صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 123456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 119
 
  1. #11

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية يوسفوس فلافيوس
    يوسفوس فلافيوس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 124
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    آسف للخطأ , لم تنته الهوامش بعد :

    هـــــــــــــوامـــــــــــــــــش


    إثــــنـــــان و زيــــــــادة ــــ الــثــالــوث الــمــقــدس
    أوريـــجــا نــوس ( أوريجين) ( 182 ـــ 251 )
    أوريجانوس المتعصب الأسكندراني الذي إستأصل خصيتيه كتب بغزارة لكن القليل من كتاباته قد نجا . لقد إتهم بالهرطقة سنة 553 .

    نحن نعلم انه خمـّن و اقترح ثالوثا من الآب و الإبن و الروح القدس , لكن الكيانين الأخيرين خاضعان للآب و أقل درجة منه . لسؤ حظه جرت إدانته بعد موته بتهمة الآريوسية .
    كان أوريجانوس ( اوريجين ) متاثرا بالغنوسطية , و حـزّر ان يسوع ظهر في صور مختلفة لناظرين مختلفين , طبقا لقدراتهم الروحية ـــ أي أنه نوع ما من كيان متنوع الهيئة
    بقليل من اللطافة قال أوريجانوس إن الخلاص و التوبة متاح للكل , بما في ذلك حتى الشيطان نفسه .
    " كتير خالص على مفكر حر , عشان مصلحته "



    إثــنــان و زيــادة ـــ الــثــالــوث الــمــقــدس
    هـــيـــبـــولـــيـــتـــوس ( 180؟ ــ235 )

    يقول هيبوليتوس ــ و هو " مضاد للبابا " ــ أن " الملكانية " أو " الشكلية , موداليزم" و هو مذهب البابا كاليستوس " تتناقض مع الكتاب المقدس " . ( كاليستوس كان طبعا على علاقة و دية مع محظية الإمبراطور كومودوس ) .
    كانت " الشكلية " ( "الموداليزم" , أو إن شئت الإسم الآخر "سابيليانيزم" ) هي المذهب السائد في روما ماقبل الثالوث , و تقول ببساطة إن : يسوع مظهر من مظاهر الله نفسه "
    و رغم إتهام هيبوليتوس بأنه " مثنوي" بسبب نظرياته عن إلهين , إلا أنه نال تأييد معارض آخر للبابا ــ و هو المتزمت نوفاتيان .
    إضطر كاليستوس تحت ضغط خصومه إلى إصدار صيغة منقحة . و بفضل قلم عبد محرر محتال , حظي مذهب الثالوث و هو في طوره الجنيني بالدخول منتصرا في العقائد الكنسية الرومية .
    في وقت وصول أثاناسيوس إلى روما , بعد حوالي قرن من الزمن , كانت الكنيسة الرومية جاهزة لقبول " منطقه الصوفي " عن أن الآب و الإبن هما واحد و نفس الجوهر, و هو نوع من الجذر التربيعي للهراء اللامعقول .



    إثــنــان و زيــادة ـــ الــثــالــوث الــمــقــدس

    إنــه شــخــصــيّ , هــذه الــمــرّة :

    " كانت أفواه المبلغين قد ظلت مفتوحة بآلة خشبية فيما يهبط الخبز المكرس بالغصب في حناجرهم , و كانت النهود الطريّة للعذارى إما تحترق بقشور بيض متوهجة , أو تضغط بدون شفقة بين ألواح حادّة ثقيلة "
    (
    تعليق إدوارد جيبون على البغض و العداوة بين الاريوسيين و الكاثوليك )
    ( أستسلام و سقوط الإمبراطورية الرومانية )
    (The Decline & Fall off the Roman Empire, 21)


    للموضوع بقية






  2. #12
    مراقب عام
    الصورة الرمزية د. نيو
    د. نيو غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1253
    تاريخ التسجيل : 23 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 37
    المشاركات : 3,617
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : مصر الإسلامية
    الوظيفة : طبيب مقيم
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    للرفع للاهمية القصوى





  3. #13
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    افتراضي


    لقد فجرت قنبلة على هذه الصفحات اخي الحبيب

    بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  4. #14

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية يوسفوس فلافيوس
    يوسفوس فلافيوس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 124
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    أشكر الأخوين الكريمين على مشاركتيهما , و يسعدني ان أكون مفيدا " على نحو ما " للسادة رواد هذا المنتدى الكريم
    و أنا في الخدمة ...





  5. #15

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية يوسفوس فلافيوس
    يوسفوس فلافيوس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 124
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    عــودة للنص الرئيس :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الــكــاثـــولــيـــكيــة ـــ " الأسرارالغامضة " طريق إلى السـّلطة :

    " الغرب , الذي ظل خاليا من الخلافات ذات الطبيعة التجريدية , ظل وفيا لعقيدة تعميده .

    المراكز الفكرية كانت الإسكندرية و أنطاكية بشكل رئيس , مصرية أو سوريـّة , فيما التخمينات و التحزيرات كانت تناقش و تكتب باللغة اليونانية . أما الكنيسة الرومية فقد تمسكت بالتقاليد على نحو راسخ . . .

    لقد نأت روما بنفسها عن هذه التنظيرات المريبة "

    الموسوعة الكاثوليكية – Catholic Encyclopedia



    أثناسيوس المنفي أولا إلى بلاد الغال (335 ـ 337 ) ثم إلى روما ( 339 ـ 346 ) حمل معه الأفكار التي ستصير المذهب الكاثوليكي في الغرب . و نعني بذلك طريقة فهمه لما تمّ " الإتفاق" عليه في مجمع نيقيا , و مفهومه عن الموناستيزية , و هراء غير مكبوح الجماح عن المعجزات و عن الشياطين .

    لقد دخل أرض خصبة . فاللغة اللاتينية لم تكن قد أعارت نفسها للفروقات الدقيقة في اللاهوت , كما أنها لا تحتوي على أي تقاليد يونانية في ما يتعلق بالخطاب الفلسفي . و لم ينتج الغرب أي لاهوت ملحوظ قبل القديس أغوسطين في القرن الخامس الميلادي . لذا ففي إيطاليا وولايات الغرب غير المثقفة كان علم الشياطين و المعجزات و المتعلقات** مقبولا بصورة اكبر.

    مات اثاناسيوس سنة 373 لكن عقائده تمت الموافقة عليها بحماس من جانب البابوات .


    الـــثـــالــــوث ـــ لــمــاذا تــبــنــي مــثــل هــذه الــعقــيدة "الــصّــعــبــة" ؟


    شيئان مـيـّزا الكاثوليك عن خصومهم الآريوسيين : أحدهما سياسيّ , و الآخر مذهبيّ .

    ساسيا , كانت كراسي الأسقفيات الشرقية , رغم إحتفاظها بدرجة معينة من الإستقلالية و الحكم الذاتي , تخضع في نهاية المطاف إلى سيطرة و تحكم الإمبراطور . كانت البطرياركية في القسطنطينية هدية من الإمبراطور و كانت بمثابت دائرة من دوائر الدولة .

    على النقيض من ذلك و كان باباوات روما يرون أنفسهم و بصورة متزايدة مستقلين عن أي سلطة دنيوية , بل و أعلى من أي سلطة دنيوية في نهاية المطاف . و أصبحت كراسي الأسقفيات في الغرب خاضعة تماما للبابا في روما . و بإختصار ؛ كانت الكاثوليكية هيكلية محكمة الإنضباط للسلطة و الثروة , و هي بذلك تحاكي الدولة .

    و أما من الناحية المذهبية , فالكاثوليكية " نأت بنفسها " عن التخمينات و التحزيرات المسيحولوجية العقيمة حول طبيعة الإله البشري . و كانت دعوتها إلى " سر لا يسبر غوره " :
    تــوقــف عــن الــتــفــكـيــر , تــؤمــن " أقفل دماغك و أؤمن" !!
    و بدلا من اللاهوت تبنـّت حيلة إضفاء الشرعية على العظام و المتعلقات** و على المعجزات . فقد بنت الكنيسة الكاثوليكية الرومية قواعد سلطتها على " إدعاءات مزورة " عن " آيات و معجزات " دون روابط حقيقية بالقصة ألأصلية التي جرت أحداثها في الجليل .

    ذلك "الكيان الثالث " الغامض في الثالوث ــ الحكمة الإلهية أو الروح القدس ــ يمكن التعرف إليه بعدة أشياء ــ ليس اقلها " التواصل مع القديسين " , و مؤسسة الكنيسة نفسها هي " مدينة الرب " على الأرض , جديدة و مرئية . إن الهراء الخرافي للثالوث جعل الكاثوليكية محررة من كل القيود .
    فمع " الروح القدس " إنطلقت جميع أنواع الأحداث المذهلة محررة من عقالها , بناء على طلب الآساقفة . و بالمعنى الحرفي , إن سحر الروح القدس صار يجتهد مباشرة و بصورة جيدة نيابة عن أسقف روما و انصاره السياسين

    أمـــبـــــروز يـــتــــــســـيّـــد :

    رفعت ترقية العسكري فالينتيان الأول سنة 364 امبراطورا كاثوليكيا إلى التربع على العرش في الغرب .
    ورغم انه ليس من المؤمنين الملتزمين بالكاثوليكية على نحو خاص , لكنه كان هو الذي جلب أمبروز( رئيس مدينة من ميلان ) إلى موقع الصدارة .
    امبروز أقنع إبن فالنتيان , القيصر الصغير جراتيان , بإسقاط ستة أساقفة أريوسيين و سـنّ سلسلة من القوانين بين سنة 379 و380 تحظر المذهب الآريوسي في الغرب . لقد تمّت تسوية الحجة , مثلما يحدث دائما , بالقوة.

    بموت جراتيان في سن 24 تحرك امبروز نحو أخيه الأصغر . و تطورت "عقيدة الثالوث" بين يدي امبروز لتربي عقل فالنتيان الثاني الضحل , و هو طفل فيما عدا ذلك تحت تاثير أمه الآريوسية , الإمبراطورة جوستينا .
    لقد تنكر الصراع , العاري و المكشوف على السلطة بين الأسقف السياسي و بين الوصيّة على العرش , في صورة جدال لاهوتي حول طبيعة الربوبية . و قد قام الرعاع و الغوغاء الذين تم تحميسهم بعرض بضعة عظام لشهداء و قديسين عليهم بحسم المسألة .

    لقد أصبح الثالوث, " ذلك السرّ الذي لا يدركه العقل " ,المذهب المركزي لمسيحية روما , و تمّ فرضه تحت طائلة عقوبة الإعدام للمخالفين . و هكذا , بعد جيل من كساد العقيدة الكاثوليكية ـــ و بانتصارها في الغرب ــ نالت الآن فرصة العودة إلى الشرق .

    وصل في سنة 381 إلى القسطنطينية قادما من الغرب المتعصب الإسباني ثيوديسيوس الأول برفقة حشد من أساقفة نشطين . وحظر الإمبراطور الورع الجديد الآريوسية ( و كل شيء آخر لا يوافق عليه ) في جميع أنحاء الإمبراطورية

    تمـّت المناداة في مجمع القسطنطينية بأنه ليس فقط يسوع إلها ــ بل أن الروح القدس إله أيضا ! لقد أعلن الأساقفة و إمبراطورهم ان هذا " الكيان الغامض " , المرن رغم انه بليد على نحو محير , عضو كامل الحقوق في الربوبية , و هكذا أعطوا العالم الروماني إلها ثلاثيا ــــ ثلاث نسخ من الهراء بدلا من نسخة واحدة .

    بعد ذلك , في القرن الخامس , أعيد تسمية عقيدة التثليث بإسم " العقيدة الأثاناسية " على شرف المتعصب الأصلي الذي كان قد فضـّل الأسرار الغامضة المصرية على الفلسفة الإغريقية .
    ( في القرون اللاحقة سوف يقلل من أهمية مفهوم " الروح القدس " بواسطة مفهوم مادي ملموس بصورة أشد : " مريم أم يسوع " . و الثالوثية نفسها ستمنح "الدارسين " في العصور الوسطى حياة مملؤة بالترف التنظيري )


    غـــروب الآريــوســيــّـة :

    حيثما عبر الأسرى الرومان أو الذهب أو الجيوش إلى ما وراء الحدود الشمالية , كانت المسيحية الاريوسية ترافقهم . تحصلت بعض قبائل الوندال الهمج على بعض التعويذات المسيحية في وقت باكر من عقد ستينات القرن الرابع و منهم عبرت تلك الحلي الرخيصة إلى قبائل بعيدة نائية . و ممّا يقال أن راهبا رومانيا من أصول قوطية ــ اولفيلاس ــ شمـّر على ساعديه ليترجم بعض فصول الكتابات المقدسة إلى اللغة القوطية ــ التي ينبغى ان نفترض أنها كانت يجب أن تقرأ على رجال القبائل الأميين** *. أو ربما لا . خلال عقد السبعينات من القرن الرابع تم تبني الآريوسية من قبل القوط و انتشر هذا المذهب عن طريقهم إلى معظم القبائل الجرمانية ( الألمانية )

    خلال هجرات و غزوات القرنين الخامس و السّادس , كانت معظم ممالك البرابرة الهمج التي برزت بعد سقوط إمبراطورية الغرب مقتنعة بالأريوسية , فقد كانت الاريوسية تخدمهم بنفس الطراز الذي خدمت به القسطنطينية تحت حكم الأباطرة الأريوسيين : بوصفها "دين وطنيّ" .ففي صورتها الجنينية كانت الآريوسية على نحو كامن " إدارة " من إدارات الدولة , بأساقفة يختارهم ويعيـّنهم الإمبراطور . و كانت هذه الفكرة منافية بالكامل للقناعة " العالمية " للكاثوليك الذين كان أعظم إصرارهم هو على سلطة كنسية ــ و ليس سلطة دنيوية ــ في يد العاهل البابوي في روما .

    الإستثناء الوحيد كان قبيلة برابرة في حوض نهر الراين ــ قبيلة الفرانك ــ التي صارت الإبن المدلل للكاثوليك . فالعلاقة النفعية التكافلية بين الأساقفة الكاثوليك و سادة الحرب الفرنكيين جلبت الإثنين معا و على حد سواء إلى السيطرة على غرب اوربا .

    ــــــــــــــــــــــــ
    المتعلقات ** , هي مخلفات و تركات مادية لشخصيات دينية بارزة , و لعل أبرزها في تلك الحقبة كانت قطع الخشب التي يقال أنها ماخوذة من الصليب الحقيقي , و التي علق عليها كالفين فيما بعد قائلا (( يوجد في القسطنطينية من قطع الخشب التي يقال أنها من الصليب الحقيقي ما يعادل الخشب الموجود في غابة كاملة , بل ما يكفي لبناء أسطول بحري ضخم !))

    * **: لم تكن اللغة القوطية لغة مكتوبة إذ ذاك

    إنتهى الفصل الثالث , و سوف يليه قريبا الفصل الرابع
    كل الود

    .





  6. #16
    مشرفة منتديات المرأة المسلمة والطفل وركن المنزل
    حنين اللقاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1103
    تاريخ التسجيل : 22 - 6 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,407
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    البلد : المغرب
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    موضوع قيم جدا اخي الفاضل جزاك الله خيرا





  7. #17

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية يوسفوس فلافيوس
    يوسفوس فلافيوس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 124
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    شكرا للأخت الكريمة على كلمتها المشجـّعة





  8. #18

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية يوسفوس فلافيوس
    يوسفوس فلافيوس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 124
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    الــفــصــل الــرّابــع



    قـــلـــوب و عـــقـــول ؟
    تـنـصـيـر رجـال الـقـبـائـل





    تــنــصــيــر الــوثــنــيــيــن ـــ بــحــدّ الــســيــف

    " أنّ القوّة أستخدمت في أغلب الأحيان لتنصير سكان الشمال .. هذا ما يستحيل إنكاره , و كانت تستخدم بشراسة و ضراوة لا تقارن ؛ يتضائل أمامها ما فعله الفاتحون في قارة امريكا و كل شيء جرى في أفريقيا و آسيا العصور الحديثة "
    ( حركة التبشير في التاريخ المسيحي , ص 72 )
    – Andrew Walls (The Missionary Movement in Christian History, p72)


    يتعلق جزء من الميثولوجيا المسيحية " بالفوز للمسيح " برجال القبائل الجرمانية المتوحشين , الذين دمّـروا الحضارة القديمة كما يزعم . و بعبارات عامـّة غير دقيقة التفاصيل , تقدم لنا صورة مريحة لكاهن بطل , متسلّـح بكتابه المقدس و بالتسامح المسيحي , يقوم بإخضاع المقاتلين المتوحشين بمواعظ من الكتاب الجيـّد . ( ما يعرض علينا , بالطبع , هو نسخة باكرة عن كيف كان يرى الأوربيين الإستعماريين "المبشرين" نشاطهم الخاص)

    و كما لو ان الأمر يتعلق بسحر ( أو بمعجزة بالأحرى , هكذا كانت كفاءة كلمة الرب ) تتعمد في المسيح كل الكونفدراليات العشائرية و القبلية ومساحات شاسعة من أوربا .
    حيث فشلت جحافل القيصر في القهر ينتصر راهب متواضع يحمل ناقوسا و كتابا و شمعة .
    و في لحظة تصبح أوربا خليطا من " الممالك المسيحية " و يصبح التاريخ قصة توطيد السلطة الملكية , و كنس بضعة وثنيين عنيدين , و إخماد الهرطقات الشاذّة .

    إن الحقيقة , مثلما هو الحال في كل التاريخ المسيحي , أشدّ سوادا و أكثر دمويـّة .


    لماذا تنــصـّر زعــمــاء الــبــرابــرة ؟

    كانت "الأرستوقراطية " البربرية أعلى درجة في سلـّم بنية إجتماعية "بطولية" . و كانت الغارت على أراضي الجوار جزءا جوهريا من الإقتصاد البربري . و بالحصول على بضائع مرغوبة ـــ مثل العبيد , و قطع الذهب , و الأسلحة الجيدة ـــ كانت النخبة الحاكمة تحافظ على سلطتها و ترفع من طبقتها الإجتماعية . و لقد قـوّت الغارات الناجحة الروابط بين الزعيم و أتباعه المقاتلين .

    غير أن الزعامة نفسها كانت دائما مهّددة من قبل الحراك الإجتماعي للمجتمع القبلي . ففي أي لحظة يستطيع أي مقاتل جريء كفء أن يرفع من مقامه و يصبح عضوا جديدا في النخبة , بل و يمكن حتى أن يكون الزعيم . كان الملوك الكبار , من الناحية العملية , هم نتاج إنتقاء يقوم به شيوخ القبيلة أو العشيرة في زمن المحنة . و كانت المنادات بشرعية "ملك" بربري ضعيفة وهشـّة , و كانت الزعامة تتغير في أغلب الأحيان و بطرق عنيفة .

    هذا " الضعف الأرستقراطي " صار حادّا على وجه الخصوص خلال فترات الهجرة من القرن الثالث إلى القرن الخامس . و حين كانت الأراضي القبلية غير محددة بشكل واضح و متغيرة بإستمرار كانت التحالفات القبلية تنسج و تنقض و يعاد نسجها , و كان مقاتلو نفس القبيلة يحاربون مع و ضد الرومان على حد سواء .

    بإختصار , لم تكن الزعامة بين البرابرة واضحة المعالم بصورة جيّدة و لم تكن آمنة .

    كان الإتصال بروما يعني تأثرا بعالم يحتوي على كل ما هو ليس مجتمعا بربريا : "مملكة" مستقرّة تبدو ضامـّة للعالم أجمع و أنها باقية " إلى الأبد " . لقد كان المجتمع الروماني أثناء القرن الخامس قد صار أشد صلابة و متسلسلا بصورة هرمية أكثر من أي وقت مضى , مع حركية إجتماعية و جغرافية ناخرة و هـوّة واسعة بين الغني و الفقير . كانت الطبقة المتوسطة في المدن الرومانية تجبى منها ضرائب تترك ما يكفي بالكاد للعيش , و كان العبيد المعتوقون توكل إليهم أعمال السخرة , و أما الأعمال المتوارثه و العمل في الجندية فقد تم خفضها إلى مليشيات من المزارعين الفلاحين .

    هذه الخصائص ساعدت بواسطة المحاكاة في تركيز نمو و قوة أرستقراطية بربرية أكثر صلابة و إستقرارا .

    بإختصار شديد , أراد زعماء البرابرة أن يحكموا مثل الرومان .
    " كل قوطي يتمنى أن يصبح مثل الروماني " قال ثيودوريك " لكن أشدّ الرومان بساطة فقط كانوا يريدون أن يصيروا مثل القوط "

    كانت أمنية البرابرة في تأسيس شرعية " رومانية " لممالكهم الجديدة قويّة جدا إلى درجة أن الأمي شرلمان , بعد ذلك بقرون , صمـّم من نفسه " ملك الفرنكيين و اللومبارديين وأرستقراطيا رومانيا " و تمّ تتويجه أمبراطورا و أوغسطسا .

    هـــــوامـــــش :
    ـــــــــــــــــــــــــــ


    الـــجـــيـــران الـــشـــمـــال شـــرقـــيــــون لــلــرومـــان


    التوزيع القبلي في أواخر القرن الرابع .

    الأبــطــال الــمــفــقــودون : الــقــوط الــغــربـيــون ( الفيسقوط)

    رغم السمعة السيئة التي وصمت القوط الغربيين بسبب إنتصارهم على الإمبراطور فالينس في أدريانابولي سنة 378 و بسبب إستباحتهم ونهبهم لروما سنة 410 , إلا أنهم غالبا ما قاتلوا دفاعا عن الحضارة الرومانية .

    أعطى الراهب أولفيلس ( 311 ــ 388 ) للقوط كتابا مقدسا , و بالتالي نسخة عاميّـة من الكتاب المقدس ( قبل نسخة مارتن لوثر للكتاب المقدس بالعامية الجرمانية بألف سنة )ــ رغم انه لا أحد منهم كان يعرف القراءة ! إن العبيد الرومان في الواقع هم الذين ادخلوا المسيحية في أراضي القوط .

    في اواخر القرن , و في حرب اهلية قبلية , تبنت قبيلة معينة الرب المسيحي . ففي الصراع على السلطة بين زعماء قبيلة ثيرفنجي , شـجـّع الرومان حليفهم فريتجيرن على تبني المسيحية ( او على الأقل نشر " سحر المسيح" ) ضد " الآلهة القديمة " لخصمه أثاناريك
    و رغم ان أثاناريك مات وثنيا سنة 382 إلى أنه شرف بجنازة رسمية مسيحية في القسطنطينية , و استمر " بيته الملكي " كمسيحيين آريوسيين ! .

    غلاف فضي مزخرف ــ نسخة من الكتاب المقدس القوطي , القرن السادس .

    القوط الغربيون, و هم أول كونفدرالية عشائرية استقرت ضمن الإمبراطورية , غادروا في الواقع إيطاليا كحلفاء للأمبراطور الروماني لمطاردة غزات سابقين ــ قبائل الوندال المخربون , و السويفي و الألنس ) و هي القبائل التي سيواجهونها في أسبانيا و يبيدوها .

    و كانت جائزة القوط الغربيين ( 418) أراض في جنوب غرب بلاد الغال ( أكيتانيا ), لكنهم أضافوا إليها فيما بعد معظم إسبانيا . و قد قدم القوط الغربيون ايضا الخيالة في القوات المختلطة التي اوقفت أتيلا و قبائل الهون سنة 541 .

    حين سقطت أكيتانيا في يد قبائل الفرانكيين ( الفرنجة ) , إستمرت مملكة القوط الغربيين في اسبانيا , رغم الإضعاف الشديد الذي لحقها من جراء الطائفية المسيحية .
    إن عقيدتهم الآريوسية لم يجر فرضها ابدا على السكان المحليين , و لكن حين تحول الملك ريكارد إلى الكاثوليكية سنة 567ــ و هي إحدى أسلحته في حرب اهلية أخرى بين القوط الغربيين ــ جاء عدم التسامح الديني في معيـّته .
    في مجمع طليطلة الثالث ( 589م) صارت إسبانيا دولة ثيوقراطية : فتم تحريم المذهب الآريوسي , و إستعباد اليهود , و قتل الوثنيين .
    القوط الغربيون نفسهم حطمهم العرب في القرن الثامن في اسبانيا . و اختفوا من التاريخ في ما يزيد قليلا عن 300 سنة .


    الــقـــوط الــشــرقــيــون ( الأوستروقوط)

    لقد تبنى الفرع الشرقي لقبائل القوط أسلوب البداوة و الترحال أكثر من أبناء عمومتهم القوط الغربيين في الأراضي العشبية في أوكرانيا خلال القرن الثاني .
    لسؤ حظهم كانوا أول قبيلة أوربية أخضعتها قبائل الهون , فشكلت جزءا من الكونفدرالية التي كان يرأسها أتيلا .
    بموت أتيلا , أعاد القوط الشرقيون تاكيد انفسهم تحت حكم ملوكهم الخاصين .

    و قد إستأجر الإمبراطور زينو خدماتهم أولا لحراسة الحدود الشمالية و اعطاهم أرضا في البلقان . لكنه , حين توتر من وجودهم قرب القسطنطينية , أقنعهم تحت حكم ملكهم الفطن ثيودوريك بإعادة أخذ إيطاليا من الغاصب الجرماني أودواسير
    و قد حكم ثيودوريك كل إيطاليا بصفته " قنصل للرومان " و في نفس الوقت بصفته زعيم القوط من سنة 493 إلى سنة 526 .


    جـــيـــران رومـــا الـــشـــمالـــيـــون

    التوزيع القبلي ــ اواخر القرن الرابع .

    الـــونـــدال

    عبر الوندال اليائسون و هم يقاسون المجاعة نهر الراين المتجمد في شتاء سنة 406 م . و بقوا في بلاد الغال لمدة 3 سنوات , ثم هاجروا بدلا منها إلى إسبانيا المأهولة أكثر بالسكان .
    تحت زعامة جياسريك ( الذي ظل ملكا لهم لمدة 50 سنة ) أصبح الوندال قوة بحرية عظمى
    تتحكم في البحار الغربية وتتحرش بالبحار الشرقية .

    بعد ان طردهم القوط الغربيون من إسبانيا بقوة السلاح ,إقتحم الوندال الولايات الرومانية في شمال إفريقيا و احتلوها , و اسسوا مملكة آريوسية مطبوعة بطابع روماني إلى حد كبير , و قد برز منها شعراء كثيرون في اللغة اللاتينية .
    بسبب رداءة السمعة التي صبغت الوندال بعد إستباحتهم و نهبهم لروما سنة 455 فقد سحقتهم جيوش جوستنيان/بيليساوروس الكاثوليكة هم و مملكتهم في شمال أفريقيا سنة 534. و لم يتعاف شمال أفريقيا أبدا.


    فارس وندالي روماني يلوح مودعا لبيته المحاط بسور .


    الفرنكيون ( الفرنجة ) و الــكاثــولــيــك :

    صار الفرنكيون أكبر قوة في الغرب , و لم تضعفهم إلا الإنقسامات التقليدية للمملكة بين أبناء الملك ( نيوستريا ,أوستراسيا , بورغوندي , بافاريا )

    كما قسمت مملكة كلوفيس بين كلودومير ( اورليانس ) شيلدبرت ( باريس ) شلوتر ( سواسون ) و ثيودوريك ( ميتز ) .
    أنهى بيبين الثالث الرابط الجاش هذه " الإتحادية " في القرن الثامن . و قد أباح البابا ستيفن الثاني حكمه و أعتبره شرعيا سنة 754 بمسح بيبين " ملكا للفرانكيين " . و في المقابل هزم بيبين سنة 754 اللومبارديين و فتح رافينـّا ( التي أخذها اللومباريون قبل ذلك بخمس سنوات من البيزنطيين ) و ترك الأراضي المسلوبة للبابا , و بذلك وضع حجر الأساس لــ "دولة بابوية " و أسس سلطة دنيوية لنائب المسيح , الذي كان في الماضي خاليا من قيود الإمبراطور في الشرق .
    شن شارلما بن بيبين حروبا عدوانية مستمرة لبسط حكمه الشخصي على جزء من أسبانيا و معظم إيطاليا و كل الأراضي الجرمانية .
    إن " العلاقة الخاصة " بين الفرنكيين و البابوات ستدوم قرونا .
    لقد جعل الخوف البابوي من التوسع اللومباردي في القرن الثامن من نائب المسيح معتمدا على إمبراطور فرنكي في الأول ثم على إمبراطور من الجرمان .
    لكن هذه العلاقة ستنعكس في القرن الثاني عشر . حيث سيكون البابا هو من يصنع أو يحطم الملوك و الأباطرة . ـــــ فــقــط , يا هل ترى مــاذا كــان يــدور فــي خــلــد الــنــجـّـار الــجلــيــلــي ؟؟؟


    الــرّؤســـاء !:

    أسقف ينصب ملوكا , مانز القرن 13

    مــوقــف الــتــبــشــيــر :
    كان المبشرون الكاثوليك في الواقع عملاء فرانكيين , يتحركون في صحبة الجيوش الغازية

    سنة 629 إنتصر الأسقف أماند في شمال غرب بلاد الغال على مقاومة محلية عنيفة لإنشاء أديرة في بلجيكا القديمة .
    سنة 647 إخترق امديو أسقف ماتريخت أراضي الفريزيين , بعد ذلك تحرك أكثر نحو الشرق بين الصقالبة.
    سنة 690 تلاه الراهب النورثومبري ويليبرورد في دخول اراضي فريزيا و عينه البابا سيرجيوس " أسقف" أوستريخت .
    سنة 719 بعث البابا راهبا من غرب ساكسونيا يدعى وينفريد للوثنيين في ساكسونيا أعطي
    الأسم الرمزي "بونيفاس "


    القديس بونيفاس يقطع شجرة البلوط الضخمة المقدسة للإله تور في جيسمار , هيس , سنة 724 . رغم القسوة التي رافقت إجتثاث الوثنية العلنية إلا أن ربة الخصوبةOstara (Eostara أعطت إسمها لعيد الفصح Easter .




    كتاب مقدس مرصـّع بالجواهرـــ هذا بالضبط ما يلائم ملكا أمـيـّا
    المسيح سحريّ ـــ ليس للقراءة
    الأدب المسيحي : جواهر و أحجار كريمة على الغلاف ــ و هراء بين دفتيه .

    الكتب القليلة الباقية صارت " أشياء مقدسة " .
    مثل هذه الأشياء كانت تملأ رجال القبائل الأميين بالرهبة . فبنيت المزارات الخاصة cumdashs لإيواء هذه المصنوعات الرائعة , التي كان ينظر إليها على أنها تمتلك خصائص التمائم و التعاويذ .
    "يروي بيدي كيف كان الفرك و الدلك بالمخطوطات الإيرلندية يستخدم في علاج لدغ الأفاعي , فيما التفاؤلات الشعبية تزعم ان كتاب دوراو يملك القدرة على شفاء قطعان الماشية المريضة ." ( كتاب الفن و التصميم السلتي ص 10)
    – I. Zaczek (Celtic Art and Design, p10



    ضريح ثيودوريك في رافينا , شيدته إبنته أمالاسونثا سنة 526 . و هو جدير بعصر اوغسطس او هدريان , "المصلّى " الرئيس في الضريح تتوجه قطعة جرانيت واحدة وزنها 450 طنا على إرتفاع 30 قدما.
    " لم يختف الفكر الروماني تحت حكم القوط بعد .
    كان أساتذة النحو و البلاغة و الفقه يحتفظون بإمتيازاتهم و مرتباتهم التقاعدية بسبب تحررية القوط . " ( كتاب غروب و سقوط الفصل , 39 , جيبون )
    – Gibbon (Decline & Fall, ch 39)


    جــوســتــــنــيــان ( "عظيم" مسيحيّ آخر )
    أفــلس الـشرق فــى تــدمــير الــغــرب !.


    كنيسة الحكمة المقدسة ــ اسطمبول


    جــوّع جوستنيان قواته و سرقها و كان عديم الشفقة و الرحمة في نظامه الضريبي الضاري ــ
    لكنه بنى هذه الكنيسة الكبيرة .
    أزهقت أرواح الملايين بسبب جشعه و غروره .
    و يقدّر إدوارد جيبونEdward Gibbon عدد الأرواح التي أزهقت خلال فترة ملكه التي إمتدت خمسين سنة بأنها قد تقارب المائة مليون . أمـّا بروكوبيوس Procopius في كتابه التاريخ السرّي فيضع رقما أعلى .
    لكن ها قد صارت لدينا هذه الكنيسة الرائعة . . . .


    إنتهـــت الــهــوامش , عودة إلى النص الرئيس :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


    أنـا تـابـع لـزعــيــــمــــي . . . .

    حين يعتنق ملك محارب " المسيحية " ـــ إعتناقا للشكل و المظهر مع قليل جدا من الإقتناع أو عدمه من ناحية المحتوى ـــ كان المحاربون الأرستقراطيون يتبعون ملكهم . بهذا الشكل , مثلا , حين قبل كلوفيس المسيح ربـّا جديدا امر 3000 من شعبه أن يحذو حذوه في المعمودية

    لم يكن الولاء الديني قضية ضمير بين العامـّة من رجال القبائل . فذاك العصر ليس عصر الرأي الشخصي أو الأفكار الفردية . إذا تبنت الزعامة القبلية إلها جديدا تتبعها القبيلة كلها في التبني بدون تلكؤ . وعدم القيام بذلك يمكن أن يفسر على أنه تمرد . فمثلا , حين أصرّ شرلمان على ان التعميد هو دليل على الولاء له عاقب بقسوة بربرية أي مقاومة , مثلما فعل بدم بارد حين امر بقطع رؤوس 4500 ساكسونيـّا في يوم واحد في فيردون سنة 782 .
    بعد أن تبنت الأرستقراطية المسيح إلها جديدا أجبرت شعوبها على هذا الإيمان الجديد .



    عــــالــــم "قـــوطـــيـــا" الــمــفــقــود ( 450 ــ 550 )



    إن معظم الحضارة الرومانية إعيدت إلى سابق عهدها في الواقع من قبل القوط .
    حكم ثيودوريك العالم القوطي من قصر في رافينـّأ , مبني على طراز قصر ديوقلتيان في سابالاتو . و كان موظفو الدولة المسؤلون و المديرون رومانا , و أبقى على مجلس الشيوخ , و جعل من نبلاء رومان , مثل بويثيوس , قناصل . كما انه فحص أيضا توسـّع الفرنكيين و جلب السلام للغرب .

    تضمنت إرتباطاته السلالية المتعددة زواج أودوفيلدا , أخت كلوفيس , من ملك الفرنكيين . و حكم إسبانيا وصيا و نائبا على حفيده العاهل الطفل . هدأ من شرور الوندال و حمى سواحله بأسطول يتكون من ألف مركب . و في روما كان يترأس الألعب حسب الطريقة الرومانية التقليدية . كانت المعونة لا زالت توزع و قنوات المياه لا زالت تتدفق .

    كان ثيودوريك آريوسيا , لكنه تساهل مع جميع الطوائف المسيحية . بل حتى جرى الإحتكام إليه في النزاع القتالي بين البابا سيماخوس و البابا لورانس الكاثوليكيين!! لكنه في آخر سنة من حياته تحرك ضد الكاثوليك عندما هاجموا تجارا يهودا و تآمروا مع القسطنطينية .

    بعد موته سنة 526 , حكمت إبنته أمالسونثا مملكة القوط الشرقيين كوصيـّة على العرش.
    و تزوجت حفيدته ماتاسونثا من جيرمانوس , إبن أخ أمبراطور الرومان الشرقيين ــ لكن ذلك كان بعد دمار أيطاليا الرومانية القوطية من قبل جيوش كاثوليكية من الشرق .

    إن الغزو من قبل جوستنيان و 30 سنة من الحروب ( روما تبادلتها الأيدي اربع مرات ) دمر الحضارة المدنية في إيطاليا و جلب المجاعة لكل المنطقة .

    " بقي الحكم البيزنطي 14 سنة فقط قبل أن يكنسه غزو اللومبارديين تحت زعامة ألوبين .
    و بدلا من دولة قوطية شجاعة و قوية لعلها كانت قادرة على صد البرابرة , لم تكن إيطاليا قادرة على إبداء أي مقاومة . لقد أصبحت روما راكدة و أصبحت إنتصارات جوستنيان كارثة على المسيحيين في الغرب . " ( المعارك الحاسمة ص 40 )
    – Geoffrey Regan (Decisive Battles, p40)


    دخــول الأســقــف الــمــســيــحي . . .

    كانت روما ــ بعد أن صارت ممثلة بالنبيل الروماني المحلي الذي اصبح اسقفا ــ تستطيع إضفاء الشرعية , و مع الشرعية كل الأبهة و الطقوس الشعائرية و الإحتفالية التي ملأت طبقة العامـّة بالرهبة و الطاعة .
    و لما كانت الإمبراطورية قد تهاوت فإن شعاراتها و طقوسها صارت مزخرفة و متعجرفة اكثر من اي وقت مضى .

    كان الملوك البرابرة مبتهجون بالألقاب الرومانية ــ وقد نقشوها على قطع نقودهم , التي كانت على غرار العملة الرومانية بشكل وثيق ــ و منذ سنة 382 و ما بعدها منحت قبائل البرابرة منزلة " متحدين مع الرومان " (foedus) و تم قبول زعمائهم و مشائخهم في منزلة نبلأ رومان . بل و بعضهم ( مثل فرافيتا سنة 401 ) رفع إلى مرتبة قنصل . و حيث أنه لم يعد هناك وجود لإمبراطور يمنح الألقاب و الرتب الشرفية فقد سقطت هذه الميزة بين أيدي الأساقفة .

    سعى الملوك البرابرة إلى الزواج من النسب الإمبراطوري .
    و كمثال واضح على ذلك , نقل القوط المبراطورة غالا بلاسيدا إلى بلاد الغال , و في سنة 414 تزوجت ( على طريقة مراسم الزواج الطقوسية الرومانية ) من الزعيم القوطي الغربي أثاوالف في مدينة نربون .و كان العريس يرتدي رداء رومانيا !
    كانت دائما توجد " أميرات كاثوليكيات" ملائمات في اوقات كثيرة ملائمة : تزوجت إنجوند من هيرمنجيلد سنة 583 ( لتشديد الحرب الأهلية القوطية في اسبانيا ) , و تزوجت برثا من الساكسوني آيثلبرت سنة 600 ( لرفع الكنيسة الكاثوليكية في منطقة كنت ) و بالطبع كلوتيلدا كانت متزوجة من البطل كلوفيس .

    كان الملوك البرابرة يريدون نبلاء رومان في حاشيتهم , لأخذ مشورتهم في حكم رعاياهم المكتسبون حديثا .
    فاق "الرومان" المحليون سادتهم المحاربين في كل شيء .
    و أبرز مثال على ذلك هو بلاط ثيودوريك , الملك القوطي الشرقي لإيطاليا . فقد كانت إدارته على نمط الأباطرة السابقين و كان اعضائها من الرومان . و من بين " رجال الأدب " في بلاطه كان أوريليوس كاسيودوروس سيناتورا و رجل دولة و راهبا و أديبا مؤلفا .
    كان الأساقفة مثل" رجال الدولة " يتكلمون للسكان المحليين و و يوفرون لهم " إدارة " المدن و الحارات نيابة عن الملك الأجنبي .
    و هكذا برزت للوجود نخبة عصر الظلام ــ إندماج بين زعماء وثنيين سابقين , كانوا في رهبة من كل شيء روماني ( بما في ذلك المسيحية ) , و بين ملاك أراض رومان سفلة منحطين نجوا بدسّ المسيحية لرجال القبائل الأميين ذوي العقلية الخرافية .

    إلتئمت القوة المدنية و القوة الكنسية في خلطة واحدة .
    يقول الأسقف إسودور الإشبيلي (560ـ636) نفس الشيء تقريبا بكلام يسوع :

    " أولئك الذين لا يمارسون الفضيلة بتحذير من الأسقف , يمكن منعهم من فعل الشر بقوة الملك "
    ,(Isidore, Sententiae, I, 16).

    في قلب هذه القشرة الرقية من الشرعية كان الدين الذي تمّ بواسطته تشريع حكم الأباطرة و جعل حكمهم الخاص " حكما إلهيا" ـــ كانت المسيحية , بالتالي صعودا و صعودا للأساقفة , و بخاصة أسقف روما ـــالوصي على جسم الإمبراطورية , و واهب ( من عنده ) لميراثها .



    بكتاب التعاويذ المسيحي وبإرث الف سنة من الثقل الروماني وراءه , كان النبيل الأسقف يستطيع بكل سهولة ان يذبذب عقل الملك البربري غير الدارس .
    و فضلا عن " سحر المسيح " كان يمنح " الشرعية " و القوة للكلمة المكتوبة في الديبلوماسية الملوكية . وبمساعدته يمكن المطالبة بسلطة الملك الآن في اي مكان .

    بالرشاوي و الهبات كان يتمكن من الوصول حيثما أراد؛ فقد لعب دور السفير و الوكيل , و وهب الدعم لطرف ضد الطرف الآخر في النزاع الدموي الناشب بين الأخوة , و كان يقدم " عرائس عذروات " و يترأس مراسم الزواج الملكي , و كان يحكم المواطنين نيابة عن سيـّده البربري.
    و مع كل ذلك , كانت ثروته الخاصـّة و سلطته تنمو بإضطراد , فيما كان الهراء الذي يرّوج له ــ المسيحية ــ ينمو ليصبح عقيدة .


    كـــيـــف تـــمّ كــســـب الـــغـــرب ؟: صـعـود و صـعـود قبائل الفرانك ( الفرنجه)


    لم تبد الكنيسة المسيحية إي إهتمام بتنصير البرابرة , قبل السنوات الأخيرة من القرن الخامس
    كان الرب , على ما يبدو , قد اختار الإمبراطورية الرومانية لنشر كلمته . غير أنه عندما وصل رجال القبائل المتوحشون إلى بوابات المدينة كان هذا الحدث " حكم الرب " , و كان الأساقفة المسيحيون مستعدون جدا لوضع مصيرهم في يد الغزاة الجدد .

    رغم " أعجوبة " السلب و النهب التي استمرت ثلاثة ايام في روما سنة 410 بواسطة القوط الغربيين , إلا أن بلاد الغال هي التي كانت في حالة يرثى لها في القرن الخامس , و ليس إيطاليا ( التي تمتعت بآخر " عزّة لها " تحت حكم ملك قوطي )

    في النصف الأخير من القرن الخامس إستهلت قبيلة ساليان الفرنكية تحت حكم كلوفيس ثلاثة قرون من التوسع و إحتواء القبائل الفرنكية الأخرى . سنة 486 هزم كلوفيس القائد الروماني سياجريوس و سقطت آخر محافظة رومانية في بلاد الغال ـ سواسونس ـ في يد الفرانكيين , و تلى ذلك إخضاع البافاريين و الثورينجيانيين .

    كان الفرنكيون قبائل جرمانية وثنية , و هم الوحيدون تقريبا الذين لم يكونوا قد تأثروا بالآريوسية المنتشرة من الشرق . و فيما ظل الفرنكيون البدائيون على ولائهم لألهتهم الجرمانية القديمة , كانت قبائل أخرى , اكثر تأثرا بالطابع الروماني , قد بدات في تبني المسيحية الآريوسية كــ"ــدين وطني " .

    قد يكون الفرنكيون همجا و برابرة و متخلفون و متوحشون , لكنهم كانوا الأمل الأعظم للأساقفة الكاثوليك المحاصرين . ففي قبائل الفرانك وجد الوكلاء البابويون أناسا متوحشين لكنهم قابلين للتطويع و التشكيل , فلم يوفروا اي شيء من أجل جلب سادة الفرنكيين و زعمائهم تحت سيطرتهم . إن سيادة الفرنكيين في الغرب ضمنت النصر للكاثوليكية الرومانية .

    و على ذلك , فإن " تحول" كلوفيس إلى المسيحية يعد حدث ذو اهمية بالغة يمكن مقارنته بــ"ــتحول" قسطنطين ــ و قد أحيط مثله و على قدم المساواة بنفس الميثولوجيا الخرافية .

    إن تحول كلوفيس إلى المسيحية , مثل تحول قسطنطين , لم يكن " تجربة داخلية لنعمة الرب " بل كان شأنا عسكريا . كان مقتنعا بأن النصر في المعركة يكمن في هدية من إله المسيحيين . لقدكان يسوع المسيح بالنسبة له تعويذة إله حرب سحري.

    سنة 496 , طبقا للأسطورة , بعد أن كادت الهزيمة تلحق بهم على يد قبيلة الألمان "نجا "الفرنكيون بأعجوبة بعد صلاة أداها إما كلوفيس أو الأسقف غريغوري التوري ( أو ربما اداها الإثنان معا ! ) , فأخذ كلوفيس الممتن المعمودية , ليصبح اول " حاكم " كاثوليكي في الغرب .

    و بالطبع , تم جعله اكثر نعومة على نحو ما بزواجه سنة 493 من اميرة كاثوليكية , الأميرة كلوتيلدا البورغوندية , و لكن بالإضافة إلى العروسة " بسبب جمالها و حكمتها ( و كثوليكيتها بلا شك ) " كان كلوفيس ,مثل قسطنطين قبله بقرن و نصف من الزمن , على علم بالمزايا السياسية التي يجلبها بروزه بمظهر المحرر لأولئك " المضطهدين من الهرطقات الدينية . :


    " يحزنني جدا رؤية الآريوسيين يمتلكون الجزء الأجمل من بلاد الغال . لنزحف عليهم , و نستأصل الهراطقة و نقتسم أراضيهم الخصبة "

    سنة 507 إستولى كلوفيس على أكيتانيا من الملك القوطي الغربي الضعيف الاريك الثاني , ثم أخضع بعد ذلك بورغونديا . و أجبرت المنطقتان على التحول إلى المذهب الكاثوليكي ــ لمسرة الأساقفة المحليين .

    عند موت كلوفيس سنة 511 , دخلت زوجته كلوتيلدا ديرا في تورس حيث مكثت هناك حتى موتها سنة 545 . لا مفاجأة في انها صنعت القداسة .!

    خلال نصف قرن من موت كلوفيس , تقدم المحاربون الفرنكيون شرقا إلى حد نهر الألب , و استغلوا فرصة إنشغال القوط الشرقيين بغزو جوستنيان لإيطاليا و استولوا على اراضي القوط في بلاد الغال و في الشمال .
    الحرب الدينية ــ و هي بدعة رائعة من بدع المسيحية ــ سوف لن تتوقف ابدا . ففي القرن الثامن حمل الغزو الفرنكي سيف المسيح إلى أعناق الثورنجيانيين و البافاريين , و اوقف جيوش المسلمين التي إكتسحت القوط الغربيين في اسبانيا . في نهاية القرن و خلال أربعين سنة دموية من الأعتداءات المتواصلة ذبح جنود شرلمان ( الفرنكيون ) عشرات الآلاف من الساكسون و الأفارس و الصقالبة من أجل عساهم أن يعرفوا شفقة محبة الرب .


    جزار من اجل المسيح ــ شرلمان
    " ملك الفرنكيين و اللومبارديين و أرستقراطي روماني "

    إن أسعد اللحظات حلّـت على البابوية بإحتيال البابا ليون الثالث( نصف المعمي مؤخرا بسبب احد العامة الغاضبين )على شرلمان الراكع في صلاته . فبتقديمه لتاج مخفي و وضعه على راس الإمبراطور ــ فيما قامت جوقة بالتزكية و الهتاف بحياته ــ قبل شرلمان الذي أربكته المفاجاة على مضض أن يكون متوجا من قبل البابا . و هي سابقة ستستخدمها البابوية لمدة الف سنة .

    مــقاومــة عـقــيــمــة ؟

    تظهرالأيثمولوجيا مقاومة يائسة للوثنيين ضد التنصير .

    BIGOT , تعني شخصا متعصبا غير متساهل و لا متسامح , و صلت هذه الكلمة إلى اللغة الإنجليزية عن طريق اللغة الفرنسية , و كانت قد تاصلت قبل ذلك بقرون بين القبائل الجرمانية الفرنكية في بلاد الغال " بآي جوت " بالله , وهي الصرخة التي كان يستخدمها الصليبيون المسيحيون المبشرون في العادة و هم يضربون رجال القبائل لإجبارهم على التنصر .

    CRETIN, إنسان ضعيف العقل أو متخلف عقليا , دخلت هذه الكلمة إلى اللغة الإنجليزية في القرن الثامن عشر من اللغة البروفنسالية 'creitin' أو 'crestin', و كلاهما مشتق من الفرنسية القديمة 'chretien' و اللومباردية 'cristanei' و معناها
    – "Christian" أى : مسيحي !

    إنتهى الفصل الرابع, و سوف يليه قريبا فصل بعنوان : ألأمراء البابويون : سادة الجحيم المسيحيون على وجه الأرض .
    ( و الله المستعان )





  9. #19

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية يوسفوس فلافيوس
    يوسفوس فلافيوس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 124
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي



    الــــفـــصـــل الـــخـــامـــس



    الأمــراء الــبــابــويّــون ـ سادة الجحيم المسيحيون على الأرض



    حـولـيـّات دمـويّـة مـن كـنـيـسة الـمـسـيـح


    كـالــيــســتــوس : مختلس و مبتز و صديق لعاهرة الإمبراطور يصير البابا , ويموت مع متخنـّث !


    جنس , فساد , قتل ـــ إن الفضيحة كانت ستضع البهارات على أي عصر ! لكن هذه كانت الكنيسة المسيحية قبل أن تفسدها السلطة , حين كانت لا تزال تتربي في كنف روما الوثنية .


    في نهاية القرن الثاني حرص قسيس لامع و طموح يدعى هيبوليتوس على فرض أراءه الخاصة التي فكر فيها بعناية على أتباع المسيح في روما , وكانت الكنيسة منقسمة إلى
    العديد من الفرق المتخاصمة .
    كان هيبوليتوس منظـّرا متكلما باليونانية . تعلم على يدي إريناوس في ليون ثم عند المدافعين الشرقيين على العقيدة مثل أوريجانوس . وأفضل أعماله المعروفة هو مؤلفه ( دحض جميع الهرطقات )Refutatio Omnium Haeresium .
    كان معلمه و مرشده أريناوس سبق و ان وجه الشجب و اللوم للبابا فيكتور الأول ( 189 ــ198 ) بسبب غطرسته وتكبره على الأساقفة الآخرين . وحين استقر هيبوليتوس في روما رأى الكنيسة هناك بما يستوجب القلق .
    كان فيكتور ماضيا قدما في وسم الكنيسة الرومانية بسمة لاتينية وكان قد طرد الكنائس اليونانية في آسيا الصغرى بسبب تاريخ عيد الفصح في الظاهر . فقامت فرقة يونانية تحت قيادة " ثيودوتوس الصـّيرفي" بإنشاء كنيسة مستقلة في روما ترفض فكرة الثالوث ( التي كانت تروج لها الفرقة المسيطرة في ذاك الوقت ) وفضـّلوا بدلا منها لا هوت" التبنــّيـة" الذي ينص على أن "يسوع رجل عادي حلّ عليه الروح عند تلقيه للمعمودية "


    مات البابا فيكتور سنة 189 ولكن لسؤ الحظ كثيرا بالنسبة لهيبوليتوس ( الذي كان يأمل في تولي هذا المنصب المتميز بنفسه ) جلس قسيس آخر يدعى زيفرينيوس ( 198 ـ 217 ) على كرسي البابوية .
    يصف هيبوليتوس في الكتاب الأول من مؤلفه دحض جميع الهرطقات المعروف باسم
    ‘Philosophymena’ زيفيرينيوس بانه " رجل بسيط غير متعلم" ,وفي كتاب آخر بعنوان " تقاليد الرسل " يشكو من أن الإنضباط في الكنيسة صار رخوا تحت رئاسة زيفيرينيوس وأن الكنيسة عمها الفساد و العبادة العامة صارت فضيحة .

    هــيــبــولــيــتــوس ؟
    ( 170 ـ 235 ) , حسنا , إنها فكرة نحـّات من القرن السادس عشر عن الفيلسوف المعارض و المضاد للبابا ( ت .أبيريون , الفاتيكان ) . مات هيبوليتوس و هو يقضي عقوبة بالعمل في مناجم الفضة في جزيرة سردينيا .





  10. #20

    عضو ماسي

    الصورة الرمزية elqurssan
    elqurssan غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1221
    تاريخ التسجيل : 12 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 2,218
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (يوسف :99) .
    الاهتمام : الدعوة عبر النت بالطرق الشَرعيــة وطلب العِلم النافِع ومُتابعته بالعَمل الصالِح
    الوظيفة : أصلاً طويلب عِلم وفرعاً دكتــور
    معدل تقييم المستوى : 18

    Thumbs up


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسفوس فلافيوس مشاهدة المشاركة
    الــــفـــصـــل الـــخـــامـــس
    الأمــراء الــبــابــويّــون ـ سادة الجحيم المسيحيون على الأرض

    حـولـيـّات دمـويّـة مـن كـنـيـسة الـمـسـيـح
    كـالــيــســتــوس : مختلس و مبتز و صديق لعاهرة الإمبراطور يصير البابا , ويموت مع متخنـّث !
    جنس , فساد , قتل ـــ إن الفضيحة كانت ستضع البهارات على أي عصر ! لكن هذه كانت الكنيسة المسيحية قبل أن تفسدها السلطة , حين كانت لا تزال تتربي في كنف روما الوثنية .
    في نهاية القرن الثاني حرص قسيس لامع و طموح يدعى هيبوليتوس على فرض أراءه الخاصة التي فكر فيها بعناية على أتباع المسيح في روما , وكانت الكنيسة منقسمة إلى
    العديد من الفرق المتخاصمة .
    كان هيبوليتوس منظـّرا متكلما باليونانية . تعلم على يدي إريناوس في ليون ثم عند المدافعين الشرقيين على العقيدة مثل أوريجانوس . وأفضل أعماله المعروفة هو مؤلفه ( دحض جميع الهرطقات )refutatio omnium haeresium .
    كان معلمه و مرشده أريناوس سبق و ان وجه الشجب و اللوم للبابا فيكتور الأول ( 189 ــ198 ) بسبب غطرسته وتكبره على الأساقفة الآخرين . وحين استقر هيبوليتوس في روما رأى الكنيسة هناك بما يستوجب القلق .
    كان فيكتور ماضيا قدما في وسم الكنيسة الرومانية بسمة لاتينية وكان قد طرد الكنائس اليونانية في آسيا الصغرى بسبب تاريخ عيد الفصح في الظاهر . فقامت فرقة يونانية تحت قيادة " ثيودوتوس الصـّيرفي" بإنشاء كنيسة مستقلة في روما ترفض فكرة الثالوث ( التي كانت تروج لها الفرقة المسيطرة في ذاك الوقت ) وفضـّلوا بدلا منها لا هوت" التبنــّيـة" الذي ينص على أن "يسوع رجل عادي حلّ عليه الروح عند تلقيه للمعمودية "
    مات البابا فيكتور سنة 189 ولكن لسؤ الحظ كثيرا بالنسبة لهيبوليتوس ( الذي كان يأمل في تولي هذا المنصب المتميز بنفسه ) جلس قسيس آخر يدعى زيفرينيوس ( 198 ـ 217 ) على كرسي البابوية .
    يصف هيبوليتوس في الكتاب الأول من مؤلفه دحض جميع الهرطقات المعروف باسم
    ‘philosophymena’ زيفيرينيوس بانه " رجل بسيط غير متعلم" ,وفي كتاب آخر بعنوان " تقاليد الرسل " يشكو من أن الإنضباط في الكنيسة صار رخوا تحت رئاسة زيفيرينيوس وأن الكنيسة عمها الفساد و العبادة العامة صارت فضيحة .

    هــيــبــولــيــتــوس ؟
    ( 170 ـ 235 ) , حسنا , إنها فكرة نحـّات من القرن السادس عشر عن الفيلسوف المعارض و المضاد للبابا ( ت .أبيريون , الفاتيكان ) . مات هيبوليتوس و هو يقضي عقوبة بالعمل في مناجم الفضة في جزيرة سردينيا .
    عاجـِزين واللهِ كُل العَـجْـز عَن تـَقـديــم شـُـكـراً يَليق
    بـِكُـم بارَكَ اللهُ فيكُم وجزاكُم عنا كل خـيِّــر




    عن أبي عمرو وقيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك , قال : قل آمنت بالله ثم استقم ” رواة مسلم
    قال الإمامُ عَلىّ -رضىّ اللهُ عَنه:- الناسُ ثلاثة:- فعالمٌ ربانىِّ ومُتَعَلِمٌ على سبيل النجاة وهمجٌ رعاع! أتباع كل ناعِق ! لم يستَضيئوا بنور العِلم ولم يركنوا إلى رُكن رشيد ! أف لكل حامِل حق لا بصيرة له ! ينقدِح فى قلبه بأول عارضٍ من شبهة تعرض له


 

صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 123456 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الوثنية فى ثوب المسيحية
    بواسطة سيف الحتف في المنتدى دراسة نسخ الكتاب المقدس
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 2011-01-16, 04:21 PM
  2. الجذور الوثنية لعقيدة الثالوث المسيحي - بقلم/ تيسير الفارس
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى التثليث و الألوهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-11-03, 04:54 PM
  3. الأصول الزرادشتية (المجوسية) للديانة المسيحية (تشابة أم تطابق )
    بواسطة the truth في المنتدى التثليث و الألوهية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2010-10-14, 03:33 PM
  4. الوثنية المسيحية- كيف ولد الآب الإبن؟
    بواسطة التوحيد في المنتدى التثليث و الألوهية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2008-12-07, 08:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML