السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / السيف العضب جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
هل تعلم يا أخي أن موضوعك هذا يلقي الضوء على الحلقة المفقودة بين معتقد النصارى الأول الذي كان عليه أتباع المسيح قبل التحريف وبين ما هم عليه الآن من عقيدة قد طغت عليها المسحة الوثنية فكانت عقيدة العائلة الإلهية والتي اقتبست من فلسفة ووثنية اليونان القدماء وغيرها من الوثنيات الأخرى.بمعنى آخر أن الجيل الأول من أتباع المسيح كان على التوحيد الخالص ولا يعرفون إلا الله ربا وحده لا شريك له والمسيح لم يكن في نظرهم إلا نبي عظيم من أنبياء الله . ثم جاء من بعد هؤلاء أقوام تأثروا بفلسفات ووثنية اليونان فكانت بداية اعتقادهم في الأقانيم واللوجوس ( الكلمة ) ولكن هؤلاء لم يستطيعوا أن يتملصوا كلية من الفكرة السائدة في السابق وهي أن المسيح أدني رتبة من الله حيث يجدون نصوصا مباشرة تفيد أن المسيح ليس مساويا لله ولا ندا له بل هو عبد حيث كان يصلي لله ويدعوه ويبكي بين يديه لينجيه من أيدي اليهود . وأيضا نجد نصا غاية في الصراحة يعترف فيه يسوع أن الله الآب أعظم منه حيث يقول
"أبي أعظم مني" يوحنا 14/28 و نصوص اخرى يعترف فيها بعبوديته لله فهو ولا شك أدنى مرتبة من الله :
يوحنا 20/17: (قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي، ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم) " إلهي إلهي لماذا تركتني" (متى 27/46).
وليس ذلك وفقط بل هو أدنى مرتبة من الروح القدس حيث يقول المسيح: "ومن قال كلمة عن ابن الإنسان يغفر له، وأما من قال عن روح القدس فلن يغفر له، لا في هذا العالم، ولا في العالم الآتي" (متى12/32).
هذه النصوص وغيرها أجبرت جيل آباء الكنيسة الذين جاءوا بعد اتباع المسيح الأوائل أن يعترفوا بأن يسوع كان أدنى مرتبة من الله ثم خلف من بعدهم خلوف زادوا في طغيانهم وضلالهم فكانت عقيدة التثليث حيث اعتقدوا تساوي الأقانيم واتحادهم ليكونوا الإله الواحد . وعلى فكرة ،ففكرة الإله الأدنى رتبة هذه ما زالت موجودة في الوقت الحاضر ضمن معتقدات شهود يهوه .
وفي النهاية أحمد الله سبحانه أن هدانا للإسلام وجعلنا من أمة سيد المرسلين محمد بن عبد الله
هذه النصوص وغيرها أجبرت جيل آباء الكنيسة الذين جاءوا بعد اتباع المسيح الأوائل أن يعترفوا بأن يسوع كان أدنى مرتبة من الله ثم خلف من بعدهم خلوف زادوا في طغيانهم وضلالهم فكانت عقيدة التثليث حيث اعتقدوا تساوي الأقانيم واتحادهم ليكونوا الإله الواحد
أحسنت التحليل أخي الكريم
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
المفضلات