وهُناك من الأدله أكثر من ذلك ، ونكتفي بهذا القدر لدحض هذه الضلاله والفريه على هذا الطاهر المُطهر ، أما الأدله التي يستشهد بها المسيحيون وعُلمائهم على صلب المسيح ، فهي أدلة التحريف التي تعرضت لها الأناجيل وأُعدت لها ، من قبل بولص وأتباعه ومن سار على ضلاله لتدمير ما جاء به المسيح عليه السلام ، وأخذ أتباعه لمتاهات الضلال والشرك والكُفر بالله ، وتأليه المصلوب وجعلهُ رباً وإلاهاً من دون الله .
ولا ندري كم من دليل موجود في الأناجيل الأخرى التي رُفضت ، وكان عددُها 466 إنجيل عند إنعقاد مجمع الشؤم في نيقيه عام 325م ، ولم يُعترف بها كما هو الحال لما حدث لإنجيل برنابا ، وهي لا بد أن تكون على نفس النهج بنفيها لصلب المسيح والوهيته وغير ذلك ، وتبشيرها بمُحمد نبي الله ، ولهذا رُفضت وأُعتبرت أنها مُزوره ، كإنجيل بطرس وإنجيل توما وإنجيل الطفوله....وغيرها من الأناجيل الأُخرى ، ولا ندري كم من دليل واضح تم حذفه أوتحريفه أوتغييره من الاناجيل الموجوده والمُعترف بها ، والذي إذا كانت هُناك أناجيل مُزوره ومُحرفه هي الأناجيل التي تم إعتمادُها ، على أنها إنجيل المسيح بعد أن أُعدت لما أرادوه ، ونحنُ لم نطلع على هذه الأناجيل لعدم وجودها وتوفرها بسهوله ، ولم نطلع إلا على الأناجيل المُعتمده وإنجيل برنابا .
أما خطيئة آدم التي تقوم عليها المسيحيه ، وأنها هي الموجب والمُبرر لصلب المسيح ، والتي لم يذكرها نبي أو رسول من رُسل الله أو أُمه من الأُمم السابقه ، ولا حتى نبي الله ورسوله المسيح ، ولم يقُل بها إلا بولص ومن أراد ورسخ أن المسيح صُلب كمُكفر عن خطيئة آدم ، التي أصلاً لم تعُد موجوده ، وحامل لخطايا البشر والتي أيضاً لم يقُل بها هذا النبي الطاهر المُطهر ، فيجب أن يُقر البشر ويعترفوا ويؤمنوا بانه لا يتحرك مُتحرك ، ولا يسكُن ساكن ، ولا يتم امر في هذا الكون والخليقه إلا بأمر الله ومشيئته ، وان القرار الإلاهي لإنزال آدم على الأرض قرارٌ رباني إلاهي مُتخذ مُسبقاً ، وهي إرادة الله ومشيئته لقرارٍ ومشيئةٍ يُريدُها جبار السموات والأرض ، ونحنُ تحت مشيئته وإرادته ، وقد أخبر ملائكته بذلك ، ويفسر العُلماء قول الملائكه وعلمهم المُسبق بأن آدم أو هذا الخليفه الذي سيجعله الله في الأرض سيُفسدُ في الأرض ويسفك الدماء فيها موؤل على فعل الجن المخلوقون والموجودون على الأرض قبل آدم .
فإن ما يرد في الكتاب المُكدس أن مُرتكب الخطيئه هي حواء وليس آدم ، وأن الله عاقب حواء أشد العقوبه ومعها آدم ، وذُريتهما من بعدهما ولا إستمرار لهذه الخطيئه المزعومه
ففي تكوين{3: 1-7} " وكانتِ الحيَّة أَحيَلَ جميعِ حيواناتِ البَرَّيِةِ التي عَملها الربُّ الإلهُ ، فقالت للمرأةِ : " أحقاً قال اللهُ لا
تأكلا من كُل شجرِ الجنَِّةِِ ؟ . " فقالت المرأةُ للحيةِ " من ثمر شجر الجنةِ نأكُل . وأما الشجرةُ التي في وسط الجنةِ
فقال اللهُ : لا تأكلا منهُ ولا تمساهُ لئلا تموتا " . فقالت الحيةُ للمرأةِ : " لن تموتا ! . بل اللهُ عالمٌ أنهُ يوم تأكلانِ
منهُ تنفتح أعيُنكما وتكونان كألله عارفين الخير والشر . فرأت المرأةُ أنَّ الشجرةَجيدةٌ للأكل ،
وأنها بهجةٌ للعيون ، وان الشجرةَ شهيةٌ للنظر . فأخذت من ثمرهاوأكلت ، وأعطت
رجُلَها أيضاً معها فأكل. فانفتحتْ أعيُنهما وعلما أنهما عُريانانِ فخاطا أوراقَ تينٍ وصنعا لأنفسهما مآزر "
في رسالة بولص1 إلى ثيموثاوس{2: 11-15} " لتتعلم المرأه بسكوتٍ في كُلِّ خضوع . ولكن لستُ آذنُ للمرأةِ أن تُعلِم ولا تتسلط
على الرجُل ، بل تكون في سكوت . لأن آدم جُبل أولاً ثُم حواء . وآدم لم يغو ،لكن المرأه أُغويت فحصلت في
التعدي. ولكنها ستخلص بولادة الأولاد "
وفي تكوين{ 3: 8-13} " وسمعا صوت الرَّبُّ الإله ماشياً في الجنةِ عند هُبُوبِ ريح النهار ، فاختبأَ آدمُ وامرأتهُ من وجه الرب
الإله في وسط شجر الجنه . فنادى الربَُ الإله آدمَ وقال لهُ " أين أنتَ ؟ " . فقالَ: " سمعتُ صوتك في الجنةِ فخشيتُ ،
لأني عُريانٌ فاختبأتُ " . فقال : " من أعلمك أنك عُريانٌ ؟ هل أكلتَ من الشجرةِ التي أوصيتُك أن لا
تأكُل منها ؟ " . فقال آدمُ : " المرأةُ التي جعلتها معي هيَ أعطتني من الشجرةِ فأكلتُ " .
فقال الربُ الإله للمرأةِ " ما هذا الذي فعلتِ ؟ " فقالت المرأةُ : " الحيةُ غَرتني فأكلتُ " "
وفي تكوين{3: 16} " وقال للمرأةِ : " تكثيراً أُكثرُ أتعابَ حَبَلكِ ، بالوجعِ تلدين أولاداً . وإلى رجُلكِ يكونُ
إشتياقُكِ وهو يسودُ عليك "
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } البقرة30 .
وان آدم عصى الله بالأكل من الشجره التي نهاه عن الأكل منها هو وزوجُه تم بغوايه من الشيطان إبليس ، حيث كانت المشيئه الربانيه بإخراجهم من الجنه وهبوطهم للأرض هُما ومن أغواهُما ، بعد أن قبل الله توبة آدم وغفر خطيئتهُ .
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }{فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }{ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُفَتَابَ عَلَيْهِوَهَدَى }{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } طه 120- 123.
وإن آدم دلته حكمته للجوء إلى الله بالتوبه وطلب المغفره من هذه المعصيه ، وأن الله قبل توبته وغفر خطيئته هذه ، ولم تعُد له خطيئه أو ذنب من جراء ذلك ، وسفر الحكمه 10 يُبين ذلك ، وما ورد في القُرآن أكد ذلك . ثُم أن ألله غفر لِآدم خطيئته إذا كانت هي المُبرر للصلب ، ولم تعد هُناك عقوبه لهذه المعصيه أو مُبرر لمن برر كما أعتقد أن المسيح صُلب لماذا صُلب .
والتي ورد غُفرانها في ما جاء في ألتوراه سفر ألحكمه ألإصحاح 10 ( أن حكمة آدم هي ألتي سَهِرَتْ على أول من جُبِل ؛ أبي العالم بعد أن خُلق وحيداً وأنقذته من زلته ) وفي ترجمه أُخرى لها ( والحكمةُهي التي حمت ألإنسان الأول أب ألعالم ألذي خُلق وحده لما سَقط في ألخطيئه ، ورفعته من سقوطه ومنحته سُلطه على كُل شيء وأنقذته من زلته ") إذاً حكمة آدم وتوبته ولجوءه إلى الله أنقذته من زلته ورفعته من سقوطه ، فلم يَعُد هُناك ذنب لِآدم ، فما ألداعي للصلب كُله .
ورد في مُرقص{3: 28-29} " الحق أقول لكم إن جميع الخطاياتُغفر لبني البشر والتجاديف التي يُجدفونها . ولكن من جدف على الروح القُدس فليس لهُ مغفره إلى الأبد بل هو مستوجب دينونه أبديه "
المسيح يُخبر أن جميع الخطايا والتجاديف تُغفر لبني البشر ، فأين هي خطيئة آدم التي ورثها البشر في قوله هذا ، وأن الذي لا يُغفر هو التجديف على الله ومسبته أو ألكُفر والشرك به ، وهذا ما أقدم عليه المسيحيون من بعده .
يقول ألله سُبحانه وتعالى . وقد أكد ألقُرآن توبة آدم وغُفران ألله زلته بعد تلقيه من ربه كلمات تأكيداً لما ورد في ألتوراه سفر ألحكمه إصحاح 10
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ }{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة ألآيات 34-37 .
هذه ألآيه تُبين توبة ألله على آدم وقبول ألله لهذه ألتوبه ، وأنه لم يعد لآدم خطيئه ، والكلمات التي تلقاها آدم من ربه هي ، أنه وهو ساجدٌ تحت العرش باكياً طالباً من الله أن يغفر زلته ، وعصيانه له بأن تشفع بمُحمد لله ، واجاب الله وهو العالم بكُل شيء عندما سأله ما يُدريك بمُحمد ، قال يارب إن إسمه أمامي وهو مكتوبٌ على ساق عرشك.
{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }الأعراف19 . {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً }طه آيه 81 .
وهذه ألآيه أيضاً تُبين إعذار ألله لآدم من عدم قُدرته وعدم وجود العزم لديه ، ونسيانه لأمر ألله لنهيه عن ألأكل من ألشجره ، وعدم إستمرار ألله في غضبه عليه .
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى } {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }{ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }سورة طه120-122 وهذه أيضاً تُبين تقريب ألله لآدم إليه ، إجتباه أي قربه إليه ، ثُم تاب عليه أي غفر له ، وآتاه ألهدايه . إذاً
{أن حكمة آدم هي ألتي سَهِرَتْ على أول من جُبِل ؛ أبي العالم بعد أن خُلق وحيداً وأنقذته من زلته }
{والحكمةُ هي التي حمت ألإنسان الأول أب ألعالم ألذي خُلق وحده لما سَقط في ألخطيئه ، ورفعته من سقوطه ومنحته سُلطه على كُل شيء وأنقذته من زلته "}
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } .
{وََلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُفَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً } .
{ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُفَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى .
وقد يسأل سائل لماذا يتم الإصرار على أن يهوذا هو الذي صُلب ، وهل يستحق أن يكون هو الذي ذاق المهانة والصلب حتى الموت ولماذا ، لأنه هو الذي صُلب فعلاً ولإن من خان المسيح وتآمر عليه ووشى به ، وكان كالأفعى في كُم صاحبه يتحين فُرصة لدغه ، يأكُل ويشرب معه ويتواصل مع أعدائه للتأليب عليه والوشاية به وتسليمه لأعدائه يستحق ذلك ، وإن الذي يخون مُعلمه ونبيه بعد أن إئتمنه هو وتلاميذه على العُشر للصدقات والزكاه للفُقراء ويسرقه هو لص وخائن ، وإن من يحسد مُعلمه على عطر سُكب عليه من إنسانه هي مريم التي صنع لها جميلاً ، وخاصةً أن ذلك تم قُبيل فراقه لتلاميذه ، مع أن مُعلمه يستحق أن يُسكب عليه العطر كُل يوم ، ليختلط ريح العطر مع ريحه الطيب وريح أعماله وتعاليمه ومواعظه الطيبه يستحق من يخونه أن يُصلب ويُجلد ، لا من أتى بتعاليم المحبه والسلام وما فيه رضى الله ، وأتى بالنواهي عن الرذيلة وما يُغضب الله ، ولم يعمل خطيئةً قط ، ومن هو نبي الله ورسوله ، وتحت نظر الله وعنايته أن يُصلب ، ومن لو أُتبعت نواهيه وأوامره لأدت إلى الفردوس وجنان النعيم ، ومن خالفها ولم يتبعها أدى بنفسه للهلاك وللجحيم .
وقد سألوا هُم لماذا يلجا الله لهذا التضليل أو الخداع ، وحاشى لله ذلك ، فنقول لهم هي إرادة الله في العقاب ليهوذا ولغيره ولكم ليُمحص من لهُ عقل ومن لا عقل لهُ ، ولمن اصر على أن المسيح هو إبن الله وهو الله ، وأنه صُلب ومات ودُفن ، وقام من بين الأموات ، فأمرُ الله إستحق لمُعاقبة الطرفين ..إلخ .
وسنعتمد (إنجيل برنابا) لأنه الإنجيل الصادق الذي لم يتعرض للتحريف لصدق كاتبه وإعتماد المسيح عليه وطلبه له في كتابة إنجيله وهو كاتبه ، وان كاتبه هو من اختلف وتشاجر مع بولص على اهم مُرتكزات العقيده للدين المسيحي ، وأدى ذلك لافتراقهما ، واحتل الاول بضلاله الواجهه المسيحيه بدعمٍ من اليهود والرومان ، واضطهد الثاني هو وإنجيله وأُنكر شر إنكار، ولأن الله حفظ هذا الإنجيل ليشهد على بشرية المسيح ، وأنه عبدٌ لله ونبي ورسولٌ من البشر حتى عام 325 م ، عند عقد مجمع نيقيه عندما رُفض هذا الإنجيل والأناجيل الأخرى التي على نهجه ، بل حُظر الإطلاع عليها بل وحرقها ، حتى ظهر هذا الإنجيل عام 1709 بعد زوال عهد الإضطهاد وأستحواذ الكنيسه وهيمنتها ، وكذلك حفظ الله لهذا الإنجيل بتقييضه لجماعة الأسينيين التي عاشت ما بين ( 150 ق م – 68 م ) لكتابته وكتابة التوراه الصحيحه ، التي وجدت في مخطوطات قُمران ، وحفظها الله منذُ كتابتها ، ومن ضمنها إنجيل القديس برنابا والذي حسب المخطوطات كُتب قبل سنة 68 م سنة القضاء على هذه الجماعه من قبل الرومان ، أي انه كُتب ما بين سنة رفع المسيح للسماء (33م -68 م) سنة القضاء على جماعة الأسينيين ، ولا زالت الرقائق النُحاسيه التي كُتب عليها هذا الإنجيل محفوظه في أحد المتاحف العربيه ، بعد العثور عليها من قبل راعيان من بدو التعامره عام 1947م في مغاور وكهوف خربة قُمران غرب مدينة أريحا في فلسطين المُحتله .
وإن كُل من قرأ إنجيل برنابا ، وقال بعدها إنه من موجودات ألقرن 16م ، وأنه تأليف مُسلم إسمه العرندي ، وأنه لغير برنابا ، وإنه مُزور وغير ذلك من كلام ، فهو أعمى وغبي وحاقد والأولى به أن يعرض نفسهُ على طبيب للأمراض ألعقليه ، أو ألذهاب لمصحه نفسيه ، وذا لم يكن قرأهُ وأطلق هذا ألحُكم فهو مجنون بشكل رسمي ، ولا يوخذ بأقواله ، لأنه لم يأتي على هواه ، ولا يُعني ذلك الطعن بما كتبه تلاميذ المسيح الأطهار الذي رُبما ما كتبوه لم يختلف عما كتبه برنابا ، ولكن أناجيلهم للتلاميذ الأربعه والتي كُتبت بعدهم وبعد المسيح ب 300 عام حُرفت وجُهزت لتتأتى مع أُلوهية المسيح وربوبيته وبنوته ، وصلب المسيح وقيامه من بين الأموات ، ومع الفداء والكفاره والخلاص ، كما أراد بولص وأتباعه ، ومن هُم من بعدهم وعلى هواهم ، ولا ندري فربما لم يكتب هؤلاء شيء ، وإنما كُتب على لسانهم ، لأن المسيح لم يطلب إلا من برنابا أن يكتُب إنجيله .
ولنأتي لما أورده برنابا في إنجيله .
.........
يتبع
المفضلات