صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19
 
  1. #11
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    أستاذي ذا الفقار, تحية طيبة, وبعد:

    الملحد يحسب نفسه على شيء؛ ذلك أنه يرى طريقة تفكيره قد سمت عن طريقة تفكير أهل الإيمان؛ لذلك وجب هدم ما يعولون عليه, ومن ثمَّ نبين لهم صدق دعوة الإسلام ونبيه الصدوق.





  2. #12
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    الداعي
    عضو جديد

    free.new.opinion, تحية طيبة, وبعد:

    شكرًا لك على مداخلتك.
    أرجو أن تتابع المناظرة؛ لتذكر أنَّ ثمَّة واعظًا_ حسب تعبيرك _قام بمناظرة ولم ينسحب.
    والله الموفق.






  3. #13
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    godfather
    عضو ذهبي

    اذا لم يكن هناك مانع من أحد من الزملاء, سنبدأ حوارنا مع الزميل الداعي.
    وسنبدأ بالكلام عن تعريف العقل, في أي منحى يريد الزميل الحديث عن العقل؟ هل بتعريف فلسفي أم فيزيولوجي أم بيولوجي؟
    يرجى التوضيح.






  4. #14
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    الداعي
    عضو جديد

    godfather, تحيةً طيبةً, وبعد:

    1_ما هو العقل أو الإدراك أو الفكر؟
    لمَّا قرنت لفظ (العقل) بلفظي (الإدراك) و(الفكر), ما كان ينبغي لك أن تسأل: (في أي منحى يريد الزميل الحديث عن العقل؟)؛ لأنَّ ذلك الإقران نفى أن يكون المنحى فيزيولوجيًّا أو بيولوجيًّا.
    وإذا ما تجاوزنا هذا الأمر, فإنَّني أروم حقيقة (العقل) أو (الفكر) أو (الإدراك), أي ما هو واقع الإدراك من حيث هو. وهذا ما يطلق عليه بالتعريف الفلسفي مع أنه في حقيقته بحث في واقع الفكر من حيث هو.

    ملحظ: قد تكلم الشيوعيون في هذا الأمر.





  5. #15
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    godfather
    عضو ذهبي


    لمَّا قرنت لفظ (العقل) بلفظي (الإدراك) و(الفكر), ما كان ينبغي لك أن تسأل: (في أي منحى يريد الزميل الحديث عن العقل؟)؛ لأنَّ ذلك الإقران نفى أن يكون المنحى فيزيولوجيًّا أو بيولوجيًّا.
    وإذا ما تجاوزنا هذا الأمر, فإنَّني أروم حقيقة (العقل) أو (الفكر) أو (الإدراك), أي ما هو واقع الإدراك من حيث هو. وهذا ما يطلق عليه بالتعريف الفلسفي مع أنه في حقيقته بحث في واقع الفكر من حيث هو.
    لقد كان من الضروري تصحيح الغفلة التي ارتكبها زميلنا حين قرن العقل بمفهوم الفكر ومفهوم الادراك نافياً حدوث الاقران بشكل فيزيولوجي او بيولوجي, ناسياً أن الادراك ما هو الا مصطلح عصبي يستخدم لتحليل المعلومات التي تقدمها الوظائف الحسية للجسد المتعضي.

    وناسيا أن الفكر باعتباره اعلى الوظائف الادراكية , فانه بالاضافة لمنظوره الفلسفي ( في فكرة الوعي) فان له منظورات اخرى في علم البيولوجيا والفيزيولوجيا الدماغية.

    واقتضى اتوضيح للغفلة التي ارتكبها الزميل.

    نعود لطرح الزميل في سؤاله : ماهو العقل؟

    ان مفهوم العقل كمصطلح فلسفي لا يملك تعريفاً واضحاً وصحيحا, وان عدم معرفة ماهية هذه الكينونة لا ينفرد بها مصطلح العقل فقط, مثلها في ذلك مثل مصطلح الزمن, أو مصطلح الجاذبية أو غيرها.

    لكن هذا ليس بالأهمية بمكان, طالما نستطيع تعريف ومراقبة وتفسير الظواهر العقلية ضمن اسقاطات الفلسفة أو علم البيولوجيا أو الاعصاب.
    وبما أن الزميل يريد المقاربة من منظور فلسفي, فهنا لا بد لنا أن نستعين بالنظريات التي تتكلم عن الوعي, لأننا عندما نسأل عن ماهية العقل فلسفياً فإننا نقصد بذلك الجزء الواعي من العقل.
    اذا اتفق معنا الزميل في ذلك, فسنورد شرحاً مفصلاً عن النظريات التي تناوت ماهية الوعي.





  6. #16
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    الداعي
    عضو جديد

    godfather, تحيةً طيبةً, وبعد:

    لقد رُمْتَ توضيح غفلة_ تظنُّها أدركتني _فإذا بك تصبح من الغافلين؛ لذلك لا بدَّ من درأ هفواتك التي وقعت بها تقليدًا لمن انزلق فيما أدرجت في مداخلتك, وبيان ذلك في الآتي:

    • ممَّا أصاب القدماء في مقتل أنَّهم أخذوا يبحثون في مكان العقل, فتارةً جعلوا مكانه الدماغ, وتارةً جعلوا مكانه القلب, والحقُّ أنَّ الدماغ (العقل) ليس محل العقل (الفكر), وما الدماغ إلا أداة التفكير, ولا يكون أداةً صالحةً إلا إن توفَّر فيه أمران, ألا وهما:

    1. تمييزه الواقع من حيث انطباع صوره, وهذا ما يسمى (خاصية التمييز العقلي), وهو مغاير لـ(التمييز الغريزي).
    2. قدرته على ربط المعلومات المفسرة بالواقع المدرك.

    • إذن, عليك أن تميِّز بين الإدراك الذي هو الفكر والعقل, وبين خاصية الإدراك التي تعين الحواس الخمس في القيام بالوظائف الحسية للجسد المتعضي (Organism). وعليه, فليس ثمَّة ارتباط بين (العقل) أو (الإدراك) أو (الفكر) وبين الفيزيولوجيا والبيولوجيا؛ لأن الدماغ ليس محل الفكر, إنمَّا الارتباط واقع بين الدماغ وبينهما, وهذا غير ذاك. فتأمَّل.

    • ولحقيق بنا وخليق أن ننبَّه إلى أنَّ قولك: (المعلومات التي تقدمها الوظائف الحسية) يعتريه عدم دقة؛ ذلك أنَّ الوظائف الحسية لا تقدِّم معلومات, بل تقدِّم صورة الواقع الذي يمتاز بانطباعات تميزه عن غيره. والواقع هو كلُّ شيء تدركه حاسة أو أكثر.

    • وإكمالا لما سبق, فإنِّي قائل: إنَّ قولك: (الإدراك ما هو إلا مصطلح عصبي يستخدم لتحليل المعلومات) بان عواره, وهو لا يمتُّ إلى حقيقة العقل بصلة؛ لأنه لا يحدث تفسير للمعلومات, وإنَّما تمييز للواقع مع حفظ صورته في الدماغ في مراكز مخصصة للحفظ؛ لإدراكه عندما تنقله الحواس مرَّةً أخرى إلى الدماغ. وبالمثال يتضح المقال: عندما تشمُّ رائحة عطر ما أولَّ مرَّة؛ فإنَّك لا تعقله, وهنا يقوم الدماغ بتمييز الصورة الشمية وحفظها في الدماغ, فإذا ما نقل الأنف هذه الرائحة مرَّة أخرى, فإن المرء يعقلها؛ مع وجود معلومات تفسِّرها؛ فيذكر أنَّها رائحة ذاك العطر. وهكذا دواليك.

    • ومن هفواتك, قولك: (وناسيا أن الفكر باعتباره أعلى الوظائف الإدراكية), فالفكر ليس وظيفة. فتأمَّل.

    • ومن أبرز ما جاد به قلمك, ما خطت يمينك بخصوص تعريف العقل, ألا وهو: (إن مفهوم العقل كمصطلح فلسفي لا يملك تعريفاً واضحاً وصحيحا), وهذا قول أبعد ما يكون عن الصحة. وكان الأجدر بك أن تقول: مفهوم العقل بوصفه مصطلحًا فلسفيا لم يحز تعريفا واضحًا وصحيحًا, وهذا ما انتهى إليه علمي, ولست أجزم بذاك. أمَّا أن تجزم, فهذا جرم لا أقبله منك, ولعلَّ هذا ما أبقاك في دائرة الملحدين. والله الموفق للرشاد.

    • ثمَّ إنَّ مصطلح (الزمن) له تعريف, ألا وهو: (الزَّمَنُ والزَّمَانُ اسمٌ لقليلِ الوقتِ وكثيرِهِ), وهو ماض وحاضر ومستقبلي. وكذلك مصطلح (الجاذبية) يفسره (قانون الجاذبية) لإسحاق نيوتن ونظرية (النسبية العامة) لآينشتاين. فتدبَّر.

    • ودعك من مصطلح (ظواهر عقلية), بل نريد حقائق يقينية نجزم بها, لا احتمالات لا تغني ولا تسمن من الحق.

    • وأنا لا أريد المقاربة من منظور فلسفي, بل أريد تعريفًا للعقل الذي هو الفكر من حيث هو, أي من حيث حقيقة واقعه, وبعبارة أخرى: لن نعرف طريقة التفكير من دون إدراك حقيقة الإدراك والاهتداء إليها؛ لأن التفكير هو ثمرة العقل، والعلوم والفنون والأدب والفلسفة، والفقه واللغة وسائر صنوف الثقافة، إنما هي ثمرة التفكير. لذلك, من الخطأ أن ننساق وراء النظريات التي حاولت الاهتداء للتفكير, وتناولت ماهية الوعي من دون معرفة أساس ذلك الكامن في حقيقة العقل أو الفكر أو الإدراك.

    • إن غيرت وجهة نظرك بخصوص تعريف العقل وطريقة التفكير التي لم تخبرنا عنها شيئًا بعد, فادلُ بها, وإن لم تتغير, فأعطني الإذن في تعريف العقل وتبيان طريقة التفكير.






  7. #17
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    brain_user
    عضو ماسي

    كل التحية والاحترام للزميل الرائع بروتين والذي أعتبره من أعمدة المنتدى التي أكنّ لها كل احترام بسبب احترامه للعلم واستخدام العقل
    أرجو فقط أن أذكّر الزميل صاحب الموضوع بأنه في ساحة الأعضاء الجدد وليس في ساحة المناظرات (والتي لايحق له دخولها سوى بعد أن يثبت حداً أدنى من المعرفة والقدرة على الحوار) وأنه لايستطيع بالتالي تطبيق شروط ساحة المناظرات على ساحة الأعضاء الجدد. أتمنى له أن يبتعد قليلاً عن الحذلقة (إذا أذن لي التعبير) وعن تطويع الحوار طبقاً لأفكاره الخاصة حيث أنني أتوقّع مسبقاً (وأرجو أن أكون مخطئاً هذه المرة) أن الزميل قصد البدء بالحديث عن العقل والتفكير لكي يحاول إثبات أن الإنسان لايستطيع أن يدرك كل شيء بعقله وبالتالي فعليه أن يؤمن ببعض الغيبيات!!!
    مرة أخرى أتمنى أن أكون مخطئاً هذه المرة وأن أرى جديداً يأتي به الزميل وأتمنى ألا يخيب أملي في نهاية المطاف وذلك بألا يخلط الزميل بين مفهوم وجود خالق من عدمه (وهو في رأيي من الأسئلة العبثية التي لاتوجد لها إجابة محدّدة) وبين مفهوم وجود الله القرآني الذي يهتز عرشه بسبب موت أحد الصحابة والذي ينزل الى السماء الدنيا لكي يسمع الدعاء بوضوح (حيث يبدو أنه يعاني بعض الضعف في سمعه).
    تحياتي للجميع وعذراً للتدخل وإن كنت على يقين بأنني لم أخالف بتدخلي أي شرط من شروط ساحة الأعضاء الجدد التي ينتمي لها الزميل صاحب الموضوع






  8. #18
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الداعي
    الداعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1022
    تاريخ التسجيل : 11 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 38
    المشاركات : 937
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    الداعي
    عضو جديد

    brain_user,
    بعض مداخلتك بدت منه نواجذي, فضلا عن أنَّه ذكرني بعلماء السلاطين؛ ذلك أنَّ الحاكم يقول لهم أريد فتوى تبيح كذا وكذا, وهم بدل من أن ينظروا في النصوص الشرعية ليعرفوا حكم الله في المسألة المرامة, يأتون بالنصوص؛ ليلووا عنقها حتى تؤيد فتواهم من حيث يحتالون, وكان الأولى بهم أن ينظروا بنزاهة, ثمَّ يتلو حكم الله, وشاء من شاء, وأبى من أبى.
    وأنت مثلهم, ترى أنَّ عقلك المحدود الذي يعتريه النقص والعجز والاحتياج يعقل كلَّ شيء, ثمَّ تبحث عن كلِّ أمر يؤيد رؤياك, وتحاول أن تدفع كلَّ ما من شأنه أن يجعل رؤياك على شفا جرف هار, ثمَّ الانهيار في الزيغ والضلال!! فإن زعمت أنَّ عقلك ليس محدودًا, أي: ليس ناقصًا وعاجزًا ومحتاجًا, فعبثًا زعمت؛ لأنَّ الذي ليس بعاجز يكون قادرًا على إيجاد شيء من العدم, وعقلك ليس أهلا لذاك. فتدبَّر!!
    ولا سبيل إلى الغيبيات من دون إقامة الدليل الخريت, والبرهان الساطع, والسلطان المبين, والحجة البالغة على أزلية خالق هذا الكون, ثمَّ إثبات حاجة الناس إلى رسل, ثمَّ إثبات نبوة أحدهم. إذن, موضوع الإيمان بالغيبيات هو آخر مسألة يتطرَّق لها البحث, وليست هي مقصدي كما توهَّمت. فتأمَّل.
    فإن كان ذلك كذلك, فأوَّل أمرٍ يتطرَّق له الإنسان الذي ترنو عيناه إلى الحقِّ حيثما كان, وكيف كان, وتتوق لذلك_ فإنَّ أوَّلَ أمر هو معرفة حقيقة العقل؛ لأنَّه لا سبيل لمعرفة طريقة التفكير من دون الوصول اليقيني إلى حقيقة العقل, ومن العبث البحث في ثمرات التفكير من دون الوصول اليقيني لطريقة التفكير. فلذلك لا بدَّ من وقفةٍ جادَّةٍ حول موضوع العقل؛ ليعلم المرء قدرات عقله؛ ليقف لديها. والله الموفق للرشاد.
    ومما استرعى حفيظتي تهافتك في قولك عن مسألة الخالق: (وهو في رأيي من الأسئلة العبثية التي لا توجد لها إجابة محدّدة)؛ ذلك أنَّ استحواذ الشهوات فيك أعمى بصيرتك, فجعلك تقول: ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾, وصدق الله العظيم: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا﴾.
    إنَّ أقصى ما يسعى إليه الملحد هو محاولات عبثية للطعن في دين الإسلام خاصَّةً حسب أوهام ينزلها منزلة اليقين, وهي لا تعدو عن كونها اختلاقات أدَّى إليها توهُّمهم السافر؛ للهرب من الإجابة عن الأسلة التي نتجت عن العقدة الكبرى لدى الإنسان, ألا وهي: من أنا؟ وما هذا الكون والإنسان والحياة؟ وهل ثمَّة قبلهم شيء؟ وهل ثمَّة بعدهم شيء؟ وما صلة ما قبلهم فيهم, وما صلتهم بما بعدهم, وما صلة ما قبلهم بما بعدهم.
    اعلم أنَّ العبث هو أن تعيش الحياة لاهيًا عابثًا لا همَّ لك إلا فرجك وبطنك, وأقصى من ذلك ذكر من حولك لك!! وصدق الله العظيم: ﴿أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾. وكذلك قوله: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾. فهذا هو العبث؛ لأنَّك بذلك لا تنماز حياتك عن الأنعام وتمتاز, بل هي أدنى, وهذا هو العبث. فتأمَّل.
    ومما زاد الطين بلة, إسقاطك هذا: (الذي يهتز عرشه بسبب موت أحد الصحابة), وهذا فيه دلالة على قصور عقلك؛ ذلك أنَّك لم تفقه قول النبي_ صلى الله عليه وسلم _في سعد: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذٍ", رواه البخاري. ويا للأسف, كيف تمجد عقلك الذي يضعك في مثل هذه المواقف؟!!
    وفقه الحديث هو: لقد أخبرنا الله تعالى عن أنَّ الملائكة يحملون عرشه, فقال: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾, (الحاقة: 17). وكذلك السنة المطهرة. وهذه الملائكة تحف العرش, وذلك قوله: ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾, (الزمر: 75). والاهتزاز في اللغة يستعمل مجازًا بمعنى الفرح والسرور والاستبشار؛ لأن الإنسان عندما يضحك يهتز أحيانًا من ضحكه, ولمَّا كان العرش لا يفرح ولا يستبشر, فإنَّه حسب دلالة الاقتضاء يجب تقدير محذوف؛ ليستقيم الكلام ويصح, وهذا المحذوف هو لفظ الملائكة, أي: يكون تقدير الحديث: "اهتزت ملائكة عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ", أي فرحت ملائكة العرش واستبشرت, وقد ثبت في السنة أن الملائكة تستبشر بروح المؤمن الطاهرة الزكية. وهذا في اللغة العربية كثير, ومنه قوله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾, ولمَّا كانت القرية لا تسأل, فإنه يجب تقدير محذوف حسب دلالة الاقتضاء, وهو لفظ أهل, ويكون التقدير: واسأل أهل القرية.
    وكان الأولى بك أن تفطن إلى قول النبي_ صلى الله عليه وسلم _عندما زعموا أن كسوف الشمس حصل لموت ابنه إبراهيم, فقال: "إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله يخوف الله بهما عباده، وإنهما لَا يكسفان لمَوْت أحد من النَّاس، فَإِذا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئا فصلوا وَادعوا, حَتَّى يكْشف مَا بكم", رواه مسلم. فإن كان كسوف الشمس وخسوف القمر لا يحصلان لموت أحد, فمن باب أولى أن لا يهتز ما هو أعظم منهما_ وهو عرش الرحمن _اهتزازا حقيقيا. فتأمل. إذن, عقلك المحدود قادك إلى الضلال, وأنت انسقت وراءه, وأنا لا أثق بعقل لم يعن صاحبه على فهم نصٍّ لغويّ, ناهيك عن أن يدرك ما هو كونيّ!!
    وثالثة الأثافي قولك المتهافي: (والذي ينزل إلى السماء الدنيا لكي يسمع الدعاء بوضوح حيث يبدو أنه يعاني بعض الضعف في سمعه), وقد استنبط هذا الفهم الذي يشي بعجز عقله اللعين من قول النبي _صلى الله عليه وسلم _: «يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدنيا، حين يبقَى ثُلثُ الليلِ الآخِرُ، فيقول: من يَدعُوني فأَستجيبَ له؟ مَن يَسْألُني فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَسْتَغْفِرُني فَأَغْفِرَ لَهُ ؟», متفق عليه.
    القاعدة التي ينبغي لك أن ترتكز عليها قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾, (الزمر: 11). ومن عجز عقلك أنَّك فهمت من النزول الحركة قياسًا على حركتك العاجزة, وقد تنزه الله عن حركات المخلوقات وتنزَّه, وإنَّما النزول هنا هو: نزول إجمال وقبول وإحسان. وعلى هذا نقل عن مالك وغيره أن معناه: تنزل رحمته وأمره وملائكته. فتأمَّل أين ساقك عقلك. وقد قيل: من احترام العقل, تركه مالا يفقهه. وأنت لم تحترم عقلك؛ لأنَّك تركت له العنان في فهم نصوص لغوية عربية لا يفقهها عقلك, وقد لا يتحقق ذلك في العهد القريب. وصدق الله العظيم: ﴿مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾, (الحج: 74).






  9. #19
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    كنا نتمنى أن نرى تكملة لهذه المناظرة فموضوعها رائع كما يبدو اخانا الفاضل







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

 

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وما زال الحق مهضوم (صلب المسيح كان للزجر ام لاخذ الحق و العقاب ؟)
    بواسطة ابن النعمان في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2011-02-08, 08:43 PM
  2. أسئلة إلى الداعي؟
    بواسطة الداعي في المنتدى نصرة الإسلام و الرد على الافتراءات العامة
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2010-09-17, 10:51 AM
  3. مجموعة كتب شيخ الأزهر جاد الحق على جاد الحق
    بواسطة جمال المر في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-07-31, 02:46 AM
  4. حب الرشاد
    بواسطة زنبقة الاسلام في المنتدى الطب النبوي والتداوي بالأعشاب
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 2009-07-08, 01:44 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML