمه، وجَرِّ أهله إلى الردة والكفر، ومصداق ذلك قوله تعالى: { وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا }، وقوله: { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً }.
    وأصول هذه الدّعوة ماسونية، تستغل النّصارى في القضاء على الإسلام، وإخضاع شعوبه، وتتخذ أسماءً جذابة مثل: الدّعوة العالمية، أو التوفيق بين النّصرانية والإسلام، أو الدعوة إلى الإيمان الإبراهيمي، أو حوار الأديان.
    وتقوم فلسفة هذه الدعوة على زعم أن هناك قواعد مشتركة بين الإسلام والنصرانية، كالإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر، وتكريم أم المسيح عليه الصلاة والسلام، وأن الخلاف بين الإسلام والنصرانية خلاف شكلي وليس جوهري، ثم تبنت هذه الدعوة الصهيونية العالمية.
    وتعتبر الفلسفة الهندية الجذور الأولى لهذه الدعوة، يقول شانكرا : " اعبد الله في أي معبد شئت، أو اركع أمام أي إله بغير تفريق "، وقد وجدت هذه الدعوة الباطلة عند اليهودية والنصرانية وبعض الفلسفات اليونانية، كما وجدت عند الباطنية وملاحدة الصوفية، قال الحلاج : " واعلم أن اليهودية والنصرانية والإسلام، وغير تلك الأديان هي ألقاب مختلفة، وأسماء متغايرة، والمقصود منها لا يتغير ولا يختلف"

    ومن نتائج هذه الدعوة :
    1- الصلاة المشتركة التي أقيمت في 27 أكتوبر 1987، وشارك فيها بعض مدعي الإسلام، بالإضافة للنصارى واليهود والبوذيين.
    2- إنشاء جمعية : المؤمنون متحدون في أبريل 1987.
    ومن أهدافها وأثارها :
    1- المساواة بين الأديان، بما فيها البهائية والبوذية والماسونية والمؤمنون الأحرار.
    2- إقامة مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد.
    3- طبع القرآن الكريم المحفوظ، والتوراة والإنجيل المحرفين في غلاف واحد.
    4- كسر حاجز النفرة بين المسلمين والكفار، فلا ولاء ولا براء ولا جهاد.
    وأمام هذه الأصول الاعتقادية والحقائق الشرعية، فإن الدعوة إلى: (وحدة الأديان) إن صدرت من مسلم فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام، لأنها تتصادم مع أصوله، فالإيمان بهذه الفكرة رضا بالكفر بالله، ويبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، ويبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان، وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعاً، محرمة قطعاً بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع.
    لذلك أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى بهذا، وبينت فيه:

    1- أنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً، الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة، والتشجيع عليها، وتسليكها بين المسلمين، فضلاً عن الاستجابة لها، والدخول في مؤتمراتها وندواتها، والانتماء إلى محافلها.
    2- لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردَين، فكيف مع القرآن الكريم في غلاف واحد!! فمن فعل ذلك أو دعا إليه فهو في ضلال بعيد، لما في ذلك من الجمع بين الحق (القرآن الكريم) والمحرف أو الحق المنسوخ (التوراة والإنجيل).
    3-كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة: (بناء مسجد وكنيسة ومعبد) في مجمع واحد، لما في ذلك من الاعتراف بدين يعبد الله به غير دين الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة ولأهل الأرض التدين بأي منها، وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان، ولا شك أن إقرار ذلك أو اعتقاده أو الرضا به كفر وضلال؛ لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين، واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى هي من عند الله -تعالى الله عن ذلك -.
    كما أنه لا يجوز تسمية الكنائس (بيوت الله) وأن أهلهـا يَعبـدون الله فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله؛ لأنهـا عبادة على غير ديـن الإسلام، والله تعالى يقول : (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))، بل هي : بيوت يكفر فيها بالله، نعوذ بالله من الكفر وأهله.






  10. #20
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    السؤال الثاني و العشرون :
    - تقام محافل الكفار، وخاصة الدينية منها كـ ( semana santa ) أي: ( الأسبوع المقدس ) حيث تحمل الصلبان والأصنام وغيرها، وتسير القوافل

    بها عبر الشوارع، فما حكم حضور مثل هذه المحافل بحجة التعرف على ثقافات البلدان وحب الاطلاع لا غير ؟
    الجواب :
    إن العلماء قاطبة أجمعوا على لأنّ حضور أعياد الكفّار كبيرة من كبائر الذنوب، ومعصية لعلاّم الغيّوب، والأدلة على ذلك ما يلي:
    1- قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان:72]، قال أئمّة التفسير كمحمّد ابن سيرين والرّبيع ابن أنس : " الزّور هو أعياد الكفّار".
    2- وروى أبو داود عَنْ ثَابِت بْنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم أَنْ يَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم : (( هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ ؟))، قَالُوا: لَا، قَالَ صلّى الله عليه وسلّم : (( هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟))، قَالُوا : لَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم : (( أَوْفِ بِنَذْرِكَ، فَإِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ )).
    3-روى أبو داود عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم : (( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )).
    4- من العهود التي أخذها عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أهل الذمة من النّصارى: ( ألاّ يُظهروا أعيادهم وشعائرهم، وإلاّ فلا ذمة لهم )، فكيف يأتي اليوم المسلمون فيحضروا هذه الأعياد الكفرية أو يظهروها.


    5- وقال عمر رضي الله عنه: ( لا تدخلوا على النّصارى يوم عيدهم، فإنّ السخط والغضب ينزل عليهم ).
    6- وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: ( من بنى بأرض العجم وشهد نيروزهم وعيدهم فمات فقد برئ من الإسلام ).
    7- قال ابن القيّم رحمه الله في " أحكام أهل الذمّة ": " إنّ الاحتفال بأعياد الكفّار إن لم يكن كفرا فهو حرام "، وبمثله قال ابن تيمية رحمه الله.
    وعل المسلم أن يعلم أنّ إظهار أو حضور شيء من شعائر النّصارى وأعيادهم فيه ولاء لهم، وقد قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [المائدة:51]، وقال أيضًا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَق }.







 

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أقباط المهجر... الضرب بيد من حديد أو فتنة عارمة
    بواسطة مجد الإسلام في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2011-01-18, 01:31 AM
  2. خنازير المهجر: سنعلن دولة مستقلة بمصر
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2011-01-09, 09:29 PM
  3. لكثير من المنظمات القبطية في المهجر تأسست من أجل الحصول على تمويل الموساد و
    بواسطة عماد المهدي في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-04-15, 12:03 AM
  4. كــلاب المهجر
    بواسطة elqurssan في المنتدى ثمار النصرانية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2009-09-09, 08:48 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML