وبخصوص النص "اذهبو وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاٌب والابن والروح القدس" (مت28 :19) أقول للزميل ناتوتا:
1) من الثابث القطعي عندكم أن يسوع في بداية دعوته لم يرسل -كما صرح هو بذلك- إلا إلى خراف بيت بني إسرائيل الضالة .. إنجيل متى ( إصحاح 15/24): " لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ".. ولم يقل أبدا أنه أرسل لجميع الأمم.
2) في آخر دعوته .. أمر يسوع حوارييه بأن يذهبوا ويتلمذوا جميع الأمم .. وعلى افتراض صحة هذه الفقرة .. يكون يسوع قد أرسل لجميع الأمم.
وهذا يا زميلنا ناتوتا يفسر بأمرين:
أ) إما أن هناك نسخ .. بمعنى أن يسوع أمر في بداية دعوته بالإقتصار على دعوة بني إسرائيل وفي نهاية الدعوة جاء أمر ناسخ للأول وهو تعميم الدعوة الدعوة لجميع الأمم.
ب) وإما أن هناك تناقض.
وبما أن النصارى يرفضون بشدة الإيمان بالناسخ والمنسوخ .. فإن الأمر الثاني هو الملزم في هذه الحالة ألا وهو وقوع التناقض بين النصين .. وبالتالي تسقط مصداقيتهما ولا يحق لكم أبدا الإستدلال بأحدهما على عقيدة التثليث.
المفضلات