بعد إذن الحبيب مناصر الإسلام..
أولا حتى لو ثبت أن جعفر رضى الله عنه أكبر من الرسول ، فلا يمكن أن نرد النصوص الواضحة قرآنا وسنة ،التي تبين أمية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، والتي لم يعترض عليها أحد من العرب ولا حتى جعفر وعلى رضي الله عنهما...تربى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده في كنف عمه أبو طالب. وقد كان حب عمه له أكبر من حبه لولديه وهنا يثور عظيم سؤال : كيف كان لجعفر الطيار وعلي ابن أبي طالب أن يتعلما القراءة والكتابة دون ابن عمهما الذي هو أصغر من الأول وأكبر من الثاني ؟؟؟؟
فإن كان النبي عليه السلام ليس بأمي مثلا ، و يقول أنه أمي _ كما في نظر الملحد_ وأنه تعلم القراءة مع جعفر رضي الله عنه ، فلماذا لم يعترض جعفر رضي الله عنه ؟؟ ونحن نعلم مقدار تضحية جعفر في سبيل الإسلام وكيف قطعت يداه في المعركة.. فهل يفعل كل هذا وهو لا يصدق الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟
ثم يطلب منا الملحد أن نرد كل ذلك _ على فرض أن جعفرا رضى الله عنه أكبر من الرسول _ ، ونضع هناك احتمالا بلا أي دليل أن الرسول عليه السلام قد تعلم مع جعفر القراءة ؟؟
أي نرد نصوصاً واضحة صريحة ، لم يعترض عليها واحد من المعاصرين مؤمنين أو كافرين للطعن في الرسول عليه السلام..
ثم نعتمد على وجود احتمال لا يوجد عليه دليل أن الرسول ربما تعلم مع جعفر القراءة ؟؟
هذا يكفي تماما للرد على الملحد ...
لكن مع ذلك نقول أن جعفر رضي الله عنه كان أصغر من الرسول عليه السلام بعشرين عاماً أو أكثر..
لماذا ؟؟
نحن نعلم أن على بن أبي طالب رضى الله عنه ، أول من أسلم من الصبيان وعمره تقريباً ثماني سنوات أو عشر سنوات .
وجعفر رضي الله عنه كان أكبر من على بعشر سنوات..
أي أن عليا أسلم وعمر جعفر عشرون عاماً ، بينما كان الرسول عليه السلام عمره أربعون عاما (أول نزول الوحي )
ونضيف إلى ذلك ما يلي :-
أصابت قريشا أزمة شديدة حتى أكلوا الرمة ولم يكن من قريش أحد أيسر من رسول الله والعباس بن عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس يا عم إن أخاك أبا طالب قد علمت كثرة عياله وقد أصاب قريشا ما ترى فاذهب بنا إليه حتى نحمل عنه بعض عياله فانطلقا إليه فقالا يا أبا طالب إن حال قومك ما قد ترى ونحن نعلم أنك رجل منهم وقد جئنا لنحمل عنك بعض عيالك فقال أبو طالب دعا لي عقيلا وافعلا ما أحببتما فأخذ رسول الله عليا وأخذ العباس جعفرا فلم يزالا معهما حتى استغنيا قال سليمان بن داود ولم يزل جعفر مع العباس حتى خرج إلى أرض الحبشة مهاجرا الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - لصفحة أو الرقم: 8/156
خلاصة حكم المحدث: فيه من لم أعرفهم
فالعباس رضي الله عنه كان يكفل جعفراً في نفس الوقت الذي كان فيه الرسول عليه السلام يكفل عليا( هذا قبل النبوة)..
ملحوظة : لم أتأكد من صحة هذا الأثر..
يمكن الاستزادة من هنا :-
http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=rwd1150
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=31983
وقد مات جعفر بن أبي طالب وعمره أربعون عاماً في مؤتة..
من كلام الدكتور راغب السرجاني
http://www.islamstory.com/%D8%A3%D8%...A4%D8%AA%D8%A9
بينما كان عمر الرسول عليه السلام حوالي 59 عاماً
لكن مع ذلك فإن هذه التواريخ لا يلزم أن تكون دقيقة ، فمثلا في مسألة وفاة سيدنا جعفر بن أبي طالب، وجدت في بعض كتب السير أنه مات وهو ابن 33 سنة ..
وهذا سيعني أنه أكبر من سيدنا علي بحوالي ثلاث سنوات أو خمسة ..
ذكر في السيرة الحلبيةوعلى كلا القولين فهو أصغر من الرسول الكريم بعشرين سنة أو حوالي ست وعشرين سنة...
< --> قال: فمات صائماً قبل غروب الشمس شهيداً وعمره إحدى وأربعون سنة، وقيل ثلاث وثلاثون سنة، وفيه أنه تقدم أنه كان أسن من عليّ بعشر سنين، وكان عقيل أسن من جعفر بعشر سنين، وكان طالب أسن من عقيل بعشر سنين.
ثم رأيت ابن كثير رحمه الله، قال: وعلى ما قيل إنه كان أسن من علي بعشر سنين يقتضي أن عمره يوم قتل تسع وثلاثون سنة، لأن علياً كرم الله وجهه أسلم وهو ابن ثمان سنين على المشهور، فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، وهاجر وعمره إحدى وعشرون سنة، ويوم مؤتة كان في سنة ثمان من الهجرة، وكونه رضي الله عنه مات صائماً لا يناسب كونه شق نصفين.
فادعاء أن الرسول الكريم أكبر من علي وأصغر من جعفر خاطئ تماماً ، وما يستتبعه من استنتاج أن أبا طالب علم كلا من على وجعفر و بالتالي علم سيدنا محمداً في نفس الوقت لأنه كان في نفس سنهما أو قريب منه يسقط أيضاً فالرسول كان أكبر من أحدهما بعشرين عاماً أو أكثر ، وأكبر من الآخر بثلاثين عاما ..
رضي الله عن علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب..
المفضلات