بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه أجمعين :
قال الشيخ إحسان إلهي ظهير :
الخلاف الذي يقع بين الناس ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
خلاف منشؤه الاختلاف في الفهم، يفهم شخص من عبارة أو كلمة مفهوماً. ويفهم منها الثاني مفهوماً آخر.
والثاني منشؤه الجهل: إنسان يعلم شيئاً ويعرفه، وآخر يجهله ولا يعرفه.
ثالثاً: اختلاف مبني على العناد بقطع النظر عن علم واحد وجهل آخر. أو عن الخطأ في فهم عبارة أو كلمة أو تعبير.
فهذه هي الأقسام الثلاثة للخلاف الذي يقع فيه الناس.
وأما القسم الأول والثاني من الخلاف فيمكن رفعه ونزعه والقضاء عليه؛ لأنه حينما يعلم الجاهل ويعرف غير العارف يرتفع الخلاف، وكذلك حينما يصح الفهم ويستقيم.
وأما الخلاف الذي منشؤه العناد فلا يمكن نزعه ورفعه؛ لأنه مبني على المكابرة والإنكار، والمنكر لا يمكن أن يحاج بشيء ولا يحصل منه على نتيجة؛ لأنه ليس له قواعد وأسس يرجع إليها وقت الخلاف والنزاع بخلاف الأول والثاني فإنه يرجع وقت الخلاف إلى القواعد الثابتة والأسس الراسخة. وعلى ذلك فالخلاف الموجود بين مختلف طوائف المسلمين وفرقهم يرجع سببه إما إلى القسم الأول أو إلى القسم الثاني، ولكن لاعتراف الجميع بالقواعد الثابتة والأسس المعتمدة يرتفع الخلاف ويزول النزاع، ويرجى بذلك أن يأتي يوم تذوب فيه الجماعات المختلفة والطوائف المتعددة؛ لأنه إذا ما رجع أصحاب الفكر وأهل البصيرة من كل طائفة إلى الأسس الأصلية والقواعد الأساسية انتهت الحزبية وقضي على التعدد والتفرق. وبهذا أمروا في كتاب الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)) [النساء:59].
وأما الخلاف الذي بينهم وبين غيرهم فلا يمكن رفعه وحله؛ لأنه مبني على الإنكار والمكابرة، إنكار المبادئ والأسس، ومكابرة الحق وبطره ورفضه وإبطاله. انتهى قوله رحمه الله .
فأرى أنك إنسان جاهل متنطع تريد أن تنفس عن أمراضك النفسية و إلا فالجاهل لا يطلب المناظرة و أخطاؤك الإملائية تنبئ عن مستوى ضحل و اسلوب ركيك مهترئ .
أخطاء ضيفنا بحسب ما يظهر لي :
1 _ اختيار الاسم :
لم يوفق ضيفنا في اختيار الاسم و اسمه يدل على شخصيته اسم مهلهل يدل على نفسية مهلهلة .
2 _ الاستهلال و الاستفتاح :
ضيفنا بدأ بافتتاحية غريبة لا يسندها نص قرآني و لا حديثي لم يقتد فيها بنبي مرسل و لا عبد صالح .
3 _ طلب الضيف :
جاء الضيف يطلب مناظرة المسلمين و ما رأيت واحدا يطلب المناظرة ثم يريد الحق من مناظره لأن المناظر لا يناظر إلا و هو يعتقد الحق و أنت يا ضيفنا المسكين كأنك سكران جئت تطلب الحق بغير الطرق التي يطلب به فهلا غيرت طريقة العرض أم لا .
4 _ الجمع بين المتناقضات :
إن مما يبين أن ضيفنا إنسان جاهل و ضحل المعارف جاء ليعرض بضاعته المزجاة راس ماله الخلط و الخبط فخلط بين ما هو غسلامي و ما هو وثني و ترضى على الصحابة و خلط المرق باللبن كما يقول المغاربة أو على الأقل بعضهم .
5 _ إصراره على اعتبار نفسه على الحق رغم أنه قال :
و لو جئت أنخل كلام ضيفنا لضاق بنا المقام في تعداد هفواته و هناته .
المهم أنه إنسان ريشة في مهب الريح لا في العير و لا في النفير .
أنا لا أريد إلا أن تستجيب لتحدي لك :
أتحداك أن تكتب لي رسالة على منوال سيدك رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل المنتدى تدعوهم تبين تلك الرسالة من تكون و ما تريد من الناس و مصدر الأحكام :
بسم الله الرحمن الرحيم . [ استفتاح ] من محمد رسول الله [ الإفصاح عن الهوية ] إلى كسرى عظيم فارس [ المرسل إليه مع قمة الأدب و لباقة الأسلوب و تخير الألفاظ ]. سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا [ التحية الخاصة لا شرقية و لا غربية لتحية غير المسلم ]. أسلم تسلم [ الهدف من الرسالة ] فإن أبيت فعليك اثم المجوس [ الوعيد في حال عدم الاستجابة ].
و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
المفضلات